العدد 905 صدر بتاريخ 30ديسمبر2024

على ارض السلام مدينة شرم الشيخ أقيمت الدورة التاسعة والتي حملت اسم الراحل ( جلال الشرقاوي ) من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي حيث يستقبل المهرجان شباب من جميع انحاء العالم للمشاركة في تلك الفاعليات المسرحية المتميزة والتي تضم العديد من المسارات المسرحية والتي تتسابق فيها الفرق المسرحية على جوائز المهرجان إضافة الي الورش المسرحية المتخصصة ومسابقة التأليف والإخراج والبحث المسرحي ، ويعد المهرجان جسراً للتواصل العالمي واعتاد المهرجان تكريم العديد من الرموز المسرحية بالعالم في كل دورة والتي كان لها تأثير على الحراك المسرحي واضفت الكثير على الحراك المسرحي وتميزه وفي دورته التاسعة تم اختيار سعادة الأستاذ / احمد بورحيمة الشخصية المسرحية العربية المكرمة إضافة للعديد من الرموز المسرحية من مختلف دول العالم والتي اثرت الحياة المسرحية بالكثير من المساهمات وكان لها اثراً على الحراك المسرحي .
ويعد الأستاذ / احمد بورحيمة مدير ادارة المسرح بالشارقة ممن اثروا تلك الحراك المسرحي في دولة الامارات العربية وكان له الأثر البارز في ذلك وتعد مسيرته المسرحية حافلة بالعطاء منذ بداية تسعينيات القرن الماضي والتي خاض فيها العديد من التجارب بين الاعلام والمسرح  حيث بدأت بالعمل ضمن فريق عمل بوزارة التربية والتعليم قدموا فيها تجربة رائدة  في العمل المسرحي تنتج عنها إقامة (مهرجان المسرح المدرسي الخليجي ) والذي نظم بالشارقة عام  2000وقد أنجز العديد من الاعمال المسرحية والعمل على تطوير العديد من التجارب والتي تنوعت فيها إسهاماته في المسرح وخوض الكثير من التجارب المسرحية حيث شارك في مسرحية “البوم “ والتي عرضت عام 1982 ، “والطريق للقدس” “ وبائع الدبس الفقير”  “وصحوة المشلول” “وكوت بو مفتاح” ، هذا بالإضافة الي كتابة عدد من النصوص المسرحية ، “ أه قلبي “ والتي اخرجها محمد العامري وشاركت في أيام الشارقة المسرحية وحازت على جائزة أفضل عرض مسرحي 2005 ، ومسرحية “ كانوا هنا “ والذي قدمته فرقة مسرح الشارقة الوطني وعرض في أرمينيا ، ثم مسرحية “ دهن عود “ 2006 واخرجها محمد العامري وشاركت في أيام الشارقة المسرحية وحازت على أفضل عرض مسرحي 2007، وقد قدم العديد من الورش الفنية المتعلقة بعناصر العرض المسرحي .
وقد جاءت المعايير من قبل مهرجان شرم الدولي الشيخ الدولي للمسرح الشبابي  بما يتفق مع تلك المسيرة حيث المعايير الاختيارية لاختيار شخصية مكرمة في دورتها التاسعة  لتجسد رؤيتها في اختيار شخصية عربية استثنائية استطاعت أن تؤثر في مشوراها الفني الإبداعي وأن تضفي لوناً خاصاً ومميزاً شكل من خلالها مدرسة بذاتها في مجال التخصص والقدرة على تقديم اعمالاً مميزة في غمار تجربته الثرية وخاصة حينما تهدف لاستكمال مسيرة مسرحية ارتأت الاخلاص لها بجهدها ورؤيتها في خدمة وطنها وتحقق من خلالها تجارب مسرحية مليئة بالنجاحات وبجهد كبير لاقي الاعجاب من محبي المسرح على المستوي المحلي والعربي ويعد ذلك من القدرات الاستثنائية التي تتميز بها تلك الشخصيات المكرمة والتي تبرز  بسماتها المختلفة وبكل ما قدمت من جهد لإنجاح مسيرة مسرحيه هامة  بكل عناصرها لاقت الاعجاب من الجمهور والنقاد واستهدفت من خلالها تنمية القدرات الفنية لأبناء وطنها والاعتزاز بالثوابت الراسخة في ذاكرتها  وفكرها المسرحي والذي قدم من خلاله الكثير وساعد في تضمينه بوعي وتجديد في الطرح لأكثر من ثلاث عقود متتالية من الجهد والمثابرة اضفت من خلالها لوناً خاصاً للمسرح الاماراتي وجمعت من خلالها بين حب الفن والعمل الإداري الملم بالعملية المسرحية والتي استمد رؤيتها من فكر وثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي والذي اهدي لمثقفي ومسرحي وطنه الكثير من الرؤي الفنية التي جمعت بين الفن ورسالته والعمق في التفكير والجمال لتعكس ذائقة جمالية للذوق العام  ليصبح لديها الكثير من الرموز الإبداعية التي تساهم في رقي امتها.
ومنذ أن قام بمهام عمله بادرة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة استحدث الكثير من المهرجانات والتي كان لها دور بارز في الحراك المسرحي الاماراتي وتبني مواهب الشاب هذا بجانب أيام الشارقة المسرحية لتتجمع بها ثمان مهرجانات مسرحية متنوعة موزعة على مدن إمارة الشارقة إضافة الي الملتقيات الفكرية والورش المسرحية وذلك لإيمان إدارة المسرح بقدرة الثقافة على تطوير المجتمعات وبناء العقول والوصول بها للأفضل عبر التحول الثقافي والتشكيل المسرحي، وكان نتاج هذا العديد من المهرجانات والفاعليات الثقافية الناجحة والتي جعلت من الشارقة قبلة ثقافية في الوطن العربي .