اخر تحديث في 9/24/2020 12:19:00 PM
من ذاكرة الفعاليات الفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة عبر الإدارة العامة للفنون التشكيلية، جاءت مراسم عام 2016 لتؤكد على أهمية اكتشاف وإظهار جماليات واحة سيوة وما تحتويه الواحة من كنوز طبيعية يحتك بها الفنانون التشكيليون أثناء جوالاتهم داخلها، ويتم ترجمة هذه الجولات والزيارات في لوحات فنية تعبر عن واحة سيوة وجمالياتها وضمت المراسم آنذاك عدد (20) فنانا وفنانة. ونستعرض أعمالهم الفنية في السطور التالية:
أسماء سامي: فنانة من الفنانات الشابات، وعادة ما تقدم أعمالها الفنية بخامة الألوان المائية "الأكواريل" وهنا في لوحتها استخدمت خامة الأكليرك في التعبير عن سيدات وبنات واحة سيوة بزيهم الخاص بهم وهم يقفون بجوار إحدى المزارع الموجودة بالواحة وبمشاركتها هذه تؤكد على الالتزام بالعادات والتقاليد المتوارثة بالواحة.
هاني عبد الله: فنان من شباب الفنانين الذى عادة ما يقدم أعماله الفنية بطريقة سريالية؛ إذ يستخدم عنصر الخيال في تحريك المباني والعناصر والأحجار الموجودة في الواحة ويتخيلها في حركة دائمة ونشاط متواصل وهذا ما نلاحظه فى لوحته من تأكيد على أصالة هذه المنطقة وتراثها الباقي نتيجة حفاظ الأهالي عليه.
محمد النادي: فنان يختصر كل ما يشاهده في الواحة إلى مساحات لونية دون أية تفاصيل ونرى في لوحته أنه بدأ أعلى اللوحة بمساحة الأخضر تعبيرا عن المزارع والخضرة المنتشرة في الواحة ثم مساحة الملح المترامية على سطح البحيرات، وأخيرا نجد مساحة الأصفر الكبيرة تعم اللوحة تعبيرا عن سيطرة الرمال والصحراء الموجودة عليها الواحة ويتخلل هذه المساحات بعض المفردات والعناصر والحروف الأمازيغية وهى اللغة التى يتحدث بها أهالي الواحة.
محمد أبو الوفا: فنان اختصر العديد من التفاصيل في لوحته والتى تأثر بها في واحة سيوة، وقد اختزلها في مساحات لونية معبرًا عن الواحة في أبهى صورها وأضاف لمسته الفنية التى أعتاد أن يضيفها في أعماله الفنية وهي الحركة في العمل الفني مما يعطى لمشاهد اللوحة إحساسا بالحركة المستمرة.
علي حسان: فنان أكاديمي يقوم بتدريس مادة التصوير في إحدى كليات الفنون ودائما ما يتأثر في أعماله الفنية بالبيئة المصرية من عناصر ومفردات وعند زيارته لواحة سيوة فى هذه المراسم قدم لنا لوحته التي رسم فيها عنصر الخروف وسط مزارع الواحة وعبر به عن الخير والعطاء الموجود دائما بالواحة وبين أهاليها الكرام بطبعهم وأصالتهم وحفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم.
حسام ضرار: فنان غالبا ما يعرض أعماله الفنية بوسائط متعددة، وفي لوحته نراه قد تأثر بالألوان الزاهية الموجودة في الواحة بالإضافة إلى ألوان الموارد الطبيعية كالماء والسماء والملح وأزياءهم المختلفة وقد عبر بهذه الألوان عما تأثر به.
حسام راضي: فنان له إطلالة هادئة ورقيقة في أعماله الفنية ونجده قد عبر في لوحته عن جو حالم بالواحة، فقد جمع بين إحساس الليالي القمرية بالواحة ليلا والسماء الزرقاء والصافية نهارا والخضرة المنتشرة في أرجاء الواحة وحركة الطيور على ضوء القمر ليلا وهذا ما عبر به الفنان عن رؤيته نحو الواحة وتأكيده على نعمة الهدوء والسكون والطمأنينة التى تعم الواحة.
