المسرح المدرسي ما له وما عليه مختصون بالمسرح المدرسي يضعون روشته للتطويروالنهوض بالمسرح المدرسي

المسرح المدرسي ما له وما عليه مختصون بالمسرح المدرسي يضعون روشته للتطويروالنهوض بالمسرح المدرسي

العدد 914 صدر بتاريخ 3مارس2025

يلعب المسرح المدرسي أهمية كبيرة في إثراء العملية التعليمية، وإكساب الطلبة الثقة بالنفس، وتطوير جوانبهم الشخصية، والقدرة على التحدث، والتعبير أمام الجمهور بكل ثقة وجرأة، كما سيكسبهم مهارات عدة: كالعمل الجماعي، والاحترام المتبادل، والتعاون، والتعبير عن أحاسيسهم، وأفكارهم من خلال التمثيل، هذا إلى جانب تشجيعهم على الابتكار، والإبداع، والتفكير خارج الصندوق ويعاني المسرح المدرسي من عدة إشكاليات مختلفة تعوقه من التطوير عن هذه الإشكاليات وسب تطويره إلتقينا بمجموعة من المختصين بالمسرح المدرسي لنتعرف على أبرز إشكالياته وسبل تطويره ولماذا لا يشارك في المسابقات والمهرجانات الكبري .

هناك بعض الإشكاليات التي تحتاج إلى حلول جذرية
 قالت المخرجة والكاتبة رضا بكري: يُعدّ المسرح المدرسي نشاطًا قيّمًا وجذابًا للغاية للطلاب، حيث يسهم في تثقيفهم وتعليمهم وتوجيه سلوكياتهم. فمن خلاله، يتعلم الطالب قيم التعاون، وحب الآخرين، وتقبل الاختلاف، والالتزام، مما يساعده في الوصول إلى الإبداع. وانطلاقًا من أهمية المسرح المدرسي، تأتي ضرورة الاهتمام المستمر بتطويره والبحث عن سبل جديدة لتعزيزه ليكون أكثر تأثيرًا وفاعلية في حياة الطلاب.
وتابعت :المرحلة الحالية من تطور المسرح المدرسي تمرّ تجربة المسرح المدرسي حاليًا بمرحلة جديدة من التطوير، حيث تم إعداد منهج دراسي وكتاب لكل من الطالب والمعلم في مادة التربية المسرحية. وقد تشرفتُ بالمشاركة في تأليف كتاب الصف الأول الإعدادي، الذي يساعد الطلاب على تعلم أساسيات الكتابة المسرحية، إضافةً إلى تمارين إعداد الممثل نفسيًا وجسديًا وصوتيًا خلال المرحلة الإعدادية. أما في المرحلة الثانوية، فسيركز المنهج على كيفية تأهيل الطالب ليصبح مخرجًا مسرحيًا، مما يعزز مهاراته الفنية ويعمّق فهمه لعناصر العمل المسرحي.
وأضافت : تنظيم الأنشطة في المدارس أصبح يسمح للطلاب باختيار النشاط الذي يفضّلونه، ما أتاح الفرصة أمامهم لاختيار المسرح كنشاط أساسي لهم. ورغم هذا التطور والجهود المبذولة لدعم المسرح المدرسي، تظل هناك بعض الإشكاليات التي تحتاج إلى حلول جذرية.
 أما عن التحديات التي تواجه المسرح المدرسي فقال “ قلة عدد أخصائيي المسرح في المدارس بالرغم من إدراج التربية المسرحية كمادة دراسية، إلا أن عدد الأخصائيين المؤهلين لتدريس هذا المنهج واكتشاف المواهب الفنية في المدارس لا يزال محدودًا. وهنا تكمن الحاجة إلى تدريب المزيد من الأخصائيين وتوفير برامج تأهيلية لهم لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من تدريس المسرح المدرسي.
وعن عدم مشاركة المسرح المدرسي في المهرجانات الرسمية بمسارح الدولة قالت : هناك إشكاليتان رئيسيتان تحولان دون مشاركة العروض المسرحية المدرسية في المهرجانات الرسمية التي تُقام على مسارح وزارة الثقافة.
مدة العرض وطبيعة المشاركين: إذ تقتصر العروض المسرحية المدرسية غالبًا على نصف ساعة، ويقدمها طلاب فريق المسرح المدرسي، وليس فرقة فنية معتمدة. كما أن الإخراج يكون غالبًا من قِبل أخصائي المسرح أو موجه المسرح، وليس مخرجًا مسرحيًا معتمدًا بوزارة الثقافة، مما لا يتناسب مع الشروط المطلوبة للعروض المسرحية في مسارح الدولة.
وإستطردت قائلة :الحل المقترح: يمكن تعزيز التعاون بين وزارتي الثقافة والتعليم من خلال تشكيل لجان تقييم تابعة لوزارة الثقافة لمنح اعتماد رسمي للأخصائيين المتميزين في الإخراج المسرحي، مما يسمح لهم بالمشاركة في المهرجانات بعروضهم المدرسية. كما يمكن إقامة مهرجان خاص بالمسرح المدرسي تنظّمه وزارة الثقافة على مسارحها، مع وضع معايير تتناسب مع طبيعة العروض المسرحية المدرسية.                                                          
الإمكانات المادية المحدودة: تعتمد العروض المسرحية المدرسية على الإمكانات المتاحة داخل المدرسة، والتي غالبًا ما تكون بسيطة ولا تتناسب مع مستوى التجهيزات المطلوبة للعروض المسرحية التي تُقدَّم على مسارح وزارة الثقافة، حيث تتوفر ميزانيات خاصة للديكور والملابس والعناصر الفنية الأخرى.
وعن الحلول المقترحة أضافت :الحل المقترح عند اختيار العروض المسرحية المدرسية للمشاركة في المهرجانات، يمكن توفير مستلزمات العرض من مخازن وزارة الثقافة، مثل الملابس والديكورات المستخدمة من قبل ويناسب العروض ، مما يضمن تقديم العروض بجودة تتناسب مع مستوى المهرجانات الرسمية.
وأخيرا يُعدّ المسرح المدرسي حجر الأساس في تكوين المواهب الفنية التي تملأ المسارح وشاشات التلفزيون في المستقبل، مما يجعله مسؤولية مشتركة بين مختلف الجهات الثقافية والتعليمية. لذا، لا بد من تضافر الجهود لدعم هذه الخطوة الأولى، بما يضمن تطور المسرح المدرسي واستمراريته كوسيلة فعالة في صقل مواهب الطلاب وتوجيههم نحو الإبداع والتميز.
يتحدثون عن أزمة لا يعلمون عن المسرح المدرسي شيئاً
 قال الكاتب والمخرج وأخصائي المسرح محمد عبد الوارث :اولا أنا لدي أزمة كبيرة مع كل من يتحدث منذ أمد طويل عن عدم وجود المسرح المدرسي وكذلك من يقول بإعادة المسرح المدرسي وهذا لسبب هام من يقول بذلك هو لا يرى في الأساس المسرح المدرسي ولا يعلم بوجوده وهذا خطأه وليس خطأ المسرح المدرسي فأنا أعمل بالمسرح المدرسي منذ عام 2002 أي منذ 22 عاماً ممثلا ثم مساعدا للإخراج وأصبحت مخرجا به منذ عام 2010 هل يعلم المتحدثون أن هناك كل عام ثلاث مسابقات أساسية بالمسرح المدرسي وهي مسابقة الطفولة ومسرح الطفل ثم مسرحة المناهج ثم مسابقة الفنون المسرحية ثلاث مسابقات للمراحل التعليمية المختلفة من الابتدائي وحتى الثانوي بالمناسبة هي مسابقات بمواعيد محددة وتصفيات أي هي مهرجانات ثانيا يمكن أن نعدد معا خريجي المسرح المدرسي الذين أصبحوا نجوماً من الشباب الآن مثل محمد الشرنوبي وخالد أنور ومحمد محسن ومحمد عادل حنتيرة ومن المؤلفين محمود حمدان وأمين جمال وهم مؤلفين على الساحة حالياً ومن المخرجين الحسن محمد وعبد الله صابر وأحمد كشك هذا من جيل الشباب فقط أي تتراوح أعمارهم من العشرينات وحتي أواخر الثلاثينات بالمناسبة بعضهم حتى الآن يعمل بالمسرح المدرسي مثل الممثل والمخرج مصطفي حزين والممثل وائل عوني بالمناسبة أيضاً محمد رمضان هو خريج المسرح المدرسي لمدرسة السعيدية وتوجيه للتربية المسرحية بالجيزة اذا المشكلة الرئيسية هى أن المثقفين .
 وتابع قائلاً :الذين يتحدثون عن أزمة لا يعلمون عن المسرح المدرسي شيئاً ولكن الحقيقة أنه متواجد وبقوة ويعمل على فرز الكثير من الموهوبين للساحة الفنية والذين يلتحقون بالمعاهد والأكاديميات الفنية واصبحوا نجوماً أما بالنسبة للسؤال الثاني عن مقترحاتي للتطوير فهناك ثلاث نقاط رئيسية اولا : يجب على الوزارة أن تتيح ميزانية منفصلة للنشاط المسرحي وعدم التدخل فيه لبنود أخرى ففي أحد السنوات القريبة جدا تم تحويل ميزانية المسرح للمدارس الحكومية الي بند أوراق الامتحانات وهو ما جعل المدارس لاتجد ميزانية للنشاط المسرحي.
