العدد 872 صدر بتاريخ 13مايو2024
تستعد فرقة قصر ثقافة الإسماعيلية لتقديم العرض المسرحي «الرابع والثمانون» 1984 إخراج محمد حامد لفرقة قصر ثقافة الإسماعيلية التابعة لإقليم القناة وسيناء فرع ثقافة الإسماعيلية العرض عن رواية 1984 لجورج أورويل ترجمة أنور الشامي إعداد أحمد عصام، أشعار عبد الله نظير رؤية موسيقية وإلحان سيد رمضان، إعداد موسيقى ومؤثرات كيرلس عاطف، ديكور وملابس محمد فياض، تصميم إضاءة أحمد حلمي، كيروجراف كريم خليل، مادة فيلمية عبد الرحمن وصفي، وليد أشرف، دعاية وإعلان عمر هشام، مكياج ماجا محمد، إدارة مسرحية جنان هاني، مها مهدي، أحمد قاسم، مساعد مخرج عمر مدحت، شذا الجندي، مخرج منفذ محمد عبد الخالق بطولة محمد صلاح، رحمه محمود، كريم طارق، محمود نوح، أحمد سعد، ايليا يوسف، أيمن يوسف، أيمن شريف، محمد علي، كريم جودة، كريم عبدالسلام، ميرنا أشرف، دعاء ناصر، أحمد صلاح، محمود علي، أحمد مجدي، محمد إسماعيل، عبد الله الشريف، مدحت نادي، يوسف على، محمد هشام، وائل عادل .
تجربة مسرحية جرئية وجديدة
قال المخرج محمد حامد عن عرض «الرابع والثمانون»: الرابع والثمانون لفرقة قصر ثقافة الإسماعيلية تجربة مسرحية جديدة وجريئة منذ لحظتها الأولى بداية من اختيار الورق وهو معالجة درامية وصياغة المبدع / احمد عصام لرواية 1984 لجورج أورويل وهى رواية مشهورة وتمثل ركنا هاما فى أدب الروايات التى تخاطب العقول، والتى كتبت فى عام 1948 لتتوقع المستقبل البعيد الذى يحيى فيه العالم فى حالة من السيطرة والرقابة الكاملة على كل مشاعر وأفكار الناس لنصل إلى أن يكونوا بلا هوية واضحة فالكل مراقب والكل متشابهه والكل خاضع لسيطرة الاخ الكبير والذى يمثل حاكما فاشيا بامتياز وتابع حامد قائلاً: بداية كان التناول من خلال العديد من المناقشات والبحث والاجتهاد مع الدراماتورج المتميز / احمد عصام حول كيفية طرح الفكرة، وصياغتها فى عالم الرواية ملىء بالتفاصيل والأحداث وللمسرح لغته الخاصة و لقد نجح فى هذة المهمة بامتياز وكان بين أيدينا نصا مسرحيا متماسكا ومتوازنا.
ولأن كل انواع الفاشية واحدة فكان الفرض الاول أنه لا يجوز تحديد ديكتاتور معين يتمنى إلى نوع واضح من الفاشيات المتوقعة فكان هنا المحور الأول والاهم وهو أن الأخ الكبير ليس فردا واحدا بل هو المعبر عن (الحزب) و(جماعة الحضور المبارك) الذين يتمتعون بمزايا ووضع مختلف فى المجتمع الخيالى الذى نفترضة فنحن فى كل الاحوال نمارس لعبة الخيال و الهدف هو التحذير من مستقبل بعيد إذا سمحنا لأنفسنا أن نصبح بلا هوية و بلا امل و بلا حب.
يحكم الجميع بلا رحمة ولا أحد يعرفه أو يراه أنه يتحكم في الجميع من خلال الكاميرات وشاشات الرصد و يعيش الناس فى رعب كامل ويتجسسون على بعضهم البعض و يتلاشون بلا سبب هو باختصار جنه اى ديكتاتور مفترض أن يحكم فى هذا الزمان البعيد وأضاف قائلاً : وأضيف المحور الثاني الذى جعل منها تجربة مسرحية متعبة جدا ومغرية جدا لتحمل مشقة و تبعات تقديمها.
فتم الاعتماد على تقنية الفلاش باك وإعادة سرد كل أحداث الرواية من خلال تحقيق روتينى يقوم به محقق مجهول وغير معروف التوجهات فهو كما يقول (يبحث عن الحقيقة) والتى يرويها ونستون سميث بطل العرض والرواية.
ويأخذنا سميث إلى عالمه الخاص والعام فيحدثنا عن أوقيانيا (دولة خيالية) وعن قسوة الحياة فيها، ويبدأ فى الحكى عله يصل مع المحقق إلى إجابة ما؟؟ عن كل الاسئلة التى تدور فى ذهنه والتى يتسائلان حولها طول العرض ونخوض معه رحلة مع كل الأماكن والشخصيات التى قادته قدميه إليها وماذا تركت كل واحد منهم فى قلبه وعقله فهل كل ما حدث صدفة أم خيال؟ حلم أو واقع؟ وهم أو حقيقة ؟
واستطرد قائلاً: أود أن أتوجه بالشكر لكل القائمين على هذا الموسم بالإدارة العامة للمسرح لمجهودهم الرائع والمتفانى والشكر ممتد للسادة المسئولين بقصر ثقافة الإسماعيلية على حرصهم على خروج كل العروض بشكل مشرف و اتمنى ان استطيع بتوفيق الله سبحانه وتعالى أن أقدم عرضا مسرحيا يترك ذكرى طيبة فى نفوس كل المشاركين به وأن تصل لرسالتنا لجمهورنا العظيم فالمسرح بالجمهور وللجمهور وتحية تقدير واحترام بالنيابة عن كل الفرقة لأسرة تحرير جريدة مسرحنا فهى صوتنا الوحيد.
