معركة شلفطة الاقتباس والتمصير!!

معركة شلفطة الاقتباس والتمصير!!

العدد 901 صدر بتاريخ 2ديسمبر2024

عاد الريحاني من رحلته الناجحة إلى فلسطين فرحاً بنجاحه، ناهيك عن أفلامه السينمائية التي بدأت تنتشر، لذلك كتب رأياً خاصاً به حول الأفلام المقتبسة من القصص العالمية، قائلاً: «فيلم البوساء وغيره من الأفلام المقتبسة موضوعاتها عن روايات عالمية أنها «شلفطة»!! وأنا لم أحاول مطلقاً مشاهدة فيلم واحد من هذه الأفلام التي شاهدت تمثيلها من ممثلين وممثلات عالمين ولهذا لا أستطيع أن أُشاهد أي فيلم من هذه الأفلام لأني أُحب أن أحتفظ بالصورة الفنية الصحيحة التي سبق أن شاهدت فيها الرواية المذكورة».
قام بالردّ على ذلك مُخرج فيلم البؤساء «كمال سليم» في نوفمبر 1943 .. وهذا الرد نشرته مجلة «الصباح» تحت عنوان «من كمال سليم إلى نجيب الريحاني»، وفيه قال: لم يغضبني هذا الرأي وأنا مخرج فيلم البؤساء أدرى الناس برأي الأستاذ نجيب الريحاني وبالعوامل النفسية التي تدفعه للتفوه بهذا الكلام، وسأسرد بعضاً منها، ولكن أدهشني تصريحه به علانية ومحاولة مهاجمة الغير وخصوصاً السينمائيين! ولقد فعل ذلك أكثر من مرة وبدون مناسبة، وهو أولى الناس بالسكوت وإلا افتضح أمره! وعجباً فكثيراً ما كرمه السينمائيون وصبروا عليه ولم يحاولوا الرد على إساءاته فأساء الفهم وهيأ له خياله أن سكوتهم عنه إنما هو عن ضعف!
ويستمر كمال سليم في الرد على الريحاني ويذكره بشخصية كشكش بك عندما يرتدي الجبة والعمة والقفطان، فهل يختلف عن الريحاني عندما يلبس البدلة والطربوش ويسمي نفسه كشكش بك أيضاً!! أي أن كمال سليم يريد أن يقول إن الريحاني هو كشكش بك في كل أدواره المسرحية أو السينمائية، بل وأنها أيضاً مقتبسة!! ثم يتعجب من وصف الريحاني بأن فيلم البؤساء «شلفطة» وهو لم يشاهده، وهنا يقول:
ما هو حكمنا على رجل يقول ذلك بينما ينتحل لنفسه صفة الفنان وضميره الخالص وإحساسه المرهف وذهنيته الصافية. ويدلل نجيب على رأيه الممقوت بأن فيلم البؤساء وغيره من الأفلام المقتبسة من موضوعات عالمية عالجها قبلنا مخرجون وممثلات وممثلون عالميون، فهو بهذا التدليل يتردى في الهاوية، يريد أن يلغي من مصر وجود أي فنان سواه وتجاهل أو الأرجح إنه جهل أن من مميزات الفنون أن يحاول أكثر من فنان معالجة موضوع واحد كل بطريقته الخاصة، ولكن ما لنا والحديث عن الفن ونحن في معرض الرد على سي نجيب الذي يريد أن يحرم على غيره إخراج أفلام من موضوعات عالمية تحمل أسماء مؤلفيها ويستحل لنفسه الموضوعات العالمية ومحو أسماء مؤلفيها ثم ينسبها إلى نفسه. هذا هو شأنه في جميع الروايات التي ادعى أنه مؤلفها و(أقربها) المسرحية الشهيرة التي اقتبست منها مترو جولدوين ماير فيلم «عشيقها المستعار» تمثيل نورماشيرر وروبرت تايلور فقد أطلق عليها نجيب في مسرحه اسم «ياما كان في نفسي» وقام حضرته بدور روبرت تايلور!! إن سر خيلاء نجيب يرجع إلى الحظ الذي حالفه في السنوات الأخيرة عندما نُكب المسرح