العدد 872 صدر بتاريخ 13مايو2024
حدث وعدل مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح فى شروط المشاركة بمهرجان المسرح العربى فى مسابقة العروض المسرحية ومسابقة البحث العلمى ومسابقة التأليف المسرحى، وجاءت التحديثات بناء على تقييمات أجرتها الهيئة على عمل المهرجان والمسابقات فى الدورات السابقة، معززة باستشارات واقتراحات مجلس الأمناء فى اجتماعه الأخير الذى عقد فى إطار الدورة 14 من مهرجان المسرح العربى ببغداد.
وجاءت التحديثات والتعديلات كالآتى: يحتفظ المهرجان بمسارين للعروض وهى: العروض المتنافسة فى جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى لأفضل عمل مسرحى عربى، والثاني العروض المسرحية المستضافة، وقررت الهيئة فتح الباب أمام العروض التي قامت على معالجات عربية لنصوص غير عربية للمشاركة في التنافس في جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإلغاء شرط تاريخ الإنتاج، مع الإبقاء على شرط عدم قبول عروض سبق أن تقدمت للمشاركة في نسخ المهرجان السابقة إلا في حالة أنه قد تمت إعادة إنتاجها بعد ذلك التقديم.
وفيما يتعلق بمسابقات البحث العلمي وتأليف النص المسرحي، تم بحث تطوير آلية عمل المسابقات الثلاث (التأليف للكبار والتأليف للأطفال والبحث العلمي) من النواحي (الزمنية والمضمون والشروط)، وعليه، تقرر أن تنظم «الهيئة» مسابقة واحدة في كل عام، بالتداول للسنوات 2024 – 2026، فستنظم مسابقة البحث العلمي المسرحي في سنة 2024، إضافة لإلغاء شرط العمر للمتنافسين لتصبح مفتوحة لكل الأعمار، وستعلن الهيئة العربية للمسرح قريباً، شروط ومحور البحث ومواعيد المسابقة، وستنظم الهيئة مسابقة تأليف النص الموجه للطفل من سن 3 وحتى 18 سنة في سنة 2025، أما مسابقة تأليف النص الموجه للكبار (+18) ففي سنة 2026، وستعلن الهيئة في وقت لاحق من هذا العام شروط ومواعيد المسابقتين.
وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب الكبير إسماعيل عبد الله: نسعى في كل عام إلى مراجعة عملنا، والمقدمات والآليات والنتائج، ووقفنا في كل عام أمام الجوانب التي تحتاج لانتباه وتغيير وتطوير؛ ولذا، فإننا من باب توسيع الفرص وفتح المجال أمام المبدعين فقد حررنا مسابقة البحث العلمي من إسار العمر، لتصبح المشاركة فيها متاحة لكل الأجيال، كما أننا قد فتحنا الباب أمام العروض العربية المسرحية التي تتأسس على معالجة نصوص غير عربية للتنافس في جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهو الأمر الذي لم يكن متاحاً في دوراتها السابقة، وكذلك فتحنا الباب للعروض المسرحية المستمرة بغض النظر عن تاريخ إنتاجها.
وفي السياق نفسه قام الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله يرافقه مدير الإدارة العامة ناصر آل علي، ومدير التدريب والـتأهيل والمسرح المدرسي غنام غنام، بزيارة إلى مسقط عاصمة سلطنة عمان، وذلك في إطار التحضيرات الخاصة بتنظيم الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي، والتي ستنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان والجمعية العمانية للمسرح.
وفي إطار زيارة العمل هذه التقى الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والوفد المرافق وكيل الثقافة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وحضر اللقاء مدير عام مساعد الفنون في الوزارة الأستاذ ابراهيم بني عرابة، ورئيس الجمعية العمانية للمسرح الفنان عماد الشنفري، وعدد من المعنيين من الطرفين.
وقد رحب سعادة وكيل الثقافة بتنظيم الهيئة مهرجانها الهام في سلطنة عُمان التي تتوق لهذا الاحتضان، مثمناً جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح في خدمة الثقافة عامة والمسرح على وجه خاص.
ونقل الأمين العام للهيئة العربية للمسرح للمسرحيين العمانيين تحيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكذلك مباركته الكريمة لتنظيم الدورة 15 من المهرجان في مسقط، حيث سيعمل الجميع على تحقيق دورة مميزة تليق بجهود وطموح المسرحيين في السلطنة وكذلك تحقق التقدم للأمام في خدمة المسرح العربي الذي تعمل الهيئة من أجله.
وقد أبدى وكيل الثقافة استعداد الوزارة والمسؤولين في سلطنة عمان لتوفير كل السبل الكفيلة بإنجاح المهرجان ليكون درة في عقد دوراته.
من الجدير بالذكر أن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والوفد المرافق قد التقى الأستاذ أبراهيم بني عرابة مدير عام مساعد الفنون ولفيفاً من المساعدين بحضور رئيس الجمعية العمانية للمسرح، حيث تم تدارس كل الخطوط الأساسية التي ستكفل تنظيم دورة لها طابعها الخاص، حيث يتكاتف المسؤولون في عُمان والمسرحيون وكافة الأطياف الثقافية من أجل ذلك.
وقام وفد الهيئة العربية للمسرح رفقة مجموعة عمل من الجمعية العمانية للمسرح بتفقد المرافق المسرحية والفندقية ووضع الملامح الأساسية للبرامج وآليات العمل لضمان حسن تنظيم هذه الدورة، وعقد الجانبان اجتماعات متصلة ومشاورات معمقة في هذا الصدد.
وصرح الأمين العام إسماعيل عبد الله في ختام الزيارة بقوله: لقد لمسنا الروح العالية والإيجابية والاستعداد الكبير من سعادة وكيل الثقافة ومدير عام مساعد الفنون ومجلس إدارة الجمعية العمانية للمسرح، مما يبشر بإن الدورة الخامسة عشرة في سلطنة عُمان ستتميز بالحضور الثقافي والإبداعي في عمان ليأخذ مكانته التي يستحقها في المشهد المسرحي العربي والعمانيون مستعدون لتقديم أبهى صورة لعمان.
وأكد الأمين العام، أن الهيئة ستعمل على تحديث وتطوير آليات عمل المهرجان، وإعلان كافة التفاصيل سيتم خلال فترة قصيرة، وإنني لواثق أن المسرحيين العرب سيقدمون جواهر إبداعهم في بلد عربي يحتوي كنوزاً من الفنون والثقافة والجمال.