جوليا شخصية ذكية وجميلة
تجسد شخصية «جوليا» الممثلة رحمه محمود وعن تفاصيل الشخصية ذكرت قائلة: أقدم مسرحاً منذ خمسة عشر عاماً وشاركت في العديد من العروض المسرحية منذ طفولتي وأخرها مشاركتي في عرض «اليوم الأخير» الذي حصل على جائزة أفضل عرض في المهرجان الختامي لنوادي المسرح العام الماضي وقمت فيه بدور «سالمينا» وعندما اختارني الأستاذ محمد حامد لقيامي بدور «جوليا» شعرت بفرحة كبيرة لأنه دور مهم في مسرحية مهمة وشخصية جوليا شخصية صعبة وهي المرة الأولى التي أقدم شخصية من هذا النوع «جوليا» هي فتاة تعيش في «أوقيانيا» وهي عضوه في جماعة الشبيه المناهضة للجنس وهي التي ستقوم بتغير حياة ونستون سميث وهي شخصية جميلة وذكية وأتوقع أن يكون العرض من أهم العروض المقدمة وذلك بفضل المخرج محمد حامد.
ونيستون سميث تحدي كبير
فيما ذكر الممثل محمد صلاح عن دوره قائلاً: أتشرف بالمشاركة في هذه التجربة المسرحية المختلفة بقيادة المخرج المسرحي الاستاذ محمد حامد التجربة التي يتناول فيها رواية (1984) من وجهه نظر مختلفة وتقديمها علي المسرح بوجهه نظر فلسفية نقدية، واتمني أن تنال اعجاب الجمهور، وأقوم بأداء شخصية ونيستون سميث الموظف الذي حاول أن يفكر في وضع النظام الذي هو جزءاً منه، وهو بمثابة تحدي بالنسبة لي، وكيف تقوم هذه الشخصية بالتفكير في ماهية الحقائق ونقدها ورفضها في ذات الوقت فيدخل سميث في صراع مع داخله في تقبل حقائق الأمور داخل (اوقينيا) البلد التي يعيش فيها حتي ينتهي به الأمر في النهاية إلي الانهيار التام عندما تكشف حقيقة أمره أنه يسعي إلى حث الناس علي التغيير بعدما اكتشف أن كل ما يعيش ويخاف منه هو مجموعه من الأكاذيب والخدع المنظمة ومجرد وهم لا أكثر.
المحقق شخصية حادة وصارمة
أما الممثل كريم طارق فيقدم شخصية المحقق وعن الشخصية ذكر قائلاً: منذ بداية الموضوع وأول شيء شغل تفكيري هو كيفية تحويل رواية 1984 المليئة بهذا القدر من بالتفاصيل إلى نص مسرحي متكامل، طبعاً أنا من اليوم والأول وأنا متحمس جداً للنص وفكرة العرض خاصةً إنه من إخراج أستاذ بقيمة محمد حامد شخصية المحقق بالنسبة لي من أمتع وأصعب الشخصيات التي قومت بأداءها حتى الآن، والجزء الأصعب في الشخصية بالنسبة لي كممثل هي إن لحظات الصمت في الدور كتير وده من أكتر الأشياء التي جذبتني للشخصية بعد مناقشات مع أستاذ محمد حامد حول طبيعة وتأثير الدور المحقق هو حاد، صارم جداً، لا يقتنع ببساطة، مجهول الهوية، وهو ما سيدفع الجمهور للعديد من التساؤلات حول الشخصية التي من خلالها نقوم بعمل «فلاش باك» لأحداث العرض ويتم استدعاء شخصيات الحكاية حتى في النهاية نعلم أين هي الحقيقة؟
استخدمنا مجموعة متنوعة من الألوان والمواد لخلق جو من القمع والمراقبة
فيما أوضح مصمم الديكور محمد فياض رؤيته في ديكور العرض فقال: تجسيد رواية جورج أورويل 1984 على خشبة المسرح رحلة مثيرة للإبداع والتعاون الفني.
مع طاقم العمل المتحمس، تحدونا لتقديم ديكور يعبر بوضوح عن عالم الرواية المظلم والمعقد. بدءًا من استكشاف الجوانب السياسية والاجتماعية للنص، إلى تحويل هذه المفاهيم إلى عناصر مرئية على المسرح، كانت كل خطوة تحديًا جديدًا.
استخدمنا مجموعة متنوعة من الألوان والمواد لخلق جو من القمع والمراقبة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على البساطة التي تميز الرواية. كان العمل مع طاقم العمل تجربة ملهمة، حيث تبادلنا الأفكار والإبداعات، وتعاوننا في التغلب على التحديات. تأتي نجاحات هذه التجربة من التزامنا بالتفاني والتعاون، وتعكس تأثيرًا إيجابيًا على فريق العمل وجودة الإنتاج النهائي.