ثانياً: يجب التسليط الإعلامي لمسابقات الوزارة بالتربية والتعليم وهو ما سيجعل أنظار المسرحيين تتجه إليه ويمكنني هنا التذكير بالمهرجان الذي أقيم بتوجيه التربية المسرحية بمديرية التربية والتعليم بالجيزة من عام 2012 وحتي 2015 وكان القائمين عليه أ. زيزي حافظ والمخرج الحسن محمد وكنت مسئولا إعلامياً عنه في ذلك الوقت نتحدث هنا عن مهرجان حقيقي ولجنة تحكيم بها رائدة المسرح العربي سميحة ايوب وأستاذ الأجيال جلال الشرقاوي رحمة الله عليه ومن المشاركين في المهرجان المؤلف والممثل محمود حمدان الممثل والمخرج أحمد كشك الممثل والمخرج اشرف الشرقاوي وكانت القنوات الإعلامية الراعية لهذا المهرجان صدى البلد والدستور وحتى مسرحنا غطت المهرجان باخباره وعروضه ولكن حالياً الأزمة هو عدم تغطية هذه الأخبار وهي مسئولية مشتركة بين الوزارة وبين الإعلام ثالثاً وهي خاصة بعدم وجود العروض في المهرجانات الكبرى السبب الحقيقي هو عدم وجود بروتوكول مفعل للمشاركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة البروتوكول الوحيد هو على مستوى اللجان فكل عام هناك لجنة مشكلة من التربية والتعليم والثقافة ولكن هل هناك مقعد للتربية والتعليم بمسابقات الثقافة هل هناك مقعد في القومي كالبيت الفني ووزارة الثقافة الإجابة القاطعة لا وفي تجربة شخصية حينما حاولت الاشتراك بعرض كنت حصلت به على مركز اول جمهوري في القومي لم اجد مكانا لعروض المسرح المدرسي به ولكن سأظل أقول أن من يتحدث عن أزمة في المسرح المدرسي هو شخص اما يتحدث من برج عال أو لا يعلم شيئاً عنه لأنه موجود وبقوة ويمكنهم متابعة ذلك والتعرف عليه.

المسرح المدرسي أثبت فعاليته وأهميته في خدمة العملية التعليمية والتربوية
 المؤلف والمخرج والموجه العام للتربية المسرحية مجدي مرعي قال عن المسرح المدرسي : يعتبر المسرح المدرسي اللبنة الأولى لصناعة مسرح جيد ،وهو صمام الأمان للحركة المسرحية المصرية وزيادة فعاليته يساعد على تنقية الجو المسرحي العام ، والمسرح المدرسي  أثبت فعاليته ،وأهميته في خدمة العملية التعليمية والتربوية. هناك ثمة اتجاه خاطئ يطغى على كل من المدرسة، والبيت ، حيث نجد أن الإهتمام الأول في المدرسة بالمادة العلمية ، ومن ثم تتحول كل حصص الأنشطة إلى حصص للمواد الأساسية، وفي البيت نجد أن أولياء الأمور بالتبعية ،لا يهتمون فيحذرون أولادهم من هذه الأنشطة ظنا منهم ،إنها مضيعة للوقت، وكذلك افتقار المسرح المدرسي إلى القيادات الفنية المتخصصة إلى حد يصل إلى الندرة أصبح المسرح المدرسي يعتمد على عناصر استعارها من مجالات التعليم، بعضها ارتبط به كموقع وظيفي دون فهم لرسالته، وبعضها أرتبط به حباً وإيماناً برسالته ، وبقيت الغالبية العظمى من القيادات غير متخصصة. وكذلك النقص الفادح في خريجي كليات التربية النوعية- شعبة المسرح وخريجي كليات الآداب قسم مسرح أو خريجي المعهد العالى للفنون المسرحية للعمل كأخصائي تربية مسرحية بالمدارس كما تقوم المديريات التعليمية  باختيار القائمين على توجيهات التربية المسرحية  دون الرجوع لإدارة التربية المسرحية ، وهذا الاختيار قائم على أسس وظيفية ليست لها علاقة بالأسس الفنية والخبرات في هذا المجال هروب البعض لتوجيهات المسرح ظناً منهم أنها الملاذ والملجأ، حيث يلجئون إليها طلباً للراحة أو باعتبارها المرفأ الأخير، ليقضوا فيها بقية سنوات حياتهم في الخدمة بعيداً عن مشاكل ومعاناة العمل،  وكذلك قصور الفهم المسرحي فبعض القيادات ينظرون للمسرح المدرسي بأنه مجرد ترف، أو مجرد حفلة تقيمها المدرسة اّخر العام مشكلة غياب النص المسرحي المناسب، وغياب الكتاب الذين يكتبون لمسرح المدرسة واستغلال بعض المسارح التعليمية  للإجتماعات ، أو عقد ورش التدريب المهنية فيها ، أو عقد حفلات التكريم  ، وأمكان  تعقد فيها  الامتحانات، أو تستغل كمخازن كتب، وإحجام بعض الطلاب عن ممارسة النشاط المسرحي  الصيفي، وذلك لعدم وجود الحوافز القوية للمشاركة سواء أكانت مادية ، أو معنوية وكذلك خلو كتب القراءة من الدروس المصاغة بأسلوب المسرح، وإذا وضعت فإنها تكون ساذجة المسرح المدرسي ما هو إلا نشاط ترك لمن يرغب ولمن لا يرغب فلا لوم عليه .
