«حكايات من خط الكنال».. قراءة فى ذاكرة المقاومة وتراث مدن القناة

«حكايات من خط الكنال»..  قراءة فى ذاكرة المقاومة وتراث مدن القناة

العدد 951 صدر بتاريخ 17نوفمبر2025

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أشرف العزازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وفى إطار اهتمام وزارة الثقافة بإحياء الذاكرة الوطنية وتوثيق بطولات الشعب المصرى، نظمت الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات برئاسة الدكتورة إيمان نجم، ندوة بعنوان «قراءة فى مسرحيات من خط الكنال»، تأليف الدكتور مجدى مرعى، الحاصل على منحة التفرغ من وزارة الثقافة، تناولت الندوة المجموعة المسرحية التى تسلط الضوء على تاريخ مدن القناة وتراثها الغنى والممتد، باعتبارها جزءًا أصيلًا من تاريخ مصر الوطنى، حيث عكست الأعمال المسرحية بطولات أبناء القناة ونضالهم ضد الاحتلال الإنجليزى والعدو الصهيونى، كما أبرزت التراث الشعبى المحلى المتجسد فى فن السمسمية ودوره فى التعبير عن روح المقاومة والكفاح الشعبى أدار الندوة الكاتب أحمد عبدالعليم وتحدث بها كل من الكاتب والمؤرخ محمد الشافعى الناقد والصحفى أحمد صلاح هاشم، الكاتب أحمد زحام، والناقد د. جمال الفيشاوى. 

«على خط الكنال» أداة فاعلة فى تعريف النشء بجذورهم 
تحدّث الكاتب الأستاذ أحمد عبد العليم فى مستهل كلمته عن الأهمية البالغة لهذا النوع من المسرحيات التى تستلهم التاريخ الوطنى، معتبرًا أنها أداة فاعلة فى تعريف النشء بجذورهم، وربطهم بقصص البطولة والصمود التى صنعت هوية الوطن، بما يعمّق شعور الانتماء لدى الأجيال الجديدة ويجعلهم أكثر وعيًا بقيمة ما ورثوه من تضحيات. كما نوّه بدور إدارة التفرغ وما تقدمه من دعم حقيقى للمبدعين، مؤكّدًا أن إتاحة أعمالهم للجمهور عبر الندوات والفعاليات الثقافية هو خطوة أساسية لصون الإبداع المصرى وإبراز منجزاته. وأشار إلى أن هذه اللقاءات لا تُعد مجرد عروض فنية، بل فضاءات حيّة للحوار وتبادل الرؤى. وفى ختام كلمته، وجّه عبدالعليم ترحيبًا حارًا بالمنصة والحضور، مقدّرًا مشاركتهم ودورهم فى إنجاح مثل هذه الفعاليات التى ترتقى بالوعى الثقافى وتنعش الحياة المسرحية المصرية.

استلهام البطولات الوطنية أمر محمود وضرورى لتوعية الأجيال الجديدة
قال المؤرخ والكاتب محمد الشافعى خلال مناقشة كتاب «مسرحيات من خط الكنال» للكاتب والمخرج مجدى مرعى، إن الكتاب يضم ست مسرحيات موجهة للناشئة، مكتوبة بأسلوب سهل وبسيط، وقد حرص فيها المؤلف على استلهام بعض البطولات التى شهدتها منطقة قناة السويس منذ حركة الفدائيين قبل ثورة يوليو 1952 حتى انتصار أكتوبر. وأوضح أنه شارك فى مناقشة الكتاب بصفته مؤرخًا أصدر أكثر من عشرة كتب حول بطولات منطقة القناة بمحافظاتها الثلاث. 
وأوضح الشافعى أن مجدى مرعى انطلق فى كتابه من عام 1951، وهو عام زاخر بالبطولات ضد الاحتلال البريطانى، خاصة بعد إلغاء معاهدة 1936، حيث شهدت مدن القناة انفجارًا فى الأحداث، بدءًا من مظاهرات طلاب المدارس فى الإسماعيلية يوم 16 أكتوبر، وتتابعت المواجهات حتى حدثت المواجهة الكبرى بين قوات الشرطة والاحتلال يوم 25 يناير 1952. وخلال العام نفسه، نسف الاحتلال منطقة كفر عبده بالسويس بحجة اختباء الفدائيين بداخلها. 
وأضاف أن بساطة وسلاسة المسرحيات لم تمنع من وجود نقص فى عرض العديد من الأحداث التاريخية التى تنتمى للفترة نفسها، كما طغت بعض المقدمات الطويلة على جوهر البطولة فى بعض النصوص، مثل مسرحية «صندوق جدى» التى تتناول بطولات الصاعقة المصرية فى التصدى لقوات العدو الصهيونى على مشارف الإسماعيلية بعد ثغرة الدفرسوار، وهى بطولات ما تزال دبابات العدو المدمرة شاهدة عليها فى منطقة أبو عطوة، لكنها لم تظهر فى المسرحية. 
وأكد الشافعى أن استلهام البطولات الوطنية أمر محمود وضرورى لتوعية الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن بطولات القناة تمثل منجمًا غنيًا يمكن أن يخرج منه آلاف المسرحيات والقصص والروايات. واعتبر أن مجدى مرعى وضع يده على كنز حقيقى، متمنيًا أن تتضمن الأعمال المقبلة قدرًا أكبر من الاقتراب من هذه البطولات، سواء عبر هوامش داخل الكتاب أو بإضافة أسطر مختصرة خلف كل مسرحية لتعريف القراء بالبطولة الحقيقية التى استلهمها الكاتب.

