8 إصدارات جديدة للهيئة العربية للمسرح

8 إصدارات جديدة   للهيئة العربية للمسرح

العدد 895 صدر بتاريخ 21أكتوبر2024

نصوص مسرحية ونصوص ألعاب مسرحية للزبيدي وآل فرحان والعاقوص في إصدرات الهيئة العربية للمسرح الجديدة
أصدرت الهيئة العربية للمسرح، ثلاثة كتب مؤخراً تضمنت نصوصاً مسرحية لثلاثة كتاب عرب، نصوص تنوعت في بنائها ومناهجها وتنوعت في الفئات المستهدفة حيث تضمن أحدها نصوص ألعاب للبيئة المنزلية والمدرسية، وهذه الكتب هي:

ليالي قرطبة
«ليالي قرطبة» ثلاث مسرحيات للكاتب د. عبد الحكيم الزبيدي من الإمارات العربية المتحدة، وهو شاعر وباحث حاصل على الدكتوراة في الإدارة، ألف العديد من الكتب التي تتعلق بالشعر والفنون الشعبية والمسرحية وحصل على العديد من الجوائز المهمة.
المسرحيات الثلاث التي ضمها الكتاب بين دفتيه هي: «مأساة أبي الطيب» و «ليالي قرطبة» و «المكر الجميل» ، ويقول دكتور هيثم الخواجة الذي قدم للكتاب: ... الجميل في المسرحيات كلها هو أن المؤلف ترك للقارئ المتلقي لذة الاستشفاف قبل الاكتشاف،ولأنه أنار في هذه المسرحيات على شعراء كبار كالمتنبي في (مأساة أبي الطيب) وابن زيدون في (ليالي قرطبة) فقد استلهم من سيرة الشاعرين ما يهم المتلقي وما يصلح لأن يصاغ درامياً، وهو في تقديسه للماضي لا يعني إهماله للحاضر، فكتب (المكر الجميل).

أربع مسرحيات في البحث عن الذات
«أربع مسرحيات في البحث عن الذات» لقاء الذات، أطياف، خروج عن النص، السّليك، أربع مسرحيات ألفتها خامسة آل فرحان، وهي كاتبة سعودية تحمل ماجستير في الأدب الإنجليزي، كاتبة مقال ومسرح، وقد عبرت الكاتبة عن نصوصها بقولها: في كل نص رحلته نحو اكتشاف الذات وما بها من نزاعات إنسانية، وبه دعوة للقارئ للمشاركة في الرحلات للتعرف على ذوات قد يكون له منها نصيب.
من نص لقاء الذات وفي حوار البطل لذاته: أين أنا؟ هل أنا حي أم ميت؟ إن كنت حياً فأين أنا؟ وإن كنت ميتاً فلا بد وأن هذه هي الجنة. لكن أين أنا من الجنة؟

ألعاب مسرحية للبيئة المنزلية والمدرسية
«ألعاب مسرحية للبيئة المنزلية والمدرسية» تأليف الكاتب السوري الذي قدم لمكتبة الطفل العديد من الكتب مهند العاقوص، وهو معلم في مدارس دمشق وعهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين. يقترح العاقوص بلغة شعرية 30 نصاً درامياً قصيرا لتكون أساساً لألعاب درامية، ألعاب مشبعة بالمشاعر وبالمعلومات، ويمكن القول بأن العاقوص وفي هذه النصوص القصيرة، يقترح على المربي والأبوين أبوابا جديدة للعب والتسلية المفيدة للطفل.

ثلاث كتب صادرة عن العربية للمسرح  تتفاعل مع المشهد في السودان وجنوب السودان وعُمان
أصدرت الهيئة العربية للمسرح، ثلاثة عناوين جديدة، من باب تسليط الضوء على تجارب مسرحية في ثلاث مساحات جغرافية هي السودان وجنوب السودان وسلطنة عمان، حيث اعتنت بالأثر الذي يتركه المسرح في مختلف الأوضاع، فالمسرح له دور تنموي فاعل، يزداد أهمية حين تضطرب أحوال العالم.

المسرح والحرب، البحث عن السلام والعدالة والمساواة
الكتاب الأول من تأليف دكتور جاستن جون بيلي، أستاذ الفنون في جامعة جوبا بجنوب السودان، وقد وسمه بعنوان «المسرح والحرب، البحث عن السلام والعدالة والمساواة»، ويسلط الكتاب الضوء على تجارب مسرح الهواة، المسرح الكنيسي، مسرح المجتمع، المسرح التطبيقي، المسرح في مناطق الصراع والنزوح، المسرح في مناطق النازحين، مسرح عبور الحدود الثقافية والدينية والفكرية، مسرح لتحقيق الأمل والحلم والحرية، هذه التجربة التي انطلقت صغيرة وموسمية في مناطق الهامش في السودان واستمرت دون أن تتوقف، كبرت ونضجت وأصبحت واحدة من أهم التجارب المسرحية في السودان في وقت ما، حيث عملت على إعادة تشكيل هوية المسرح السوداني على مستوى الموضوع المسرحي، التمثيل، الأزياء، الاكسسوارات، الديكور، بناء الصورة المشهدية والسينوغرافيا والإخراج، النقد والتنظير المسرحي على المستوى المهني وفي الممارسة على المستوى الأكاديمي في كلية الموسيقى والدراما، جاءت التجربة لتعكس جانباً آخر من جوانب التأصيل في المسرح السوداني؛ وقد خصص د بيلي في كتابه ملاحق وثبتًا بالتجارب والأشخاص إضافة للصور.

