الجلسة البحثية السابعة بمؤتمر أدباء مصر: "المشهد الابداعى فى المنيا"
استمراراً لفعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الحادية والثلاثين والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب بمحافظة المنيا خلال الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر تحت عنوان "ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية.. دورة الأديب يحيى الطاهر عبد الله" ويرأسه د. شاكر عبدالحميد، ويتولى أمنته الشاعر سعيد عبد المقصود، عقدت الجلسة البحثية السابعة من مؤتمر أدباء مصر بعنوان "المشهد الإبداعى فى المنيا" من جوانبة المتعددة، قصة ورواية وشعرا وادارها د. محمد سمير عبدالسلام.
وقد بدأ الحديث بالدكتور أحمد تمام حيث عرض دراستة "ملامح جمالية فى شعر الفصحى المعاصر"، واعتمد على عدد من النماذج الشعرية لشعراء المنيا، ورأى فيها نماذج محملة بالهموم الاجتماعية والقومية والإسلامية المعاصرة، فضلاً عن المشكلات الذاتية المتعلقة بالهوية والاغتراب ونحوهما، واعتمد د. تمام على النماذج التى أوردها وحاول الاستفادة منها للوصول إلى أفكار نظرية أو نحوها.
كما تناول د. عادل درغام فى بحثة "القصة القصيرة وانزياحات الشكل" النماذج المتنوعة من الكتابات القصصية بالمنيا، واستنتج قسمات وسمات مشتركة بين هذه الأعمال، كالتزاوج بين السرد والصورة، وتناول خلال بحثه وفرة من النماذج القصصية ووجد أن هناك قصصاً قصيرة جداً فى إبداعات الأدباء أصحاب المجموعات القصصية، وهى قصص قائمة على المفارقة وبعيدة عن النمطية ، فهى قصص تجريبية وفيها ما يعد مغامرة فنية جيدة ومتميزة على حد تعبيره.
أشار د. محمد شاكر في بداية بحثه عن الصورة الشعرية أن الشعر بلا صورة أشبة بجسد بلا روح، أو كيان ميت، وقد اتخذ من بعض نماذج شعر العامية أدلة على ذلك، محللاً للصور الشعرية "الطويل منها والقصير"، وأشار إلى أن الصور الشعرية لا تقوم فقط بإبراز المعنى ولكنها تخلق معان جديدة لافتة ومؤثرة، وانتهى فى كلمتة إلى أن القصيدة العامية مثلث تجربة جيدة ومتميزة وحديثة وسط إبداعات المنيا .
أما د. تامر عبد العزيز فقد تناول فى بحثة "الواقع والتاريخ والحلم" ثلاثة نماذج روائية بوصفها نماذج للكتابة الراهنة فى المنيا، ولاحظ فى أثناء تناولة أن بعض الروايات يمزج بين التاريخ والأسطورة، لصياغة سبيكة فنية متميزة، وهذا السرد الذى يتراوح بين الماضى والحاضر، الواقعى والخيالى يمكن أن يكون مادة جيدة للتاويل والدراسة والفهم .
وهناك بعد آخر أشار إلية المتحدث وهو استلهام التجربة الصوفية فى الروايات وذلك باستدعاء المصطلحات الصوفية والتجارب الوجدانية العميقة المرتبطة به، وتظهر هذة الحالة الصوفية التناقض بين الواقع الغليظ الفج والحلم بعيد الأفق.