العدد 879 صدر بتاريخ 1يوليو2024
ما زلنا مع فرقة الريحاني وعرضها «حكم قراقوش»، الذي جذب أقلاماً نقدية مسرحية جديدة لتكتب عنه، مثل «عزيز أحمد فهمي .. ليسانسيه في الآداب» هكذا وقّع على مقالته المنشورة في مجلة «الكشكول» بوصفه ناقد المجلة الفني في أواخر نوفمبر 1935. وكان عنوان مقالته «على مسرح ريتس .. حكم قراقوش غُرة موسم الريحاني » وبدأها بمقدمة قال فيها: «نجيب الريحاني ممثل عالمي لو أنه رحل إلى هوليوود لصادف هناك نجاحاً أكمل من الذي يلاقيه في مصر، لأنه سيجد جمهوراً أكبر من جمهور مصر، و شعباً يقدر الفن أكثر مما يقدره الشعب المصري وربما أكثر مما يربح من فنه في مصر».
وهذه المقدمة بررها الناقد بموقف الريحاني من الفرقة القومية، قائلاً: لماذا إذن لم تتفق الفرقة الحكومية المصرية مع نجيب الريحاني وهذا قدره، وهذه مكانته. والواقع أن الفرقة فاوضت نجيب الريحاني ولكن «نجيب» هو الذي رفض العمل معها، فقد أرادت الفرقة منه أن يمثل «كوميدياته» باللغة العربية الفصحى. وكان هذا وحده هو سبب فرار نجيب من الفرقة لأنه - والحق كل الحق معه - أدرك أن اللغة العربية الفصحى لن تكون إلا مقبرة للفن الكوميدي. ولقد أثبت نجيب الريحاني رأيه هذا بروايته الجديدة، فقد عرض فيها شخصية لا تتكلم إلا بالعربية الفصحى، هي شخصية «معد يكرب» رب البيان واللغة والفصاحة في مملكة قراقوش، وقد جعل نجيب هذه الشخصية مسخرة ليس بعدها مسخرة، وأخذ هو وبديع خيري يقذفان بلسانهما كلاماً سمجاً ثقيل الظل عربياً منفراً سمعه خليل بك مطران مدير الفرقة الحكومية بأذنيه ولا تحسبه إلا قد آمن بعد أن سمعه بأن الحق مع الريحاني، وبأن الفن الكوميدي لا يأتلف مع اللغة العربية إلا إذا ائتلف کشکش بك مع المغفور له سيبويه!
أما موضوع المسرحية، فلخصه الناقد قائلاً: إن رجلاً فقيراً أشتهى المُلك وصرح برغبته للملك متنكراً، فملكه الملك أسبوعاً أراد بعده شنقه، فأنقذته من الموت فتاة قبلت أن تتزوج منه. هذا هو موضوع القصة مركزاً وليس المطلوب في مسرح الريحاني أن يكون الموضوع جديداً، وإنما المطلوب هو أن يساق الموضوع على المسرح سياقاً جديداً وأن تمثل شخصياته تمثيلاً رائعاً، وأن يبدو الفن في ثناياه واضحاً زاهياً. ولقد أكتمل كل هذا لنجيب في روايته الجديدة. أما «لغة الرواية» فكانت آية من آيات البلاغة العامية. انسجام تام بين كل كلمة وأخرى. موسيقى شائعة في الجمل والعبارات. كل فن بديع خيري ظهر في هذه الرواية، وليتني حفظت منها شيئاً لأورده للقارئ، فيرى إلى أي حد يستطيع الكاتب المصري أن يحلق في سماء البلاغة، وأن يصل إلى صميم ما يريد من معنى، وأن يعرض أجمل ما يخطر في خياله من صور. كل ذلك من غير أن يقلقل قافاً واحدة، ومن غير أن يطن في الأذن بطاء أو ظاء. إن هي إلا سلاسل قاهرية رقت فهي كنسيم الربيع، وجرت في ليونة وسحر كما يجري النيل العذب الجميل. هي لغة مصر، وهي نكتة مصر، وهي عذوبة لغة مصر، وهي مصر، وهى روح مصر، عبر عنها أصدق التعبير أديب مصر الشعبي بديع خيري، وفاض عليها من روحه ممثل مصر الناضج نجيب الريحاني.