 وأضاف: المسرح المدرسي افتقد المنهج العلمي الأكاديمي، وافتقد الشرعية الكاملة الملزمة له تعذر أو قلة وجود الأخصائي المسرحي الجيد المدرك لمفردات عمله ، وخطورة دوره ،والمعد إعداداً سليماً من الناحية الفنية والتربوية . وسحب الأرصدة المالية الموجودة بالمدارس وإيداعها في صناديق خاصة بالمديريات وصعوبة السحب منها على أنشطة المدارس مسرحياً .
 وعن مقترحات تطوير المسرح المدرسي تابع مرعي قائلاً :أن يتولى دفه المسرح المدرسي  العناصر الفنية المتخصصة والاستفادة من الكوادر التعليمية التي تتسم برغبتها، وصدق ميلها، وهوايتها، وإيمانها برسالة المسرح وإنشاء معهد متخصص لتخريج أخصائي التربيةالمسرحية بالتنسيق مع أكاديمية الفنون ،على أن يستوعب هذا المعهد في الوقت نفسه العاملين بالتربية والتعليم الذين لديهم الاستعداد لهذه الدراسة إتاحة الفرصة لموجهي و مشرفي التربية المسرحية للالتحاق بالتعليم المنتظم لكليات الآداب شعبة المسرح ،أو المعهد العالى للفنون المسرحية أن  لا يتم النقل من أو إلى التوجيهات ، وكذلك  الترقيات  إلا بعد الرجوع إلى إدارة التربية المسرحية أن يتفرغ الأخصائي المسرحي بالمدرسة بكل الأنشطة المسرحية المنوطة له، وعدم إسناد أى عمل آخر له ، أن يسمح  للطلاب والعاملين فى حقول التربية المسرحية لدخول عروض مسرح الطفل بأسعار مخفضة ، وأن تستوعب الأفواج الطلابية رفع كفاءة العاملين بالحقل المسرحي المدرسي بالتدريبات الخاصة لهم .
ومنح الطلاب الموهوبين والفائزين مسرحياً درجات تضاف إلى إجمالي درجات الشهادات العامة  أن ينال الطفل المعاق نفس النصيب من الاهتمام بالطفل السوى في مجالات الأنشطة المسرحية وتقديره مادياً ومعنوياً، والتنوير الإعلامي وتسليط الاهتمام على كافة نشاطات المسرح المدرسى زيادة قيمة المكافآت المالية ،ومنح شهادات تقدير للمتميزين في الإلقاء والتمثيل وكذلك زيادة ميزانيات نشاطات  التربية المسرحية لأن النشاط المسرحي أكثر الأنشطة الفنية تكلفة لما يحتاجه العرض المسرحي من ديكورات ،وإكسسوارات، وملابس ،وغيرها أن تبنى كل  مسارح التربية والتعليم طبقا للمواصفات الفنية والمقايسات السليمة المتعارف عليه
وتحريك العروض المتميزة بين المحافظات لتحقيق الاستفادة منها وتبادل CDS للعروض المسرحية الجيدة بين المديريات.
وبث النماذج المثلى لمسرحة المنهج والإلقاء وغيرهما من النتاج الفنى إلى المدارس عن طريق شبكة الأنترنت والمواقع التعليمية كما من الضروري أن يتم عقد مؤتمرات علمية لمناقشة قضايا واّفاق المسرح المدرسى .وعمل مهرجان للمسرح المدرسى محلياً لكل بلد عربى ، لتشجيع واكتشاف المواهب. عمل مهرجان قومى للمسرح المدرسى مشتملاً على عروض لمسرحة المناهج ،لتبادل الخبرات ، والرؤى  والثقافات المختلفة، العمل على انتشار أسلوب الدراما المبتكرة فى المدارس عمل مهرجان قومى للإلقاء تشارك فيه جميع الدول العربية تحقيق بروتوكولات تعاون بين جميع الأجهزة المعنية بالنشاط المسرحي استخدام المسرح العرائسي بشكل جاد ،ومكثف لإضفاء البهجة على العروض المسرحية  وإعادة مسابقات الثقافة المسرحية بما تطرحه من قراءات نقدية ، ودراسات بحثية عن موضوعات مسرحية، ومسابقات إعداد الدروس للمسرح بإعتبارها ،وسيلة فعالة لإمداد المديريات بالنصوص الجيدة  وأن تدرج مسرحة الدروس المقررة  ضمن خطة جميع المواد الدراسية لأنها وسيلة تعليمية جيدة تتم في أى وقت وأى مكان وغير مكلفة بالطبع . وتابع :إمداد المديريات بنصوص جيدة للأطفال، وتشجيع المبدعين من العاملين بالتربية والتعليم بإصدار كتب لهم في مجال الإعداد ،ومسرحة الدروس المقررة ، والتأليف المسرحي و عقد ورش مسرحية للتمثيل والإخراج وللكتابة المسرحية والإعداد المسرحي عن دروس مقررة  و تحويل التربية المسرحية من نشاط إلى مادة، ووضع كتب منهجية لها لكل المراحل التعليمية إيجاد صلة تفاعل بين المسرح المدرسى، والمسرح العام.
 
أما عن  عدم مشاركة العروض المدرسية في المهرجانات الكبرى فذكر قائلاً : فيرجع ذلك إلى عدم قناعة القائمين على تلك المهرجانات  بالمسرح المدرسي وعدم التفاف المسرحيين بالمسرح المدرسي  لوجود فكرة ترسبت في أذهان بعضهم  بلصق اتهام بأي عرض  هابط  بأنه  عرض مدرسي في حين أن هناك عروض مسرحية جيدة وكذلك انعدام  تسليط الضوء الاعلامي عن العروض المسرحية المدرسية.

اعطنى مسرحا اعطيك امة
قال محمد الشرقاوي موجه عام تربية مسرحية عن اشكاليات المسرح المدرسي: اولا لو تفنن رجل الفن وتدين رجل الدين إلتقيا الاثنان فى نقطة واحدة، وهى خدمة المجتمع و «اعطنى مسرحا اعطيك امة» هاتان المقولتان توضحان أهمية المسرح وخاصة المسرح المدرسي غياب النشاط آثر بالسلب على سلوكيات الطلبة في المدارس، ممارسة الأنشطة تحمى أولادنا وتحمينا من الوقوع في مشاكل كبيرة جدًا ، وجاء ذلك بالتزامن مع غياب ممارسة الأنشطة في المدارس وربما في الجامعات أيضًا، فمثلا فى المدارس من أهم المشكلات التى تقابلنا عدم وجود قاعات متخصصة لاعمال البروفات والأعمال المطلوبة لأن معظم القاعات الموجودة هى قاعات متعددة الأغراض حيث يتم استعمالها لكل الأنشطة والمسرح معروف بأن قاعاته تكون مجهزه لكافة الاشكال من حيث اضاءه موسيقية صوتيات وهكذا علاوة مشاكل مع بعض أولياء الأمور لاتجاه ابنائهم للمسرح والمعتقدات الخاطئه لديهم بأن المسرح لهو وترفيه فقط عدم وجود متخصصين فى المدارس فللاسف يوجد عجز صارخ فى اخصائين المسرح عدم وجود ميزانية مخصصة للمسرح عدم وجود الوقت الكافى فى المدارس من الحصص المخصصة للانشطة وتتضمن مقترحات التطوير توفير الامكانيات البشرية و المادية وعمل اجتماعات ولقاءات مع أولياء الأمور لتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، وهنا دور السادة الاخصائيين والتوجيه الفني اما الان نجد ان وزارة التربيىة التعليم تلعب دورا مهما فى تطوير المسرح المدرسي خاصة والانشطه بصفة عامة حيث بدأت الدولة والوزارة فى عمل مناهج مستقله بكل نشاط بداية من هذا العام الدراسي 2024 /2025مما بدا يجذب الطلاب للانشطة وتابع قائلاً:عدم مشاركة العروض المدرسية فى المهرجانات الكبرى هذا يرجع الى وزارة الثقافة حيث لم يتم ابلاغنا ولم تتم مخاطبة اى جهه بالرغم من وجود بروتوكول تعاون بين الوزارتين .

هناك ضرورة لوضع مقرر دراسي لمادة الدراما أو علوم المسرح
فيما أوضح الكاتب المسرحي طارق عمار قائلاً :مثل المسرح المدرسي العتبة الأولى في مسيرة العديد من نجوم المسرح والفن في مصر في حقبة ما حيث كان المنصة الأولى التي كشفت عن مواهب كبيرة أصبحت من نجوم الوسط المسرحي لاحقاً منها يوسف وهبي وزكي طليمات وفؤاد المهندس وغيرهم الكثير. ومن المفترض أن يكون المسرح المدرسي هو النافذة الأولى التي يطل منها الفرد على عالم المسرح بحكم أنه أول خبرة مسرحية يتعرض لها الإنسان. لكن في ظل الأزمات التي تعترض مسار العملية التعليمية منها ارتفاع كثافات الفصول والاضطرار لضغط اليوم الدراسي فإن الحصص المقررة للأنشطة بصفة عامة وللمسرح بصفة خاصة تتقلص أو تكاد تنعدم لصالح إعادة تخصيص تلك الحصص لمواد أخرى.
