العدد 875 صدر بتاريخ 3يونيو2024
قدمت الفرقة القومية بكفر الشيخ العرض المسرحي «إنترميتزو» تأليف جان جيرودو وإخراج أسامة شفيف، على مسرح المركز الثقافي بكفر الشيخ برئاسة أحمد الرفاعي، وذلك داخل إطار الموسم المسرحي الجديد لعام 2023-2024، ويأتي العرض تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي يشارك بها إقليم شرق الدلتا برئاسة عمرو فرج وفرع ثقافة كفر الشيخ برئاسة أحمد الشهاوي.
المخرج أسامة شفيق
يقول المخرج أسامة شفيق: أن قالب الكوميديا الموسيقية هو الأنسب لحالة الفانتازيا التي يقدمها عرض «إنترميتزو»، مع الاستغلال الأمثل لقدرات فريق العمل حيث خاض أغلبهم ورشة أبدأ حلمك تمثيلًا وغناءًا. ويتابع شفيق أنه يقوم بعقد ورشة تدريب مكثفة للعناصر التمثيلية المشاركة بالعرض والتي تتعلق بالتعبير الجسدي الراقص وحرفيات الأداء التمثيلي لتحقيق جماليات الصورة البصرية المرجو تنفيذها بالعرض. ويختم أن الموسيقى أساس العرض لذلك يقتضي وجود مؤلف موسيقى قادر على وضع الصياغة اللحنية المناسبة للمشاهد وفق الإمكانيات الصوتية للمشاركين، كما تقوم الرؤية السينوجرافية للعرض على خلق حالة سحرية تعتمد على البساطة والفخامة في وقت واحد، وأيضًا تعتمد الملابس على أزياء تناسب عصر العمل المسرحي الأصلي.
قصة إنترميتزو
يقدم العرض المسرحي «إنترميتزو» حالة فنتازية لمجتمع بسيط في الريف الفرنسي يتعرض لحالة غير مفهومة من التغيير وذلك نتيجة لظهور شبح غامض، تنقسم الآراء حول حقيقة وجود هذا الشبح حيث يرى البعض أنه لا وجود للشبح ولكن معلمة القرية تؤكد حقيقة وجود الشبح وأنها تتواصل معه بصورة حقيقية، وبتصاعد الأحداث المسرحية يحاول مفتش الريف التخلص من هذا الشبح.
استبدال بعض المشاهد بحوار غنائي
في سياق متصل تحدث د. طارق عمار دراماتورج وكاتب أشعار العرض: نظرا للأجواء الفنتازية للنص المسرحي فقد قامت الرؤية الغنائية للعرض على تعميق هذه الأجواء من خلال استبدال مناطق محددة من المشاهدة بحوار غنائي متعدد الشخصيات لتأكيد الحالة الدرامية للمشهد وتعميق الرؤية الفنتازية للعرض إلى جانب إحداث أثر جمالي في نفس المتلقي تتضافر فيه عناصر الصورة والموسيقى والأداء الدرامي المغنى. ويكمل أننا نطمح من خلال هذا العرض إلى استعادة أحد أهم القوالب المسرحية التي تكاد أن تنقرض وهو قالب الكوميديا الموسيقية.
إيزابيل... شخصية معقدة
كما تتحدث بسنت رفيق التي تقوم بدور المعلمة إيزابيل: أن إيزابيل هي الشخصية المعقدة التي يتمحور حولها الأحداث المسرحية، وهي فتاة في أواخر العشرينات شديدة الجمال من طبقة متوسطة، تعمل معلمة في إحدى مدارس الريف الفرنسي ولا تتبع القواعد والتقاليد بالريف لذلك تبتكر طرق جديدة بالتدريس حيث تُعلم البنات كيف يتعايشون وكيف يشعرون بالحب وبالآخرين، كما تُعلم جميع من في القرية كيفية الخروج عن المألوف والتفكير خارج الصندوق، لكنها متحيرة بين اختيار عالم الأشباح المليء بالغموض وبين عالمها الذي يوجد به المراقب روبير الذي تحبه.
الشبح الذي يقع في حب إيزابيل
بينما يتحدث بهاء أشرف الذي يجسد دور الشبح: أن دور الشبح هو دور فانتازي داخل رواية حقيقية، وهو رمز التغيير الذي طرأ فجأة على القرية، لكن أهل القرية بدأوا في التصدي لهذا التغيير دون الالتفات إلى أهمية هذا التغيير وجعل حياتهم أفضل. ويكمل أن الشبح يقع في حب إيزابيل نظرا لاختلافها عن أهل القرية ومعارضتها للتقاليد والعادات، فهي محبة للموسيقى والأضواء والزهور، لكنه يكتشف أن المراقب روبير هو أيضًا وقع في حبها، لذلك يخيرها بين الذهاب معه إلى عالمه واختطاف روحها للأبد أو البقاء في عالمها.
صورة مسرحية بدون عمق
فيما يتحدث محمد محسن مصمم السينوجرافيا بالعرض: العرض يدور داخل قرية يوجد بها أسقاط أنها قد عفى الزمان عن أفكارها التقليدية التي تتمثل في رفض كل ما هو جديد، لتظهر الصورة بدون وجود أي عمق، وكذلك اختيار اللون ليعكس أفكار أهل القرية التقليدية، لكن المنزل الوحيد الذي يوجد به عمق هو منزل المعلمة إيزابيل والذي يكسو بالورد واللون الأحمر حيث يعكس شخصيتها والتي تقبل التغيير وكل ما هو غير مألوف وجديد.
أرماند ناظرة المدرسة
وتختم لمياء فريد التي تقدم شخصية أرماند ناظرة المدرسة: شخصية أرماند قروية بسيطة عزباء متمسكة بالعادات والتقاليد الخاصة بالقرية خاصة الطرق التقليدية لتدريس الفتيات بالمدرسة، من خلال استخدام العصا وتعنيف الفتيات، لكن تكتشف أن معلمة المدرسة تبتكر طرق جديدة بالتدريس دون استخدام العصا وتتحدث مع الفتيات عن المشاعر، كما تتحدث معهم عن الأشباح، مما تتفق ناظرة المدرسة مع العمدة بمراقبة المعلمة لمعرفة أسرار الشبح الذي تتحدث عنه، لكن تكتشف ناظرة المدرسة أن المعلمة جعلت حياتهم تتغير للأفضل وذلك من خلال اعتراف العطار بحبه لناظرة المدرسة التي كانت تنتظر هذا الاعتراف.
فريق العمل
«إنترميتزو» من تأليف: جان جيرودو، إخراج: أسامة شفيق، رؤية غنائية وأشعار: طارق عمار، سينوجرافيا: محمد محسن، موسيقى وألحان: محمد نشأت، كيروجرافيا: محمد النجار، إضاءة: محمد عادل، تنفيذ ملابس: صبري محمد - نهاد خالد - أمنية هلال، تنفيذ ديكور: أحمد عبد المنعم، فني صوت: إبراهيم عبد الوهاب، غناء: بهاء أشرف - شيماء محمد - بسنت رفيق - مريم هاني، مخرج منفذ: أحمد الرفاعي، مخرج مساعد: بهاء أشرف.
تمثيل: صبري اللقاني - إسلام البنا - نادر شوقت - صبري محمد - لمياء فريد - بسنت رفيق - أيمن عباس - مصطفى الفحل - أحمد جاويش - بهاء أشرف - عمر فواز - محمد وائل - مصطفى هشام - أميرة عماد - ريم الخولي - مريم عصام - ساره السيد.