الأول «العشاء الأخير» والثاني «يمين في أول شمال» والثالث «الشك»

الأول «العشاء الأخير» والثاني «يمين في أول شمال» والثالث «الشك»

العدد 897 صدر بتاريخ 4نوفمبر2024

اختتم ، مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري، برئاسة الدكتور أشرف زكي فعاليات دورته السابعة، والتي تحمل اسم الدكتور علاء عبد العزيز، في الأيام الأخيرة الماضية، بمسرح مدينة الإنتاج الإعلامي، بحضور جماهيري كبير والعديد من الفنانين من بينهم الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والفنانة ميمي جمال والفنان جمال عبد الناصر وعزة لبيب، وفاطمة الكاشف، ومنير مكرم، إيهاب فهمي، دكتور أيمن الشيوي، ونخبة من المسرحيين والصحفيين والإعلاميين.
مشهد متفرد واستثنائي
وفي البداية دعا المخرج أحمد أبو عميرة جميع الفرق المشاركة، للصعود على خشبة المسرح ليشكلون قوة كبيرة في مشهد متفرد، واستثنائي من المسرحيين على المسرح، لتنطلق بعد اصطفافهم جميعًا الأغنية الأيقونة «صورة.. كلنا كدا عايزين صورة» على صوت العندليب عبد الحليم حافظ، وألحان المبدع كمال الطويل، وكلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين، ليعكس ذلك صورة لمشهد مشرف للمسرح المصري وقوته، وانطلق الحفل بهذه الصورة الجماعية الاستثنائية، منجميع المشاركين بالمهرجان، يتوسطهم اللجنة العليا للمهرجان ولجنة التحكيم.
وعقب ذلك كرم المهرجان برئاسة دكتور أشرف زكي، و الفنان سامح بسيوني، والفنانة منة بدر تيسير، نائب مدير المهرجان، شركاء النجاح للدورة السابعة، وقدم فيلم فيديو قصير يوثق فعاليات المهرجان.

وأعلن خلال حفل الختام عن جاءت جوائز المهرجان كالتالي:
التميز في الأداء الجماعي وعناصر العرض
حصلا على شهادة التميز في الأداء الجماعي العرضين «الناس اللي في الثالث»، و«سقوط حر»، وفي التمثيل حصلت على شهادة التميز الطفلة سولاف محمد عن دورها في مسرحية «بلاك»، تغريد عبد الرحمن عن دورها في «إيه كلاس»، يسرا المنسي، عن دورها في «بيت لعبة»، وسعيد سليمان عن دوره في مسرحية «الشك».
وحصلت رحمة عمر على شهادة التميز في المكياج عن مسرحية «الزواحف»، والفنان محمود طعيمة حصل على التميز في الإكسسوار عن مسرحية »العشاء الأخير»، و مروان خاطر حصل على التميز في التأليف موسيقي لمسرحية «يمين في أول شمال» وأيضًا حصل على التميز وليد درويش في الإضاءة عن مسرحية «العشاء الأخير».

أفضل بوستر منhصفة بين «نور» و«الجوهري»
أمل حسام منفردة.. أفضل ملابس عن «العشاء الأخير»
حصل على جائزة أفضل بوستر في المهرجان أحمد نور عن مسرحية «ابن الشدة»، مناصفة مع أحمد الجوهري عن مسرحية «طار فوق الجميع»، وفازت بجائزة الاستعراضات مي إبراهيم عن مسرحية «العشاء الأخير».
وعن أفضل ديكور مناصفة بين محمد نصر عن «العشاء الأخير» ومحمد هشام عن عرض «يمين في أول شمال»، أحمد السيد عن عرض «الزواحف»، وأفضل إضاءة مناصفة إبراهيم الفرن عن عرض «ابن الشدة»، وأحمد طارق عن عرض «يمين في أول شمال»، وجائزة أفضل ملابس حصلت عليها أمل حسام عن «العشاء الأخير».

جوائز التمثيل
محمد ناصر وإيهاب محفوظ ونادر الجوهري الأفضل في التمثيل رجال
و حصل على جائزة الأفضل لدور أول/ رجال الممثلون.. محمد ناصر عن دوره في «العشاء الأخير»، مع إيهاب محفوظ عن دوره في «يمين في أول شمال»، ونادر الجوهري عن دوره في عرض «11:11».
فيما حصل على جائزة أفضل دور ثان/ رجال، الممثلون.. صلاح عبد العزيز عن دوره في «بيت لعبة»، مصطفى عماد عن عرض «آل ويلر»، أحمد عبد الجواد عندوره في «ابن الشدة».

