العدد 905 صدر بتاريخ 30ديسمبر2024
ما زالت الثقافة الجماهيرية هي المتنفس الأكبر الذي يضخ هواء الإبداع في رئات الفرق القومية المسرحية للهواة، ما بين النوادي والشرائح وغيره تقف الفرق في محاولة لإثبات الذات بأقل الإمكانيات المتاحة، طموح في وجه الواقع دفعنا دفعا إلى التحري حول آمال الفرق، وطموحاتها، والمعوقات التي قد تقف في طريقها، ونتيجة هذا التدافع، وكيف يصب كل ذلك في قالب الإبداع، أجرينا هذا التحقيق وقمنا بإستطلاع آراء المسرحيين من مختلف الأقاليم حتى نعرف مشكلاتهم وطموحاتهم وامنياتهم للموسم الجديد.
علي الافرع الثقافية والأقاليم ضرورة الإسراع في انهاء الإجراءات المالية
قال المخرج أشرف النوبي عن أمنياته لهذا الموسم: موسم مسرحي جديد بدأت فعالياته من خلال الإدارة العامة للمسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة حيث تم مناقشة المشاريع المسرحية المقدمة لفرق المواقع الثقافية بالأقاليم كما تم إرسال المقايسات الخاصة بالإنتاج، وبالفعل انهت الإدارة العامة للمسرح اعتماد بعض هذه المقايسات، وإرسالها للأفرع الثقافية وأيضا تم التعرف على الضوابط الخاصة بالعمل لهذا العام وأرجو أن يتم الالتزام بما جاء فيها من حيث مواعيد المهرجان الإقليمي و الختامي، ولكي يتم الإلتزام بهذه المواعيد أطالب بضرورة التنبيه علي الأفرع الثقافية، والأقاليم بضرورة الإسراع في إنهاء الإجراءات المالية علي أن تكون هناك فترة زمنية محددة من تاريخ استلام المقايسة الخاصة بالإنتاج من قبل الفرع، وحتي صدور أمر الدفع الخاص بالإنتاج، وأنوه أن ما جاء بالضوابط يؤكد علي إقامة مهرجان إقليمي وآخر ختامي، وهو حق أصيل لفرق الهيئة المسرحية، وأنوه أيضا علي أن هناك مشكلات تم طرحها علي السيد رئيس مجلس إدارة الهيئة العام السابق من قبل ممثلين لنا نحن المبدعين ومنها مشكلة المورد والفاتورة الإلكترونية وغيرها وما تسببه هذه المشكلات من اعاقة للحركة المسرحية؛ لذا وجب الإسراع في حلها ويا حبذا لو تم ذلك خلال هذا العام، لأننا جميعا نأمل في حراك ثقافي وفني نحن في أشد الحاجة إليه وأثق في أن الاستاذة سمر الوزير مدير عام الادارة العامة للمسرح، وكتيبة العمل معا يعملون جاهدين من أجل إعلاء حركة مسرح الثقافة الجماهيرية، وجدير بالذكر أنني أقدم عرضا مسرحيا هذا العام لفرقة الطود المسرحية التابعه لفرع ثقافة الأقصر (أيام إخناتون) من تأليف الكاتب المتميز إبراهيم الحسيني أتمنى التوفيق لي ولزملائي مخرجي مسرح الثقافة الجماهيرية في كل ربوع مصر.
نأمل أن تقدم العروض في موعد بعيد عن الامتحانات الدراسية
فيما أوضح المخرج شريف النوبي والذي يقدم هذا العام تجربته بقصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر بأقليم وسط الصعيد عن أبرز أمنياته ومقترحاته لهذا الموسم فذكر قائلاً : كل عام وجميع مسرحيين الثقافة الجماهيرية بخير وفن وسلام داعيين الله أن يكون الموسم موسم إبداع وفن ورسالة منا جميعا أن شاء الله وأن نبدأ بشغف الهواة، وحماسة الشباب ودعم إدارتنا لنا لتسهيل كافة الإجراءات التي تسهل كافة الإجراءات؛ لخروج الموسم إلى الجمهور بشكل إيجابي وجميل وتجنب اي أمور تعقيدية كما نأمل أن تقدم العروض في موعد بعيد عن الامتحانات الدراسية، وتحديد موعد للمهرجان مناسب مع مراعاة اختيار لجان التحكيم التي يشهد لها بالخبرة والشفافية والتحقق ايضاً من النتائج وأن يقدم مهرجان ختامي يكون بمثابة عُرس لنا جميعا، وأتمني أيضا أن يكون هناك محتوي إعلامي أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون هناك قناة لمسرحنا وتوثيق كافة العروض المسرحية التي قدمتها فرق الثقافة الجماهيرية حتي نشاهد نحن والجمهور المُحب والمتابع للحركة المسرحية، ونستمتع جميعاً بم قدمنا من فن وإبداع .