انتقل بعد ذلك الناقد إلى الحديث عن الشخصيات، قائلاً: تجري حوادث الرواية في مصر. وزمنها هو أيام حكم قراقوش. فشخصيات الرواية كلها شخصيات قريبة جداً من أذهان المصريين، ولا تزال تتردد أمام أعينهم أخيلة منها وصور. ولقد عمد بديع ونجيب إلى الحقيقة والطبيعة فانتزعا منها بعض الصور التي رسماها في هذه الرواية، كما أنهما لجأ إلى «الكاريكاتير» في تصوير الشخصيات الباقية. ولقد كان الممثلون أمناء كل الأمانة في تأدية ما أريد بأدوارهم أن تظهر عليه من حق طبيعي، أو تنسيق كاريكاتيري .. كل الممثلين كانوا أمناء، وكلهم كانوا موفقين، حتى لقد سمت رواية حكم قراقوش سمواً سيخلدها ويطبعها في الأذهان إلى الأبد. ولست أريد الآن أن أحيي الممثلين واحداً واحداً وإنما أكتفي بأن أسوق إعجابي غير المحدود لنجيب الريحاني معشوقي أنا ومعشوق الجماهير. كما أني أريد أن أهز يد عبد اللطيف جمجوم في حرارة وإخلاص فما كنت أحسبه قبل اليوم يجيد الجد والوقار الذي أسبلهما على دور «قراقوش» ومزجهما بالسخرية والحزم، والاستهزاء والحكمة. ولم أكن أحسب جمجوم يستطيع هذا كله. ولا أريد أن أنسى محمد حسن الديب النجم الجديد الذي بدأ يتألق في سماء الريحاني فقد كان الرشاقة مجسمة، كما كان الاتقان ملموساً .. لا تكليف فيه، وإنما بسالة وسمو وخفة تليق بشاب محب محبوب.
وعندما أراد الناقد أن يتحدث عن «الإخراج والإضاءة» قال كلمة واحدة «الكمال»!! أي أن الكمال كان في الإخراج والإضاءة، وبرر ذلك بقوله: لا شيء وراء هذا، ولا بد أن يكون نجيب أراد أن يعطى الدرس الأول لفرقة الحكومة! وبالنسبة «للموسيقى والرقص»، قال الناقد: هي موسيقي زكريا أحمد ورقص «زوزو دالماس» اجتمعا مع أدب بديع خيري، وتمثيل نجيب الريحاني، فانتقلنا إلى نعيم الفن، سماء الخيال والطرب والبهجة. والله لقد كنت أحس وأنا أشاهد هذه القصة إني أكاد أطير .. قبلات الإعجاب يا نجيب ، أدامك الله.
