مسرحنا
قدمت فرقه ثقافة طنطا العرض المسرحى (الطوق والأسورة) على مسرح "المركز الثقافى لطنطا" ضمن المهرجان الإقليمى لفرق إقليم غرب ووسط الدلتا فرع ثقافة الغربية، فى الموسم المسرحى الجديد 2024-2025 التى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان وبإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة.قال المخرج محمد عفيفى، يحكى عرض الطوق والأسورة عن رائعة الكاتب يحيى الطاهر عبدالله عن حياة الفتاة “حزينة” وزوجها العجوز (البشارى) بعد سفر ابنهم (مصطفى) للعمل فى السودان وفلسطين الشام، والتى تزوج ابنتها “فهيمة” لـ»حداد»، وهو يعانى من مشكلات تمنعه من الزواج عن طريق عمل تقوم به أخته (الحدادة)، لكن تقوم الأم بتدبير أمر حمل ابنتها “فهيمة” من رجل فى المعبد، التى تموت بالحمى وتترك طفلتها (نبوية) لأمها لتكبر بعد سنوات وتحَمل سفاحا من صديق الطفولة (خيرى)، حتى يقوم خالها بالرجوع ودفنها فى حفره دون مأوى حتى يقوم بعد ذلك بقتلها (السعدى) ابن الحدادة عمتها، وبذلك تكون نبوية ضحية.قالت مصممة الديكور والملابس نهلة مرسى: استخدمت أكثر من أسلوب تشكيلى فى تصميم المناظر الخاصة بمسرحية الطوق والأسورة.فاتبعت فى تصميمى أسلوبًا سرياليًا فى مشاهد المعبد متخذة طرازًا ميتافيزيقيًا ليس له ارتباط بأى من الطرز التاريخية ومرتبط فقط بالواقع الافتراضى للدراما المسرحية كتناول مصمم خصيصا يختلف عما سبق استهلاكه ومتبعة رؤية خاصة ومختلفة.ومشاهد الساحة والمقام والمنازل اتبعت أسلوبًا تكعيبيًا ويتوسطه نموذج يتجسد فى عقرب كرمز لبعض الشخصيات فى الدراما خصوصا أن المنظر يختلف تمامًا بين المشهد والآخر فلا يحدث خلط بين أساليب التشكيل المختلفة لنفس المنظر.والبيت الوحيد الذى اتبعت فيه الاسلوب الطبيعى هو بيت حزينة وبشارى والذى يعتبر أقرب لطابع البسطاء، وهى فئة عريضة من اشخاص الدراما فى هذا العمل كرمز لعموم الشعوب فى مختلف البلدان على مر العصورأما بيت حداد فاستخدمت أسلوبًا تجريديًا بخطوط حادة كشخصيات حدادة وحداد اللذان يسكنان المنزل ويتواجدان أيضًا فى دكان الحداد.وأما ملابس الحدادة فاختارت لها اللون الأصفر ذا الخطوط الحادة والمتباينة مع خطوط بيضاء وكذلك الشال للحدادة فى مشاهد أخرى باللون الأصفر كما صفرة نفس الشخصية دراميا. وأغلب ملابسها يسودها السواد.كما اتبعت نفس المنهج فى تصميمى للأزياء فاختارت ألوانًا متناغمة لشخصية فهيمة وخطوطًا ناعمة كما، شخصيتها الحالمة.. وأما نبوية فاختارت لها اللون الأخضر رمز الأمل والنماء وحزينة ترتدى لون الحزن ترتدى الأسود فى معظم مشاهدها.وقال عمر فتحى رئيس الفريق وبطل العرض والذى قام بدور (مصطفى)، هذه تجربتى التمثيلية الخامسة عشرة. على سبيل المثال، أنا أغنى وألحن، وقد حصلت مؤخرًا على جائزة أفضل ألحان فى مهرجان الجامعة. كانت تجربة عرض “الطوق والأسورة” تجربة صعبة للغاية، وكل تفصيلة فيها كانت نتاج جهد كبير. الدور الذى قدمته كان من أصعب الأدوار التى جسدتها، خاصةً أنه دور لشخصية من الصعيد، ما تطلب فهمًا خاصًا لظروفه وبيئته التى أتى منها. وهذا احتاج إلى عمل جماعى كبير منّا كممثلين حتى نتمكن من تقديم العمل بالشكل المطلوب.قالت يارا على العب شخصية “فهيمة” وهى فتاة بسيطة جاهلة، مرتبطة بشدة بأخيها الذى تراه قدوتها ومثلها الأعلى فى الرجولة، تنهار حياتها بعد وفاة والدها الطيب، فتغرق والدتها فى الحزن، وتتحمل فهيمة مسئولية البيت.ثم تتزوج من الحداد، لكن شقيقته، عدوة والدتها “حزينة”، ترفض الزواج وتلجأ إلى السحر، ما يصيب الزوج بحالة نفسية وجسدية تمنعه من الاقتراب من فهيمة. تحاول والدتها فك السحر عبر طقوس فى المعبد، لكن المحاولة تفشل. وفى محاولة لاحقة، تُغتصب فهيمة هناك وتحمل، فتنكر ما حدث وتحاول إقناع نفسها أن المولودة ابنتها من زوجها، رغم شعورها العميق بالذنب.يعيش زوجها فى حيرة، غير متأكد من نسب الطفلة، فيقرر تطليقها والزواج من أخرى. وتبدأ فهيمة فى الانهيار النفسى والجسدى، حتى تسقط وتفارق الحياة فى نهاية مأساوية.قال أحمد ياسين أؤدى دور خيرى، ابن الشيخ، هو أحد القلة الذين حظوا بفرصة التعليم فى البلدة، أما من ناحية أدائى للدور، فقد كان المجهود محدودًا مقارنةً بأدوار أخرى، نظرًا لطبيعة العمل المسرحى وما يطرأ عليه من تغييرات، مثل اعتذار بعض الممثلين، وهو ما أتاح لى فرصة أداء هذا الدور فى وقت قصير. ورغم تمنياتى بالتعمق أكثر فى دراسة الرواية، فإن النتيجة كانت مرضية للجمهور، والحمد لله تم العرض بنجاح.«الطوق والأسورة» عن رواية الكاتب الكبير يحيى الطاهر عبدالله، ومن بطولة فرقة قصر ثقافة طنطا إقليم غرب ووسط الدلتا فرع ثقافة الغربية، ومن بينهم: عبدالله فتح الله، مى الخولى، عمر فتحى، يارا على، أحمد أبوالمعاطى، مريم ماجد، نورين إبراهيم، احمد ياسين، محمود محى، اسامه عبد العاطى، هاجر مختار، كريم بيومى، ورباب عامر، زياد فتحى، أشعار سامح رخا، موسيقى وألحان عاصم علاء، دراماتورج محمد عبدالله، ديكور وملابس نهلة مرسى، تنفيذ ديكور أحمد البحارى، وأحمد يس، إضاءة محمود علاء، ماكياج أحمد ياسين استعراضات ودراما حركية رضوى إيهاب، مخرج منفذ محمد قطب، إعداد وإخراج محمد عفيفى.
© 2017 -جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة