العدد 870 صدر بتاريخ 29أبريل2024
تم مناقشة رسالة ماجستير بعنوان «فاعلية برنامج مسرحي قائم على فنون الفرجة الشعبية في تنمية الوعي البيئي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي» مقدمة من الباحثة أميرة عبد الله حافظ محمد، بقسم المسرح التربوي كلية التربية النوعية جامعة بنها، وتضم لجنة المناقشة الدكتور سيد علي إسماعيل، أستاذ الأدب المسرحي وتاريخه بقيم اللغة العربية كلية الآداب جامعة حلوان (مناقشًا ورئيسًا)، الدكتورة فاطمة يوسف محمد، أستاذ النقد الأدبي المسرحي بقسم المسرح التربوي كلية التربية النوعية جامعة بنها (مناقشًا داخليًا)، الدكتورة أمينة محسن الأكشر، أستاذ المسرح المساعد بقسم المسرح التربوي كلية التربية النوعية جامعة بنها (مشرفًا وعضوًا)، الدكتورة مروى توفيق عباس، مدرس المسرح بقسم المسرح التربوي كلية التربية النوعية جامعة بنها (مشرفًا). والتي منحت الباحثة من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير.
وجاءت رسالة الماجستير الخاصة بالباحثة كالتالي:
تُعد فنون الفرجة الشعبية من الفنون الشعبية المعبرة عن الأفكار المختلفة باستخدام فن الكلام والحركة وبمساعدة بعض الوسائل والمؤثرات الأخرى، كما تعد وسيلة تعليمية وتربوية تحقق المتعة والترفية، يتم من خلالها بث القيم والسلوكيات الأخلاقية فى نفوس التلاميذ، بالإضافة عن دورها المهم فى تبسيط بعض المواد الدراسية، فهى من أنسب الأشكال الفنية للتواصل مع التلميذ، وتشكيل شخصيته الأجتماعية والثقافية والأخلاقية من خلال شخصيات متحركة تجذب انتباهه وتثير خياله، كما تُعد أداة فعالة لتعزيز التعلم من خلال التفاعل والمشاركة فى العروض المسرحية، فيتعلم التلميذ مهارات التعاون والتواصل والقدرة على حل المشكلات، مما تتيح الثقة بالنفس، والطموح للمستقبل وتؤهله بأن يكون إنساناً إيجابياً فى المجتمع.
فحماية البيئة مطلب ضرورى لإستمرار الحياه الإنسانية، وكون الإنسان هو السبب الرئيسى فى تلويث البيئة وتخريبها، فقد أصبح من الضرورى إعادة توعية الإنسان وتأهيله لحماية البيئة من خطر التلوث والإستنزاف، وذلك من خلال إكسابه العديد من السلوكيات السليمة للتعامل معها بحذر، من خلال تعريفه بالبيئة وعناصرها، وتحذيره من مخاطر تخريبها، وأهمية الحفاظ عليها وتقليل هدر مواردها.
وتعتبر المرحلة الإعدادية من أهم المراحل التى يمكن من خلالها تنمية الوعى لدى التلاميذ للحفاظ على البيئة، لأن التلميذ هو من سيتعامل معها ومن سينفذ القوانين، فهذه المرحلة حيرة بالنسبة لهم وتعد من أصعب المراحل التى يمر بها الإنسان، حيث تبدأ فيها أفكاره فى التكوين واتخاذ شكل أكثر تطوراً وتغيراً، فيبدأ فى اتخاذ قرارات وتكوين وجهه نظره، فهو يريد أن يثبت دورة، فالتلميذ سرعان ما يتعلم بالطرق غير المباشرة بكل سهولة عن الطرق المباشرة، من هنا جاء اهتمام الباحثة بتوظيف فنون الفرجة الشعبية فى تعليم التلميذ وتنمية الوعى لديه للحفاظ على البيئة من التلوث.
مشكلة الدراسة
تتلخص مشكلة الدراسة فى التعرف على فاعلية برنامج مسرحى قائم على فنون الفرجة الشعبية في تنمية الوعى البيئي لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
أهميه الدراسة
1 - يمكن أن تسهم هذه الدراسة في الإرتقاء بالوعى البيئي لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
2 - توجيه الاهتمام إلي ضرورة تفعيل دور فنون الفرجة الشعبية بكافة أشكالها في توصيل المعلومات التى يراد توصيلها لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
3- تقديم برنامج مسرحى قائم على فنون الفرجة الشعبية فى تنمية الوعى البيئى لدى تلاميذ مرحلة الصف الثانى الإعدادى.
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج مسرحى قائم على فنون الفرجة الشعبية في تنمية الوعى البيئي لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
فروض الدراسة:
سَعَت هذه الدراسة إلى التحقق من مجموعة من الفروض وهى كما يلى:
1- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطى رتب درجات تلاميذ مجموعة الدراسة فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الوعى البيئى ككل، وفى كل محور وبعد من المحاور والابعاد الفرعية، لصالح درجات التطبيق البعدى.
2- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطى رتب درجات تلاميذ مجموعة الدراسة فى التطبيقين البعدى والتتبعى لمقياس الوعى البيئى ككل، وفى كل محور وبعد من المحاور والابعاد الفرعية.
3- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطى رتب درجات تلاميذ مجموعة الدراسة فى التطبيق البعدى لمقياس الوعى البيئى تعزى لمتغير الجنس.
محددات الدراسة:
أ- نوع الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة الى الدراسات الشبه تجريبية التى تستهدف استخدام التجربة فى إثبات الفروض عن طريق التجريب.
ب- منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة (القبلى والبعدى) وذلك بهدف التعرف على تأثير البرنامج المسرحى المقترح القائم على استلهام فنون الفرجة الشعبية فى تنمية الوعى البيئى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
ج- عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (20) تلميذ وتلميذة من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمدرسة الشهيد محمد محمد زرد الإعدادية بتفهنا العزب، مركز زفتى، محافظة الغربية، وتتراوح أعمارهم ما بين (14-15) سنة.
د- أدوات الدراسة:
- مقياس الوعى البيئى ( إعداد الباحثة).
- البرنامج المسرحي القائم على استلهام فنون الفرجة الشعبية لتنمية الوعي البيئي لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى( إعداد الباحثة).
نتائج الدراسة:
1- تحقق الفرض الأول نتيجة لوجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطى رتب درجات تلاميذ مجموعة الدراسة فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الوعى البيئى ككل، وفى كل محور وبُعد من المحاور والابعاد الفرعية، وذلك لصالح درجات التطبيق البعدى.
2- تحقق الفرض الثانى نتيجة لعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطى رتب درجات تلاميذ مجموعة الدراسة فى التطبيقين البعدى والتتبعى لمقياس الوعى البيئى ككل، وفى كل محور وبعد من المحاور والابعاد الفرعية.
3- عدم تحقق الفرض الثالث نتيجة لوجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.01) بين متوسطى رتب درجات تلاميد مجموعة الدراسة فى التطبيق البعدى لمقياس الوعى البيئى وفقاً لمتغير الجنس لصالح الإناث، بعد تطبيق البرنامج.