«علاقة المنتج والفنان» ورشة للفنان أحمد العطار ضمن فعاليات ليلة رقص معاصر

«علاقة المنتج والفنان»  ورشة للفنان أحمد العطار ضمن فعاليات ليلة رقص معاصر

العدد 904 صدر بتاريخ 23ديسمبر2024

ضمن فعاليات ليلة رقص معاصروالتي اقيمت في الفترة من 26 نوفمبر إلى 12 ديسمبر قدمت ورشة بعنوان “ علاقة المنتج والفنان “ قدمها  المخرج والفنان والمنتج أحمد العطار عن العلاقة المهنية بين المنتج والفنان، وآليات هذه العلاقة، ووظائف المنتج خلال العمل، وماهي أدواره التى يقدمها وخلال الورشة طرحت العديد من التساؤلات حول هذه العلاقة وقال الفنان والمنتج والمخرج أحمد العطار يجب أن يتابع المنتج العمل مع الفنان ولا يشترط حضور جميع البروفات، ولكن عليه متابعة تطور العمل حتى يوصل فكرة العمل للشركاء الذي يحاول اقناعهم بالدعم، وبعد ذلك يضع الميزانية بحسب متطلبات العرض، وفي النهاية يحاول توفير الدعم  المادي من خلال الشركاء في إنتاج هذا العمل وعن علاقة المنتج الخاص بفقط بالدعم المادي دون وظائف أخرى له ذكر قائلاً : هذا الأمر ليس حقيقاً فعلاقة المنتج بالعمل الفني ليست علاقة إنتاجية بحته، وهذا فقط يوجد في أفلام هوليوود وإذا كانت هذا العلاقة إنتاجية فقط فالمنتج له حقوق العمل الفني فمن المستحيل أن تكون علاقة المنتج بهذا الشكل فقط وهنا الأمر يتطلب التفرقة بين الإنتاج التجاري وإنتاج عمل فني لايهدف للربح  فهل هو عمل فني تجاري أم هو عمل فني لا يهدف للربح ففي الحالة الأولى يضع المنتج الميزانية ويملك العمل ويقرر هل سيتم العرض أم لا والمخرج والكاتب يصبحان مجرد عنصران يعملان فقط لدى المنتج، ويصبح العمل ملكه فقط ويصبح لديه الحق في تغيير اى عنصر من عناصر العمل، ولكن إذا كان العمل لا يهدف للربح  فتكون العلاقة فنية مهنية في المقام الأول. ويحصل المنتج على أجره مثل اى عنصر من عناصر العمل أما الملكية الخاصة بالعمل تتبع الفنان، وهذا في الحالة الثانية التي ذكرتها وهو يختلف عن الإنتاج الفني التجاري وعن العلاقة المثلى بين المنتج والفنان : اى العمل في النهاية يهدف إلى الربح وضرب العطار مثالاً هاماً بفرنسا ففي فرنسا الكاتب والمخرج والموسيقي، وكذلك المنتج التجاري من الصعب أن يتناولوا عن حقوقهم، وفي النظام الأمريكي المنتج يقوم بوضع الميزانية والعائد يتم تقسيمه على عدد الأفراد الذين شاركوا في العمل بالنسبة التي تم الإتفاق عليها سلفاً وأكد العطار على ضرورة الأتفاق الضمني منذ بداية العمل على العائد المادي الذي يقدمه العمل بعد عرضه، وذلك حفاظاً على حقوق عناصر العمل كما أشار إلى ضرورة تحديد نسبة من النجاح للعمل الذي سيقدم خاصة أنه من الصعب تقديم عمل وهناك تأكيدات تامة بفشله وضرب العطار مثلاً بفرقة “كنوما” للفنان مصطفي خليل والذي يقدم عروضه بروابط ودائما حقق عروضه كامل العدد ويحقق عائداً كبيراً من بيع تذاكر عروضه وهناك أمثلة كثيرة لعروض حققت نجاحاً لسنوات ومنها عرض “عريس البحر “ فهناك ضرورة كبيرة لتحديد نسبة من النجاح في خطة العمل قبل الشروع في البدء به. وعن ليلة رقص معاصر قال الفنان عزت إسماعيل المدير الفني ومؤسس لليلة رقص معاصر : بدأت ليلة رقص معاصر بالقاهرة عام  2011 ببرنامج مدته أربعة سنوات نظم بإستديو عماد الدين وبدعم من الإتحاد الروبي،  وكان يهدف هذا البرنامج أن يخرج دفعة من الفنانين الذين يجيدون الرقص المعاصر بمصر، ولم يكن آنذاك بمصر أى فعالية تختص بالرقص المعاصر فقررنا أن نقدم “ليلة رقص معاصر” والهدف منها أن نطور هذا النوع من الفن بمصر،  وفي نفس الوقت نستقطب جمهور جديد،  ومختلف لهذا النوع من الرقص، وبالفعل قدمنا ليليتن عرض بمسرح “روابط “، وكان يوجد في هاتان الليلتين ما يعادل عشرة عروض وكان المسرح ممتلىء بما يقرب من ثلاثمائة شخص، وبدأ الأمر يتتطور حتى وصل إلى وضعه الحالي فأصبح هناك نوع من أنواع العروض يطلق عليها” رقص معاصر “ وأصبح له جمهوره بمصر فقديما لم يكن يعي الجمهور ماهو الرقص المعاصر،  واصبح هذا النوع من الفنون يعيه الجمهور بشكل كبير . وعن المعايير التي يتم على أساسها إختيار عروض “ ليلة رقص معاصر “ تابع قائلاً يكون معايير الإختيار بليلة رقص المعاصر لها علاقة وثيقة بالمشاريع المقدمة فمنذ إنطلاق “ ليلة رقص معاصر “ عام2012 بدأنا بعمل دعوة للفنانين أن يقدموا مشاريع ويقمون بعمل إقامة مدتها شهرين للتدريب على عروضهم الجديدة وبدأت في2012، 2013م قدمت مشاريع مصرية فقط أما في عام 2014 ، 2016، 2018 قمنا بفتح المشاريع، وأصبح لدينا فنانين غير مصرين يقدمون عروضاً مع فنانين مصريين، ونختار عروض للفنانين لديهم أسلوب مختلف في الرقص حتى نعطي للجمهور أشكال،  ومداخل مختلفة للرقص المعاصر حتى يصبح للجمهور تذوق لهذا الفن،  وفي نفس الوقت وهذه المداخل المختلفة تتطور من الراقصين في هذا الفن بالإضافه إلى جودة العمل الفني وقدرته على إستيعاب الوضع الراهن بمصر،  وهو يختلف عن الوضع في أوروبا والدول الأجنبية التى لديها هذا النوع من الرقص أكثر تطوراً ومتواجد بقوة،  ونحاول كل عام تغيير الإتجاه الفني فنحاول كل عام أن يكون هناك لجنة إختيار فنية مختلفة وجميع العروض التي نختارها تكون عروضاً لها علاقة بالرقص المعاصر خاصة أن الرقص المعاصر هو باب مفتوح يضم فنون كثيرة فلم يعد هناك خط فاصل يفصل بين الفنون وبعضها،  وهو أمر يسمح للفنون أن تتشكل ببعضها البعض،  وتستلهم من بعضها البعض وفي كثير من العروض يستخدم بها الحديث “ الكلام”،  ولكنها ليس نصوص مسرحية بفكرة النص المسرحي،  ولكنه يستخدم كأدة للرقص كجزء من الجسد.
 


رنا رأفت