حازم بكري: فنان من الفنانين الذين تأثروا بالمباني القديمة واحتفاظ الأهالي بهذه المباني وهذا التراث دليل على مدى وعيهم وثقافتهم المتوارثة من أجدادهم في حب الوطن واستعرض الفنان عنصر الحمار وسط هذه المباني كعنصر مهم فى الواحة باعتمادهم عليه اعتمادا كليا.
أحمد صابر: فنان من شباب الفنانين وعادة ما يقدم تجاربه الفنية بطريقة الرسم بسنون التحبير أو الريشة مع ضربات لون بسيطة بالفرشاة وهنا في لوحته نجده قد استعرض لنا فتاة واحاتية تستريح من إرهاق وتعب طوال اليوم لأنها ضمن الفتيات التى تقوم بتسويق وبيع منتجاتهم اليدوية التى يصنعونها في بيوتهم لزوار الواحة طوال النهار، وقد أخذ لها الفنان رسم سريع لجلستها أثناء راحتها في بيتها المتواضع ويحيط بها بعض عناصر البيئة القديمة التي ما زالوا يستخدمونها ويعتمدون عليها وذلك بصحبة عروستها المصنوعة من القماش وهذا يعبر عن تأثر الفنان بالحياة اليومية بالواحة حتى التفاصيل البسيطة لأطفالهم.
أحمد سنبل: فنان من الفنانين وعند زيارته لواحة سيوة نراه قد تأثر بحركة الشباب الواحاتي الملحوظ بالواحة وقد استعرض في لوحته رمز التكنولوجيا بالنسبة لهم، وعبر عن هذا برسمة لشاب من الواحة ممسكا بطبق استقبال في إشارة إلى القنوات الفضائية والذي دائما ما يوضع فوق المنازل ومن ناحية أخرى رسمة لشاب آخر يمسك براد الشاي القديم الذى يدل على التراث القديم وهم يقفون على أرض الواحة الحالمة وفي خلفيتهم الزراعات المنتشرة في أنحاء الواحة والسماء المليئة بالتفاصيل والسحاب الملون بلون شمس العصاري.
أحمد الدندراوي: فنان متخصص في دراسة الفولكلور المصرى من خلال المفردات والعناصر المحيطة به فى بيئه وحياته، وعندما زار واحة سيوة عبر عنها بنفس أسلوبه الشعبي وقد قام برسم سيدة واحاتية وهى تضم الخير والعطاء وتشهد على التطور والتنمية التى تحدث فى الواحة ومن حولها الزراعات والبحيرات والملح والنخيل ويحيط بها مركب من روح الفن المصرى القديم وهنا ربط الفنان بين بيئته وهى بيئة الصعيد الذى نشأ فيها وبين بيئة الواحات واستطاع ان يستعرض لنا الروح الطيبة والعريقة للبيئات المصرية المتنوعة والمختلفة.
وئام علي: فنانة من الفنانات الشابات اللاتي يشاركن فى الفعاليات التشكيلية وخاصة فى مجال النحت وهنا قدمت لنا تجربة فى مجال الرسم بسنون التحبير واستعرضت فى لوحتها أفواج السيدات بالواحات وهن يمشين لقضاء حوائجهن وهن يلتحفن بملابسهن المعروفة بها ومن حولهن في تكوين اللوحة رسم لحروف اللغة الأمازيغية التى يتحدث بها أهالي الواحة لتكمل الفنانة بها تكوين لوحتها.
هبة عريبة: فنانة استخدمت العديد من الوسائط لانتاج لوحتها المعبرة عن تراث وحرف وعادات وتقاليد الواحة وقد استخدمت فيها خيوط الصوف الملونة والمفردات الشعبية المنتشرة فى اسواقهم وقد شكلت بألوانها الزاهية لوحة فنية تارة بالتطريز وتارة اخرى بالتلوين يتدلى منها خيوط ملونة من الصوف وكل هذا على سطح قماش توال لتصبح اللوحة عبارة عن معلقة وليست لوحة داخل برواز.