وتابع عمار قائلاً :كذلك فإن المسرح بالمدارس يعامل معاملة النشاط اللاصفي أي أنه دون مقرر واضح يتم تدريسه للطلاب وتقويمه وفق عملية تعليمية متكاملة. وبالتالي فإن فرصة اكتساب الطالب لخبرة مسرحية حقيقية خلال مراحل التعليم قبل الجامعي تتقلص بصورة كبيرة. أضف إلى ذلك ضعف الميزانيات المخصصة لهذا النوع من الأنشطة والاكتفاء بكون النشاط مجرد اختيار لإدارة المدرسة للمشاركة الشكلية فيما تقدمه وزارة التربية والتعليم من مسابقات، وأكمل  عمار قائلاً : رغم وجود أخصائيين مسرحيين بالمدارس من خريجي كليات التربية النوعية؛ إلا أن أغلبهم إما غير مؤهل بالصورة الكافية لإدارة النشاط المسرحي أو أنه مرغم عليه دون رغبة حقيقية في ممارسته. كما أنه في بعض الحالات يتم تحويل النشاط إلى نشاط إعلامي يقتصر على الإذاعة المدرسية دون ممارسة مسرحية حقيقيةبالطبع كل تلك العوامل مجتمعة تؤدي بالضرورة إلى اختفاء المسرح المدرسي من ساحة التنافس المسرحي الحقيقي بالمهرجانات خاصة إن علمنا أن هذا النوع من النشاط لا يمكن تنظيم مهرجان خاص به إلا من خلال الجهة المشرفة عليه وهي وزارة التربية والتعليم والتي تكتفي في الغالب بمهرجانات شكلية على مستوى الإدارات والمديريات التعليمية دون حتى إعلان عن النشاط لغير ممارسيه ودون تعميمه على جميع المدارس لضمان فرص تنافس حقيقية بينها ولعل الحلول التي يجب أن تتبع لتصحيح مسار المسرح المدرسي وإعادته إلى سابق مكانته تبدأ بوضع مقرر دراسي لمادة الدراما أو علوم المسرح يقوم بوضعه خبراء متخصصون في المجال أسوة بما يتم حالاً في العديد من الدول العربية مع اعتبار مادة الدراما أو علوم المسرح مادة أساسية مدرجة ضمن الجدول الرسمي للدراسة ولها معلموها المتخصصون وبذلك نضمن وجود مسارين للمسرح المدرسي وهما المسار الصغي بتدريس المادة والمسار اللاصفي بالممارسة كنشاط مصاحب للمواد الأخرى. كذلك يجب الاستفادة من مادة التربية المسرحية أو عوم المسرح أو الدراما أياً كان المسمى الذي سيتم الاتفاق عليه في مسرحة مقررات مواد أخرى في إطار تكامل الأنشطة الصفية واللاصفية بحيث لا يقتصر النشاط المسرحي بالمدارس على المسابقات فقط بل يدخل في صميم العملية التعليمية نفسها وهناك العديد من التجارب النجاحة في هذا الصدد بدول كثيرة في العالم. كذلك يجب زيادة المخصص المالي للأنشطة المدرسية بصفة عامة، والنشاط المسرحي بصفة خاصة مع إقامة مسابقات دورية داخل المدارس وبينها والاهتمام بهذه المسابقات تنظيمياً وتحكيمياً. كذلك يمكن توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة لرعاية المواهب المسرحية بالمدارس من خلال ورش تخصصية تقيمها وزارة الثقافة لهم وتمثيل المسرح المدرسي بحصة من مقاعد المهرجانات المسرحية الكبرى كالمهرجان القومي للمسرح المصري أسوة بالمسرح الجامعي مثلاً.

النهوض بالمسرح المدرسي في مصر يبدأ من إعادة هيكلة النظرة الراهنة للمسرح لدى وزارة التربية والتعليم
 فيما رأى الناقد محمد علام بوجه نظر مخالفة لما سبق من آراء فقال : أدرك الغرب أهمية المسرح المدرسي منذ فترة طويلة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا؛ ظهر في الفترة الأخيرة أكثر من 26000 برنامج مسرح مدرسي في مختلف الولايات، وهذا لأنهم وجدوا إن العلوم والمعارف المختلفة عندما يتم صياغتها في شكل قصص وتمثيليات للأطفال، تساهم في تثبيت المعلومات عند الأطفال بصورة أكبر من التعليم التلقيني، بل إن هذه المسرحيات تحث الأطفال على التفكير والاندماج والمشاركة في توليد المعلومات العلمية المعقدة.ومن خلال تجربة شخصية فإن المسرح المدرسي قد يكون له تأثير فعال في تحفيز الطلاب على التعبير عن أنفسهم بثقة، وتعزيز يعزز مهاراتهم في الكتابة، والإلقاء، والتمثيل. ولكن برامج المسرح المدرسي في مصر تعاني من قصور في وظائف هذا النوع الفني الذي أراه واحدًا من الروافد المهمة في بناء الثقافة وتطوير المجتمع.  وتابع قائلاً أول مصادر القصور في نمو وازدهار المسرح المدرسي -في رأيي- هو النظام المدرسي نفسه، فهو نظام روتيني، بيروقراطي لأبعد حد، جامد، ونمطي، وكل هذه العوامل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقيم معها نشاطًا يعتمد على الإبداع والتحرر من النمطية والجمود.وتابع علام قائلاً : بعيداً عن نقص الموارد المالية، أو ندرة المعلمين أو المشرفين المتخصصين في التربية المسرحية في الكثير من المدارس، ولكن هل عقلية الإدارة المدرسية ترى للمسرح أهمية؟ إن أغلب المدارس وذلك عشته بنفسي تتعامل مع المسرح أو الموسيقى أو الفنون عمومًا على أنها أنشطة زائدة عن الحاجة، بل إن المدرسة تنمي الاعتقاد العام والشائع على أن أي شيء غير المناهج الدراسية هو مضيعة للوقت!وبجانب أن المناخ المدرسي العام وتقسيم الجداول الدراسية وميزانيات الأنشطة الفنية من الصعب أن يفرز برامج مسرحية جيدة، لكن هناك تجارب قليلة جيدة شهدتها في بعض المدارس، استطاعت أن توفر مادة مسرحية في تبسيط المناهج الدراسية أو تقديم مسرحيات تربوية جديرة بالتقدير على المستوى الفني والموضوعي. ومع ذلك هناك تحديات أخرى يواجهها المسرح المدرسي..ومنها ندرة النصوص المؤلفة خصيصًا لهذا النوع من أنواع المسرح، هو أحد التحديات الراهنة، والتي قد تدفع بعض المخرجين إلى إعداد أعمال درامية غير مناسبة للغرض التربوي أو تبسيط المناهج الدراسية، أو قد يلجأ المخرجون أحيانا إلى تقديم عروض تعتمد على الارتجال أو نصوص غير معدة جيدًا ما قد ينتج عنه عروض متواضعة من حيث القيمة الدرامية والموضوعية.
