اخر تحديث في 10/13/2025 7:40:00 PM
نظم فرع ثقافة أسيوط عددا من اللقاءات الأدبية والتوعوية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
وشهد نادي أدب قصر ثقافة أسيوط لقاء بعنوان "سمات التغريب المسرحي ومتغيراته الثقافية"، استهله الأديب ثروت عكاشة السنوسي، بكلمة تناول فيها دور أندية الأدب في طرح القضايا الفكرية والإنسانية التي تمس جوهر الإنسان، مشيرا إلى أن المسرح كان ولا يزال مرآة الروح البشرية في صراعها مع الاغتراب والبحث عن الذات.
من ناحيته، قدم الكاتب المسرحي حسام الدين عبد العزيز، رؤية تحليلية حول مفهوم "التغريب" في المسرح، موضحا أنه لا يقتصر على البعد المكاني، بل يمتد إلى التغريب الداخلي الذي يعيشه أبطال العمل المسرحي في غربتهم عن ذواتهم، وسعيهم الدائم لاكتشاف الحقيقة والوصول إلى جوهر الحياة ومعنى الوجود.
وطرح "عبد العزيز" أمثلة على ذلك بعدد من الأعمال المسرحية العالمية والعربية التي تناولت مفهوم التغريب، مثل "مأساة الحلاج" لصلاح عبد الصبور، و"الحسين شهيدا" لأحمد شوقي و"هاملت" لشكسبير، و"في انتظار غودو" لصمويل بيكيت، موضحا كيف عكست هذه الأعمال معاناة الإنسان في رحلته الوجودية.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على هوية المسرح العربي، والانطلاق من خصوصية الواقع المحلي، والحرص على تقديم أعمال تناقش قضايا المجتمع.
أعقب الندوة مناقشات نقدية أدارتها الأديبة سارة الليثي، في أجواء من الحوار الثقافي البناء، بمشاركة عدد من الأدباء والمبدعين، من بينهم: الشاعر حسن الإمام، القاصة آيات الشريف، والأدباء الدكتورة وئام عصام، والدكتورة فاطمة الشريف، والكاتب نعيم الأسيوطي، وأيمن رجب طاهر، ورأفت عزمي، ومحمد كامل.
من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، من خلال فرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، نظمت مكتبة المنفلوطي لقاء بمكتبة مصر العامة بقرية بني عدي، بعنوان "التنمر وآثاره على الفرد والمجتمع"، استهله الدكتور محمد السمان، بتعريف مفهوم التنمر موضحا أنه سلوك عدواني يهدد السلامة النفسية والتربوية للمجتمع، مشيرا إلى أن التنمر لم يعد مقتصرا على المدارس فقط، بل امتد إلى العالم الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يستدعي وعيا أكبر من الأسرة والمؤسسات التعليمية في غرس قيم الاحترام والتسامح بين الأطفال منذ الصغر.
من ناحيته، أكد الشيخ دسوقي عبده، ممثل وزارة الأوقاف، أن الأديان السماوية جميعها تحث على الرحمة والتسامح، وأن المتنمر يقع في إثم كبير لأنه يهين كرامة إنسان خلقه الله مكرما، داعيا الجميع إلى نبذ السلوكيات السلبية التي تسيء إلى المجتمع.
واختتم اللقاء بكلمة يوستينا لوكاس، أخصائي نفسي بالمدرسة الإعدادية للبنات ببني عدي، أشارت خلالها على أهمية الدعم النفسي والتربوي للطلاب، وإتاحة بيئة مدرسية آمنة تعزز الثقة بالنفس وتغرس قيم تقبل الآخر، خاصة وأن ظاهرة التنمر تترك جروحا نفسية عميقة قد تلازم الضحية سنوات طويلة