الضوء لا يخبو، تأملات في المسرح ومستقبله، رؤى مسرحية
الكتاب الثاني لمؤلفه دكتور سعيد بن محمد السيابي من سلطنة عُمان، بعنوان «الضوء لا يخبو، تأملات في المسرح ومستقبله، رؤى مسرحية»، والكتاب تأملات مسرحية توزعت على فصول ثلاثة، تأملات مسرحية في الفضاء العام، تأملات في المسرح العماني، تأملات في المسرح العربي والعالمي، يبحر الكتاب ليقدم قراءات في ظواهر وعروض ونصوص رأى المؤلف من المفيد نشرها مجتمعة، بعد أن نشرها في عدد من المنابر المختلفة على شكل مقالات، وحفل الكتاب الذي يقع في 114 صفحة بإحالات إلى أعمال مسرحية في سلطنة عمان وخارجها. دكتور السيابي باحث ومؤلف مسرحي وكاتب قصة  وروائي، صدرت له العديد من الكتب، كما ألف العديد من الأعمال الدرامية التلفزية.

المسرح والتنمية، من تجارب المسرح التفاعلي في السودان
ومن السودان أيضاً جاء الكتاب الثالث لمؤلفه المخرج حاتم محمد علي ، بعنوان «المسرح والتنمية، من تجارب المسرح التفاعلي في السودان»، وهو كتاب أراد صاحبه أن يوضح حدودا موضوعية في المسرح التفاعلي وصلته بالتنمية المجتمعية، إذ أن المسرح لا يستطيع أن يكون مستقلاً عن التنمية، أو واقفا إزاء التحولات التي يعرضها بشكل محايد مستقل عن أفكار المؤلف وتجربته وتوجهاته وميوله المتعلقة بها. وقد وثق حاتم محمد علي في كتابه بالصورة والوثيقة الكثير من تجارب المسرح التفاعلي، وقدم عديد المشاهد التفاعلية التي وضعها موضع الدرس.

ديدرو واريكا فيشر في كتابين جديدين للهيئة العربية للمسرح.
كتابان مترجمان تضيفهما الهيئة العربية للمسرح للمكتبة العربية المسرحية، يحملان رؤى مؤثرة في المسرح حول العالم، ضمن سلسلة الترجمة.

جماليات الأداء نظرية في علم جمال العرض
الكتاب الأول بعنوان «جماليات الأداء ، نظرية في علم جمال العرض» تأليف الألمانية ذائعة الصيت إيريكا فيشر – ليتشة وترجمة الباحثة المصرية دكتور مروة مهدي عبيدو.
تقول دكتور مروة مهدي في مقدمة الكتاب: تعتمد نظرية جماليات الأداء على التعامل مع العرض باعتباره عملاً فنياً مستقلاً، وباعتباره إبداعاً خاصاً يفرز خبرة جمالية مغايرة للخبرات الجمالية التي يفرزها الأدب مثلاً، أي أنه يفرز خبرة جمالية مختلفة لدى المبدعين والمتلقين دون التمييز بينهما، حيث يقف المتفرجون على قدم المساواة مع العارضين من ناحية المشاركة، ويمثل هذا منطلقا جديدا من المنطلقات التي اعتمدتها فيشر ليتشه، وبالتالي فالفنان هنا يبدع حدثا، ولا يقدم عملاً فنياً كما تقر النظريات النقدية الكلاسيكية.
من الجدير بالذكر أن  ليتشة مفكرة ومنظرة أكاديمية ألمانية ولها أثر كبير في المشهد المسرحي الحديث خاصة لناحية تشابك الثقافة وتناسجها. أما المترجمة مهدي فهي استاذة وأكاديمية في مجال المسرح وفنون الأداء، محاضرة في جامعة برلين الحرة.

مفارقة الممثل، المستغرب في فن الممثل
الكتاب الثاني والذي ترجمته الفنانة المصرية دكتور نورا أمين يحمل عنوان «مفارقة الممثل، المستغرب في فن الممثل. تأليف دينيس ديدرو، وهو كتاب عميق سلس التناول بسبب صياغة النظرية بأسلوب الحوار.
تقول نورا أمين في مقدمتها للكتاب «يجذب ديدرو انتباهنا إلى الازدواجية التي يعيشها ويكونها الممثل حتى يتمكن من تمثيل ذلك اللآخر المتخيل، ومن هنا يبدو كما لو كان نصه الفرنسي يخاطب ازدواجية الفنان والإنسان العربي لو نظرنا إلى مفهومه عن الازدواجية بشكل اجتماعي ونفسي وثقافي أشمل. وفي الحقيقة أن ديدرو قد اختار شكل الحوار لطرح نصه لكي يؤكد على تلك الازدواجية من ناحية، ولكي يربطنا باستمرار المسرح – كونه حوارا بالأساس – ويفتح الطريق للتساؤل أكثر منه للإجابة من ناحية أخرى.
ديدرو الذي توفي 1784 فيلسوف ومسرحي شارك في وضع موسوعات معرفية وخلف إرثا معرفيا نظريا ما زال فاعلاً في المشهد المسرحي حتى اليوم، أما المترجمة دكتور نورا أمين فهي مؤلفة وممثلة ومخرجة في المسرح إضافة لكونها مصممة رقص، وهي مؤسسة فرقة لاموزيكا المسرحية المستقلة عام 2000، أستاذ زائر بكلية الموسيقى بجامعة كولونيا بألمانيا.
 


ياسمين عباس