حضور روح السخرية اللطيفة
قال الكاتب أحمد صلاح هاشم، إن مشروع مسرحيات على خط القنال يعيد الثقافة إلى موضعها الطبيعى، عبر تقديم القيم للصغار واستحضار وقائع عام 1951 بوصفها الشرارة الأولى لثورة يجهلها الجيل الجديد، وتعريفهم بما خفى من تاريخ ما بعد النكسة والهزيمة. وأوضح أن تهميش هذا الجيل ومعاملته كأعشاب بلا جذور يمثل محاولة للقضاء عليه، بينما تكمن قوة مصر الناعمة فى تذكيرهم بمسئولياتهم. 
وأشار إلى أن إهداء الكاتب لحفيديه جاء متوافقًا مع طبيعة العمل، وأنه يفرّق بين الشكر والإهداء بتخصيصه للأستاذ الدكتور أشرف قادوس، لافتًا إلى دلالات الأسماء فى المسرحيات بما تحمله من رموز، كما ركّز على فهم مرعى لطبيعة المسرح وأدواته ودلالات المنظر المرئى، وعلى قدرته فى تقديم البيئة الساحلية التى يعرفها، مع حضور الغناء والسمسمية وتوظيف المسرحية داخل المسرحية كما فى لعب بجد وأوتوبيس على الطريق. 
وأكد هاشم تميز البناء الدرامى لدى مرعى من خلال المشاهد الاسكتشية والحكايات الرمزية، وتوظيف الحكى بدلًا من المشهد المباشر، وإظهار نضج الحوار فى مواضع عديدة. وتوقف عند الإشارات الذكية لغياب قيم الاستعمار، وتوزيع الأصوات فى حوارات تتخذ طابعًا شعريًا، واستخدام مسمّى «لوحات» للفصول بوصفه عودة لجذور المسرح. 
وأشار إلى تنوع الشخصيات وتفاوت توجهاتها، وحضور روح السخرية اللطيفة، إضافة إلى تطور الشخصيات مثل تحوّل عبد الفتاح لمناضل وتغير جاك الشرير، مؤكدًا نضج أعمال مثل «صندوق جدي» و»مريم»، وما تقدمه المسرحيات من معلومات دقيقة عن وقائع تاريخية، وتنوع اللهجات من الفصحى إلى البحرية والإنجليزية والعامية والبدوية. 
وختم بالتأكيد على الحاجة إلى تجاوز الأسلوب البسيط الموجَّه للأطفال، وتقديم قيمة إضافية فى طبعة جديدة تراعى ما تعلّمه الجيل الجديد، مع الحفاظ على منطقية الحكى التى تميز بها عدد من مشاهد العمل.
«الراعى الصغير» ذات فكرة وطنية مؤثرة» ومشوار الألف ميل « رؤية فكرية تعتبر المقاومة واجبًا وجوديًا»
قدّم الكاتب أحمد زحام قراءة نقدية لمسرحيتى «مشوار الألف ميل» و«الراعى الصغير»، موضحًا فى الأولى أن العنوان يحمل دلالة مباشرة على مشوار النضال ويُعد مفتاحًا أيديولوجيًا يكشف موقف المؤلف من الحدث التاريخى، وأن البناء الفنى يقوم على صراع خارجى بين الفدائيين والاحتلال البريطانى وصراع داخلى بين أفراد الجيل ذاته حول جدوى المقاومة، مع تصاعد درامى متدرج يعتمد على بيئة قرية صيادين تعكس الهامش الشعبى وتؤكد أن المقاومة تنبع من البسطاء. وبيّن دلالات الشخصيات الرمزية مثل بسطان الذى يمثل الضمير الجمعى، ومنصور رمز جيل المقاومة، وعبد الفتاح صوت الانهزام، وبهية صورة الوطن الجريح، والفدائى رمز التضحية، مشيرًا إلى لغة تجمع بين الفصحى البسيطة والعامية، ورؤية فكرية تعتبر المقاومة واجبًا وجوديًا، مع توظيف رموز بصرية وسمعية مثل البحر والشبكة والمنديل، وتقييم يرى أن الفكرة قوية والبناء متماسك والشخصيات واقعية ورمزية، مع حاجة اللغة إلى ضبط إيقاع الخطابية. 
وفى «الراعى الصغير» اعتبر زحام أن المسرحية ذات فكرة وطنية مؤثرة، تقوم على توظيف طفل مثل صالح كعميل استخباراتى داخل معسكر العدو، مما يصنع توترًا إنسانيًا وأخلاقيًا قويًا ويخلق مزيجًا دراميًا ناجحًا بين البراءة والوطنية، مع وجود خامات جيدة فى شخصيات كيلانى والشيخ عطية وخلفية سيناء، لكنها تحتاج ضبطًا دراميًا وروائيًا. وأشار إلى قوة الفكرة المركزية والعمق العاطفى واستخدام البيئة الصحراوية ولغتها المحلية، مقابل وجود تكرار فى بعض المشاهد وضعف فى الذروة والنهاية، واقترح إحكام البناء وتحديد هدف لكل مشهد، وإضافة ذروة واضحة تحمل ثمنًا، وتطوير الشخصيات بإبراز صراعاتها الداخلية وتثبيت اللهجة وتقليل الإطالة. كما أوصى بتوضيح السياق التاريخى وإضافة مشهد يرفع التوتر الأخير، واستخدام إضاءة وموسيقى ودعائم تخدم الجو المسرحى، معتبرًا أن المسرحية خامة وطنية عاطفية يمكن أن تتحول، بعد هذه التعديلات، إلى عمل مسرحى أكثر قوة وتأثيرًا.
«التاريخ حين يصبح مسرحًا حيًّا» 
توقف الناقد الدكتور جمال الفيشاوى عند الجانب الجمالى فى كتاب «مسرحيات من خط الكنال», موضحًا أن الكاتب نجح فى خلق حالة من التناص الفنى بين النص المسرحى واللوحة البصرية، بحيث يتحول النص إلى مساحة تتجاور فيها الفكرة والصورة فى بناء واحد. وأكد الفيشاوى أن المبدع الحقيقى لا يقف عند حدود توثيق الحدث التاريخى، بل يعيد تشكيله وصياغته فنيًا ليصبح حياة تُستعاد على خشبة المسرح. 
وأشار إلى أنه عند قراءته للمسرحيات وجد أن للكاتب الحق المشروع فى معالجة المسرحيات الست ككتلة واحدة، لأن جميعها تنطلق من حالة درامية موحدة تتمحور حول الواقع المصرى فى مواجهة الاحتلالين الإنجليزى والصهيونى. فخط القنال قبل ثورة يوليو عاش سنوات قاسية من الوجود البريطانى، وبرزت حينها ملاحم المقاومة، وصولًا إلى الأحداث الشهيرة فى السادس والعشرين من يناير 1952 وصمود الشرطة فى الإسماعيلية. 
وأضاف الفيشاوى أن الكتاب يرسم خطًا زمنيًا دقيقًا يبدأ من عام 1967، مرورًا بحرب الاستنزاف، ثم مرحلة “لا سلم ولا حرب”، وصولًا إلى أحداث عام 1973، متناولًا هذه المراحل داخل إطار المسرحيات الست التى رأى أنها متصلة ومتشابكة فى بنيتها ورؤيتها. وأكد أن هذا الارتباط يمنح العمل كله وحدة فكرية وجمالية تجعل من المسرحيات ست لوحات تنتمى لروح واحدة، تجمع بين الذاكرة الوطنية والتعبير الفنى.

