تراث واحة آمون بعيون فناني مراسم سيوة

تراث واحة آمون بعيون فناني مراسم سيوة

اخر تحديث في 7/19/2020 4:55:00 PM

فعلّت الهيئة العامة لقصور الثقافة مراسم سيوة عام 2013 باستضافة مجموعة من الفنانين التشكيليين المتميزين بواحة سيوة بمرسى مطروح لمدة عشرة أيام ليستلهموا من الطبيعة الفريدة للواحة مادة غنية لإبداع لوحاتهم من خلال احتكاكهم بأهالي الواحة من خلال الزيارات الميدانية لكل ركن في الواحة للتعرف عن كثب على الثقافة التراثية والبيئية والعادات والتقاليد، ومعايشة أفراحهم وأحزانهم وأسواقهم وحياتهم اليومية والمبانى التراثية والتاريخية حيث التأثر الكبير بالحضارة الأمازيغية، وهو ما يظهر فى لغتهم الخاصة وبعض القصص الشعبية وبعض الاحتفالات الخاصة بهم، وفى نهاية كل يوم يتجمع الفنانون فى بيت ثقافة سيوة لتفريغ الطاقة البصرية والاسكتشات على سطح لوحاتهم الفنية التى تعبرعن رؤيتهم الشخصية لروح الواحة، وقد تم استضافة عدد (20) فنانا وفنانة في المراسم التي نفذتها الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة.

ونستعرض بعض الأعمال الفنية المنتجة في هذه المراسم خلال عام 2013:

ضياء الدين داوود: تعد لوحته إحدى الأعمال الفنية المتميزة، ليس فقط من حيث استخدامه لبالتة لونية معبرة عن روح الواحة من ماء وألوان الماء والأرض والملح والتناغم مع حركة الأعشاب الصحراوية؛ ولكن لاستخدامه في التلوين أيضا الوسائط الفخارية الملونة على بلاطات فخار مما جعل عمله الفني من الأعمال الفنية المتميزة فنيًّا وتقنيًّا.

محمد طلعت: عبر الفنان من خلال لوحته عن روح الواحة البسيطة وسحر هذه البساطة لبيئتها البكر بدون تدخل من الإنسان معبرًا عن الأفق الممتد مستخدما الألوان المتناغمة كلون التربة ولون السماء.

إيمان أسامة: عبرت عن العالم الخاص بالألوان الزاهية للمرأة السيوية حيث حكايات الأساطير عن جمالهم الأمازيغي والعادات والتقاليد التى تفرض النقاب كزي قومي للمرأة وتجعل خروجها محدودا للغاية.

أميمة رشاد: عبرت الفنانة بتعبير صادق عن التراث البيئي للقصص الشعبية للواحة واستعرضت العروسة وهى تركب جملا من القماش وفي الخلفية البيوت التقليدية للواحة.

رضا عبد الرحمن: عبر من خلال لوحته عن الزيارات التى تخرج فيها سيدات الواحة مرتديات النقاب فى وقت مغيب الشمس لتتنزه فى المزارع الخاصة معبرا عن خصوصية اللحظة.

محمود حمدي: عبر الفنان بعنصر نباتي طريقا فى وسط الصحراء وكأنه يملك الكون فى شموخ وصفاء مستخدما درجات اللون الواحد لتأكيد التعبير عن تناغم النبات مع البيئة المحيطة.

رانيا فؤاد: نقلت سحر جبال الملح والبحيرات وتفرد بيئة سيوة من خلال التناغم بين لون بحيرات الملح والماء وسرب الطيور الذى يستمتع بالسلام فى بيئته الخاصة.

دينا القلاوي: عبرت الفنانة عن المباني التراثية لسيوة ذات الطراز الفريد المعبر عن حياة الواحة البسيطة المتناغمة في الألوان مع ألوان التربة وكأن المباني قد نبتت من أرض الواحة.

ريم حسن: عبرت عن بحيرات الملح وقد عملت على مزجها مع الوحدات الزخرفية المميزة للواحة لتعبر عن الإنسان فى وحدة تصميمية معبرا عن الإبداع في الطبيعة وما وهبته للفنان الفطري السيوي لإبداعاته البيئية.

أيمن حامد: صور السوق والنخيل والمباني فى ملحمة لونية معبرًا عن الحياة اليومية لأبناء الواحة.

أشرف رسلان: نجده قد عبر عن مرحلة مهمة فى حياة المرأة، وهى مرحلة الطفولة التى عبر عنها الفنان باستخدام الألوان الباردة في خلفية اللوحة والفتاة ما عدا بعض الورود الحمراء التي تعبر عن بعض الأمل والسعادة وقد عبر عن مرحلة الطفولة بدون الاستمتاع بها لأنه تم معاملتها معاملة المرأة الكبيرة بنفس النسق المتحفظ للمجتمع السيوي منذ نعومة أظافرها.

إبراهيم سعد: سجل الفنان لحظة لأحد أبناء واحة سيوة وهو في مزرعته يحمل بعض المنتجات بفطرية وعفوية تعبر عن الحياة البسيطة لسكان الواحة.

رشا رجب: جردت الفنانة إحساسها بالواحة في لونين الأزرق والأزرق الزاهي والأفر الذهبي معبرة عن أن الواحة من وجهة نظرها نقطة تلاقي بين الأرض والسماء وبينهما عنصر متروك هو النبات الذي ينبت في الأرض ويحيى في السماء في منظور عرضي يعبر عن العلاقة اللانهائية.

شيماء عزيز: عبرت الفنانة عن ميزة فريدة لعيون الملح والتى تحمل الأشخاص وكأن الطبيعة الفريدة لواحة سيوة قد احتضنت سكان الواحة.

غادة عبد الملك: عبرت الفنانة بالخطوط الحمراء عن حياة المرأة السيوية والمجتمع النسائي فى ظل العادات والتقاليد الثقافية للواحة.

إبراهيم الدسوقي: يعبر الفنان عن اللانهائي بمشهد من الصحراء ممتدا إلى الأفق بألوان ترابية ليضيف على المشهد القدسية.

أشرف عباس: سجل الفنان في هذه اللوحة لحظة انعكاس الضوء على جبال الملح قبل اختفاء شعاع الشمس وأجرى تجارب فنية عديدة حول علاقة الملح بالأرض واللون وربطها بمفاهيم فلسفية واجتماعية في كيفية الحفاظ على تراث وعادات وتقاليد الواحة.

سالى الزيني: عبرت الفنانة في هذه اللوحة عن أحلام الطفولة لدى الفتاة السيوية والتى امتلئت أحلامها بالألوان والطموحات والآمال والسعادة.

وبذلك فقد استطاعت الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية أن تحقق هدفها من إقامة المراسم بواحة سيوة وهو الترويج وإظهار الجماليات البيئية الكامنة داخل الواحة ومن خلال دعم وتشجيع وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة للارتقاء بالذوق العام ونشر الوعي الثقافي فى مثل هذه البيئات البكر والملهمة بجانب تدعيم الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة وقد تم إقامة معرض بالأعمال الفنية المتميزة من إنتاج هذه المراسم بقاعات متحف محمود مختار.

شاهد بالصور


بدوى مبروك

بدوى مبروك

راسل المحرر @