اتمنى أن يكون موسم مسرحي متميزا «جماهيريا»
فيما كشف المخرج محمد يسري الذي يقدم هذا العام تجربته بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين عن أبرز المشكلات : تتمثل المشكلات في ضعف الأجور المتعاقد عليها سواء للمخرج أو المؤلف او الملحن او مهندس الديكور بالإضافه إلي الفاتورة الألكترونية، وخصم الضرائب.. كما هو الحال في أجور فئات التمثيل بعد تخفيض عدد البروفات من 30 إلى 25 بروفة .. يصبح الناتج رقم عفى عليه الزمن، ولا تحقق لهذا الجيل أي شيء مما يتسبب في عزوف الهواة من فرق الثقافة الجماهيرية للفرق الخاصة ذات العائد المالي العالي دون الفني. كذلك عدم وجود مواعيد محدده و نهائية قبل بداية الموسم المسرحي تمهيداً لإنتاج العروض في مواعيد واضحه ومحدده لجميع الفرق، و معده مسبقاً بحيث يبدأ الموسم في شهر كذا، و ينتهي في شهر كذا و علي كل الفرق أن تكون ملزمة بهذه المواعيد فيكون موسما منضبطا ، بالإضافه إلى بيروقراطيه الأوراق..هل ما زلنا نعتمد علي الاوراق و الارسال و المراجعه ثم الارسال في هذه الأيام؟
وهو شيء محل استفهام كبير في عصرنا التكنولوجي ،وكذلك قلة او انعدام التغطية الإعلامية لعروض مسرح الأقاليم مقارنة بالمسرح المركزي من حيث التوثيق و المتابعة و النقد فعروض الأقاليم أيضا تحتاج إلى النقد الموضوعي لا التهميش وتابع قائلاً : زياده الاعتماد على نصوص تقليدية وقائمة بأسماء النصوص المجازه رقابيا و التي قد تم تقديمها مراراً و تكراراً بإختلاف الرؤي الإخراجية ولكن هناك عدم جرأة على تقديم أعمال تجريبية أو مبتكرة.
مما يدفعني دائماً للبحث عن النصوص التي لم يتم تقديمها من قبل كما أن لبنية التحتية للمسارح في بعض الأقاليم غير مؤهله - مثل ماحدث معي في تجربة في منفلوط منذ عامين حيث كان المسرح مكشوف و في يوم عرض اللجنه هبطت علينا من المساء سيول- مما قد آثر على تجربة العرض والجمهور. وعن طموحاته أضاف : طموحاتي للموسم الحالي هي طموحات مشروعة، وليست صعبة المنال.. كل ما اطمح و اتمني.. أن يكون موسم مسرحي متميزاً “ جماهيرياً “ لإننا نفتقد أهم عناصر العرض المسرحي وهو الجمهور، و أن تكون هناك تغطية اعلامية مستمرة وأن يتم إعداد هياكل حقيقية للفرق و تكون متجددة سنوياً حتي لا تكون فرقة علي ورق ولا وجود لها علي ارض الواقع .
تفعيل البروتوكولات مع ووزارة الشباب والرياضة والبيت الفني للمسرح
فيما أشار المخرج خالد العيسوي الذي يقدم تجربته هذا العام للفرقة القومية بالقاهرة إلى عدة نقاط هامة فقال : كان الموسم الماضي رائعا من حيث التنظيم، وجودة العروض المقدمة فنيا فكانت هناك العديد من العروض علي مستوي جيد جدا.
واتمنى هذا العام أن يحتذي بالسابق بل وتزيد الفرق من جودة المقدم وارتفاع العدد الجيد أكثر وأكثر وأن تكون هناك إبداعات متنوعة وعالية المستوي
وأقترح أن يتم التواصل مع برامج القنوات الفضائية، وتبلغهم بمواعيد العروض لتكون هناك تغطية تلفزيونية لكل العروض، مما يلقي الضوء علي مجهود الإدارة العامة للمسرح ومجهود كل العاملين بالفرق المسرحية.
كما اقترح أن لا تكتفي إدارة المسرح بأيام العروض المحددة لكل فرقة وأن تتيح للعروض الجيدة بالتنقل في المحافظات، خاصة وأن الجهد المبذول لإنتاج هذا العروض سواء من الإدارة أو من الفرق أكبر بكثير من أيام العروض القليلة، وأقترح أن يتم تفعيل البروتوكولات مع ووزارة الشباب والرياضة والبيت الفني للمسرح؛ لتحقيق ذلك.
المسارح غير موائمة أمنياً وهذا الأمر تسبب في كثير من المشكلات
فيما أقترح المخرج معتز مدحت والذي يقدم تجربته هذا العام بقصر ثقافة حي الأسمرات إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد فقال : اقترح أن يكون منظما ولا يكون هناك ضغط على المخرجين خاصة أن المواقع غير ملائمة ولدينا مشكلة كبيرة جداً، وهي أن معظم المسارح غير موائمة أمنياً وهذا الأمر تسبب في كثير من المشكلات ولذلك أن تضع إدارة المسرح هذا الأمر في الإعتبار وتنظم هذا الأمر خاصة أن الإدارة العامة للمسرح لم توزع المخرجين هذا الموسم ولكن الفرق قامت بإختيار المخرجين وهو أمر يحتاج لأعادة النظر من قبل إدارة المسرح ويكون هناك نظام محدد لخطة العمل فيجب أن يعرف المخرجين موعد المهرجان الأقليمي والمهرجان الختامي ولكن حتى الأن لا نعلم شىء عن هذه الأمور وتابع قائلاً : المشكلة الكبرى التى تواجه أغلب الفرق هي « الفاتورة الألكترونية « فأغلب المخرجين لايعون فكرة الفاتورة الألكترونية وكان الأدعى أن تقوم الإدارة بعمل إجتماع خاصة أنها شؤون مالية مهمة جداً سواء لعناصر العرض المسرحي مع المخرج فيجب أن يكون المخرج واعياً بكل ما يخص الفاتورة الألكترونية وعن أمنياته للموسم الجديد أتمنى أن نقيم موسم مسرحي متميز عن المواسم السابقة ونقدم عروضاً جيدة ولا يصبح الأمر مجرد إستيفاء أوراق فقط .
تبني المخرجين الشباب المتميزين ودعمهم
أما المخرج إبراهيم أحمد الذي يقدم تجربته « قرد كثيف الشعر « بقصرثقافة برج العرب بالأسكندرية فذكر قائلاً عن مقترحاته لهذا الموسم : مقترحاتي أن تقوم العروض التي تم إنتاجها بعمل تجوال بين محافظات الجمهورية؛ لاثراء الحراك المسرحي والتعرف علي الثقافات المختلفة لكل محافظة وبالطبع وفقا للآليات تضعها الهيئة لاختيار العروض كما اقترح تبني المخرجين الشباب المتميزين، ودعمهم بإختيارهم في لجان تحكيم نوادي المسرح او لجان متابعة وفق ما تراه الهيئة؛ وذلك لإعطاء المخرجين الشباب الفرصة من الممارسة، والتجربة ومساعدة الشباب الواعد بنوادي المسرح لتقديم تجاربهم وإعداد هؤلاء المخرجين ليكونوا هم وقود المستقبل وأضاف : اقترح إقامة مسابقة فردية.
للتمثيل للممثلين الشباب الهواة علي هامش المهرجان الختامي؛ مما يعطي اتاحة فرص أكبر لخدمة أبناء جمهورية مصر العربية كما اتمني يكون موسم قوي كعادة الثقافة الجماهيرية واتمني أيضا أن يكون هناك حل لموضوع شركة التوريد خاصة أن ثلث الميزانية تقريبا أو أكثر يتم خصمه في الضرائب وشركة التوريد مما يؤثر علي العرض المسرحي بالسلب .