هنادي عبد الخالق  وأمنية حسن ورنا خطاب أفضل ممثلات في المهرجان
وحصلن على جائزة أفضل دور أول/ نساء ثلاثة ممثلات هن.. هنادي عبد الخالق عن دورها في عرض «الشك» وأمنية حسن عن عرض «يمين في أول شمال»، رنا خطاب عن «آل ويلر»
وجائزة أفضل دور ثان/ نساء حصلن عليها  مناصفة الممثلات.. منة المصري عن دورها في عرض «بيت لعبة»، وحنين سعيد عن عرض «آل ويلر»، هايدي كابوة عن دورها في عرض «غرباء تمامًا».

الأفضل في التأليف والإخراج
وحصل على جائزة أفضل مؤلف محمود جمال حديني عن عرض «يمين في أول شمال»، فيما حصل على جائزة أفضل دراماتورج، أحمد حتحوت عن عرض «ابن الشدة».
وجائزة أفضل مخرج ذهبت لثلاثة مخرجين وهم إياد أمين عن عرض «العشاء الأخير»، عبد الله صابر عن «يمين في أول شمال»، محمد فريد عن عرض «بيت لعبة».

مراكز العروض ولجنة التحكيم الخاصة
وعن مراكز أفضل العروض، فحصل على جائزة أفضل عرض للمركز الأول «العشاء الأخير» من إخراج إياد أمين، وقيمة الجائزة خمسون ألف جنيها، وأفضل عرض للمركز الثاني فاز بها «يمين في أول شمال» من إخراج عبد الله صابر، أفضل عرض للمركز الثالث، «الشك» إخراج أحمد حتحوت، وعن جائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها عرض «بيت لعبة» للمخرج محمد فريد.

لجنة التحكيم
تشكلت لجنة التحكيم مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري في دورته السابعة، برئاسة أستاذة هدى وصفي، وعضوية دكتور جمال ياقوت، المخرج هشام عطوة، المخرج رؤوف عبد العزيز، المخرج كريم الشناوي، ومصمم الديكور دكتور محمود سامي، المؤلف والكاتب والفنان محمود حمدان، والمنتج إسماعيل فاروق، والمخرج والفنان محمد جبر، والمخرج وائل إحسان، ومقررة لجنة التحكيم إيمان رجائي.
وأعلنت لجنة التحكيم توصياتها من خلال فيديو قصير بحفل الختام والتي جاءت كالتالي:
تشيد اللجنة بالمستوى المنضبط الذي ظهرت به بعض العروض فيما يتعلق بالتدقيق اللغوي وهو ما يؤكد جدية فرق العرض في طرح أفكارهم بصورة احترافية شكلًا ومضمونًا.
تشيد اللجنة بالمستوى المتميز الذي ظهر به عدد كبير من الشباب المشاركين بالمهرجان، وهو ما ينبيء بصحوة إبداعية يتحتم علينا جميعا العمل على تعزيزها وتجيع أسبابها وخلق بيئة تساندها وتطورها.
وأوصت اللجنة أيضًا بما يلي:
ضرورة وضع ضوابط تضمن التزام العروض بالزمن المحدد بلائحة المهرجان حيث لاحظت اللجنة تجاوز بعض العروض للزمن الأقصى المحدد في لائحة المهرجان.
ضرورة توخي الدقة ومراجعة المصطلحات التي تدون في كتيبات العروض خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع النصوص المكتوبة، حيث لاحظت اللجنة التباسات تتعلق بمفاهيم التأليف والإعداد والدراماتورجيا والاقتباس وهو ما قد يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين الأصليين، وما يؤدي كذلك لمزيد من الالتباسات حول هذه المصطلحات.