وأضاف :النهوض بالمسرح المدرسي في مصر يبدأ من إعادة هيكلة النظرة الراهنة للمسرح لدى وزارة التربية والتعليم، ونقله من مرتبة أنه نشاط جانبي غير إلزامي، إلى أنه شكل من أشكال التدريس وتنمية الطالب والتي يجب تعميمها كتجربة رائدة في جميع المدارس، وهذا بالطبع يلتزم الإعداد الجيد للمدرسين لتدريس هذه المادة، والاستعانة بالمخرجين والمتخصصين في المسرح لإعداد برامج مسرحية في المدارس ليكون لها تأثيرًا قويًا، حيث تعمل هذه البرامج على تحسين المهارات الأكاديمية والاجتماعية الشاملة للطلاب، وتساعد الطالب على اكتساب السلوك التعاوني والتفكير النقدي لحل المشكلات
وإستطرد قائلاُ:.في رأيي أن وزارة التربية والتعليم عليها أن تتبنى مشروع المسرح المدرسي من خلال إطلاق مسابقات تشجع الكتاب على تأليف نصوص مخصصة، واستقطاب المخرجين المتخصصين لتقديمها وفق برامج مجدولة بدقة، والاتجاه الحقيقي والفعلي لدمج النشاط المسرحي مع المناهج الدراسية بشكل كامل، وهناك العديد من التجارب العالمية في هذا الميدان يمكن الاستفادة منها. في النهاية.. أرى أن المسرح المدرسي ليس مجرد نشاط جانبي، بل هو أداة قوية للتربية، والتعلم، ولكن بطريقة إبداعية مبتكرة، ومن الضروري أن تتكاتف العديد من المؤسسات في بلادنا لضمان تحقيق أهدافه الثقافية والتربوية.

نقص الكوادر والموارد المالية وعدم توافر دورات تدريبية أبرز إشكاليات المسرح المدرسي
فيما أشار السيد محمود عبد الله موجه عام المسرح المدرسي بالشرقية وعضو الفريق المحوري العربي الأول لتطوير المسرح المدرسي على مستوى العالم العربي : يعاني المسرح المدرسي في مصر من عدة إشكاليات تؤثر على دوره في العملية التعليمية والتربوية ومن أبرز هذه المشكلات : ضعف تمويل والإمكانات المادية وقلة الميزانية المخصصة للأنشطة المسرحية في المدارس كذلك نقص الموارد اللازمة مثل الديكورات والأزياء والإضاءة وعدم توافر مسارح مجهزة في كثير من المدراس وغياب الكوادر المتخصصة بالإضافه وقلة عدد المعلمين المؤهلين لتدريب الطلاب على فنون المسرح وكذلك عدم توافر دورات تدريبية كافية للمعلمين في هذا المجال والإعتماد على مدررسين غير متخصصين في المسرح مما يؤثر على جودة العروض وتراجع الإهتمام بالمسرح المدرسي ونقص المسابقات والفعاليات المسرحية وكذلك قلة الفعاليات والمسابقات التي تحفز الطلاب على المشاركة في المسرح وجود قيود إدارية ورقابية وعن الحلول المقترحة أشار قائلاً : هناك ضرورة  لزيادة الدعم المالي للمسرح المدرسي وتدريب المعلمين على فنون المسرح والتربية المسرحية وتطوير مناهج تعليمية تدمج المسرح في العملية الدراسية وتشجيع المسابقات المسرحية بين المدراس على مستوى المحافظات وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية والفنية لدعم المسرح المدرسي .

