العدد 903 صدر بتاريخ 16ديسمبر2024
أسدل الستار على الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي اتسمت الدورة التاسعة بزخم فني ومسرحي متميزاً وكانت دورة إستثنائية على مستوى العروض والورش والندوات وكان هناك تنظيم جيد لكل فعالياتها مما أكسبها تميزا متفرداً اجرينا هذا التحقيق مع مجموعة من المسرحيين المشاركين في هذه الدورة لنتعرف على آرائهم في الدورة التاسعة ..
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في تطور عاما بعد عاما
رئيس لجنة تحكيم مسابقة العروض الكبرى في الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الفنانة منال سلامة ذكرت قائلة عن رأستها لمسابقة العروض الكبرى: هذه ليست المرة الأولى لي كرئيس لجنة تحكيم في المهرجانات المسرحية والسينمائية فأنا أحب التجارب الشبابية المختلفة ووجودى في لجان التحكيم هي فرصة لمتابعة ما يقدمه الشباب من أعمال خاصة أن الحياة الإحترافية تشغل الفنان، وفي بعض الأحيان لا تمكنه من متابعة كل ما يحدث بشكل دقيق وبما أن المهرجان يقام لمدة أسبوع فستكون فرصة جيدة لمشاهدة العروص بشكل مكثف خصوصاً عروض الشباب فعندما يكون الفنان عضواً في لجان التحكيم يشاهد عدداً من المسرحيات التي تطلعه على ما يحدث وما توصل إليه الشباب كذلك يتعرف على المناخ المسرحي العام. وتابعت قائلة : سعدت كثيراً بوجودى كضعو لجنة تحكيم مسابقة العروض الكبرى بالدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي واتوجه بالشكر لإدارة المهرجان برئاسة المخرج مازن الغرباوي على إختياري كرئيس لجنة تحكيم مسابقة العروض الكبرى ومهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في تطور عاماً بعد عاماً وهو امر واضح بشكل كبير من خلال المؤتمر الصحفي ومن خلال من نشر عن المهرجان من أخبار وتقارير وأتمنى له الإستمرارية والنجاح والتقدم.
المخرج مازن الغرباوي يحمل تحدي كبير على عاتقه
فيما وجه الفنان علاء مرسي وهو أحد مكرمين الدورة التاسعة الشكر للمخرج مازن الغرباوي رئيس المهرجان على ماحققه من نجاح كبير لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فهو يحمل تحدي كبير على عاتقه لأنه يصنع مهرجان خاص بالشباب، وفي نفس الوقت يقدر قامات ورموز الكبار بالمسرح وأثنى على كل عروض وفعاليات المهرجان ووصفها بأنها متميزة ومتفردة.
وجود المهرجان يساهم في الترويج للسياحة والثقافة بمدينة شرم الشيخ
قال المخرج محمد جبر: سعدت كثيراً بتكريمي كأفضل شخصية مسرحية شابة فلم يسبق لى المشاركة في المهرجان، ولكن بمتابعتي فهناك تطور كبير للمهرجان على مستوى المسابقات المختلفة والورش والندوات كما سعدت بفكرة إقامة انشطة بمدارس شرم الشيخ هو أمر جيد للغاية وعن أبرز ما يميز مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ذكر قائلاً : يقام المهرجان في مدينة ليس بها مسرح ووجود المهرجان يساهم في الترويج للسياحة والثقافة فمدينة شرم الشيخ تعد مكسب كبيراً ومنطقة مميزة.