روح المقاومة فى أدب الطفل
أشارت الكاتبة رجاء محمود إلى أن حديث اليوم يأتى عن مؤلَّف جديد للكاتب والناقد والمخرج المسرحى مجدى مرعى بعنوان «حكايات من خط الكنال». وأوضحت أنه كاتبٌ عاش الحياة المسرحية بالإسماعيلية قرابة الأربعين عامًا، عمل خلالها موجّهًا عامًا للتربية المسرحية ومخرجًا للثقافة الجماهيرية لمسرح الطفل، وحصل على جوائز عديدة فى التأليف والإخراج، وقدم مؤلفات متعددة، منها «زيارة لمدينة الأحلام»، «عرائس قماش» وحيوانات ولكن و«حكاوى السمسمية»، إلى جانب أعماله الموجهة لذوى الاحتياجات الخاصة مثل «احلم يا جحاوخليك مكانى». 
وأكدت أن المجموعة التى يقدمها اليوم تضم أجمل الحكايات البطولية التى سطرها التاريخ؛ بعضها حقيقى وقع بالفعل، وبعضها من نسج الخيال، وقد استخلص المؤلف الكثير منها من عمق منطقة القنال التى كانت تعج بالأحداث الوطنية الكبرى، كاشفة عن معدن الشعب المصرى الأصيل عند تعرض الوطن للخطر. وشددت على أن مثل هذه النصوص تُعد قدوة لأبنائنا وتنمّى فيهم حب الوطن والانتماء. 
وأوضحت أن عنوان المجموعة «حكايات من خط الكنال» جاء موفقًا جدًا، لما تحمله المنطقة من أحداث مشوقة، وأن استخدام كلمة «الكنال» بالكاف جاء كما ينطقها عامة الشعب، وكأن المؤلف يقول إن هذه الحكايات «من الشعب وللشعب». كما أشارت إلى أن اللغة جاءت سلسة وبسيطة ومعبرة ومتنوعة اللهجات بين الفلاحى والبدوى، مما منح النصوص ثراءً وحقّق عنصر الإبهار الأساسى فى مسرح الطفل. 
كما أشارت إلى مسرحية «الراعى الصغير» بوصفها قصة حقيقية للطفل البدوى صالح عطية، الذى قام بعمل بطولى بزرع أكثر من 55 جهاز تصنت داخل المعسكرات الإسرائيلية، ليصبح أصغر جاسوس مصرى ضد إسرائيل ويكرمه الرئيس السادات لشجاعته. واعتبرت هذا النموذج من أهم النماذج التى يجب تقديمها للأطفال. 
وتوقفت كذلك عند مسرحية «مريم»، مؤكدة أنها قدّمت زاوية مختلفة لفكرة الحرب، إذ تحدّثت عن الطرف الآخر: المستعمر، عن نفسية الجندى الذى قد يأتى للحرب مكرهًا. ويبرز هذا من خلال شخصية مارك الجندى الإنجليزى الذى أنقذ الطفلة مريم بعد اختطافها للضغط على راجيا للإدلاء بمعلومات عن الفدائى منير شاكر، مشيدة بالحوار الذى جمع راجيا المسيحية والجندى المسيحى وما عكسه من مواجهة بين صاحب الأرض والمستعمر الغاصب وفى ختام مداخلتها، أكدت رجاء محمود تقديرها للمؤلف مجدى مرعى وللمجموعة القيمة التى أثرت الحركة المسرحية بنماذج وطنية مؤثرة، وحققت الهدف الأسمى لمسرح الطفل: تنمية الشخصية المصرية الوطنية القادرة على صنع المعجزات.
 
