كتاب مسرح العرائس المائية على مائدة دار حابي للنشر

كتاب مسرح العرائس المائية على مائدة دار حابي للنشر

العدد 906 صدر بتاريخ 6يناير2025

أقيمت الأسبوع الماضي بدار حابي للنشر والتوزيع  حفل توقيع كتاب «مسرح العرائس المائية» للمخرجة والفنانة مي مهاب حضر حفل التوقيع الفنان محمد نور والكاتب الصحفي محمد بهجت، والأعلامي عبد الحميد السيد ومجموعة من فناني العرائس المائية وهم دينا ماجد، سيف شراب، محمد شلقامي، منة مهاب، يوسف المغاوري وأبطال عرض “ الحلم حلاوة “، وهم  الفنان أحمد صبري غباشي والفنانة رودينا سامح إسراء حامد، ودكتورة سوزان نبيل استشاري الصحه النفسية و علاج الإدمان، الفنان صدام العدلة من اليمن،الفنانة هبة بسيوني، ودكتور عمرو يسري استشاري أمراض النفسية و العصبية قدم حفل التوقيع الكاتب الصحفي محمد إبراهيم طعيمة مدير دار حابي للنشر. وقال خلال كلمته: نحن اليوم نحتفي بواحد من أهم إصدارتنا بدار حابي للنشر والتوزيع، وهو الأول من نوعه بمصر يتحدث عن «مسرح العرائس المائية» للباحثة والفنانة والمخرجة مي مهاب، ونحن سعداء بوجود كتاب يعد تأريخ وتأصيل لفكرة مسرح العرائس المائية، ورغم عملي كصحفي منذ سنوات طويلة، ولكنها المرة الأولى التى اعرف بوجود مسرح للعرائس المائية فالمتعارف عليه بالنسبة لنا أن مسرح العرائس أما عرائس أو بشري، وظللنا لفترة طويلة ندور في هذا الإطار حتى جاءت المخرجة مي مهاب بتجربتها في العرائس المائية،  ومنذ أن عرضت عليه الأمر بدأت في البحث في مسرح العرائس المائية ثم انتقلت الكلمة للفنانة والمخرجة مي مهاب لتتحدث عن كتابها في العرائس المائية وفي بداية حديثها أعربت عن سعادتها بحضور زملائها واصدقائها حفل التوقيع كما اوضحت دعم أسرتها لها في خروج هذا الكاتب للنور، وكذلك اساتذتها ثم تحدثت عن سفرها لفيتنام ومساندة زوجها ووالدتها وأخواتها لها واثنت على عائلتها وقالت عن بدايتها : بدأت رحلة العرائس المائية منذ عام  2008 فأنا خريجة كلية الفنون الجميلة  «قسم ديكور» ودرست عرائس على يد الأستاذ الكبير د. ناجي شاكر وتشرفت بالعمل بمسرح القاهرة للعرائس بعد تخرجي على يد الفنان القدير محمد نور الذي دعمني، وكان  له الفضل في عملي بمسرح العرائس،  وكما يعلم الجميع أن من يتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم العرائس يظل منتمياً لهذا الكيان الكبير،  ومن الصعب أن يبتعد عنه واكملت قائلة : ثم بعد ذلك بدأت التحضير للماجسيتر واجتزت مرحلة التمهيدي، وكان لدي معضلة في تقديم مادة للبحث الخاص برسالة الماجسيتر، وكانت رغبتي الأولى تقديم شيء للمجال البحثي والمجال الذي اعمل به، وكما نعلم أن فنون العرائس قتلت بحثاً في كل البلاد فكان من الصعب للغاية أن أجد شىء يتعلق بالتخصص والعمل يحمل المعنى، والهدف الذي ارغب في الوصول إليه، وذلك حتى افيد المجال البحثي والمهني الذي اعمل به، وعندما سافر وفد من مسرح العرائس عام 2008 م لفيتنام وعندما عاد زملائي من رحلتهم في فتنام وجود بعض الملصقات،  وبها مسرح العرائس المائية،  وقمت بسؤالهم عن ماهي العرائس المائية، وكان جوابهم أنه فن يقدم في فيتنام فقط، وكان لدي شغف وحب في معرفة كيف تتحرك هذه العرائس، ولم يكن زملائي على علم واسع بهذا الأمر، واختلفت اجابتهم في هذا الصدد، وعندما اخترت العرائس المائية خلال تحضيري للماجستير قبول بالرفض من اساتذتي،  ولم يكن رفض للتعنت، ولكن لصعوبة جمع معلومات عن هذا المجال،  وبحثت كثيراً عن هذا المسرح ولعشقي للتطرق لفنون جديدة ونادرة فكان لدي إصرار كبير، وقمت بجمع مجموعة من المعلومات، ولم يكن هناك مصدر للمعلومات سوى سفارة فيتنام، ثم قدمت خطة البحث الخاصة برسالة الماجستير لاستاذتي المشرفين على رسالتي وهم د. محمد عبد الحفيظ مكاوي رحمه الله عليه عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق، والدكتور مصطفي شقوير، وبالفعل وافقوا على موضوع البحث ثم بعدها تواصلت مع الطلاب الفتنامين بمصر  الذين مدوني بالأبحاث والدراسات التى تخص العرائس المائية .
