أولى ندوات المركز القومي ضمن خطة الوزارة .. النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة

أولى ندوات المركز القومي ضمن خطة الوزارة ..   النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة

العدد 900 صدر بتاريخ 25نوفمبر2024

في إطار خطة وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الثقافية وفتح أبواب للنقاش حول النقد الفني المصري والقاء الضوء علية وتحت إشراف قطاع الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي ندوة بعنوان «النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي وجهي العملة» وذلك يوم الأربعاء الماضي بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية تعد هذه الندوة هي الأولى من نوعها وضمن سلسلة ندوات سوف تنعقد تباعاً خلال الفترة المقبلة تحدث خلال الندوة كل من الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز التي قدمت رؤية فنية حول النقد الفني في تلك الفترة ومدي تأثيره على عملية الإبداع وعلي مسيرتها الفنية بشكل خاص ، تحدث أيضاً الكاتب الكبير محمد بهجت وقدم تحليلا نقديا عميقاً لتلك الفترة واستعرض اهم الاتجاهات والنظريات التي سادت النقد الفني خلال السبعينيات كما تحدث الفنان إيهاب فهمي رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية وأشار إلي بعض النقاط الهامة في هذا الأمر حضر هذا النقاش كوكبة من المسرحيين والإعلاميين حيث ادارت الندوة الباحثة رانيا عبد الرحمن والمشرف علي إدارة المسرح بالمركز القومي للمسرح،
في البداية طلبت السيدة رانيا عبد الرحمن مديرة الندوة من جميع الساده الحضور الوقوف دقيقة حداداً علي روح الفنان عاطف ابو شهبة الذي وافته المنية قبل انعقاد الندوة بيوم.
ثم رحبت بجميع الحضور وقدمت نبذة عن موضوع الندوة وقالت إنها علي المستوي الشخصي تري أن فترة السبعينات من أهم الفترات الزمنية التي أبرزت جيل من أفضل الكتاب والنقاد في مصر والوطن العربي كما شهدت هذه الحقبة الزمنية تطورات كبيرة  في إنتاج العروض المسرحية.

سميرة عبد العزيز: النقد الفني ليس مجرد تقييم للأعمال
قالت سميرة عبد العزيز  في بداية حديثها أن النقد البناء هو بمثابة مرآة تعكس للفنان نقاط قوته وضعفه، مما يساعده على تطوير أدائه وتحسين أعماله الفنية.
موضحة كيف كانت معارضة والدها لدخولها مجال التمثيل، وكيف أن تكريمها من الرئيس جمال عبد الناصر كان نقطة تحول حقيقية في نظرة والدها لهذا المجال.
وعن بدايتها المسرحية مع الفنان كرم مطاوع في مسرحية «وطني عكا»، أشارت انها كانت  تجربة حاسمة في مسيرتها الفنية.
مؤكده على أن النقد الفني هو عنصر أساسي في تطوير الفن والفنان، وأن المقالات النقدية تلقي الضوء على الأعمال الفنية وتساهم في نشرها وتري ان النقد البناء هو هدية قيمة للفنان، ويمكن أن يساعده على تحقيق النجاح والاستمرارية في مسيرته الفنية.
تابعت: النقد الفني ليس مجرد تقييم للأعمال، بل هو أداة لتشكيل الوعي الفني لدى الجمهور

ايهاب فهمي: المركز القومي يسعي الي نشر الثقافة المسرحية
بينما أشار الفنان فهمي إلى تقديره الكبير للفنانة سميرة عبد العزيز والناقد محمد بهجت، وقال أنهما رمزان بارزان في تاريخ الفن المصري. هذا التقدير يعكس الاهتمام بالحفاظ على التراث الفني وإبراز دور الفنانين القدماء في تشكيل الوعي الثقافي، كما وجه أيضاً الشكر والتحية والتقدير لزملائه بالمركز وواصل الشكر للساده الإعلاميين والصحفيين
أكد فهمي في البداية أن الحراك الفني والثقافي النشط الذي تشهده وزارة الثقافة في الفترة الأخيرة يشير إلى وجود رغبة حقيقية في تطوير المشهد الثقافي وتشجيع الإبداع.
موضحاً أن المركز القومي للمسرح يسعى إلى نشر الثقافة المسرحية من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة، مثل الندوات والحلقات النقاشية والدراسات النقدية. هذا الدور يؤكد على أهمية المؤسسات الثقافية في نشر الوعي الفني وتطوير المواهب.
مشيراً إلى أن الندوة التي يعقدها المركز تهدف إلى التذكير والتعريف برموز الفن المصري خلال حقبة زمنية هامة. هذا التركيز على التاريخ الفني يعكس الاهتمام بالحفاظ على الذاكرة الثقافية وإلهام الأجيال الجديدة.

