نظم المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل حسان، ندوة بعنوان “الفنون الشعبية.. الهوية وقضايا التنوع الثقافى” وذلك ضمن فاعليات المؤتمر العلمى والاحتفالية الفنية الثقافية بمناسبة “اليوم العالمى للتنوع الثقافى” الذى وافق يوم الأربعاء الماضى 21 مايو 2025 بمكتبة القاهرة العامة بالزمالك.تحدث فيها كل من: الدكتور خالد أبوالليل، الدكتور نيفين محمد خليل، الفنان محمد عزت، وأدار الجلسة الدكتور محمد أمين عبدالصمد.فى البداية رحب الدكتور محمد أمين عبدالصمد، مدير الجلسة، مؤكدًا أن صوت الشعوب لا يمكن أن يعبر عنه بصدق إلا من خلال الفنون الشعبية التى تعد من أكثر الأشكال الفنية التصاقًا بالناس، إذ تبدأ كإبداع فردى وتتطور عبر تبنى المجتمع لها وتراكم الخبرات والإضافات عبر الزمن، ما يمنحها طابعًا جماعيًا وهوية متجددة، والمأثور الشعبى يعبر بشكل قوى وصحيح من المنطق أن يكون إبداع للفرد.تحدث الدكتور خالد أبوالليل، استاذ الأدب الشعبى بكلية الآداب جامعة القاهرة، والذى يعد من أحد أبرز المتخصصين فى هذا المجال، وصاحب مشروع علمى مميز قائم على رؤية واضحة وخطاب نقدى خاص فى دراسة التراث الشعبى، وقد عبر عن سعادته بالمشاركة مشيرًا إلى أهمية الدور المتجدد الذى يقوم به المركز فى دعم الثقافة الشعبية وتعزيز الهوية المصرية، وحالة النشاط العائدة للمركز، فالمركز بالنسبة لنا هو حال، فى بداية التحاقى بهذا التخصص وبداية معرفتى بالمركز، هذا يبشر للثقافة المصرية، فهذا البيت من البيوت المهمة وحصن من الحصون الثقافية.وتابع أبوالليل، انسجام وحدة المصريين هى السلاح النافذة فى قلوب الأعداء، وحدة القلوب وتآلفها، مؤشر التكنولوجيا الحديثة مؤشر خطر وهو ضد القيم لكن لا بد أن تتفاعل معه وكان بالوعى بالتكنولوجيا، فالوعى هو الذى ينقصنا، التكنولوجيا عندما تنتقل إلينا تنقل بأخلاق من صنعها، فلابد فلترة كل ما ينقل إلينا عن طريق التكنولوجيا فوسائب التواصل الاجتماعى أصبحت وسائل تفتت اجتماعى هذا جرس إنذار فالتكنولوجيا قد تكون نعمة أو نقمة، وفيما يتعلق بالتنوع الثقافى،المجتمع المصرى متنوع ثقافيا ولكن تنوع ينتهى به إلى الوحدة، فى أى مجتمع تراثه الشعبى عبارة عن مجموعة من الحركات، مصر هى التنوع الثقافى لكل الثقافات المشتركة دولة أفريقية لها خصوصيتها مصر جذورها المصرية فى غاية الأهمية كم كبير جدًا من العادات والموروثات ما زال موجودًا إلى الآن مثل أسطورة إيزيس وإزوريس.وأضاف د. أبوالليل، قدم بحثًا بعنوان “الموروث الشعبى والتاريخى فى الشعر العربى المعاصر” تناول فيه الأشكال المتنوعة التى تجلى بها الموروث الشعبى والتاريخى فى الشعر العربى المعاصر، مع التركيز على تزايد اهتمام الشعراء بالتفاعل مع هذا الموروث وتوظيفه توظيفًا معاصرًا لتحقيق أهداف تتعلق بخدمة الواقع الجديد، كما أشار إلى ثورة يوليو 1952 وتحول الوعى الاجتماعى، مؤكدا أن الحديث عن المدرسة الواقعية لا يمكن أن يتم دون إلقاء نظرة على الظروف السياسية والتاريخية والاجتماعية التى كانت تعيشها مصر فى بدايات النصف الثانى من القرن العشرين، ومنها حادثة دنشواى والاستدعاء الشعبى الشعرى، كما أشار إلى أن الوجدان الشعبى لم يفته أن يخلد واحدًا من المصريين البسطاء الذى صار بطلًا شعبيًا وهو محمود درويش زهران. قال الفنان محمد عزت، أغانى (أمي) ما زالت إلى الآن فى (أذنى) منذ صغرى، صوت موسيقى الأم، ولكى يعرف الأغنية الشعبية، بالطبع الفطرة هى الأساس، ويعتبر الريف أكثر احتفاظًا بالأغانى الشعبية، كانت أمى هى الأساس فى كل شىء واختيار موضوع (دورة الحياة)، تعرفت على التنوع الموسيقى فى أنحاء جمهورية مصر العربى، هناك نماذج فى الفنون الشعبية:شعر: “نزل الندى على التراب”، الموال يمكن أن يركب على أى كلام، الصعيد أكثر ناس ممتعين فى هذا الكلام، وهناك نموذج ثالث كلام يعمل له موسيقى مثل: حلقاتك برجالاتك، والسبوع، وأعياد الميلاد، وقام الفنان محمد عزت بغناء بعض الأغانى الشعبية.قالت الدكتور نيفين خليل، أستاذ الفن التشكيلى بالمعهد العالى للفنون الشعبية، مصر بها تنوع ثقافى والحضارة المصرية من أعرق الحضارات بها تنوع ثقافى كبير ومهم فمثلًا فى كل محافظة لها أزياء شعبية كثيرة ومتنوعة ومختلفة فيوجد تنوع فى مصر تنوع فى الأزياء، تنوع الأزياء التقليدية، الشعب المصرى قادر على أن يستقبل الحضارات المختلفة عليه فمصر البلد الوحيد الذى نجح فى قدوم ثقافات وعندما عادت، عادات بثقافات مصرية، مصر تفرض ثقافتها على الوافد عليها.اشارت الدكتورة نيفين خليل، مصر تعد واحدة من أقدم الحضارات فى التاريخ، وقد شهدت على مر العصور وتفاعل العديد من الثقافات والحضارات مثل الفرعونية واليونانية، والرومانية، والقبطية، الإسلامية، والعربية الحديثة هذا التنوع انعكس على الفن، والعمارة، واللغة والعادات والتقاليد، وحتى المطبخ المصرى.وتابعت خليل: تعد مصر من أعرق الحضارات فى التاريخ، وتمتاز بتنوع ثقافى فريد نابع من عمق تاريخها وتعدد التأثيرات التى مرت بها على مدار الآف السنين. هذا التنوع لم يكن فقط دليلًا على الثراء الحضارى،بل كان أيضًا مصدر قوة واستمرارية، منذ فجر التاريخ، ظهرت الحضارة الفرعونية التى أبدعت فى فنون العمارة والنحت والكتابة، ترك الفراعنة بصمات واضحة فى مجالات السياسة.