فيما أشار المخرج منصور غريب الذي يقدم تجربته هذا العام لفرقة الزيتيات بأقليم القناة وسيناء إلى عدة نقاط هامة فقال : هناك ضرورة لأقامة المهرجان على يومين يوم خاص بالتجهيزات ويوم للتقييم.
كما أقترح أن تقيم القوميات على مستوى القوميات وان تقييم القصور على مستوى القصور القصور والبيوت أيضا.
هذا لأن كل الفرق ميزانيتها مختلفة عن الأخرى فمثلا القوميات لها ميزات افضل من حيث ميزانية الإنتاج وعدد الممثلين وتعاقد الممثلات وبنود أخرى وعن المشكلات تابع قائلاً : أما المشكلات أبرزها أنه لا يوجد لدينا مسرح حيث أنه في فترة إحلال وتجديد كما أنه لا يوجد إقامة للفنانين القادمين من خارج السويس حيث هناك نقص لدينا فى مهندسين الديكور والملحنين كما أن نعانى من عدم وجود أماكن مخصصة للبروفات فنعمل فى غرفه مساحتها 3 في 3 لذا نرجوا سرعة الانتهاء من الإحلال والتجديد.
أما الطامه الكبرى وهى الفاتورة الإلكترونية وضخامة الخصم الذي يصل إلى 40 % أربعين فى المائة علاوة على صرف بدل البروفات والعروض للممثلين بالفيزا البريدية لأنه ليس من المعقول أن يحصل الممثل مبلغ ضئيل ويستخرج فيزا ثم إن الأطفال كيف يستخرجون فيزا حتى وإن كانت باسم ولى الأمر.
وأخيرا أرجو مرجعة هذا الأمر وإيجاد حلول لكل هذة المشكلات فى النهاية تقديم موسم ناجح بمشئية الله.
أتمني اختيار الأفضل من داخل العروض لعمل فرقة مركزية
فيما أوضح المخرج أحمد رضوان الذي يقدم تجربته هذا العام ببيت ثقافة فيصل عن امنياته لهذا الموسم قائلاً: اتمني أن يكون هذا الموسم ثري في العروض المتميزة، وأن تصبح لجان المناقشة هي نفسها لجان التحكيم للوصول إلى ما ناقشناه اتمني إقامة مهرجان ناجح في كشاف نجوم لاختيار المواهب الجيدة اتمني اختيار الأفضل من داخل العروض لعمل فرقة مركزية للثقافة بجانب السامر من المتميزين.
من الصعب تطبيق الفاتورة الألكترونية على الهواة
قال المخرج سعيد سليمان الذي يقدم تجربته هذا العام للفرقة القومية بالإسماعيلية والذي قال:كل الأمنيات بإقامة موسم مسرحي جيد لكل الفرق وهناك نقطتنان هامتان اود الحديث عنهما الأولى هناك مواقع ثقافية كثيرة مغلقة ومنها مثل قصر ثقافة السويس منذ أكثر من عام وكذلك الفيوم وذلك بسبب الإصلاحات أو الصيانة ولكن لا يتم فتح هذا المسارح والأمور كما هي وتقدم الفرق عروضها في أماكن أخرى على سبيل في المحافظة، وهو أمر ليس صحيح فهناك معاناة في إقامة البروفات وفي عمل فرق الأقاليم، وهناك إشكالية أخر تختص بالفاتورة الألكترونية فمن الصعب ما يتم تطبيقه على المحترف من فاتورة إلكترونية أن يطبق على الهاوي الذي يحصل على أجر ضئيل في الثقافة الجماهيرية فيجب إعادة النظر بعين الحرص لغير المحترفين فعلى سبيل المثال البيت الفني للمسرح يطالب بفاتورة إلكترونية لجميع البنود من ممثل إلى ملحن إلى مخرج .... إلخ، ولكن الأمر يختلف في الثقافة الجماهيرية فأغلبهم ليسوا محترفين؛ فالبتالي الفاتورة الألكترونية تصبح عبء مالي كبير عليهم، ومن الصعب تطبيقه عليهم وأعتقد أن هاتان النقطتنان هامتان للغاية.