ناقد آخر ظهر في الساحة وكتب عن المسرحية، وهو «إبراهيم عز الدين المحامي»، حيث نشر مقالته في عدين متتاليين من جريدة «الجهاد» في نهاية نوفمبر 1935 تحت عنوان «الأستاذ الريحاني على مسرح رمسيس .. رواية حكم قراقوش»، بدأها بمقدمة، قال فيها: للمحرر كلمة يتقدم بها إلى حضرات المؤلفين والمخرجين والممثلات والممثلين آملاً أن ينزلوها من قلوبهم منزل الترحيب، ويحلوها في نفوسهم محل الاعتبار .. إن النقاد الذين يمشون بين يدي الفنانين بالزلفى والضراعة ويتخذون من كتاباتهم مركباً يسعون به إلى غاية يبتغونها، ليسوا نقاداً بل تجار أهواء مفسدين يلبسون الصالح بالضار، ويشبهون الخبيث بالطيب ويعودون بالخيبة أول ما يعودون على أولئك الذين كانوا يرون فيهم معيناً على تحقيق أمانيهم ولساناً ناصراً لمبادئهم. ومثل هؤلاء من هاجم في غير حق وطعن من غير موجب ورمى بالفساد والبطلان كل عمل بلا داع ولا مقتص وإن كانوا أقل ضرراً من سابقيهم لأنهم أبين غرضاً وأكشف وجهاً. فأما هؤلاء وهؤلاء فإنهم لا ينفعون ولا ينصحون. وضحيتهم الأولى هم أصحاب الرواية والمسرح الذين يتظاهرون بحبه واللهفة على صلاحه. فالواجب على المؤلفين والمخرجين والممثلين أن يخشوا كل مدح مطلق وكل قدح مطلق. بل أن عليهم أن يخشوا المدح أكثر مما يخشون القدح. لأنه إذا كان الأخير مغضباً فإن مع الغضب إثارة فحركة فجهداً قد يكون مباركاً. أما المديح المطلق فليس وراءه إلا الاغترار والخمول وكلاهما مجلبة للتعطل والتأخير. فإن كان الأمر على ما يرون فليعرفوا أنه لا رجاء في نقد ذي غاية، وإنما النقد الذي يعود بالخير على أسرة المسرح هو الذي يقول للمصيب أصبت وللمخطئ أخطأت صراحة بلا مداراة ولا مراعاة للخواطر. ليس بين الكُتاب على اختلاف أنواعهم أحد كالناقد مُطالب بالتجرد المطلق من ميوله نحو جميع الذين يتناول حكمه أعمالهم، ملزم بإطراح كل صلة له عند إمساكه بالقلم وخلوه إلى نفسه للتقدير والحكم. وذلك واجب لا يحمل أمانته غير من لا سلطان لشيء على نفسه إلا ضميره واقتناعه. فإلى الأصدقاء قبل غيرهم نتوجه بهذه الكلمة التي تقوم بيننا وبين الجميع قانوناً لا محيص عنه تتقاضانا أحكامه الأمانة التي حملناها مع القلم، والصالح الذي نرجوه للمسرح، والجمهور الذي يقرأ ويشاهد ويقارن ليكون حكمه، وحكمه قبل هذا وبعد هذا هو تقرير لما يحق له البقاء، وما يحق عليه الفناء [توقيع] «المحرر».