ضرورة الاهتمام بمصطلحات عناصر الصورة المسرحية مثل السينوغرافيا حيث لاحظت اللجنة الخلط بين مصطلحي البروجيكشن والفيديو مابينج.
مراجعة مناهج أداء التمثيل التي تبنتها الرؤى الإخراجية، لبعض عروض المهرجان، حيث يفرض فضاء العرض منهج الأداء المناسب، فقد لاحظت اللجنة أن بعض العروض تتبنى منهجا للتمثيل يستهدف تهدف السينمائيين من أعضاء اللجنة فبدا الأداء باهتًا خاليًا من المشاعر.
ضرورة الاهتمام بعنصري المكملات المسرحية وتجميل المنظر المسرحي حيث لاحظت اللجنة تهاونًا يصل للإهمال فيما يتعلق بالمكملات المسرحية التي تستخدم لتزيين المنظر المسرحي ولا تستخدم في سياق الفعل المسرحي.
ضرورة تعزيز استخدام التكنولوجيا في العروض المسرحية مثل تقنيات العرض البصري، والإضاءة الذكية الذكية والصوتيات المتقدمة مما يضيف بعدًا جديدًا للعروض مواكبًا لأحدث الاتجاهات المسرحية المعاصرة.
عروض الدورة السابعة
وتنافس في هذه الدورة فيها 25 عرضًا مسرحيًا لعدد كبير من المسرحيين من طلاب وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، ومن أعضاء نقابة المهن التمثيلية، وقدمت عروض المهرجان على مسارح النهار والفلكي الهوسابير، ومسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، وهي:
مسرحية «بلاك» عن الفيلم الهندي، عن قصة هيلين كيلير كتابة إسراء محجوب وإخراج تغريد عبد الرحمن، ومسرحية «الزائر» تأليف بول شاوول من إخراج جاسمن أحمد، ومسرحية «مغلق للتحسينات»، تأليف وإخراج أنس سمير النيلي، ومسرحية «بيت لعبة» عن «بيت الدمية» للنرويجي هنريك إبسن، تأليف يوسف فؤاد وشارك في التأليف وأخرجها محمد فريد فؤاد، ومسرحية «غرباء تمامًا» من تأليف  باولو جينوفيزي وإخراج مينا نبيل.
ومسرحية «الشقة» تأليف محمد عز الدين إعداد أحمد الملواني، من إخراج يوركا، ومسرحية «السد» عن جوابات «حراجي القط» للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والعرض من تأليف إسراء محبوب، و من إخراج محمد عبد الوارث، ومسرحية «آل ويلر» تأليف و إخراج أمنية حسن.
و« يمين في أول شمال» تأليف محمود جمال حديني، و من إخراج عبد الله صابر، ومسرحية «مسرح الحياة» تأليف و إخراج بدر الأحمدي، ومسرحية «إليستيس» عن رواية «المريضة الصامتة» تأليف أليكس ميكايليدس كتبها للمسرح أبانوب بحر، و إخراج ماركو نبيل.
ومسرحية «العشاء الأخير» العرض مأخوذ عن نص « the perfect host» تأليف نيكولاس تومناي وكريشنا جونز، ومن تأليف محمد عادل، وإخراج إياد أمين
والعرض من تأليف محمد عادل وإخراج إياد أمين، ومسرحية «كارمن» تأليف محمد علي إبراهيم وإخراج عمر الحسيني ومسرحية «ابن الشدة» تأليف ألبارو أينشتاين من إخراج أحمد عبد الجواد.
و عرض«بنت القمر» من تأليف محمد السوري، و إخراج إسراء أحمد، ومسرحية «11:11» عن مسرحية «جين» تأليف محمد علي إبراهيم، ورواية «الغرفة» تأليف كريستيان فولكمان و إخراج محمد علاء الدين.
ومسرحية «الناس اللي في التالت» تأليف أسامة أنور عكاشة، من إخراج علاء الوكيل، و «رغبة تحت شجرة الدردار» تأليف الأمريكي يوجين أونيل، من إخراج مارتينا عادل،  و«طار فوق الجميع» عن رواية «أحدهم طار فوق عش الوقواق» من تأليف كين كيسي من إخراج محمد صقر.
وعرض «إيه كلاس» تأليف محمد يوسف المنصور من إخراج محمود سليمان، و «الشك» إخراج أحمد حتحوت، ومسرحية «سقوط حر» عن «ميراث الريح» تأليف الأمريكيان جيروم لورانس وروبرت  دراماتورجيا و إخراج محمد فرج الخشاب.
ومسرحية «العرض مستمر» من إخراج أحمد الرمادي، ومسرحية «الزواحف» تأليف أحمد عصام وإخراج محمد شحاتة،  ومسرحية «12:12» عن نص مسرحية «الغرماء» عن نص أوجست سترندبرج، رؤية و إخراج يوسف الأسدي.
الدورة السابعة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية، جاءت باسم الدكتور علاء عبد العزيز سليمان، أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ورئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي سابقا، والذي رحل عن عالمنا في 4 فبراير الماضي من عامنا 2024.
ويُعتبر مهرجان نقابة المهن التمثيلية حدثًا سنويًا مهمًا لتشجيع ودعم المواهب الشابة في عالم المسرح والتمثيل انطلق المهرجان لأول مرة في عام 2016 تحت إشراف أشرف زكي برئاسة النقابة، ويُعنى بتقديم أعمال فنية ذات طابع شبابي، مقدّمًا منصة للأجيال الصاعدة وأعضاء النقابة لإبراز إبداعاتهم في العروض المسرحية المتميزة.

نقابة المهن التمثيلية
تأسست نقابة المهن التمثيلية عام 1952م وهدفت منذ ذلك الحين لتنظيم وحماية حقوق العاملين بالمجال الفني، وأخذت على عاتقها في الفترة الأخيرة رفع مستوى أعضائها ومستوى العمل الفني إجمالا من خلال الورش الفنية وفعاليات التدريب المستمر، ولعبت دورًا حيويًا في تطوير المجال الفني في مصر والعالم العربي.
 


همت مصطفى