المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يكرم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد

المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يكرم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد

العدد 903 صدر بتاريخ 16ديسمبر2024

أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ احتفالية كبرى لتكريم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد؛ بحضور رموز ونجوم الفن المصري، مساء  الأربعاء الماضي، بالمسرح القومي، بحضور المخرج الكبير محمد فاضل، والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والقديرة عفاف شعيب، والفنان القدير رشوان توفيق، والمخرج الكبير شريف عبد اللطيف، والشاعر الكبير جمال بخيت، الناقد المسرحي محمد الروبي، والفنان القدير أحمد صادق، والقدير خالد عبد السلام، والإعلامية هبة رشوان بدأ الحفل؛ بعزف الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ أغاني: “كل دة كان ليه” غناء: الفنان أحمد محسن، “بتغني لمين يا حمام”، “ورجعت يا قمر من البلاد البعيدة” غناء: الفنانة هند عمر.
أعقبه عرض فيلم تسجيلي من إنتاج المركز القومي للمسرح، بعنوان “نهر من الإبداع” استعرض السيرة الذاتية والفنية للفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، إعداد وسيناريو: علي داود، تصوير: محمد محسن ومصطفى سيد، مونتاج: أيمن محفوظ، إخراج: أحمد عادل وتحدث به كل من الناقد محمد الروبي ، والشاعر جمال بخيت ، والفنان عبد العزيز مخيون والمخرج محمد فاضل والفنان خالد الذهبي  وخلال الفيلم التسجيلي تحدثت الفنانة فردوس عبد الحميد عن بدايتها في عالم الفن فهي من مواليد محافظة الأسكندرية وقد عاشت في الأسكندرية حتى اصبح عمرها 6 سنوات ثم انتقلت إلى القاهرة لظروف عمل والدها وعاشت بشبرا وكان والدها كان متذوق للفن وكانت تربطه علاقة صداقة قوية بواليد الموسيقار محمد على سليمان وبعد حصولها على الثانوية العامة قدمت اوراقها بكلية التجارة وتم قبولها قرأت في الجرائد عن إعلان لطلب دفعة جديدة للمعهد العالي للفنون المسرحية من البنات فقط ففي هذا العام بالتحديد لم يجدوا فتيات تصلح للإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكان الأمر بمثابة «دقات القدر» بالنسبة لها فشعرت الفنانة فردوس عبد الحميد أن هذا مكانها الذي كانت تبحث عنه وبالفعل ذهبت لوالدها وطلبت منه قراءة الأعلان وعبرت عن رغبتها في التقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية وبالفعل وافق على تقدمها للمعهد وكان مرحبا بالأمر وبالفعل ذهبت للمعهد هي والدتها لم تكن تعلم ماهي الشروط وكان يقف على سلم المعهد الدكتور فوزي فهمي رئيس الأكاديمية سابقاً فكان معيدا في تلك التوقيت واخبرها بضرورة تحضير مشاهد للأختبار أمام اللجنة ونصحها بالذهاب إلى دكتورة نجاة على للتدريب معها في ورشة الإلتحاق بالمعهد وتواصلت معها وحضرت معها 6 محاضرات وتقدمت للإختبار وكان متقدم في تلك التوقيت خمسمائة فتاة وكانت هي الأولى وكان يدرس لها في هذا التوقيت الاستاذ الدكتور سعد أردش وهو استاذ تمثيل من أهم استاذة التمثيل وتعملت منه الثبات والتقمص واثناء دراستها بالفرقة الرابعة قدمت اوراقها بمعهد الكونسيرفتوار واجتازت الأختبار وبالفعل إلتحقت بمعهد الكونسيرفتوار واصبحت تواصل دراستها في المعهدين وعقب تخرجها عينت في المسرح القومي وكان ذلك أحد أحلام الطلبة في تلك التوقيت وقدمت العديد من الأعمال بالمسرح القومي المميزة بالمسرح القومي ومنها “ طرطوف “ ، “انتيجون “ ، « الحسين ثائراً « ، « الإسكافية العجيبة « ، “فيدرا “ وقدمت بفرنسا ولاقيت  قبول واستحسان كبير  ،والعديد من الأعمال البارزة في الدراما التلفزيونية منها “ ميزو “ ، “ أنا وأنت وبابا في المشمش “ ،” ليلة القبض على فاطمة “ ، “زيزينيا “ ،  وكذلك مجموعة من الأعمال السينمائية المميزة