وعن فكرة تخصيص جائزة لأفضل شخصية مسرحية شابة أضاف قائلاً : لأنهم يسلطون الضوء على الشباب المسرحي المبدع الذي قدم العديد من الإبداعات المختلفة وهذه الجائزة تعطي دفعة كبيرة وطاقة للمخرجين الشباب بأن يقدموا أفضل ما لديهم وعن فكرة إقامة أكثر من محور للتسابق أفاد قائلاً : من أكثر ما يميز المهرجان هو وجود اكثر من مسابقة للعروض المسرحية مسابقة العروض الكبرى ، ومسابقة المونودارما ومسابقة مسرح الطفل والنشء ومسابقة مسرح الشارع والفضاءات الغير تقليدية وفي رأى أنها مسابقات تفتح الباب لتقديم عروض مسرحية متنوعة في فضاءات مغايرة وإستغلال فضاءات جديدة ومغايرة لتقديم العروض المسرحية عليها وهي فكرة براقه تسعى لخلق أماكن أخرى تتناسب مع البيئة بمدينة شرم الشيخ، وكذلك زيادة العروض المقدمة التى كان من المستحيل أن تكون في صيغة أخرى فمهرجان شرم الشيخ بمثابة ملتقى أكبر استطاع الخروج من فكرة تخصيص المهرجانات لنوعية معينة من العروض المسرحية وعن رئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوي أضاف قائلاً : المخرج مازن الغرباوي هو صديق منذ أيام المسرح الجامعي وهو فنان موهوب ودوؤب بشكل كبير، وهو صاحب مشروع وفكرة ولديه خطط مستقبلية متميزة، وهو يتمتع برؤية جيدة للإدارة وخاصة إدارة المهرجانات وأكثر مايميز المهرجان هو لجان التحكيم التي تضم كبار الأساتذة وكذلك مشاركة عدد كبير من الدول العربية والأجنبية مما يثبت أن هناك فعل وحراك حقيقي يحدت بمدينة شرم الشيخ.
مهرجان كبير به شباب من جميع انحاء العالم وعروض شبابية
قالت الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول والتي تحمل جائزة التأليف أسمها في الدورة التاسعة: لم اكن اتوقع ابدا مارأيته في شرم الشيخ انا اعرف ابننا مازن الغرباوي الشاب المجتهد والمخرج الشاطر وحينما دعاني لحضور مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي لم استطيع ان اعتذر خاصة أن هناك مسابقة بإسمي ورغم ظروفي الشخصية والآلم والوهن والضعف العام الذي اصبح يلازمني ليل نهار قبلت وتصورت انها فاعلية صغيرة استطيع ان اتملص منها ولكن ولدهشتي الشديدة وجدت مهرجان كبير وفيه شباب من جميع انحاء العالم وعروض شبابيه وتقليدية واطفال وكل شئ مقدم بسلاسه ونظام وكل شئ جميل ومنظم ويسير بسلاسه ويسر وحقيقي شىء مشرف واسعدتني انا شخصيا والمخرج مازن الغرباوي طموح وشاطر ومعه زوجته الدكتورة انجي البستاوي الاستاذة في المعهد العالي للفنون المسرحية ومعهم كتيبه من الشباب يقتربوا من خليه النحل يعملون جميعا في صمت وبإجتهاد شديد وذلك بأقل الامكانيات وفي الدوره التاسعة التي حضرتها والتي تحمل كل خبرات السنين الماضية مسابقات ومناقشات لنصوص الشاب والأطفال والأبحاث وكذلك في الإخراج وجوائز وتكريمات وكتب وبالفعل شىء يسعد ويشرف مصر.
كانت هناك اعمال مسرحية تحمل افكار جمالية وفكرية
فيما أوضح الفنان والإعلامي ماجد لفته العابد عن إنطباعاته عن المهرجان فذكر قائلاً : خلال استضافتنا لمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي في دورته التاسعة في شرم الشيخ وخلال متابعتنا للاعمال التي عرضت كانت اعمال تحمل افكار جمالية وفكرية كثيرة وخاصةً في اعمال الطفل في مسرح الشارع وتنظيم عالي المستوى من القائمين على المهرجان في دقة المواعيد والالتزام وخدمة ضيوف المهرجان الذين جمعهم هذا المهرجان المهم فناً وتنظيماً وهو ايضاً من خلال تواجدنا تعارفنا على بعض الفنون من إيطاليا و كوريا وإسبانيا واتمنى نلتقي في الدورة المقبلة وهي العاشرة بإذن الله .