بعد هذه المقدمة، ذكر الناقد موضوع المسرحية بالتفصيل، قائلاً: في قهوة من القهوات «البلدية» أيام حكم الطاغية «قراقوش» يدخل الطاغية بصحبة وزيره ليجلس في ركن منها يسمع ما يقال، ويرى بعينيه آثار حكمه في شعبه. وصاحب القهوة قد استأجرها من رجل من أجناد المماليك يدعى «كشك أغا» الذي أتخد لخدمته صعلوكاً فقيراً يدعى «بندق أبو غزالة» - وهو الأستاذ الريحاني - نراه مقبلاً يطالب بالأجرة الشهرية ويدور بينه وبين صاحب القهوة حوار يعجب الملك ويطربه ويحمله على دعوة صاحبه إلى الجلوس معه بدعوى أنه غريب يريد الاستئناس به. ويسترسل بندق في الحديث مع الملك ويحكي له طرفاً من سيرته، ويحدثه عن رؤيته مرة لفتاة فاتنة أحبها من فوره وجن بها لتوه وتتبع خطواتها حتى عرف أنها وصيفة ابنة السلطان وملازمتها في سراي الطاغية قراقوش! وأنه اجترأ على إرسال خطاب إليها يبثها هواه، ويشكو لها آثار حبها فيه فما كان أسرع ما تلقى الرد «علقة» نارية بالسياط تسلمها على يد جند القصر وأغواته. ويتطرق بهم الحديث إلى قراقوش وحكمه. فيهمس بندق في أذن «الغريبين» بأشياء. ويأمرهما بخفض الصوت والتزام الحذر لأن سلطان هذه البلاد ظالم لا يرحم فلا ضمير له، مفسد لا رجاء في نفع البلاد على يديه. ثم يتمنى على الله أن يحكم الناس بدلاً من قراقوش سبعة أيام تباعاً يرضى بعدها بالموت شنقاً قرير العين وقد أذاق الناس طعم الراحة، وفك الأرواح من عقالها، وأغدق الخير على العامة والخاصة وأسعد الأغنياء وأغنى الفقراء وجعلها جنة !! وقراقوش كان يصغى إليه في خبث ولذة وقد قرر في نفسه أن ينال هذا الصعلوك كل ما يشتهي من جلال المُلك وهوان الموت. وهنا تدخل الأميرة «شمس» وصيفة القصر تلك التي كان رآها بندق وذاق من أجلها ضرباً لا ينساه، فتسأل عن بندق بنفسها حتى تجده فتعرفه بنفسها وتسأله أمراً فهل هو مؤديه؟ فيرقص طرباً مؤكداً لها أنه يضع روحه في كفيها. فتطلب إليه أن يقتل نائب الملك الذي يريد إرغامها على الزواج منه بغير رضاها. وتلح في طلبها ممعنة في إغرائه مقسمة له بأنها اختصته من دون الناس بهذا الشرف لمعرفتها بقدار حبه لها واستعداده لملاقاة الموت في سبيلها. والملك يراقب بحذر مخفياً وجهه عنهما، وبندق يتلوى من حرج الموقف وثقل التضحية، والفتاة تلح وترجو حتى يخضع لأمرها متوكلاً على الله. ويفتح الباب ويدخل نائب الملك طويل القامة منفوخ الصدر مفتول الذراعين وحوله أربعة من أعوانه الأشداء يحدثهم بالبسالة والقوة والفتك والسطوة. ويعرف بندق أن هذا «الفيل» هو المقصود بالتدبير الذي سبق بينه وبين الأميرة. فليفظ الشهادتين ويترحم على نفسه سلفاً. والأميرة من ورائه تغريه وتشجعه وتعزيه واعدة بأن تترحم عليه وتجعل له في قلبها «بروازاً» وتوزع على روحه الصدقات!! وما تزال به حتى يقدم على إهانة خصم الأميرة، وإذ ينقض عليه الأخير هو وأتباعه ليقتلوه يهب الملك للذود عنه ويكشف عن وجهه ويعلن على رؤوس الأشهاد اسمه. وإذا القوم ساجدون بين يديه. وإذا السلطان فائزاً بالغنيمة «بندق» التي أعد لها كرسيه سبعة أيام تحكم فيها بما تشاء وتنفذ أمرها فيمن تريد وتنتهي بكأس الموت تتجرعها بين يدي قراقوش الذي منّى نفسه بهذه التسلية وأختار للهو هذه الفرصة.