تحدث الفنان خالد الذهبي خلال الفيلم التسجيلي عن بداية تعرفه على الفنان فردوس عبد الحميد فقال :كنت أولي العروض المسرحية التي اشاهدها بالقاهرة وكنت في تلك التوقيت اتقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية وجمعتنى فرصة جميلة بالفنان القدير عبد الرحيم الزرقاني نصحني بالذهاب لمسرحية “ الأسكافية العجيبة “ والتي كانت إنتاج المسرح القومي وتعرض بمسرح الجمهورية وبطولة الفنانة فردوس عبد الحميد « ثم شارك بمسرحية “ باب الفتوح “ تأليف محمود دياب وهو طالباً بالفرقة الثانية من المعهد العالي للفنون المسرحية وكانت المسرحية بطولة الفنانة فردوس عبد الحميد إخراج الفنان الكبير سعد أردش
فيما قال الشاعر جمال بخيت أنه اول مرة إلتقى بالفنانة فردوس عبدالحميد كان بالمسرح القومي وكانت تقدم مسرحية “ فيدرا “ واثني عليها على أدائها فكانت أحد سيدات المسرح أمثال الفنانة القديرة سميحة أيوب والفنانة سناء جميل .
قال الناقد محمد الروبي رئيس تحرير جريدة مسرحنا خلال الفيلم التسجيلي أن الفنانة فردوس عبد الحميد استطاعت في بدايتها أن تقف بندية مع اسماء كبيرة مثل الفنانة سميحة أيوب ، والفنانة محسنة توفيق ، والفنانة سناء جميل واثبتت فردوس أنها صاحبة موهبة كبيرة وبعد تخرجها قدمت على المسرح القومي باكورة الأعمال الكلاسيكة ومنها “ فيدرا “ ، “ ماكبث “ ، “  انتيجون “ وفي المسرح ما كن يمكن أن تأخد هذه الفرصة في ظل وجود عملاقة إلا إذا كانت تحمل موهبة كبيرة .وهي لا تسعى إلى الإنتشار ولكنها تسعى للدور ونتذكر معاً دورها “ حزينة “ في  فيلم “ الطوق والأسورة “ قدمت دوراً من أعظم أدوراها وهي المرأة الضعيفة المرهونة على الفقر والقهر ومكسورة الجناح التى تنتظر أبنها ليعود وينتشلها من هذه الحياة الصعبة وتنحت في الصخر لتحافظ على زوجها العاجز والأبنة ومن بعدها الحفيد وفي النهاية يعود الأبن خائب الرجاء .
تحدث المخرج الكبير خالد جلال- رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي قائلا: في البداية أود أن أبلغ الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد تحية وتقدير معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو؛ وإرساله باقة ورد مليئة بالمحبة والتقدير والاحترام لحضرتك، ثم توجه بالشكر للفنان إيهاب فهمي- مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ على عودة التكريم الشهري لرواد مجالات المركز الثلاثة، باعتبارهم قامات فنية في تاريخ الفن المصري.
وأضاف قائلا: في كل تكريم أنظر إلى الحاضرين من رواد الفن المصري، وأقول: (يا بختنا) نمتلك قامات فنية عظيمة ومؤثرة، اليوم نحن أمام فنانة عظيمة بكل معنى الكلمة، أثرت في وجدان الجمهور المصري والعربي بأعمالها المتميزة، السيدة العظيمة فردوس عبد الحميد مثال فني كبير يحتذى به.. الرائعة المصرية العميقة فردوس عبد الحميد.. شكراً.
وقال الفنان إيهاب فهمي- مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون والشعبية: في البداية يسعدني أن أتقدم بالشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، والمخرج الكبير خالد جلال- رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، على دعمهما لاستمرارية هذا التقليد الشهري (تكريم الرواد)، الذي نقدم من خلاله باقة ورد بسيطة جدا لكل قامة فنية مصرية، باعتبارهم قدوة فنية لنا جميعا، اليوم على خشبة المسرح القومي فنانة عظيمة.. فاضلة.. رائعة.. ملتزمة.. فنانة جديرة بهذا التكريم.. الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد أدام الله عليكِ نعمة الصحة وأطال الله لنا عمرك.
كما تحدثت الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد قائلة: في الحقيقة لا أستطيع وصف شعوري من السعادة.. أتقدم بالشكر  للفنان إيهاب فهمي والمخرج الكبير خالد جلال على رد  الجميل.. كل الشكر لحضراتكم  جميعا.. كما أود أن أشكر كل من شارك في الفيلم التسجيلي لأنهم يستحقون التحية على هذا المجهود الرائع، ثم قامت بغناء أغنية “شادي” لفيروز والتي اختتمت غناءها بالبكاء.
 


رنا رأفت