العدد 897 صدر بتاريخ 4نوفمبر2024
تم مناقشة رسالة الدكتوراة بعنوان «حضور السود في المسرح الخليجي .. الآخر من من منظور الدراسات الثقافية» مقدمة من الباحثة زهراء مهدي عبد الحسين المنصور، وذلك بكلية الآداب جامعة عين شمس، وتضم لجنة المناقشة الدكتور سيد علي إسماعيل، أستاذ الأدب المسرحي بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة حلوان (مشرفًا خارجيًا)، الدكتورة راجية يوسف عبد العزيز، رئيس قسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس (مشرفا داخليا)، الدكتور أسامة أبو طالب، الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية (مناقشا خارجيا)، الدكتور أحمد نبيل أحمد، أستاذ المسرح بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس (مناقشا داخليا). والتي منحت الباحثة من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الدكتوراة.
وجاءت رسالة الدكتوراة الخاصة بالباحثة كالتالي:
لا شك في أن تناول موضوع السود في مسرح الخليج العربي، هو أمر في منتهي الحساسية بالنسبة للبعض الذي يرى فيه نبشا غير ذي فائدة، بل وقد يكون صيته غير مقبول لأنه يلامس تحسسا من ماض ربما يحاول كثر تجاوزه في سبيل التخطي، لكن الدور الذي تضطلع به الدراسة هو مسئولية التوضيح واستشعار أماكن الخلل وتوضيحها ثم إيجاد سبل لحلولها، وتكمن أهمية الدراسة في كونها تتعرض لمادة ومنتج حي لازال موجودا وسيكون موجودا، عبر خشبة المسرح التي تعبر من خلال النصوص المحلية بالخليج أو عبر النصوص العالمية عن معاناة السود، يجسدها ممثلون من نفس لون البشرة أو من خلال إضافة لون على الممثل ذي اللون المختلف.
وتضمنت الدراسة على مقدمة وفصلين وملحق، تناولت فيها الباحثة في الفصل الأول التقسيم الطبقي والاجتماعي على أساس اللون والعرق اللذان يضربان في العمق فكرة المساواة، مع مناقشة مصطلح الأسود والآخر وتاريخ اللون في منطقة الخليج والرق عند الشعوب وموقف الإسلام من العبودية، كذلك وضحت الباحثة استخدامها لمنهج الدراسات الثقافية في تحليل النماذج القصدية. وتناولت كذلك حضور الأسود في المسرح الغربي من خلال ظاهرة السود في الثقافات الأخرى، وبداية تقديم الأسود في المسرح الغربي من خلال ظاهرة السود في الثقافات الأخرى، وكذلك بداية تقديم الأسود في بعض فنون الأداء التي سبقت المسرح في الخليج، وجاء الفصل الثاني للنصوص المسرحية التي لا يوجد لها عرض وهي نص (لعنة اللون) للدكتور محمد حميد السلمان من مملكة البحرين، ونص (حد الموال) لعبدالله السعداوي أيضا من مملكة البحرين، والنص الثالث هو (صبيحة موت الطبال) لأسامة زايد من سلطنة عمان.
ثانيا: العروض المسرحية التي بلغ عددها خمسة وهي (حبة رمل) لناجي الحاي من الإمارات العربية المتحدة، و(النخاس) لسالم الحتاوي من الامارات العربية المتحدة وإخراج محمود إسماعيل من مملكة البحرين، بالإضافة إلى عملين تأليف وإخراج حمد الرميحي من دولة قطر وهما (مظلوم ظلم مظلوم) و (القرن الأسود)، وأخيرا (مجاريح) لإسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري من الامارات العربية المتحدة. واحتوت الدراسة على خاتمة ونتائج مستخلصة لها، أهمها ما توصلت إليه الباحثة من خلال النماذج؛ أن العلاقات بين البيض والسود يمكن أن تكون طبيعية طالما هي خارج أطر الارتباط والزواج حتى لا يصبح تشابك من وجهة نظر المؤلفين ورؤية المخرجين.
وهذا ما رصدته الباحثة في خمسة نماذج من أصل ثمانية، وأن دلالات الأسماء مميزة وهذا يؤدي إلى تكريس مشكلة الإثنية ويصر عليها وبالتالي يتسبب بحالة من الانغلاق الفئوي، كما لاحظت الباحثة بالرجوع إلى الفترة التي تم فيها كتابة النص أو تقديم العرض المسرحي للنماذج المذكورة، أنها متباعدة زمنيا وأنه لا يزال هناك عزوف عن الخوض في الفكرة باعتبارها مصدر قلق وكسر للتابوهات المعتادة.
ومنحت اللجنة بالإجماع الباحثة درجة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بتبادلها مع الجامعات والمراكز البحثية.