مسرحنا
تحت رعاية الأستاذ الدكتور غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، والأستاذ الدكتور طارق مهران عميد المعهد العالى لفنون الطفل، وفى إطار امتحانات الفصل الدراسى الثانى للفرقة الأولى بدبلوم الدراسات العليا قسم العرائس واللعب اليدوية وتحت إشراف الأستاذ الدكتور جيهان فاروق والدكتور رضا حسنين والفنان القدير إسماعيل الموجى وإشراف على تصميم الديكور والعرائس الدكتور جمال الموجى، وأشرف على تنفيذ العرائس المصمم محمود الطوبجى، وعلى مسرح نهاد صليحة يوم الثلاثاء الموافق 27 /5 /2025م تم تقدم العرض المسرحى «جويا» عن النص المسرحى «الفنان» تأليف عبده الزراع، دراماتورج دكتور ناهد الطحانوعن العرض تحدث المؤلف عبده الزراع فقال:سعدت جداً بتقديم النص بتجربة جديدة حيث قدم العرض بالعرائس حيث كل تجارب العروض السابقة التى قدم فيها النص كانت تعتمد على العنصر البشرى والماسكات، وهذا العرض بذل فيه جهد كبير حسب الإمكانيات المتاحة، وعجبنى الكلمات المغناة على ألحان معروفة، والحقيقة تصرفوا فى النص بشكل متميز، وأشكر دكتور ناهد الطحان التى حافظت على الفكرة الأساسية وروح النص وكل الطلاب، كما أقدم كل الشكر والتحية لكل الأساتذة ذو الخبرات الكبيرة والدكاترة المشرفين على العرض كل منهم باسمه وصفتهوقالت الدكتور ناهد الطحان:العرض بالنسبة لى تجربة مهمة جداً بداية من اختيار النص تم تقديمه كعرض كان لا بد من اختيار نص يواجه خيال الممثلين ومصممى ومحركى العرائس، وفى نفس الوقت يقدم رسالة فكرية وفنية هادفة، ولذلك وقع الاختيار على نص “الفنان” للكاتب عبده الزراع الذى رحب بالفكرة حيث أن زمن العرض لايتعدى نصف الساعة حيث إننا نقدمه أمام لجنة امتحان لقياس قدرات الطلبة وكان ولا بد أن نلتزم بالمحافظة على الفكرة الأساسية للنص والرسالة المقدمة، ومن هنا كان التحدى حيث إن الكاتب خاصة الأستاذ عبده الزراع لا يقدم شخصية او جمل حوارية إلا أن يكون لها أهمية فى النص، كما أن النص مكتوب باللغة العربية الفصحى، وايضاً كعرض بشرى وليس عرائسى، والأهم عنصر زمن العرض، فكان الاختصار وتم التركيز على الألوان الرئيسية وتحويل نص العرض إلى اللهجة العامية، وتم استبدال الطفل الفنان الذى يدعى عمر بالطفلة جويا، واضفت شخصية الأم للنصح والإرشاد وتوجه ابنتها إلى المسار السليم للمحافظة على القيم التى ينشأ عليها الطفل.وقال الدكتور جمال الموجي:كانت لدينا عدة نصوص لكننا اختارنا هذا النص لان به خيال وهو المناسب لمسرح العرائس، حيث أن المفروض أن مسرح العرائس يختلف عن أى مسرح آخر، حيث لدينا مقولة إنه عندما تنتهى إمكانيات المسرح البشرى تبدأ إمكانيات مسرح العرائس، والقصد من ذلك أن إمكانيات العرض والتقنية تمنحنا فرصة أن نقدم خيال أكثر على المسرح من المسرح البشرى، وفى بعض الأحيان يلجأ المسرح البشرى لمسرح العرائس وتقنياته، وبهذه المناسبة اذكر تجربة المخرج الكبير أحمد زكى فى عام 1968م كان يقدم عرض الأمير الطائر فى المسرح القومى للأطفال والعرائس فى ذلك الوقت بطولة نور الشريف، وكان المفروض أن يطير البطل فوق المدينة، ولذلك لجأ المخرج لمسرح العرائس وتقنية المسرح الأسود مع وجود الممثل ونفذ فكرته واقنع المشاهد أنه يطير، وعرض اليوم من تصميم وتحريك وتسجيلات صوتية طلبة الفرقة الأولى للدراسات العليا قسم العرائس واللعب اليدوية مع مساعدة لبعض طلبة مدرسة الفنون التطبيقية بالأكاديمية.وقالت دكتور جيهان فاروق: تم اختيار هذا النص ليخاطب الطفل فى الفئة العمرية من 6: 9 سنوات فى مرحلة الطفولة المتوسطة، وهى مرحلة مهمة جداً فى حياة الطفل بدخوله المدرسة ويبدأ فى تكوين الصدقات، ويبدأ فى التعرف على المعلومات الثقافية والعلمية، والعرض مهم بالنسبة للطفل ويعلمه أن لا يهتم بالكمبيوتر والثورة المعلوماتية فقط، ويبدأ فى العيش فى جزيرة منعزلة عن كل ما حوله، ولا بد من التعامل مع القديم والحديث والتوازن بينهما والاندماج مع الآخر، فنجد جويا فى العرض تتعامل دائما مع الكمبيوتر وتهمل الألوان أصدقاءها القدامى التى كانت الوسيلة الأولى فى تعلمها فن الرسم، وأن الرسم بالألوان له متعة الخاصة، وطبعا قدم العرض صورة تربوية وجمالية للطفل، وانا سعيدة بالتعاون مع كوكبة من الأساتذة الذين أضافوا للمادة العلمية والطلبة بما قاموا به من جهد متميز.وقالت هبة الله على إحدى الطالبات:أنا قسم تحريك عرائس وسعيدة جداً بهذه التجربة، وقمت بتحريك اللون الأزرق فى العرض، وأشكر كل دكتور فى المعهد تعلمت منه، لأننى بالفعل استفدت جدا بالخبرة العملية منذ التفكير فى اختيار النص إلى ظهور العرض على خشبة المسرح.
© 2017 -جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة