الإبداع النسوى.. وقضايا التنوع

الإبداع النسوى.. وقضايا التنوع

العدد 927 صدر بتاريخ 2يونيو2025

نظم المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل حسان، ندون بعنوان “الإبداع النسوى وقضايا التنوع” وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العلمى والاحتفاليات الفنية الثقافية بمناسبة “اليوم العالمى للتنوع الثقافي” والذى وافق يوم الأربعاء الماضى 21 مايو 2025 بمكتبة القاهرة العامة بالزمالك.
تحدث فيها كل: الفنانة عايدة فهمى، المخرجة عبير على، المخرجة عبير لطفى، وأدارت الندوة الناقدة المسرحية هند سلامة.
فى البداية قالت الناقدة هند سلامة، مديرة الجلسة، اليوم أمام موضوع مهم جدا وهو “الإبداع النسوى وقضايا التنوع” ومن خلال الموضوع أحب أتحدث عن تجربة شخصية كنت أقوم بعمل ملف عن صناعة الكوميديا فى مصر عن مدار أجيال مختلفة، وقد لاحظت شيئًا مهمًا جدًا، وهو لا توجد مخرجة مسرحية لديها تجربة واسعة فى مجال المسرح، بمعنى توجد لدينا مخرجات عندهم تجارب مسرحية إلى حد كبير أقرب من مشروع مسرحى، منها تجربة واسعة على سبيل المثال: المخرج سمير العصفورى، المخرج خالد جلال، عصام السيد لا توجد لدينا امرأة مخرجة فى القطاع العام او المستقل.
قالت المخرجة عبير على، أعتقد الفرص نادرة، وعندما يكون المخصص للثقافة وللمسرح قليل بالتالى الفرص قليلة، فضيق الفرص للرجال والسيدات.
 وتساءلت عبير على، قائلة: هل المسرح يقبل المرأة المخرجة، هناك مشاكل نسبية، فالأمر يحتاج لامرأة مقاتلة، فبرغم من وجود معوقات لقبول المرأة كمخرجة، هناك مخرجات مثل: (نورا أمين)، (عبير لطفي) لهم أعمال على مدى 30 سنة وعندهم مشروع فكرى وتقنى، تجربة (المسحراتي) هل هناك ما يسمى بالمسرح الذكورى أو المسرح النسوى بمعنى الذكورية كمفهوم ينتصر للفرد؟

مفهوم المسرح النسوى قد ينتجه نساء أو رجال
 وأضافت عبير على، هناك نوعان من المسرح: الأول هو المسرح الذى تنتجه مبدعات نساء، والثانى هو المسرح الذى يتناول قضايا المرأة، سواء كتبته امرأة أو رجل، وأشارت إلى أنه عندما هناك مسرح أسود للأفارقة يعبر عن ثقافتهم وهمومهم، فإنه يعتبر جزءًا من هويتهم الثقافية وبالمثل، يجب الاعتراف بوجود المسرح النسوى كنوع فنى قائم بذاته سواء قبلناه أو رفضناه، كما تحدثت عن تجربة مهرجان المخرجة “عبير لطفي” الذى نظمته هيئة قصور الثقافة، والذى قدم عشرة أعمال لمخرجات واعدات، مما يعكس دعمًا للإبداع النسوى فى مجال المسرح.
وأشادت عبير على، بمسرح الحكى كان مهمًا الدفاع عن التنوع من خلال الإبداع الواعى، ومن حق كل مواطن أن ينتج ويتلقى الثقافة من بيئتهم المختلفة.
 أكدت الفنانة عايدة فهمى، ضرورة أن يكون تحرر المرأة جزءًا من تحرر المجتمع ككل. وأشارت إلى أن التحرر لا يتحقق إلا من خلال العمل المشترك بين المرأة والرجل، مع التركيز على أهمية التعليم والاستقلال الاقتصادى كوسيلتين أساسيتين لتحقيق هذا الهدف.
كما شددت على أهمية التعاون بين الجمعيات النسائية وتجنب التنافس، وأكدت على ضرورة إشراك الرجال فى التصدى لقضية التمييز ضد المرأة، هذه التصريحات تعكس إيمانها العميق بأن التغيير الحقيقى يتطلب جهودًا مشتركة من جميع أفراد المجتمع.
أوضحت فهمى، عن أهم التحديات التى واجهتها أثناء إدارة المسرح الكوميدى، عايدة فهمى لست أول تدربة هناك العديد منهم: سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، هدى وصفي، لكن العصر اختلف من 2011، كان هناك اضطرابات والتحدى أن امرأة تدير كيانًا ثقافيًا كبيرًا (المسرح الكوميدي)ـ توليت الإدارة بالانتخابات، وهذا ساعدنى كثيرا وعندما دخلت فى الإدارة وحدث تحديات، كان الدعم من الفرقة.
تحدثت المخرجة عبير لطفى قائلة، حول مفهوم “المسرح النسوي” أوضحت أنها ترفض تصنيف نفسها كمخرجة “نسوية” مؤكدة أن الفنان يجب أن يعبر عن قضايا إنسانية شاملة، وليس قضايا فئة معينة، واضافت أن المسرح الذى يعبر عن قضايا المرأة موجود بالفعل، سواء كتبته امرأة أو رجل، وأنه لا يجب حصر الإبداع النسوى فى إطار ضيق،ويرى المؤلفون أن السيدة لا تستطيع أن تحمل بطولة مطلقة ما عدا الفنانة القديرة الراحلة سهير البابلي عندما أمن بها المخرج الكبير جلال الشرقاوى.
واضافت عبير لطفى، اهتمامى رقم (1) بالممثل لأننى ممثلة، أنا أحب المسرح حب العشق من عشقى الشديد للمسرح قررت أحتفل به، أنا لست ضد الرجل، لكن قررت أن يكون هناك مهرجان دولى للمرأة، واشتغلت مع عبير على، ورشا عبدالمنعم، التجارب قليلة بالنسبة للسيدات، الرجل أكثر وتجربتى فى الإخراج أهم عنصر بالنسبة لى هو الممثل، الهوية المصرية هى همى الأول والثانى والثالث.
كما اطلقت المخرجة عبير لطفى مشروع بنات إيزيس ضمن مهرجان إيزيس الدولى لمسرح المرأة، الذى يهدف إلى تسليط الضوء على مبدعات المسرح المصرى من خلال إنتاج أفلام وثائقية عن شخصيات نسائية مسرحية غير معروفة، وذلك للاحتفاء بإبداعهن وتوثيق أعمالهن.


تغريد حسن