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي حجز مكانته العربية والعالمية
فيما أوضح الكاتب د. سعيد السيابي من سلطنة عمان عن تكريمه بالدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي فذكر قائلاً : التكريم من جمهورية مصر وسام على صدري وتشريف أن يحمل هذه التكريم درع الفنانة القديرة سميحة أيوب ويزيدني فخرا أن يكون هذا الاحتفال في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي حجز مكانته العربية والعالمية. سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية تجمعها الكثير من المشتركات الثقافية والفنية والتاريخية والسياسية وهذا التقارب والتقدير للإبداع المسرحي العماني في واحة السياحة المصرية مدينة شرم الشيخ هو رسالة كبيرة ومقدرة بأن ما يجمعنا هو الكثير ورسالتنا كشعوب عربية محبة للسلام وداعمة للشباب وللفكر المستنير والثقافة والفنون هو نهج أصيل. إن الإعلان الصحفي لهذا التكريم برئاسة الأستاذ والمخرج مازن الغرباوي كان كفيلا بأن يصنع الفرح في الوسط الفني العماني ولدى طلابي بجامعة السلطان قابوس بعد مسيرة حافلة بالكثير من محطات العطاء والتي توجت هذا العام بتكريم على المستوى مهرجان المسرح العماني وهذا التكريم الكبير من منارة الفن مصر العظيمة التي كان لها ولأساتذة المسرح الذين تتلمذنا على يديهم الفضل في وصولنا لما نحن عليه الآن. التكريم بعد مشوار ثلاثين عاما من التجارب والمحاولات المسرحية والفنية هو رسالة عميقة بأن المشوار الطويل هناك من يرصده ويثمنه ورسالة محبة للعائلة الداعمة التي بالانشغالات الكثيرة والسفر والجهد ترى ثمرة السهر والتعب والمحاولات الكثيرة فيأتي هذا التكريم عليها من هذا المهرجان الكبير في شرم الشيخ بميزة للمجتهد نصيب وللبصمات الإنسانية أثر وبمشاركة قامات كبيرة من مصر ودول العالم هذا التكريم والحضور سيكون يوما مشهودا في المسيرة الفنية بالنسبة لي. فشكرا لسيدة المسرح العربي الرئيس الفخري للمهرجان ولكل القائمين على هذا المهرجان فردا فردا.
اعتبر نفسي واحدا من أبناء المهرجان
قال الكاتب المسرحي أحمد سمير أحد فائزين مسابقة التأليف: في رأيي أن مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى أصبح واحد من المهرجانات العالمية المعنية بشباب المسرحيين و تجاربهم وبصفة شخصية فأنا اعتبر نفسي واحدا من أبناء المهرجان إذ انه اول من قدمني للساحة المسرحية عام 2019 بعد فوزي بالجائزة نفسها وكان بمثابة بؤرة عظيمة من الضوء فوقي.. أنار بها مسيرتي المتواضعه ومهد لي طريقا من السعي ودفعني دفعا لأن اكتب وأنافس كبار الكتاب في مسابقات عالمية أخرى.. حتى وصلت اليوم بعد خمس سنوات فقط لتحقيق ما يقارب من 30 جائزة دولية في التأليف المسرحي وقدم لي ما يفوق المائة تجربة مسرحية داخل وخارج مصر.. أما عن شعوري بالجائزة هذا العام فهو شعور عظيم جدا خاصة وأن الفوز هذا هو الثاني لي بنفس الجائزة فهو يمثل لي معانٍ كبيرة وشهادة جودة في حقي من كيان عظيم ويعبر بصدق عن مدى شفافية الجائزة وانحيازها الأول دائما لجودة العمل بعيدا عن صاحبه.. شعور عظيم بتحقيق الجائزة ومسؤلية كبيرة فوق عاتقي لأن أكون جديرا بها وأن اعمل دائما لحصد المزيد من التتويجات.
ليس مجرد مهرجان بل مساحة مفتوحة تتيح للشباب الفرصة للتعبير عن أنفسهم واكتشاف رؤى جديدة
قال الكاتب المسرحي الأمير حيدر أحد الفائزين في مسابقة التأليف عن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وكما عهدناه في دوراته السابقة انه حدث يتجاوز حدود الابداع حيث يجمع بين دول عربية وعالمية في احتفالٍ ثقافي فريد،
إنه ليس مجرد مهرجان بل مساحة مفتوحة تتيح للشباب الفرصة للتعبير عن أنفسهم واكتشاف رؤى جديدة تتجسد من خلال عروضٍ فنية وأعمال مسرحية تجسّد أفكارهم وطموحاتهم، بما يتضمنه من مسابقات متنوعة ... يوفر المهرجان بيئة خصبة للتنافس البنّاء والإبداع الحر ... مُشجعاً كل مشارك على طرح تساؤلات جديدة وتجربة ذو أبعاد غير مألوفة، فنحن أمام منصة فنية استثنائية ... يعبر كل عرض عن صدى لثقافةٍ مختلفة وروح شبابية مبدعة ... تتفاعل لتجسد معاني الوحدة والانفتاح الثقافي والفني، هذا المهرجان هو جسور فنية تمتد عبر الأجيال والبلدان ليظل المسرح بأفكاره وفلسفته نبضاً مستمراً وحياً في قلوبنا جميعاً.