عدم وجود نصوص تناسب الفئة العمرية من 6سنوات الي 18سنة
فيما أوضح المخرج وأخصائي المسرح أسامة محمود عن أبرز إشكاليات المسرح المدرسي فذكر قائلاً: أهم اشكاليات المسرح المدرسي أنه لا يوجد متخصصين لتدريب الطلاب رغم اهتمام الادارة المركزية للانشطة الطلابية وتوجيه التربية المسرحية وكذلك عدم وجود مسرح خاص بالتربية والتعليم في محافظات كتير وانعدام الإمكانات المساعده من خامات لديكور وملابس إلا في بعض المدارس الخاصة  علاوة على عدم وجود نصوص تناسب الفئة العمرية من 6سنوات الي 18سنة وتكون تربوية وليست عاكسة للواقع المؤلم فالمسرح المدرسي لابد أن يكون قيمي وتوجيهي وتعليمي وهذه اهم الإشكاليات وبالرغم من ذلك فهناك مسابقة سنوية تسمي الفنون المسرحية ويفوز بها عروض قوية وعن مقترحاته للتطوير المسرح المدرسي تابع : مقترحات التطوير لابد من التنسيق مع الإدارة العامة المركزية للانشطة الطلابية لترشيح عرض أو أكثر سنويا للمشاركة في المهرجانات حيث لم توجه لهم دعوة اقترح بأن يكون لطلاب المعهد العالي جانب تربوي تطبيقي في المدارس، وليكن كل طالب من محافظة يطبق عمليا في بعض المدارس فكرة دعوة العروض الفائزة في مسابقة الفنون المسرحية ويشارك في مهرجان سيحفز جميع المدارس في الجمهورية للاهتمام بالمسرح المدرسي وأخيراً هناك عروض تستحق المشاركة في مهرجانات دولية وليست محلية ولكن لا يوجد تنسيق بين التربية والتعليم والثقافة.
فيما أوضح د. هاني كمال مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية بوزارة التربية والتعليم سابقاً والمتحدث الرسمي بأسم الوزارة ووكيل وزارة الثقافة سابقاً وامتد عمله بالمسرح المدرسي لمدة تزيد عن 35 عاماً منذ عمله كموجه اول مسرح ثم موجه عام للمسرح بالقاهرة ووصولاً بمدير عام الأنشطة ووكيل الوزارة وقال : يعد المسرح المدرسي من أهم الأنشطة التربوية والثقافية التي تقدم للطلاب في مراحل التعليم المختلفة فهو ليس مجرد وسيلة للترفيه ، بل هو أداة تعليمية فعالة تسهم في تطوير شخصية الطالب وتشكيل وجدانه وتنمية مهاراته على مستويات متعددة وتابع د. هاني كمال قائلاً : تكمن اهمية المسرح المدرسي في أنه يلعب درواً كبيراً ومؤثراً في تنمية مهاراته على مستويات متعددة وأكمل قائلاً : تكمن أهمية المسرح المدرسي في أنه يلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في تنمية المهارات الإجتماعية؛ حيث يعمل على تعزيز العمل الجماعي بين الطلاب، وذلك لأن إعداد العروض المسرحية يتطلب تعاون وتفاعل بين الممثلين والمخرجين وفرق العمل المختلفة، الأمر لذي يساعد الطلاب على بناء علاقات إيجابية مع أقرانهم من خلال التشابك بين عناصر العرض المسرحي، فمنهم من يقوم بالتمثيل ومنهم من ينفذ الديكور، ومنهم من يساعد في تنفيذ الملابس المسرحية والإعداد الموسيقي والتدريب على الإستعراضات وأضاف قائلاً : من أهمية المسرح المدرسي أنه يساعد الطلاب على تخفيف الضغط النفسي وتفريغ الطاقة السلبية واستثمار طاقتهم في أشياء إيجابية فينطلق منهم نحو التعبير عن مشاعره ومشكلاته بطريقة فنية وعن أبرز العقبات التي تحد من دور المسرح المدرسي وتأثيره استكمل قائلاً : ضعف الدعم المالي الذي يكمن في نقص التمويل اللازم لتجهيز المسرحيات فالأعمال المسرحية تتطلب تنفيذ الديكورات والأزياء كما تحتاج للمعدات الصوتية وأجهزة الإضاءة وغير ذلك، وقلة الكوادر المؤهلة وليست مبالغة لوذكرنا أن معظم مدارس الجمهورية تفتقر إلى وجود معلمين متخصصين أو مؤهلين في فنون المسرح، مما يؤدي إلى ضعف جودة العروض المسرحية إن وجدت فقد تصل نسبة العجز في بعض المحافظات إلى مئة في المئة بمعنى أنه لايوجد متخصص واحد في فنون المسرح ، ولو أردات واحدة من مدارس المحافظة تقديم عمل مسرحي ، يتم إسناد الأمر لأحد مدرسي اللغة العربية أو من لديه خلفية بسيطة عن المسرح المدرسي، والمحافظات الأكثر حظاً تصل نسبة العجز في المعلمين المتخصصين في فنون المسرح إلى 96 % بمعنى أن الأدارة التعليمية التي يكون عدد مدراسها مئة مدرسة مثلاً ، لاتجد غير أربعة متخصصين فقط في الإدارة التعليمية بأكملها ، وفي هذا دلالة على معاناة المسرح المدرسي ؛ نظراً لأنعدام وجود الكوادر المؤهلة أو قلتها، كما أن ذلك دلالة واضحة لضعف الوعي بأهمية المسرح المدرسي.


رنا رأفت