اخر تحديث في 2/10/2025 8:40:00 PM
ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد، هنو وزير الثقافة، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، يإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب وشلاتين وأبو رماد ورأس حدربة وأبرق، التابعة لفرع ثقافة البحر الأحمر بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، التي تنظمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، وتعقد بقصر ثقافة الشلاتين وتستمر حتى الثلاثاء 11 فبراير الحالي.
استهل الشاعر د. مسعود شومان الورشة بالحديث عن الإبداع الثقافي ودوره في جذب الأهالي لأنشطة الهيئة، موضحا أهمية إنتاج رؤى وأفكار مبتكرة لمواجهة التحديات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأشار إلى أن المنتج الثقافي، رغم جودته وتنوعه، يعاني من مشكلات تتعلق بالترويج والتسويق، وهو ما يستدعي تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتفعيل حضور الأنشطة الثقافية إلكترونيا.
كما أكد شومان على ضرورة تعظيم دور القوى الناعمة المصرية لدعم المنتج الثقافي، من خلال إعداد أجندة فعاليات ثقافية تسهم في ربط التراث بالسياحة ودعم الاقتصاد، مما يعزز وعي الجمهور ويؤكد هويتهم.
وتناول خلال الورشة البُعد الثقافي في تسويق المنتجات التراثية، مشددا على أهمية التركيز على العمليات والأنشطة التسويقية المرتبطة بالتراث المادي وغير المادي، بما يتماشى مع مفهوم الاقتصاد المبني على الهوية، مع الحفاظ على أصالة هذا التراث للأجيال القادمة.
وقدم شومان عرضا مفصلا لمراحل العملية التسويقية للتراث الثقافي، مدعما حديثه بأمثلة توضيحية تتناسب مع طبيعة التراث وخصائصه المميزة، مشيرا إلى أهمية الحفظ والترميم للحفاظ على القطع الأثرية والمباني التاريخية ومنع تدهورها. وأوضح أن التوعية الجماهيرية من خلال المعارض وورش العمل والبرامج الثقافية والمهرجانات تلعب دوراً حيوياً في تعزيز التراث ونشر ثقافته.
كما تطرق إلى دور الإعلام الثقافي في الترويج للأنشطة من خلال المعارض الفنية والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والسينمائية، بالإضافة إلى المهرجانات الثقافية والندوات الأدبية والمجلات والصحف الثقافية، مشددا على أهمية توثيق التراث ومشاركة المجتمعات المحلية في الحفاظ عليه من خلال المشاريع التطوعية.
وفي الجزء العملي، انتقل المتدربون إلى عزبة الجمعتاب بالشلاتين لتطبيق آليات التواصل مع الأهالي من مختلف الفئات، حيث تعرفوا على الأنشطة الثقافية المقدمة من قصور الثقافة، وشجعوهم على المشاركة فيها. وفي ختام الورشة، أوصى شيخ القبيلة بضرورة توثيق تراثهم وحمايته من الاندثار لضمان استمراره للأجيال القادمة