نصي المسرحي ( الف ليلة و ... ) الفائز في جائزة فاطمة المعدول للتأليف المسرحي هو محاولة لتفكيك قصة شهرزاد وشهريار لكن ليس عبر إعادة سردها كما هي ، أردتُ أن أطرح هذه القصة العتيقة بشكل جديد يبتعد عن الاعتيادية ويقترب من الابتكار في النص المسرحي الحديث، بوجهة نظري الكتابة المسرحية يجب أن تكون مغايرة للحقيقة والواقع ... أن تمتلك جرأة تقديم ما هو غير مألوف وجديد لتكسر حدود الحكايات القديمة وتعيد تشكيلها أمام القارء او الجمهور بشكل بصري وكتابي مختلف ومغاير، في هذا النص ... عدتُ إلى الليلة الأولى بعد الألف لأخلق حالة من الصراع النفسي والتجدد حيث يصبح الحكي ليس فقط أداة للنجاة بل وسيلة لفتح مساحة تبادل عميقة بين العاشق والمخادعة، يتجاوز النص دوره كحكاية ليصبح لعبة تبادل للأدوار: شهرزاد هي من تدّون وشهريار هو من يروي، هذا التحول كان جزءاً من رؤيتي لإبراز كيف يمكن للمسرح أن يحاكي التحولات المستمرة في الحكاية ليخلق تجربة مشاهد غير مألوفة ويفتح أمامه عالماً جديداً من التساؤلات عن القصص وعن الحقيقة والحب والنجاة، أردت أن يعيش المتلقي تجربة حية تتجاوز حدود القصة التقليدية ليصبح جزءاً من لقاء فريد يعكس جمال الحكاية كفعل حي ومتجدد وليترك أمامه سؤالاً مفتوحاً: هل نحن في رحلة سرد أم حلم؟ أم أن الواقع ذاته هو انعكاس لخيال أكبر يتجدد عبر الحكايات؟
أتشرف بفوزي في مسابقة التأليف التي تحمل اسم الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول
فيما أوضحت الكاتبة رؤى عصام رزمق الفائزة في فرع نصوص الأطفال قائة : تابعت بإهتمام فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدّولي في دوراته السابقة والتي وجدتها بها تنظيم وتخطيط مهني ودقة أشكر عليها إدارة المهرجان، الأمر الذي دفعني لأن أشارك هذا العام في جائزة هامة ومرموقة من جوائز المهرجان وهي جائزة التأليف المسرحي والتي تحمل اسم كاتبة عربية ومصرية قديرة وهي « فاطمة المعدول « .
لفتني هذا التقدير للكاتبة وحفزني للبحث والأبحار في سيرتها لأجدها سيرة حافلة برّاقة في فضاء المسرح العربي، فزاد من عزيمتي أن أحذو حذوها لأتشرّف لاحقا بفوزي في هذه الجائزة التي تحمل اسمها عن نص الموسوم بـ» مملكة الإيموجي».
الفائز « مملكة الإيموجي» فهو نص مسرحي غنائي موجه للأطفال يحكي قصة مملكة إيموجي سرّية تعيش بقوانينها الصارمة وأنظمتها الدقيقة داخل حاسوب لفتاة صغيرة تدعي «حلا»، تتزعم المملكة «أنتورة العنتورة» التي تمنع بدورها الإيموجهات من مغادرة المملكة لأرض البشر تحت أي ظرفٍ كان، إلا أنّ ثلاثة من الإيموجيهات الصغيرة تخرق قانون المغادرة، وتخرج لأرض البشر ليلاً من أجل اللعب، ليلتقي إيموجي من المملكة بالبشرية حلا صدفةً أثناء خروجه فتنشأ علاقة صداقة بينهما ليكشف لها بعض أسرار المملكة تتعرض المملكة للمخاطر على إثر دخول البشرية إليها، وتمر ببعض المشكلات التي تطلب حلول ذكية عاجلة لإنقاذها.