.وتابعت قائلة : ذهبت لفيتنام في رحلة ضمت بعض العاملين بمسرح العرائس وذلك عام2012م، وذلك بعد تواصل دام لمدة أربعة سنوات منذ عام  2008م مع الفنانين الفتنامين والسفارة الفيتنامية، وفي هذه الفترة كل ما وصلني من العرائس المائية معلومات بسيطة ونماذج صغيرة من العرائس لا تسمح بإقامة بحث علمي  كما يجب أن يكون وقد انتهيت من الرسالة خلال ثمانية سنوات لقلة وندرة المراجع وكذلك لتوقفي لفترة زمنية بسبب ظروف خاصة بي واستطرت قائلة: قابلت معلم كبير وهو الأب الروحي الفتنامي الذي تعلمت منه الكثير عن مسرح العرائس المائية  عند عودتي من فيتنام تحمست للفكرة كثيراً مديرة مسرح القاهرة للعرائس آنذاك الفنانة ليلى فتحي وتحمست كثيراً للمشروع، وقد تحمس كثيراً لمشروع مسرح العرائس المائية الأستاذ فتوح أحمد فهو الأب الروحي المصري لهذا المشروع وكان رئيساً للبيت الفني للمسرح آنذاك، وبعد ذلك سافرت لفيتنام بدعم من العلاقات الثقافية الخارجية، وتعملت هناك كيفية صناعة وتحريك وإخراج العرائس المائية، ومكثت هناك قرابة الشهر، وكنت اعمل خلال هذا الفترة من الصباح وحتى الليل، وعند عودتي لمصر توجهت للبيت الفني للمسرح الذي كان يرأسه آنذاك للفنان فتوح أحمد، والذي دعم المشروع بشكل كبير وعندما تولى الاستاذ والفنان محمد نور إدارة مسرح القاهرة للعرائس استأنف المشروع مرة أخرى، وافتتحنا عام 2016م أول عرض لمسرح العرائس المائية، ونال العرض قبول واستحسان الجمهورن وقدمنا العرض في أكثر من مكان ومنهم مركز شباب الجزيرة وأحد المدارس الخاصة بمنطقة بالسادس من أكتوبر، وكانت المكافأة الكبرى لي تقديم عرض “ أزيس وأزوريس“ في فيتنام، ويبقى هذا الحدث الأهم والأعرق في هذه المسيرة الطويلة فقدمنا العرض في مسرح “تن لام“ وذلك احتفالاً بمرور خمسة خمسين عاماً على العلاقات المصرية الفتنامية، وكان رئيس الوفد الفنان والمخرج الكبير خالد جلال، وكان معانا مدير مسرح فرقة مسرح القاهرة للعرائس الفنان محمد نور،  وكان سفري لتقديم العرض بمثابة الحلم الذي تحقق.
وتابعت: في البداية كان مخصص لنا مسرح فيتنام القومي ولكني اخترت مسرح «تن لام» وذلك لأني تدربت به واعلم كل ما في كواليسه، وعندما ذهبت فوجئت بتغير في كواليس مسرح “ تن لام “، وكان الأمر مفاجىء بالنسبة لي، ولكننا تدراكنا الأمر وقدمنا العرض.