المسرح بوابة الوعى الوطنى فى مشروع مجدى مرعى 
قال الكاتب مجدى مرعى جاءت هذه المسرحيات فى إطار مشروع تقدّمتُ به إلى إدارة التفرغ بهدف توثيق الأعمال الفدائية والبطولات الشعبية التى قدّمها أهل منطقة القناة، وتحويلها إلى أعمال مسرحية موجّهة للطفل وللكبار على حدّ سواء، وذلك لإذكاء الروح الوطنية، وترسيخ الهوية المصرية، وتعميق قيمة الانتماء. وقد أسفر هذا المشروع عن مسرحيات للكبار، هى: «حكاوى السمسمية» و«بلد الغريب»، وأخرى موجّهة للطفل تمثّلت فى كتاب مسرحيات من خط الكنال. 
أما الباعث الحقيقى وراء إصدار هذا الكتاب، فكان أن يتخذ الطفلُ المسرحَ بوابةً يتعرّف من خلالها على تاريخ منطقة القناة، التى تُعدّ مسرحًا حقيقيًا للأحداث الكبرى التى مرّت بها مصر، وكانت مركزًا لحراك وطنى امتد تأثيره إلى أرجاء البلاد كافة. كما تمنحه هذه المسرحيات فرصة التعرّف على حركات الفدائيين المصريين ضد الاحتلال الإنجليزى، وعلى المقاومة الشعبية للعدو الصهيونى، وعلى التراث الشعبى المحلى المتمثل فى فن السمسمية وارتباطه بروح الكفاح ≠≠وعن اختيار عنوان المسرحية الأولى «مشوار الألف ميل»، فقد جاء ارتباطًا برحيل البطل الذى يُمثّل نقطة الانطلاق؛ فهو المشوار الذى يبدأ بخطوة واحدة. كما استخدمتُ لفظة «لوحات» بدلًا من «مشاهد»، إذ لا فرق كبير بينهما، فكلتاهما تعتمد على البناء البصرى وتشكيل الصورة المسرحية. 
وفى الختام، آمل أن يتجدد لى امتدادٌ لسنوات أخرى من التفرغ، إذ إن هذا المشروع لم يكتمل بعد، لما يزخر به تاريخ منطقة القناة من أحداث وطنية وأعمال بطولية قدّمها الفدائيون عبر مدن القناة وسيناء، وهى مادة ثرية تستحق المزيد من التوثيق والإبداع المسرحى.

 


رنا رأفت