علي لوحة الديمومة الملك نارمر رحلة تاريخية لاسترداد الهوية علي مسرح قصر ثقافة شبين الكوم

علي لوحة الديمومة الملك نارمر  رحلة تاريخية لاسترداد الهوية علي مسرح قصر ثقافة شبين الكوم

العدد 901 صدر بتاريخ 2ديسمبر2024

-تستعد الفرقة القومية لمسرح قصر ثقافة شبين الكوم بالمنوفية ضمن عروض شرائح المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة لتقديم العرض المسرحي “الملك نارمر”
تاليف وإخراج: محمود السبروت وتاليف موسيقي والحان: زياد هجرس وتصميم ديكور وملابس : محمد سعد واستعراضات: محمد المنوفي.
العرض بطولة: أسامة محفوظ, نهلة جمال, أماني عباس, أحمد شوقي, محمد عماد, رنا جمال والعديد من ممثلين الفرقة القومية بقصر الثقافة.
وقد أجرينا بعض اللقاءات مع مخرج العرض محمود السبروت ومع مجموعة من فريق عمل العرض.
العرض من انتاج الادارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية في الموسم المسرحي 2024-2025.
أحاول التصدي لمحاولات طمس الهوية المصرية
قال المخرج محمود السبروت عن تجربته: أحاول التصدي لمحاولات طمس الهوية المصرية, فتقديم عرض تاريخي لهذا العام أمر مهم للغاية فانا أحاول التصدي لحركة الافروسنتريك او الحركة المركزية الافريقية التي تحاول طمس الهوية الفرعونية ونسبها للحضارة الجنوبية الافريقية من خلال العديد من الاعمال الفنية ولذلك كان من اللازم عليه التصدي لكل تلك المحاولات عن طريق الحديث عن الحضارة المصرية الفرعونية والافتخار بها وتشجيع المتلقي عن البحث عنها وتتبع اثارها حتي يسترد هويته من جديد.
وتابع السبروت قائلا: أن عرضه يتحدث عن حقبة تاريخية مهمة في تاريخ مصر الفرعونية حيث يحكي عن أول ملك لمصر الموحدة الملك مينا حيث استطاع توحيد مصر حيث وحد مصر العليا ومصر السفلي وأخضع البلاد لحكم مركزي ليكون بداية عصر الاسرات الاولي الذي امتد بين عامي 3150 و 2613 قبل الميلاد ويؤرخ العرض صعوبات نارمر لتوحيد الأرض عن طريق حروبه الذي خاضها.
وأضاف: أن العرض كان تحدي كبير بالنسبة اليه لكثر عدد شخصيات المسرحية والتعبير عن تلك الحقبة عن طريق عرض أحداث تاريخية في المقام الأول وكذلك التعبير عن العواطف والمبادي الإنسانية عن طريق رسم أبعاد نفسية وعاطفية واجتماعية للشخصيات ليقدم من خلال عرضه لوحة معبرة عن هوية مصر الفرعونية.
تعايشت مع كل تفاصيل شخصية زيديا
فيما أوضحت الممثلة أماني عباس عن الشخصية التي تقدمها في العرض قائلة: شخصية “زيديا” هي مشعوذة تمارس السحر بارداتها لتحقيق أهداف شريرة وظالمة من البداية, تسعي دائما الي أن تكون الاقوي دائما, تخلت عن كل عواطفها داخلها فهي تجردت من مشاعرها من أجل أن تظل هي الاقوي والاجدر دائما يظهر دوها خلال رحلة مينا لتوحيد القطرين حيث تتدخل بسحرها لمينا من اجل تحقيق مطامعها الشخصية.
وتابعت قائلة: تتميز شخصية زيديا بالمكر والدهاء وجشع ناحية الاستحواذ علي السلطة وتطلاعات لفرض السيطرة ومعرفة كل ما يجري حولها وأضافت: عندما قرات المسرحية نالت اعجابي بشكل كبير وشعرت بصعوبة كبيرة لتجسيد هذه الشخصية وساعدني في ذلك الأستاذ محمود السبروت بشكل كبير وقامت بالتدريب والعمل معنا في كل المشاهد, بالإضافة الي كونها شخصية مختلفة عن كل ما قدمته من أدوار خلال عملي بالمسرح.
ميكتاريا الفتاة القريبة الي قلوب الجميع
فيما تقدم الممثلة نهلة جمال شخصية ميكتاريا وهي فتاة من الطبقة المالكة حيث أنها بنت عم مينا وحبيبته وقالت عنها: أقدم شخصية ميكتاريا وهي فتاة بسيطة جدا قريبة لكل الفتيات من السهل عليك دائما ان تجدها ومتاكدة انها ستكون قريبة لكل المشاهدين فهي فتاة قوية ومحبة وبريئة وعلي درجة عالية من التدين تنشر السعادة قدر ما تستطيع تقع في حب مينا ويتم اختطافها وتدخل في صراعات معه خلال رحلته في العرض.
وتابعت: ميكتاريا قريبة الي قلوب الجميع وتعبر عن فتيات كثيرة وقصة العرض بسيطة بالرغم من كونها تعبر عن حدث تاريخي مهم الا أن الجمهور سوف يشعر انهم ينتمون الي ما يحدث ويشعرون به.
«مينا» الملك الذي يعبر عن هوية الوطن
فيما أفاد الممثل أسامة محفوظ عن شخصية “مينا» قائلا: أجسد شخصية الملك مينا الذي سوف نشاهد من خلالة رحلة توحيد القطرين وبناء مصر الفرعونية ويظهر من خلال العرض دوافع مينا لتوحيد القطرين وكيف كانت عقباته في حياته وأهدافه الذي كان يسعي اليها عند قيامه بتوحيد مصر العليا والسفلي وتاسيس الاسرة الاولي.
وتابع أسامة: شخصية مينا تعبر عن هوية الوطن, وهوية المصريين فهو شخص يمتلك طموح كبير ومحب للحياة والهدوء والتنظيم بالإضافة لكونه شجاع سوف يكون قريب للمشاهدين, واكد ان حرصه علي تقديم الدور لايمانه التام بضرورة تقديم عمل تاريخي للمشاهدين يذكرهم بهويتهم ويحدثهم عن تاريخهم وتاريخ صناعة حضارتهم العظيمة التي تتعرض للطمس والسرقة علي أيادي غير أمينة عليها.
 


بسمة عبدالفتاح