العدد 899 صدر بتاريخ 18نوفمبر2024
اختتم مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) فعاليات نسخته الثانية عشرة، بعد انطلاقه في 17 أكتوبر الماضي.
وقدم المهرجان، على مدار ثلاثة أسابيع، 26 عرضًا متنوعًا شملت الفنون الأدائية، وفنون الميديا الحديثة، والموسيقى، والفعاليات الخاصة، بمشاركة 124 فنانًا من 21 دولة، وأُقيمت 9 ورش عمل في مجالات مختلفة، ضمن 12 مساحة فنية مختلفة شملت مسارح وقاعات عرض حديثة ومساحات متعددة الاستخدامات وأماكن مفتوحة، تضمن برنامج المهرجان هذا العام عروض شملت أعمالًا تُعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، كما شهد اقبالًا جماهيريا وصل إلى 5000 متفرج.
المهرجان هذا العام برامج تدريبية سواء للمخرجين أو المدراء الثقافيين
وقال أحمد العطار، المدير الفني للمهرجان، إن هذه الدورة من المهرجان كانت مهتمة بدرجة كبيرة بشباب المبدعين من المنطقة العربية، وهو ما نجده اساسياً لتطور المشهد الفني بالمنطقة العربية، فقدم المهرجان هذا العام برامج تدريبية سواء للمخرجين أو المدراء الثقافيين، بحضور عدد كبير من الفاعلين الثقافيين من مصر و العالم، مما صنع زخم مميز و نقاشات عبر فيها المشاركون عن أفكارهم و تحدياتهم خلال هذه الفترة الدقيقة لمنطقتنا العربية، نستعد أيضا للدورة المقبلة بعودة ملتقى الفنون العربية المعاصرة، كما نسعى لاستضافة فاعلية ثقافية أفريقية للمرة الأولى بالمهرجان»
و أضاف العطار، أن أبرز نجاحات هذه الدورة هو وصول العروض لجمهور غير المعتاد على المهرجان، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح له قاعدة جماهيرية متنوعة من مختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية.
كان المهرجان قد اختتم عروضه ويضم برنامج آخر أيام المهرجان 4 عروض فنية متنوعة، وهم عرض «من بين جميع الناس في جميع أنحاء العالم» لفرقة ستانز كافيه، من المملكة المتحدة، في تمام الخامسة مساءً، بالهنجر بوسط البلد ، وعرض « نازار» للفنانة لارا قبيسي من لبنان والمملكة المتحدة، في تمام السابعة مساء، بمحل ممر كوداك. و»نازار» هو عرض أدائي حي متعدد الحواس يضم طرفين ويتضمن الواقع الافتراضي، بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون ومجلس الفنون في إنجلترا وبي ثري ميديا.
بالإضافة إلى العرض المسرحي «أنا عشقت» ، في تمام الثامنة مساء، على ساحة روابط للفنون، وهو عرض مسرحي وثائقي تفاعلي يمزج بين الحكي والاستماع الموسيقي والقراءات واستكشاف مسارات من حياة سيد درويش وعصره، بدعم من أرشيف أوديوز، ومركز الجزويت الثقافي، ومركز الدراسات السكندرية.
كما اختتم معرض «معجم نازح: لغة النزوح» للفنانة الفلسطينية هالا عيد الناجي، مشاركته في المهرجان ضمن برنامج الفنون البصرية و الميديا الحديثة، في ساحة ممر كوداك، بدعم من المتحف المحظور - متحف الريسان برام الله بالشراكة مع كلستر.
ويقدم المعرض رحلة مثيرة من خلال اللغة التي تشكلت بنزوح الفلسطينيين من قطاع غزة، ويقدم مجموعة من المصطلحات والتعبيرات والكلمات العامية التي تعكس الحياة اليومية في رحلة النزوح، والمتجذرة في الثقافة الجمعية، ومن المقرر أن يمتد حتى 24 نوفمبر.
يذكر أن المهرجان هذا العام أطلق المهرجان برنامج «القاهرة تنادي» الذي استضاف 13 مخرجًا ومصمم رقص من العالم العربي، وذلك بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، من خلاله 8 عروض مختلفة هي المشاريع الأولى للمخرجين، كما تضمن البرنامج عروضًا تقديمية لـ 13 مشروعًا لشباب المخرجين المشاركين في ببيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية، بحضور أكثر من 90 فاعلًا ثقافيًا مصريًا ودوليًا من دول مصر ولبنان وفلسطين والسعودية وفرنسا وتونس وموزمبيق وبريطانيا والتشيك وبلجيكا. مثل هؤلاء الفاعلون عددًا من المهرجانات والمؤسسات الدولية مثل مهرجان أفينيون الدولي، مؤسسة مفردات، مهرجان مرسيليا، أكاديمية MBC للتدريب، إلى جانب مؤسسات مصرية منها دوار للفنون، ستوديو عزت عزت للرقص المعاصر، ماعت للرقص المعاصر، ومدرار.