نورهان يحيى: فنانة احتكت بواقع الحياة اليومية بالواحة وتعرفت على عادات وتقاليد الواحة فعبرت عن مشهد يحدث فى الواحة وهو الاحتفالات والعزاء والموالد التي تقام بالواحة فنجد أنها قد رسمت فى لوحتها أحد الأولياء أو أحد القراء أو احد أهالي الذكر وهو جالس على كرسى خشبي داخل سرادق احتفال من الاحتفالات ويقوم بأحد الشعائر المتعارف عليها فى هذه المناسبات وهنا استطاعت الفنانة أن تسجل اهتمام أهالي الواحة بالعديد من الطقوس المقدسة والمحببة لديهم.
منى عليوة: فنانة متخصصة في التصوير الجداري وتدريسه وتعليمه ولها العديد من الجداريات المنفذة بخامة الموازيك والسيراميك وهنا أثناء زيارتها لواحة سيوة تأثرت بمفردات وعناصر الواحة وقدمت لنا لوحة من التصوير الجداري جمعت فيها العناصر والمفردات المطرزة على ملابس سيدات الواحة في تكوين فني من تصميم الفنانة على خلفية سوداء مما زاد من القيمة الفنية للوحة.
شيماء الألفي: فنانة من الفنانات الشابات اللاتي يشاركن فى المعارض الجماعية والمسابقات وقدمت لنا لوحة تشكيلية تأثرت فيها بزى السيدة الواحاتية التى تلتفح به أثناء خروجها من المنزل وفي خلفيتها ألوان حوائط المنازل الزاهية والأرضية المفروشة بالرمال.
شذا خالد: فنانة من أبناء النوبة وعندما زارت واحة سيوة اخرجت ما عندها من بساطة وتلخيص لما شاهدته واحتكت به داخل الواحة، وجلوسها ومقابلتها لسيدات الواحة واحتكاكها بهن جعلها ترسمهن فى لوحتها بزيهن المتميز والتطريزات المشغولة على ملابسهن وفي الخلفية بدأت تنقش بالفرشاة المفردات والزخارف المرسومة على اغلب بيوت الواحةوهذا ما تحرص عليه دائما المراسم ان يقوم الفنانون بتسجيل وتوثيق كل صغيرة وكبيرة داخل الواحة فى لوحات تشكيلية لإظهار القيم الجمالية في أبسط الأشياء بالواحة.
رشا جوهر: فنانة اعتادت أن تقدم لوحاتها بطريقة الرسم مع إضافة ألوان مائية بسيطة بالصبغات وترسم فوقها بسنون التحبير أو بالفرشاة وهنا فى لوحتها تأثرت بكتل الصخور والأطلال الموجودة فى شالى القديمة بواحة سيوة والتى هى عبارة عن تكوين وجزء من اطلال شالى القديمة وقامت بمعالجتها تشكيليا وتركت الخلفية بيضاء لتضفى قيمة فنية عالية للوحتها مما أعطى إحساسا بالعظمة والشموخ للواحة.
رانيا حافظ: فنانة اعتادت أن ترسم المناظر الطبيعية الخارجية وعندما زارت واحة سيوة في هذه المراسم تأثرت كثيرا ببيوتهم وشوارعهم والفضاء الفسيح والمساحات الواسعة والسماء الصافية وآشعة الشمس الساطعة دوما على كل أرجاء الواحة فقدمت لنا لوحة فنية بها منظر طبيعي قامت بمعالجته تشكيليا بمجموعة ألوان هادئة تريح نظر المشاهد وبنيت فيها الطبيعة الهادئة للواحة.
إيمان حكيم: فنانة دائما ما تستخدم خامة الألوان الزيتية والأكليرك والباستيل في لوحاتها وقدمت لنا في هذه المراسم لوحة بخامة الباستيل رسمت فيها بنوتة من بنات الواحة وهي تلعب بعروستها المصنوعة من القماش وهى فى قمة السعادة وقد نجحت الفنانة أن تلتقط إحساس السعادة المرسومة على وجه البنوتة.
وقد تم اقامة معرض تشكيلى بهذه الاعمال الفنية بمركز الهناجر بدار الاوبرا.