وبعد أن روى لنا الناقد تفاصيل الفصل الأول، استكمل كلامه، قائلاً: ويبدأ الفصل الثاني في القصر، ورجاله يتحدثون عن بذائة «بندق» - نائب الملك الجديد - وسلاطة لسانه وأنه لم يترك أحداً منهم إلا أتحفه بحفنتين من مختار شتائمه ولاذع تهكمه. ويقبل الملك سائلاً عن حاله فيبلغه بأنه في أحسن حال وأنه قد أدخل الحمام وألبس الحرير والديباج وصار لا يعرف نفسه من فرط التغيير. والملك مسرور بهذا «المزاح» مشوق إلى معرفة الحدث الذي سيحدثه «بندق» في أحوال الناس بحكمه العتيد. فيأمر من فوره بدعوة مجلس الدولة إلي الانعقاد برئاسة النائب الجديد للنظر في أمور الدولة وتوازن الميزانية وأن يفهم ويحفظ كل ما يجري في المجلس ويرفع إليه. وتمر الأميرة شمس بالملك فتعرف أنه مغرم بها غراماً شديداً وأنها لا تقابل الحب بغير الشكر والحمد والعرفان وأنها مشغولة الفكر عن كل حب بأمر رجل بائس اسمه بندق متهم بالاعتداء على نائب الملك السابق وأنها تلتمس له المرحمة من الملك لأنه بريء إلا من المروءة خالٍ من النجدة والشهامة وما كان الدفاع يوماً عن امرأة لا عون لها ولا ناصر جريمة في اعتبار الملك الرحيم! والملك يسمع ويعي ويعرف ما تقول قبل قوله فيجيبها بأن أمر بندق موكول إلى نائبه الجديد فإذا استطاعت أن تؤثر عليه بجمالها وفتنتها فذاك، وإلا فلا تعاوده في ذلك الأمر أبداً. وتنصرف الأميرة والملك جد مأخوذ بجمالها، دهش من صدها راغب في أن يرى قلبها يوما لعبة في يد رجل لا يساوي بين الرجال قليلاً ولا كثيراً. و ينادي «بندق» لرئاسة المجلس. فيفهم أنه قد أصبح له سلطان لا يعلوه إلا سلطان قراقوش، وأنه من بعده الآمر الناهي في أمور الدولة ورجال القصر. وما يكاد يقتنع بذلك حتى يأمر الوزير الأول بإغماض عينه اليسرى والتصفيق بذراعيه على أبطيه عشر مرات ومهمندار القصر بالوقوف على رجل واحدة مخرجاً لسانه من فمه عشر مرات. وذلك أسلوب لائق حقاً بأمثاله في تجربة سلطان لا يصدقونه! وتدخل عليه الأميرة شمس تسأله العفو عن بندق المسكين دون أن يتطرق إليها الشك في أنه نائب الملك الجديد لجلال المنصب وبعد الشقة بين بندق وبينه. فيعدها خيراً بعد حوار جميل بارع ثم تنصرف. ويجتمع المجلس برئاسة بندق وأي مجلس!! عضو أفطس، وعضو أطرش، وعضو أبكم، وعضو لا ينطق إلا ألفاظاً غريبة يسميها نحواً. ويدور البحث في توازن الميزانية بين هؤلاء .. ونترك لخيال القارئ ما يمكن أن يكون بين هؤلاء! وفي نهاية الفصل يقبل الملك فيدعو بالشراب والجواري وينادي بندقاً إلى الجلوس بجانبه ويسقيه ويأمر بالرقص والغناء بين يديه. وفي غمرة السرور هذه يلقي إليه بما قرره في أمره وأنه سيترك له سلطانه سبعة أيام تباعاً يأمر في نهايتها بشنقه، حكماً لا مردّ له، ولا تعقيب عليه. فيقع بندق ساجداً بين يديه راجياً عفوه مستغفراً من ذنبه والملك لا يلين ولا يتراجع .. حتى تخطر برأسه فكرة يلذ له تحقيقها .. لم لا يزيد عذاب الرجل بوعد أبعد أملاً من خلاصه من الموت؟ لماذا لا يزيد تفكهته من آخر ساعاته بذلك فيضحك من أمله كما ضحك من يأسه؟ لم لا يحمل خلاصه من المشنقة مرهوناً بقدرته على إيقاع الأميرة شمس في حبه؟ أليس مسلياً أن يحاول ذلك؟ وإذا نجح أفلا يكون وقوع هذه المتكبرة العاصية في حبائل صعلوك كبندق أدعى إلى التسلية والضحك، ثم ألا يكون عزاء لقلب قراقوش أن ينكشف أمر الحبيب لحبيبته وتعرف منزلته بين الناس وتصير سخرية الساخرين؟ إذاً فليكن ما هو كائن و ليقطع قراقوش على نفسه وعداً بتخليص بندق من حبل المشنقة إذا هو أوقع الأميرة «شمش» في حبه فيما تبقى له من ساعات!!