أتمنى أن تحتذي بقية المهرجانات حذو مهرجان شرم الشيخ في وجود محور مسرح طفل
فيما ذكر المخرج والكاتب المسرحي هاني قدري والفائز في مسابقة مسرح الطفل والنشء بالمركز الأول عن عرض «هجرة ماء « فقال : لا يوجد شك أن هذة الدورة من المهرجان َنجحت بشكل كبير وأكثر ما أسعدني هو وجود محور خاص بمسرح الطفل لأننا في مصر نفتقد لوجود مهرجان لمسرح الطفل وأتمنى أن تحتذي بقية المهرجانات حذو مهرجان شرم الشيخ في وجود محور مسرح طفل وعلى المستوى الشخصي سعيد جدا بالمشاركة في المهرجان للمرة الثانية المرة الأولى كانت 2021 حين فزت بجائزة لينين الرملي للتأليف المسرحي وهذه المرة مشارك بعرض مسرحي للأطفال من تأليفي بعنوان هجرة الماء ورغم أن الفترة الزمنية بين الدورتين ليست بالكبيرة إلا إني لاحظت تطورا كبيرا فعلى مستوى مسابقات التأليف والتي حملت هذه الدورة اسم الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول تم زيادة عدد الفائزين وكذلك الأمر يظهر في جائزة عصام السيد للعمل الإخراجي الأول وأبرز وأهم تطوير من وجهة نظري وجود محور مسرح طفل حلم طالما تمناه كل المعنين بمسرح الطفل بمصر.
الاحتكاك الثقافي والفني بمهرجان شرم الشيخ الدولي المسرحي ساهم في توجيه آفاق العقل نحو أبعاد معرفية وثقافية جديدة
الباحثة هبه رجب الفائزة في مسابقة «أبو الحسن سلام» للبحث العلمي وصفت أهمية مهرجان شرم الشيخ فقالت التبادل الثقافي والفني القيمة الكبرى لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي لقد ساهم الاحتكاك الثقافي والفني الذي تجلى في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في توجيه آفاق العقل نحو أبعاد معرفية وثقافية جديدة، وجسد القيم المعرفية والهويات الثقافية بأشكال مختلفة.
لقد شرفت وسعدت بوجودي في هذا الحفل الفني والثقافي الضخم الذي قدر الشباب بشكل كبير يمثل دفعة لهم في استكمال أهدافهم بحب وشغف ويقين.
لقد رأيت حبا كبيرا للمسرح، وحالة وجدانية ويقينية بقيمته في تضوئة الوعي بالحياة والجمال والقيم البيئية، وذلك من قبل الشباب المشارك من جهة، ومن قبل إدارة المهرجان ممثلة في الأستاذ مازن الغرباوي والدكتورة إنجي البستاوي؛ بما يؤكد على استمرارية الطاقات الفنية التي ستخلق مستقبلا مشرفا على كل المستويات وكانت سعادتي كبيرة بتقديرهم لأهمية البحث العلمي ودوره في تكملة دائرة الفن.
استحداث محور جديد لعروض مسرح الطفل والناشئة إنعكاس حقيقي للتفاعل الإجتماعي
فيما أوضح الناقد والباحث حسام الدين مسعد أبرز ما تميزت به الدورة التاسعة فقال : أبرز معالم الدورة التاسعة هو استحداث محور جديد لعروض مسرح الطفل والناشئة،والذي هو إنعكاس حقيقي للتفاعل الإجتماعي الإيجابي لهذة التظاهرة مع سكان مدينة شرم الشيخ يسد حاجات فئة ديموجرافية تشكل 40? من سكان المدينة ،واعتقد أن الفنان مازن الغرباوي رئيس المهرجان كان علي وعي تام بهذه الإحتياجات الضرورية فإخترق وديان جنوب سيناء وتجمعاتها البدوية بورشة فنية متخصصة أطرتها الفنانة سهي كحيل،كما استهدف مدارس شرم الشيخ بورش فنية مسرحية في كل من مدرسة جيل اكتوبر الإعدادية اطرتها التونسية صابرين شعباني ،وفي مدرسة شرم الشيخ الرسمية للغات اطرتها اللبنانية مروة قرعوني واحدثتا هاتان الورشتان تفاعل إيجابي بالغ الأثر جذب طلاب هاتين المدرستين والتي لهما اكبر كثافة طلابية بالمدينة الي متابعة عروض محور مسرح الطفل والناشئة بالمسرح الكشوف.
