العدد 899 صدر بتاريخ 18نوفمبر2024
قدم على خشبة مسرح «ملك جبر» بالتجمع الخامس العرض المسرحي «الصالون» تأليف نور قبطان وإخراج د. دينا أمين العرض بطولة مريم أشرف زكي، حنين الدمرداش، ملك الليثي، تصميم الديكور والإضاءة جون هوي، تصميم الملابس نرمين سعيد، معد الموسيقى محمد الليثي، المدير التقني محمد طلعت العرض قدمه قسم المسرح بالجامعة الأمريكية اجرينا بعض اللقاءات مع مخرجة العرض د. دينا أمين ومع مجموعة من فريق عمل العرض.
دائما ابحث عن موضوعات تمس المرأة
قالت دكتورة دينا أمين عن تجربتها: دائما ابحث عن موضوعات تمس المرأة بشكل أو آخر، ونحن كنساء لدينا تجربة مع صالون الشعر «الكوافير» حيث نتعامل مع طبقة العاملات في تلك الأماكن، وجميعهن لديهم قصص كفاح وتعب وحياة مزدوجة ويرونها للزبائن تابعت : منذ فترة طويلة كنت أفكر في تقديم مسرحية تعكس حياتهن وكان لدى الكاتبة نور قبطان وهى خريجة قسم المسرح في الجامعة الأمريكية نفس الفضول والشغف، وهو ما كان سبباً رئيسياً في التعاون وعن أبرز الصعوبات تابعت قائلة : دائما هناك تحديات وتمثلت التحديات في أن نعلم الممثلين الرجال بالعرض كيفية تصفيف شعر الممثلات وعمل «المونكير والبادكير»، وذلك على المسرح وإخراج ذلك بطريقة واقعية، وعن فكرة العرض وأحداثه أفادت قائلة: تروي مسرحية «الصالون» قصة صالون تجميل في القاهرة حيث يسعى الموظفون والعملاء سواسية إلى الهروب والتحول، وتتقاطع الحياة وتتكشف الصراعات الخاصة في خضم الروتين اليومي وعن الرؤية التي تطرحها من خلال العرض أضافت: الصالون هي دراما إجتماعية تعكس تجارب شريحة من المجتمع لا يصلت عليها الضوء كثيراً وهي الصداقة وقوة المرأة في تحدي ظروفها الإجتماعية وتخطي لمشاكلها الإقتصادية الكبيرة.
كان التحدى الأكبر في المسرحية عدد شخصيات العرض
فيما أوضحت نور قبطان كاتبة المسرحية عن ظروف كتابة النص فقالت : طرحت فكرة النص منذ عاماً وكنا آنذاك قد انتهينا من عرض مسرحية «بنك القلق» وتناقشت مع الدكتورة دينا أمين وتبادلنا الأفكار، وكانت لديها رغبة في تقديم عرض مسرحي عن صالون كوافير وبعد خمسة شهور ارسلت لها مجموعة من الأفكار عن صالون الكوافير وقمت بالكتابة من خلال تلك الأفكار، وأثناء ذلك كنت إلتحقت بأحد ورش الكتابة، وكنت اتبادل الأراء مع المشاركين بالورشة حول ما كتبته وكذلك زملائي في المسرح وقمت مع الدكتورة دينا بإختيار الممثلين حسب قدراتهم التمثيلية والأدائية وتطوير النص بشكل متدرج مع الممثلين والأخراج فالكتابة بدأت منذ نوفمير الماضي، ومن الممكن تطويرها بشكل أكبر، والتحدي الأكبر و أظنه التحدي الوحيد هو عدد شخصيات العرض، وهما 18 شخصية منهم من يعملون بالصالون ومنهم الزبائن، وكان التركيز كيف نعطي كل الشخصيات مساحتها في الكتابة بحيث تكون الشخصيات مكتوبة بعناية فائقة والتوفيق فيما بين كل الشخصيات.
تعايشت مع كل تفاصيل شخصية “إبتهال”
فيما أوضحت الممثلة مريم أشرف ذكي عن الشخصية التي تقدمها في عرض «الصالون» قائلة: شخصية «إبتهال» هي فتاة من محافظة المنصورة، وتذهب للقاهرة للبحث عن عمل بعد موقف صعب تعرضت له عندما كانت تعمل في إحدى صالونات التجميل فقام أحدالأشخاص بتصوريها وتم نشر صورها على الإنترنت وكانت تحاول الهرب؛ خوفاً مما ستفعله اسرتها بها وجاءت للقاهرة للبحث عن عمل ومسكن وحتى تبدأ حياتها من جديد، وتذهب لهذا الصالون في القاهرة وتجد كل الأشياء التي تهرب منها تطاردها من جديد وتتعرض للكثير من المشكلات والصدمات وتابعت قائلة “تتميز شخصية إبتهال بالحس الكوميدي ولديها مكر ودهاء وكذلك فضول كبير لمعرفة كل ما يجري حولها، وهي شخصية متفائلة بصورة مبالغ فيها وأضافت عندما قرأت المسرحية نالت إعجابي بشكل كبير، وشعرت أن هناك صعوبة لتجسيد هذه الشخصية، ولكن الدكتورة دينا أمين ساعدتنا بشكل كبير وقامت بتدريبي والعمل معي على كل المشاهد، وشعرت لأول مرة أننى تعايشت مع الشخصية بكل تفاصيلها بطريقة حديثها وحركتها وأكثر ما اسعدني وصول الشخصية للجماهير وردود أفعالهم كل ليلة حول شخصية “إبتهال” فقد نالت قبول وإستحسان الجمهور بشكل كبير.
سمية فتاة بسيطة تعبر عن فتيات كثيرات في المجتمع
فيما تقدم الممثلة ملك الليثي شخصية «سمية» وهي فتاة من طبقة بسيطة وقالت عنها: اقدم شخصية سمية وهي فتاة بسيطة تعمل في «الصالون» ومن خلال الأحداث نتعرف على المشكلات والأزمات التي تتعرض لها، ومنها صراعتها مع نفسها ومظهرها وثقتها بنفسها وعن أكثر ما جذبها للشخصية تابعت : تعبر «سمية» عن فتيات كثيرات في المجتمع وقصة العرض بسيطة فيشعر الجمهور أنهم ينتمون إلى ما يحدث ويشعرون به .
“هند “ شخصية مركبة وبها العديد من الأبعاد النفسية
فيما أفادت الممثلة حنين الدمرداش عن شخصية “ هند “ قائلة : شخصية هند شخصية مركبة جداً وبها الكثير من الأبعاد وتعبر “ هند “ عن الإنسان الذي ليس له جانب وحيد بشخصية فالأنسان به العديد من المتناقصات الخير والشر فهي في البيت الأخت الكبيرة والأم وربة المنزل وهي الفتاة التي تحاول أن تدافع عن نفسها وتضحي بقصة حبها الوحيدة حتى تستطيع أن تعيش، وتكمل طريقها وأضافت تتزوج “ هند “ شخصية يكبرها بالعديد من السنوات حتى تستطيع انتشال نفسها من حياتها الصعبة ولكنها تخسر كل شىء في النهاية .