المصري وتشتتت جهود أبطاله من ممثلات وممثلين ومؤلفين ومخرجين ونقاد وصحفيين، كما يرجع توفيقه إلى نخبة ممتازة من الفنيين شاء القدر أن يجمعهم اليوم حوله في مسرحه كي يمعن في التنكيل به في المستقبل ولم يفهم نجيب هذا ولم يأخذ احتياطه بل عمد إلى استغلالهم بل إلى استحلابهم إذا صح التعبير ليصعد على قفاهم، ولكن اللحظة آتية لا ريب فيها وكبوة المسرح المصري لن تدوم فسوف يزدهر ويعود إلى سابق مجده و«اوتوماتيكياً» سيتضاءل نجيب ويرجع كما كان يضرب رأسه ويحاول التشبه بأبطال المسرح يقلدهم في الكوميديا والدراما كما كان يفعل من قبل وكم كان منظره مبكياً في الكوميديا ومضحكاً في الدراما! هذا هو سر خيلائه فما هو إذن سر حقده على السينما والسينمائيين؟ السر هو فشله الذريع في السينما وسقوطه المذري مراراً وتكراراً وهو يكابر ويكابر ويمعن في المكابرة، وليته يكتفي بالمكابرة بل سولت له نفسه أن يلقي تبعة فشله في كل مرة على غيره. فقد حدث أثناء إخراج فيلم «سي عمر» الذي مثله نجيب في أستوديو مصر وكان هو مؤلف الفيلم (استغفر الله أقصد مدعي تأليف الفيلم) أن تفوق عليه الأستاذ عبد الفتاح القصري في التمثيل بكيفية فاضحة رغم القيود الشديدة التي وضعها هو ليقص بها أجنحة ممثليه ورغم أنه كتب لنفسه دوراً يتبختر فيه كما يحلو له - أقول رغم كل هذا أثبت الأستاذ القصري كفاءة نادرة فخاف سي نجيب على نفسه وأوقف العمل في الفيلم وقد قارب التصوير على الانتهاء مستغلاً مكانته ونفوذه وانسلخ عن ضميره وهاجم مخرج الفيلم بقسوة في إدارة الأستوديو وأعلن عليه حرباً شعواء في الصحافة وأدعى أنه مخرج جاهل لا يعرف عمله وأنه أفسد عليه الفيلم ولا بد من إعادة تصوير من جديد وتناسى أن هذا المخرج نفسه كان قد أخرج له من قبل فيلم «سلامة في خير»، وبعد أن أوقف العمل عدة أشهر من أجل أنانية نجيب تم التفاهم والتراضي على إعادة تصوير معظم الفيلم وحذف معظم مواقف الأستاذ القصري وغيره ممن يخشى على الأستاذ الكبير من فهم فتكبد سي نجيب الفيلم بعمله هذا ألوفا مؤلفة من الجنيهات ولكن كل هذا لا يقاس بشيء بجانب محاولته الإساءة إلى الأستاذ نيازي مصطفى وهدم مستقبله والحمد لله كان للأستاذ نيازي مصطفى من حصانته الفنية وسمعته الحسنة ما رد كيد سي نجيب إلى نحره ولما افتضح سي نجيب في الأوساط السينمائية وعاف السينمائيون العمل معه تقدم من أحد المنتجين يعرض عليه أن يعمل معه في أفلامه بصفة مخرج سينمائي فقهقه المنتج وإلى اليوم يجهل نجيب الجواب على سؤاله هذا. نصيحتي الخالصة أن الأولى بك يا سي كشكش أن تدع السينمائيين وحالهم فخير لك أن تقبع فوق «مسطبتك» وتمتنع عن الثرثرة وإلا فسأعاقبك عقاباً شديداً يقض مضجعك ويفسد عليك هناءك وثق أني لن أفعل مثلك وأهاجم الناس بالباطل كما هاجمت فيلمي «البؤساء» ولكني سأشاهد جميع رواياتك المقبلة لا للضحك عليك ولكن لكي أنقدها على صفحات الجرائد نقداً فنياً علمياً صحيحاً وعندئذ ستكون الطامة الكبرى [توقيع] «كمال سليم».