ورغم أن المهرجان تغلب علي إشكالية النص المسرحي الجيد بتفعيل مسابقة فاطمة المعدول،إلا أن النصوص الفائزة في هذه المسابقة بالدورة التاسعة والدورات السابقة لها باتت قابعة علي ارفف المكتبات لا يتناولها المخرجين بالإنتاج والتنفيذ،وهذا يطرح إشكالية جديدة تكمن في غياب القارئ الحصيف الذي يكشف عن جوهر النص وتعدد قراءته المخالفة للقناعات الأيدلوجية والجمالية،لذا اقترحت في ندوة تكريم الفائزين بمسابقة التأليف المسرحي أن تضع إدارة المهرجان شرطاً في محاور ومسابقات العروض المسرحية الراغبة في المشاركة بفاعليات كل دورة أن تكون الأولوية في اختيار العروض التي استعانت بالنصوص الفائزة في مسابقة التأليف المسرحي بهذه الدورة والدورات التي سبقتها كتحفيز لصناع العروض علي انتاج وتنفيذ هذه النصوص الفائزة.
كما أتمني في محور عروض مسرح الشارع و الفضاءات غير التقليدية أن تمنح الحرية للعروض المشاركة في اختيار الفضاءات التي تتناسب وموضوع وقضية العرض بحيث يراعي صناع تلك العروض عملية مسرحة الفضاء المادي غير المخصص لإستقبال العرض المسرحي وأخيراً نجح الغرباوي ورفاقه علي مدار تسعة سنوات وأصبح المهرجان الشبابي قبلة تشد لها الرحال وعارف اصيل بالمسرح.
مهرجان رائع شبابي فتح الآفاق للطاقات الإبداعية
الفنان والمخرج على الجنفدي أثني على مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وقال عنه :الحديث عن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الدورة التاسعة حديث متسع وعطر ومبهج للنفس لأنه يأتي بعد مراحل من دورات سابقة كانت كل مرحلة عن مرحلة متجددة المرحلة التاسعة وهي ما ماقبل العاشرة كعقد من الزمن لمهرجان رائع شبابي فتح الآفاق للطاقات الإبداعية للمشاهد والمتلقي أن يستمتع بهذه الطاقات الإبداعية الفكرية في مجالات شتى الإخراج التمثيل السينوغرافيا الفضاءات الغير مفتوحة والفضاءات التقليدية « مسرح العلبة « إلى جانب الأبحاث والورش التي تعطى بكثافة للمشارك بكثافة تقوية الذات القوة العلمية والتطبيقية وليست فقط النظرية والقوة العملية المباشرة كفنان ومبدع ممثلاً وكاتباً ومصمم ديكور على يد الفنانين ونجوم الفن المسرحي وتأتي الدورة التاسعة بجديد آخر إضافه إلى ما قبلها الدورة التاسعة تأتي ويأتي معها المزيج الجميل كما كان في الدورات السابقة ما بين الرواد والفنانين والمبدعين مؤلفين وكتاب ومعها أيضاً النجوم الكبار للفن في مصر والدول العربية والعالم أمام من المواهب والطاقات الإبداعية للحبيبة الجميلة مصر الحبيبة والتداخل في هذا المثلث الجميل ينتج عنه ضوء وإنعاكاسات جميلة تنعكس على المشاركين في الورش والمتابعين والمهتمين من إعلاميين وكتاب وصحفيين وتنعكس الدورة على الحركة المسرحية ليست المصرية فحسب ولكن العربية والعالمية كونها تداخل معها التجوم والمبدعين والرواد .
المهرجان يحقق نجاح كبير وتفرداً
قالت الفنانة السورية حلا عمران: «سعيدة بتكريمي من مهرجان كبير خاص بالشباب مثل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، والتكريم بدرع يحمل اسم الفنانة القديرة سميحة أيوب فخر كبير، من ناحية اخرى المهرجان يحقق نجاح كبير وخصوصا أن الشباب المسرحي يحتاج للدعم الدائم لظهور طاقته الفنية واستغلالها بشكل جيد.
زيارتي لشرم الشيخ هذا العام مختلفة لأنني كرمت من مهرجان كبير
النجم العالمي والبروفيسور ميخائيل جوريفوي من روسيا، ذكر قائلاً: «قمت بزيارة شرم الشيخ 22 مرة كسائح خلال السنوات الماضية، ولكن هذا العام الزيارة مختلفة لأنه تم تكريمي من مهرجان كبير مثل شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وفي الحقيقة على مستوى الفن أنا فنان محظوظ بالعمل مع كبار النجوم خلال مشواري الفني، وقمت بالاجتهاد كثيرا لتحقيقي حلم المشاركة في أفلام عالمية، لأن الفرص بالمجال صعبة،وسعدت كثيراً بتواجدي في هذا المهرجان المتميز.