وعن الصعوبات التجربة أصافت عندما ذهبنا في رحلتنا إلى فيتنام كان هناك “ترانزيت” في دبي لمدة عشرة ساعات قمنا خلالها بعمل بعض البروفات الأرضية وقمت بمراجعة عناصر العرض من إضاءة وحاولنا وضع خطة مختلفة لتتناسب مع العرض في فيتنام، وعندما سافرت لفيتنام كانت الرحلة شاقة للغاية، ولكن تعاون معي كل القائمين على العمل بمسرح “ تن لام “ ومنهم الأب الروحي لي في فيتنام  وعن كتابها عن العرائس المائية تحدثت قائلة : هذا الكتاب يعد جزء من رسالة الماجستير الخاصة بي وفكرة العرائس المائية هي فكرة غير مطروحة بالوطن العربي وجميع العالم سوى فيتنام وهناك بعض التجارب البسيطة للغاية في أمريكا وفرنسا ولكن يبقى عرض “ إيزيس وأزوريس “ المحاكاة الحقيقة للعرائس المائية بمصر،  وهو ما مميز المشروع بمصر، وهو ما دفعني لنشر الكتاب للتوثيق فشعرت بضرورة توثيق رسالتي في مسرح العرائس المائية، وهناك الكثيرين الذين قدموا أبحاثاً من خلال رسالتي، وعرض « إزيس وأزوريس « وكشفت الفنانة مي مهاب عن بعض السرقات التى واجهتها تخص مسرح العرائس المائية، وهو الأمر الذي دفعها بنشر كتابها « مسرح العرائس المائية « كذلك ليكون مرجع ويفيد المسرحيين في مجال العرائس المائية،  كما اعلنت عن توثيق جزء للكتاب، وهو استكمال لمسرح العرائس المائية ومسيرتها الفنية أيضاً . وعقب كلمة الفنانة مي مهاب عن كتابها كانت هناك بعض المداخلات منها مداخلة الكاتب والشاعر الكبير محمد بهجت  الذي أعرب عن سعادته وفخره الكبير بأن تكون مصر صاحبة تجربة متفردة في العرائس المائية بعد دولة فيتنام مشيراً إلى أفكاره وتطلعاته للمسرح المائي، ومنها تقديم قصة “ ياسين وبهية “ فمن المفترض أن جثمان “ياسين” يطفو على الماء الذي يمثل عنصر هام في الدراما وفكرة إستخدام الماء لنقدم بها عروض ليست للأطفال فحسب ولكن نقدم عروضاً للاطفال والكبار ويكون بها قصص عظيمة فهذا الأمر هام للغاية ومن الضرورى العمل عليه خاصة أنه يعتبر الأمر قضية وطنية من الدرجة الأولى،  وهو ما دفعه لحضور حفل التوقيع والكتابة عنه بجريدة الأهرام ففكرة أن يكون لدينا السبق عن سائر الدول العربية والأجنبية، ونصبح ثان دولة بعض فيتنام في تقديم “ العرائس المائية “ فهو يعد أمر رائع للغاية.
فيما اثني الفنان القدير محمد نور المدير الأسبق لمسرح القاهرة للعرائس على الفنانة والمخرجة مي مهاب،  ووصفها بأنها فنانة مختلفة ومتميزة منذ تعينها بمسرح القاهرة للعرائس فكانت من الفنانين الذين يمتلكون هدفاً ورؤية ثاقبة وواعية موضحاً إعتراضه على مشروع العرائس المائية في البداية وخاصة أنه  كان  من الأوائل الذين شاهدوا العرائس المائية في موطنها  الرئيسي في فيتنام، وكان فنا متفرداً وعندما شرعت الفنانة مي مهاب في تقديم المشروع كان اعتراضه في البداية نظراً لما شاهده في فيتنام، وكذلك لأن العرائس المائية تحتاج لمسرح مجهز ومخطط وبه ماء؛  ولذلك كان المشروع من الصعب تقديمه، ولكنه وجد أن لديها أفكار وحلول إبداعية من الممكن أن تتحايل بها بوجود أفكار قابلة للتنفيذ فشعر أن الفكرة قابلة للتنفيذ، وكذلك حماسها الكبير في تقديم هذا المشروع،  وهو ما دفعه لدعمها في مشروع “ مسرح العرائس المائية “ واختتم حفل التوقيع بإلتقاط صورة جماعية.
 


رنا رأفت