العدد 946 صدر بتاريخ 13أكتوبر2025
اختتمت أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «القاهرة لمسرح العرائس»، والذي يأتي تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمُهداة للفنان جمال الموجي، وذلك في قاعة الدكتور ثروت عكاشة بالأكاديمية.
وقالت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون والمشرف العام على المهرجان: «الحمد لله أن الدورة الأولى عدت بخير وتخطينا كل التحديات لإقامتها رغم عدم تخصصنا في فن العرائس، لكننا صنعنا مهرجانا شاملا لكل ما يخص هذا الفن، وبدأنا بورش تدريب وتم الاستعانة بمتخصصين في هذه الورش وفي الموائد المستديرة لمناقشتهم، وكرمنا بعض من رواد هذا المجال في حفل افتتاحه وإن شاء الله نكمل هذه التكريمات في الدورات المقبلة».
ووجهت رئيس أكاديمية الفنون، الشكر للفنان جمال الموجي على دعمه للمهرجان وموافقته على حمل الدورة الأولى لاسمه، وأعلنت اهداء أكاديمية الفنون شريط صوت الخاص بمسرحية «حمار شهاب الدين» بعد ترميمه وتحسين جودته إلى «مسرح القاهرة للعرائس» وتسلمه الدكتور أسامة محمد على.
حلم كبير باستعادة ريادة هذا الفن التخصصي النادر
ووجه الدكتور محمود فؤاد صدقي، مدير المهرجان، الشكر إلى الدكتورة غادة جبارة، رئيس الاكاديمية، على دعمها لفعاليات كثيرة ومنها هذا المهرجان.
وأضاف صدقي: كان بيننا وحولنا حلم كبير باستعادة ريادة هذا الفن التخصصي النادر والذي يخضع لمجموعة من المعطيات بالغة الخصوصية رفيعة الطراز، وها نحن الآن نثقل كاهل الأكاديمية بهذه الأمانة الكبيرة وهي توصيات الموائد المستديرة الخمس، بهدف جعل هذه التوصيات وثيقة ودستور لها من الاهمية وعليها من يرعاها ويضمن تحقيقها وتنفيذها لنرى صداها ونتاجاتها على مدار عام قادم ونجلس في الدورة القادمة من المهرجان نرى ما تحقق.
التكريمات
وشهد حفل الختام، تكريم ممثلين لكل العروض التي شاركت في هذه الدورة التأسيسية من المهرجان وهم: العرض المسرحي «ذات و الرداء الأحمر» وتسلم التكريم الدكتور أسامة محمد علي، العرض المسرحي «جويا» وتسلم التكريم الفنان هاني نبيل، العرض المسرحي «زي العسل» وتسلم التكريم الفنان محمد محمود مكي، العرض المسرحي «من وحي التراث» وتسلم التكريم الفنان شادي قطامش، العرض المسرحي «أراجوز و أرجوزتا» وتسلم التكريم الفنان القدير ناصر عبد التواب، العرض المسرحي «مملكة السحر و الأسرار» وتسلم التكريم الفنان عماد عبد العظيم، العرض المسرحي «خيال» وتسلم التكريم الفنانة رنا شامل.
وأيضًا العرض المسرحي «ثلاثة عروض فردية» وتسلم التكريم الفنان عمرو صلاح موسى، العرض المسرحي «متوالية متلازمة سليم» وتسلم التكريم الفنان مهدي محمد مهدي، العرض المسرحي «مروان و حبة الرمان» وتسلم التكريم الفنان ياسر عبد المقصود، العرض المسرحي «غابة الحكايات» وتسلم التكريم الأستاذة هبة الكيلاني، العرض المسرحي «فرحة» وتسلم التكريم: الفنانة رضوي رشاد عثمان والفنانة أميرة عادل، العرض المسرحي «لازم تصلح غلطتك» وتسلم التكريم الفنان اسلام إبراهيم حجازي، العرض المسرحي «فرحة - نفسنا مزيكا» وتسلم التكريم: الفنانة رضوي رشاد عثمان والفنانة هبة بسيوني والفنان يوسف مغاوري، العرض المسرحي «زمبليطة في الصالون» وتسلم التكريم المخرج شاكر سعيد.
كما تم تكريم: الراحلة هدى الشيخ، مسؤولة الموارد المالية وتسلم الشهادة ابنها محمد الفولي، أحمد شعبان، مدير مكتب رئيس الاكاديمية، سعاد محمد، مدير إدارة التعاقدات، عبير الجابري مدير إدارة الميزانية، خالد عبدالعاطي مدير إدارة التخطيط، عبدالناصر فهمي، مدير عام الشؤون الادارية السابق، عمرو مصطفى، مدير عام الشؤون الإدارية، أحمد عادل، مدير ادارة الازمات والكوارث، أِشرف فتحي، مدير ادارة المخازن، أشرف صبحي مدير ادارة الخدمات والمشرف على قاعة ثروت عكاشة، ايمن السنوسي مدير شؤون العاملين، عصام شكران مسؤول العلاقات العامة، وسام سعد من اللجنة الإعلامية، والقائمين عن تقديم برامج المهرجان: الفنان صدام العدلة لأداء وتحريك العروسة «مناع» والفنانة دعاء حسام لأداء وتحريك العروسة «بمبة» والمذيعة الصغيرة فريدة سمير، ومسئولي متحف الفنون الشعبية: فاتن وشيماء، ومسرح نهاد صليحة: برعي إبراهيم، وحسين عبدالعزيز، ومحمد شعبان.
قامت إدارة المهرجان بتكريم مجموعة من الداعمين للمهرجان في دورته الأولى وبعض من اللجان التنفيذية ومديري الإدارات بالأكاديمية والمنظمين والقائمين على تنفيذ المسرح الأسود في حفل الافتتاح والعاملين بمسرح نهاد صليحة.
توصيات المهرجان
وأصدر المهرجان عدد من التوصيات أبرزها كالتالي: إنشاء رابطة لفناني العرائس تنطلق من شعبة العرائس بنقابة المهن التمثيلية مرورا بمختلف ممارسي اللعبة وربطها بالاتحاد الدولي لفناني العرائس UNIMA، وتفعيل البروتوكولات المعطلة بين المحطات التلفزيونية مثل ماسبيرو لعودة البرامج الموجهة للطفل عبر وسيط العرائس، وأيضًا إنشاء بنك لنصوص الطفل والنصوص المسرحية العرائسية والتي تنقح دوريا بكل ما هو جديد ومجاز رقابيا ويكون لهذا البنك امانة عامة، ومنصة يتردد عليها المخرجون والمنتجون لانتقاء كل ما هو جديد والقضاء على فكرة واشاعه ندرة المسرحيات الموجهة للطفل.
وتتضمن التوصيات: إطلاق مدرسة العرائس تحت رعاية اكاديمية الفنون ووزارة الثقافة فورا والتي تهدف الى استقطاب محركين وفنانين ليتم التعاقد معهم ليكملوا مسيرة التجديد ويستلموا راية هذا الفن وهذه الصناعة النادرة علما بأن اخر مدرسه كانت مما يقرب من 20 عاما وكان القائم عليها الفنان القدير محمد كشك، بجانب دعوة الفنان سامح بسيوني مدير مسرح الطليعة والفنان هشام عطوة رئيس البيت الفني للمسرح إلى إعادة تقديم (ريبرتوار) عروض الفنان الكبير أحمد حلاوة (حارة عم نجيب – وبتلوموني ليه) بالتعاون مع مسرح القاهرة للعرائس لتجوب مصر لما لاقاه هذان العرضان من نجاحات كبيرة وتكريما لاسم هذا الفنان الكبير.
وأيضًا دعوة معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو الى حوار عاجل مع مجموعة من فناني الطفل والعرائس لنقل التحديات والتوصيات وفتح الافاق لصون هذا الأمن القومي الهام وهو فن العرائس والطفل، إقامة دورات تدريبية متخصصة للنقاد المهتمين والمشتغلين بمتابعة فنون وعروض مسرح الطفل والعرائس على وجه الخصوص لاطلاعهم على أسرار الصناعة وجماليات بناء هذه العروض ومراحل الإنتاج ليعيش الناقد تجربة هذا الفن وأقسامه، وضرورة ضم الطفل كعنصر فاعل في عملية الكتابة والاختيار ولجان التحكيم والندوات وكل الفعاليات.
إلى جانب تحسين النظرة العامة المغلوطة حول أن فنان العرائس والطفل هو فنان درجة ثانية والتأكيد على الحقيقة الواحدة في هذا الامر وهو أن فنان الطفل والعرائس هو فنان بدرجة مقاتل لخطورة من يتعامل معه وهو الطفل، ومراجعة القوانين وإزالة العقبات التي تعيق الاستعانة بالشركات والرعاة في المسارح التابعة لقطاع الإنتاج الثقافي كالبيت الفني للمسرح ومسرح الطفل والمركز القومي لثقافة الطفل وتفعيل دور ادارات التسويق في هذه القطاعات.
وأيضًا دعوة السادة وكلاء الوزارة من رؤساء القطاعات والبيوت الفنية والثقافية إلى زيادة المخصصات، بل ومضاعفتها في مسارح الطفل والعرائس لضمان المنتج المنافس الحقيقي المبهر، ودعوة السادة مديري الفرق الفنية التابعة لمسارح الدولة بمختلف قطاعاتها لإتاحة الفرصة لإنتاج عروض عرائسية تجريبية غير موجهة للطفل، فضلًا عن إطلاق فعاليات فنية عرائسية في الساحات والأماكن الشعبية المفتوحة وفقد محددات أمنية ليقدم فيها عروضا عرائسية لمختلف الفئات كفن شعبي جماهيري، وتفعيل آليات الإنتاج المشترك بين مسارح الطفل والعرائس والمركز القومي لثقافة الطفل لتبادل الاعمال والمواقع وسهولة الانتشار.