العدد 921 صدر بتاريخ 21أبريل2025
فى إطار الموسم المسرحى 2024/2025، بالهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وبإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، الإدارة المركزية للشئون الفنية - الإدارة العامة للمسرح ، قدم إقليم غرب ووسط الدلتا – فرع ثقافة الإسكندرية – قصر ثقافة مصطفى كامل، العرض المسرحى “غرفة العزل” (صفحات من دفتر محرقة بنى سويف)، تأليف د. جمال ياقوت، ديكور وأزياء نهلة مرسى، اضاءة إبراهيم الفرن، فيديو بروجيكشن محمدالمأمونى، تأليف موسيقى كريم زهران، هندسة صوتية أحمد أمين، مخرج منفذ حبيبة عصام، هيئة الإخراج يوسف أحمد – شيماء الملاح، إخراج محمود جمال مرسى.
بطولة:منذر الفخرانى، سوزى فخرانى، آية حمزة، شيماء الملاح، مروان سعيد، حبيبة عصام، سما محمود، آية جاد، مصطفى الفقى، محمد رمضان، ياسمين سليمان، رانيا قاسم، محمود عاشور، مهند ميمى، كيرولس، نشأت، يوسف أحمد، حسام الشيخ، محمد عويضة، ساندى حسن، منة محمود، شهد أحمد.
قال مخرج العرض المسرحى محمود جمال مرسى، “غرفة العزل” تدور الفكرة الرئيسية للعرض حول محرقة بنى سويف وتأثيرها على كل من نجى منها بالسلب وعلى كل الأهالى التى من توفاهم الله من خلال الشخصية المحورية وهى شخصية المريض، وهو أحد الشخصيات الناجية من المحرقة، وهو أحد الشخصيات الناجية من المحرقة وما بين المستشفى ونقل الأحداث من منظور المريض.
وأضاف مرسى، الرسالة التى يريد إرسالها العرض هو أن الموضوع أكثر من أنه رسالة هو نقل حدث حقيقى مر عليه أكثر من 20 عاما ولم يتم توصيفه أو توثيقه أو محاولة إظهاره بالشكل اللائق به ويستحقه إلا مرات قليلة ولذلك توجد فجوة زمنية للجيل الصاعد الذى من الممكن أنهم يعرفوا سطحية الحادث لكن لم يعرفوا ماذا حدث أو حتى تأثيرها السلبى بعد ذلك وهذا الشيء دفعنى أن أهتم بالحدث وإعادة معرفته مرة أخرى بكل أبعاده، هى الفكرة فى حد ذاتها أن متغيبا عن المسرح تقديم أحداث واقعية من الممكن لا أحد يعرف عنها أى شيء أكثر من المسمى ولذلك كنت متحفظ جدا لطرح الموضوع للناس ونقله ومعرفته مرة أخرى وبعيد عن كل هذا الموضوع كان تقديم أقل شىء لكل الشخصيات التى تواجدت فى محرقة بنى سويف وهو معرفة الناس لما حدث لهم.
وتابع محمود جمال مرسى، دور المسرح فى طرح هذه القضايا أن المسرح من أهم النوافذ التى لا بد من خلالها طرح مواضيع مهمة جدا وتوصيلها للمشاهد لتأثر عليه ومن الممكن تغير أجيال بأكملها من خلال الطرح الذى يقدم على خشبة المسرح وبذلك لا بد من الرقابة الجيدة لما يقدم حتى لا يتدنى المستوى الثقافى.
قالت شيماء الملاح إحدى المشاركات فى العرض المسرحى، القصة تتحدث عن محرقة بنى سويف تدور أحداثها عن حريق شب فى المسرح عن طريق شمعة فى ديكور عرض الافتتاح راح ضحيته شهداء كثيرون من كتاب ومخرجين وممثلين من الاسكندرية والمحافظات الأخرى وكيفية التعامل مع الحريق من قبل مخرجين الإسكندرية الذين حالوا إنقاذ الموقف بطفايات الحريق المتاحة، وأضافت شيماء، سبق لى التمثيل فى عدة مسرحيات، بقوم بدور د. سهير التى تتبع منهجية العواطف قبل المهنة تعامل المريض بكل طيبة ومواساة وتطمئن المرضى بجانب عملها المتميز، شخصية تلعب دورا كبيرا فى تخفيف الحالة النفسية السيئة لدى مرضاها.
بينما قالت حبيبة عصام، المشاركة أيضا فى العرض المسرحى “غرفة العزل” تدور أحداثه عن حريق بنى سويف، ويبقى من خلال وجود المريض فى المستشفى والحالة الصحية للمريض من وقت دخوله المستشفى وحتى خروجه منها، العرض فى الحقيقة يوجد به مشاعر كثيرة يمكن كجيل صغير لم نعيش هذه الحادثة و يبقى فى الذاكرة والعرض يعمل على التوثيق ويعمل على تعريف الجيل الحالى بالواقعة، أنا بقوم بدور نشوى عاملة فى المستشفى، وهذه ليست أول مرة اشارك فى العروض المسرحية.
وقالت آية جاد الطيب إحدى المشاركات فى العرض المسرحى،تدور أحداث العرض حول أحداث حريق مسرح بنى سويف 5 سبتمبر 2005 والذى راح ضحيته 50 من فنانى المسرح المصرى هذا اليوم كان عرض (من منا) المأخوذ عن حديقة الحيوان وكالعادة المسرح كان مليء بالجمهور ولكن للأسف بسبب شمعة سقطت من خلفية ديكور العرض تحول العرض إلى واقع وحادث أليم والتهمت النار فى أجسام كل الحاضرين وكان من ضمن الفنانين الحاضرين فى المسرح والذى أصيب بإصابات جسيمة ومؤلمة الفنان المخرج الدكتور جمال ياقوت وهو بطل عرض “غرفة عزل” والذى تدور أحداث العرض عن قصته وتحمله آلام إصابات وبعده عن أهله وبيته وزوجته وأولاده.
واضافت آية جاد، دورى فى العرض زوجة الدكتور جمال ياقوت وتدور أحداث الدور عن صدمة الزوجة بمعرفة إصابته بالحريق الذى حدث بالمسرح. وتوجهت إلى المستشفى وعند رؤيته وجدته بحالة يرثى لها فانهارت بداخلها مشاعر الحزن والخوف لكنها اضطرت إلى إخفاء المها والتظاهر بالقوة حتى للا تزيد من ألمه أو تحرمه من شعور الأمل لأنه كان مصابا بحروق من الدرجة الأولى،ظلت عدة شهور تنتظر شفائه وكانت تخفى دموعها خلف الأبواب المغلقة وتتألم لوجعه وهو بعيد وكانت تحاول أن تتمسك بالقوة أمام أولادها وتعدهم بعودته لحضنهم فى أقرب وقت.