محمد بهجت:  المشهد المسرحي المصري في السبعينيات
بينما قدم الناقد المسرحي الكبير محمد بهجت في تحليله الشامل صورة واضحة عن المشهد المسرحي المصري في سبعينيات القرن الماضي. وقد ركز على أهم الإنجازات التي شهدها هذا العقد، وتطرق إلى أسماء لامعة من المبدعين الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ المسرح المصري، قائلاً شهد عام 1968 تأسيس عدد كبير من الفرق المسرحية الخاصة، مما أثرى المشهد المسرحي وفتح المجال أمام المزيد من الإبداعات واعتبر بهجت ان تأسيس مسرح السامر من أهم إنجازات السبعينيات، حيث قدم عروضاً مستوحاة من التراث المصري الأصيل، وقدم العديد من الفنانين الموهوبين
استعرض بهجت أسماء كبار الكتاب المسرحيين الذين بدأوا في الستينيات واستمروا في التألق خلال السبعينيات، مثل نعمان عاشور، وسعد الدين وهبة، وألفريد فرج، وعبد الرحمن الشرقاوي، وصلاح عبد الصبور، كما تحدث عن كتاب آخرين قدموا أعمالاً مهمة في السبعينيات، مثل محفوظ عبد الرحمن، محمد أبو العلا السلاموني، جمال عبد المقصود، لينين الرملي، سمير سرحان، يسري الجندي، وفيصل ندا، متطرقا الي أسماء مخرجين بارزين مثل عبد الرحمن الشافعي، عبد الغفار عودة، هاني مطاوع، السيد راضي، وسناء شافع، الذين قدموا أعمالاً متنوعة ومؤثرة، أشار بهجت إلى أهمية إسهامات جيل الستينيات من المخرجين، مثل كرم مطاوع، سعد أردش، وأحمد عبد الحليم، في تطوير المسرح المصري، كما تطرق أيضاً الي النقد الأكاديمي والتطبيقي وأهمية النقد المسرحي، سواء كان أكاديمياً أو تطبيقياً، وأشار إلى كتابات جلال الشرقاوي في هذا المجال،

المخرج عادل زكي: للطليعة دورا كبيرا
في السبعينيات
يقول المخرج عادل زكي أثناء مداخلته أن  هذه الندوة تعد نافذة مهمة على فترة زمنية غنية في تاريخ المسرح المصري، وهي فترة السبعينيات ويشير إلى ظاهرة غالبًا ما تُتجاهل من وجهة نظرة الفنية، وهي أن النجاح الكبير الذي حققه مسرح الستينيات قد حجب إلى حد ما عن الأنظار الإنجازات الفنية البارزة التي شهدتها السبعينيات.
أشار أيضا إلى وجود جيل جديد من المؤلفين والمخرجين والنقاد الذين أثرى المشهد المسرحي في السبعينيات، مؤكدًا على جودتهم وإبداعهم.
وفي السياق ذاته أبرز زكي دور مسرح الطليعة في السبعينيات، ويشير إلى أن سمير العصفوري كان أحد أهم القوى الدافعة وراء هذا الصعود وعلي ذكر الفنان سمير العصفوري سلط زكي الضوء على دوره في جعل مسرح الطليعة مسرحًا رائدًا، مشيرًا إلى الأعمال الرائعة التي قدمها،
«في ختام الندوة، قام الفنان إيهاب فهمي، رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية،  بتكريم استثنائي للفنانة القديرة سميرة عبد العزيز والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت  ومُنح كل منهما شهادة تقدير مقدمة من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، تقديراً لمسيرتهما الحافلة بإبداعات أسرت قلوب الجماهير.
بصوتٍ مملوء بالحب، أشاد فهمي بمساهمات الفنانة سميرة عبد العزيز في إثراء الساحة الفنية المصرية، مؤكدًا على دورها الكبير في تشكيل وعي جيل بأكمله. أما الناقد محمد بهجت، فتم الاحتفاء بدوره الريادي في نقد المسرح المصري، حيث ساهم في التطوير.
بدورها، عبرت الفنانة سميرة عبد العزيز عن بالغ سعادتها بهذا التكريم.
  فيما أعرب الناقد محمد بهجت عن شكره العميق للجهة المنظمة على هذا التقدير، داعيًا إلى المزيد من الاهتمام بالمسرح المصري.»
 


محمود عبد العزيز