لم يرد الريحاني على هذا الكلام، بل رد شخص آخر أطلق على نفسه اسم «واحد» - هكذا وقع على الرد – ونشره في مجلة «الصباح» تحت عنوان «من واحد إلى كمال سليم»، قائلاً: قرأت آسفاً ردك على نجيب الريحاني، وما كنت أحب أن تثير الآن مسألة الاقتباس، وما كنت أحب أن تكون كبش الفداء لمحاولة فاشلة، لكنك أردت ذلك لأن أبسط واجبات الكياسة أن يختفي الإنسان عن وجوه الناس إذا أرتكب حماقة أو سقط في امتحان. وأنت يا صاحبي، إذا أخرجت فيلم «العزيمة» من أعمالك لتبينت أنك لم تنجح في شيء، حتى أن بعض المشتغلين بالسينما قال - وأخشى أن يكون - إن فيلم «العزيمة» كان فلتة! لقد فتحت الباب يا صاحبي حين تكلمت عن آيات الفن، وزعمت أن باب الاجتهاد مفتوح وأنه لا بأس من أن يعالج أكثر من فنان موضوعاً واحداً كل بطريقته الخاصة. هذا حق، ولكن هناك شرطاً أساسياً وهو أن يفهم الفنان الموضوع الذي يعالجه، فهل فهمت أنت فكرة البؤساء؟ اؤكد لك أنك لم تفهمها، بل يؤكد ذلك أول منظر بدأت به فيلمك المقتبس، فبائس فيكتور هوجو جان فلجان نقم على المجتمع لأن المجتمع قد أساء إليه، بينما يائسك أنت طالعنا من أول الرواية شريراً جديراً بالنقمة والعقاب. وهكذا في بقية بؤساء هوجو وبؤسائك أنت. نقلت القصة دون فهم أو تدبر، فأنت لم تعالج، بل نقلت. نقلت نقلاً معيباً يكشف معه عدم فهمك لفكرة البؤساء الأصلية، وكانت نتيجة هذا الفهم الخاطئ أن أصبح البؤساء عندك يثيرون الشفقة، وأصبح «اقتباسك» الذي تسميه، مثاراً للفكاهة في كل مكان. فأنت أول مخرج أرانا الفنادق الفخمة في القرى المصرية! والنساء المرتديات ثياب السهرة ذوات الفراء الفاخر يغازلن القرويين في ريف مصر! وأنت أيضاً أول مخرج عرفنا على يديه أن شعور النساء عندنا تباع لأنها ذات قيمة!! ولو كنت فهمت فكرة البؤساء ورسمت على أساسها بؤساء مصريين محليين لما وقعت في هذه الأخطاء، ولما تورطت في أن تظهر لنا منزلاً أمام جامع يقدم الطعام في الأيام العادية فخذة خروف!! وغير هذه مئات الأخطاء، سببها التورط في النقل، والنقل بدون وعي ولا فهم. وليس هذا هو الاقتباس، إنما هو شلفطة كما قال نجيب الريحاني. إن الذي يعرف قدر نفسه يا سيد كمال هو الذي له قدر حقاً، ونحن حين نعرف قدر أنفسنا فنقول إننا مازلنا ناشئين في فن السينما نكون مقدرين للفنان أكثر منا حين نزعم أن كمال سليم مثلاً لا يقل عن سيسيل دي ميل قدراً، وحين نقول إن لدينا ممثلين نابهين نكون معقولين، أما حين نقول إن فلاناً المصري خير من روبرت تايلور، وفلانة فاقت مارلين ديتريش .. عندئذ يكون كلامنا مضحكا .. وما تفعله أنت فيما تسميه اقتباساً لا يعدو إعادة تمثيل الروايات الأوروبية بوجوه مصرية .. أي عقد منافسة لا معنى لها لمن يعرف قدر نفسه. أما ما كتبته عن نجيب الريحاني فهو لا يدخل في الموضوع، فسواء أكان هو کشکش بيه بلحيته وجبته، وسواء أكان قد خرج عن هذه اللحية والجبة، فلن تستطيع أن تنكر أنت ولا غيرك أنه يحسن الاقتباس، لأنه يحسن الفهم، يحسن فهم ما يقرأ ويحسن فهم الطبيعية المصرية وهو إلى اليوم لم يخرج لنا، كما أخرجت أنت، كباريه في قرية مصرية. والذي نعرفه نحن عن نجيب أنه أخرج عشرات المسرحيات وبينها كثير من المسرحيات المقتبسة، لكن اقتباسه كان موفقاً في أغلبها، فلاءم بين الحياة المصرية، بين عيوب المجتمع وأمراضه عندنا، وبين أمراضه في الغرب، وكان عنده ما يسمى بالذوق الفني! ذلك الذوق الذي تخلى عنك حين تخليت عن الموضوع الأصلي الذي كان يجب أن تتعرض للدفاع عنه وهو الاقتباس، لأمر آخر هو مهاجمة نجيب. وإذا كان نجيب كما قلت حقوداً على السينمائيين، حقوداً على زملائه من الممثلين، فاشلاً في السينما - إذا كان كل ذلك صحيحاً في رأيك فمما لا شك فيه عندنا أن هذا لا شأن له بما أبداه من الرأي في فيلمك. وأخشى ما أخشاه أن تظنني لساناً من ألسنة نجيب الريحاني فتشتط مرة أخرى في الهجاء والمهاترة، وتطرق الموضوع مرة أخرى، عندئذ يا صاحبي سأكشف لك عن نفسي فترى أنني صديق لك أنت لم ير نجيب إلا كممثل ولم يعرفه كما عرفك وقضى معك أوقاتاً طويلة. أجل إنني صديق لك. آخذك بشيء من القسوة أملاً مني في صلاحك بعد أن فشل معك النقد الهادي، في حجرة ذات أربعة جدران! ذلك النقد الذي لم يخفه عنك أصدقاؤك الخلصاء. وأرجو أن تعدل عن العقوبة التي وعدت بها نجيب في ختام مقالك، لأنها ربما كانت عقوبة تمس الجميع ويتأذى منها الفن والذوق الفني، لأنني أفهم من إصرارك وعنادك، أن هذه العقوبة ستكون إخراجك أفلاما أخرى على طراز البؤساء! [توقيع] «واحد».
آخر كلمة في هذا السجال، نشرها «صاد» - هكذا وقع على مقالته – في مجلة «الصباح» أواخر نوفمبر 1943، قال فيها تحت عنوان «حول خطاب كمال سليم للأستاذ الريحاني .. أحاديث الخريف في معركة التمصير»: كنت حدثت القراء الأحباء مرة عن الموجة الجديدة التي تغمر سوق السينما المصرية في هذه الأيام، موجة تمصير القصص العالمية، وقد شهدنا منها إلى اليوم أفلام ماجدولين والشريد ومدام إكس والبؤساء وغادة الكاميليا وغيرها. وسنشهد منها في الموسم القابل أفلام النائب العام وروميو وجوليت والكونت دي مونت كريستو وإنتر متزو والأستاذ بلييك وغيرها. وليس لنا ولا لغيرنا مأخذ على فكرة التمصير في حد ذاتها، ولنا في هذا المقام كلمتان اثنتان: أولاهما أن اسم القصة الأصلية يجب أن يذكر ولا يطوى، وأن اسم مؤلف القصة الأصلية يجب ألا يكون موضعاً للإهمال فينسخ كل النسخ ليوضع مكانه اسم المُمصر، والكلمة الثانية أن تكون القصة الأصلية صالحة للتمصير والأقلمة بالجو الذي نعيش فيه، فليس يكفي أن تكون القصة الأصلية عظيمة، وإنما يتحتم أن يكون سياقها متمشياً مع ما يمكن أن يحدث عندنا لنعيش فيه ونحس به. لست أدري ماذا حملني على العودة إلى هذا الموضوع بعد أن انتهيت منه في مقال سابق، ولعلني عدت إليه على إثر حكاية «الشلفطة الفنية» التي أثارها الفنان نجيب الريحاني، وأشعل نارها الصديق کمال سليم. ولست أحب أن أقحم نفسي في هذه المناقشة غير العادلة، وإنما أريد أن أنبه إلى حقيقة لا يختلف فيها اثنان، هي أن الفنان نجيب الريحاني يعتمد في نتاجه على التمصير، ويقطف لنا من ثمرات موليير وساشا جيتري وغيرهما من أبطال الكوميديا الفرنسية، ولكن جميع عناصر التمصير الموفق تتوفر له بصورة لا نملك أمامها إلا أن ننحني له إعجاباً وتقديراً. وهناك حقيقة أخرى أهم وأكبر، تلك هي أن الكاتب الموفق هو من يستطيع أن يقول كل شيء دون أن تصدر عنه كلمة نابية، ولهذا خلق الله الأساليب وعددها تعديداً، ليتخير منها كل صاحب قلم ما يناسب قلمه. وهناك قوم في دنيا الفن، مثل يوسف وهبي وجورج أبيض ومحمد عبد الوهاب وزكريا أحمد ونجيب الريحاني، أرى لهم حرمات كريمة اكتسبوها من جهادهم  الطويل، وتضحياتهم البالغة، وجهودهم المقدورة، ومدارسهم التي تخرج فيها أنجاب هذا الجيل، ومثل أولئك الرواد في دنيا الفن، كمثل طه حسين وعباس العقاد وإبراهيم المازني وأحمد أمين في دنيا الأدب، تماثيل من المجد بنتها المواهب، وصقلتها التجارب، ولا نقول إنها يجب أن تسمو على النقد وتبقى كامرأة قيصر فوق الشبهات، وإنما نقول أن نقدها - إذا تراءى لأحد من شباب الفن أو الأدب أن ينقدها - يجب أن تقام فيه حرمة للسن، وللتجارب وللفضل، وللجهاد الطويل. وأن للأستاذ نجيب الريحاني في عالم المسرح تاريخاً يرجع إلى ما قبل ميلادي وميلاد الصديق كمال سليم - وهو يصغرني بعام أو عامين - وقد كنا غلماناً يوم كان نجيب ممثلاً يقف على المسرح فتصفق له الأكف وتشرئب له الأعناق، وغداً سنكبر، وسأكون من شيوخ الصحافة يوم يكون كمال سليم من شيوخ السينما، ولا أحسبه يومئذ يطيب نفساً إذا سمع أن أحداً من شباب السينما لم يبلغ الثلاثين بعد، يقول له سأعاقبك عقاباً شديداً يقض مضجعك ويفسد عليك هناءك. لقد كرهت محمود ذو الفقار في يوم من الأيام، لأنه كتب عن يوسف وهبي في «الصباح» كلمة لم يفرق فيها بين نفسه وبين يوسف، بل خاطبه مخاطبة الند للند، متناسياً قياس السن والتجربة. ثم أحببت محمود ذو الفقار بعد ذلك لأنه عاد فأعتذر ليوسف وأقر له بما يبينها من فارق السن والتجربة. فليت الصديق كمال يجد في هذه الكلمة الهادئة عوناً يكسب به قضيته [توقيع] «صاد».


سيد علي إسماعيل