إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.. بثقافة دمياط 

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.. بثقافة دمياط 

اخر تحديث في 10/11/2020 10:34:00 PM

إبراهيم الخضري

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس، فقرة «أون لاين» بقصر ثقافة دمياط عن «خطورة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي»، قالت خلالها شيماء عطية: «إن الإدمان يطال كل الفئات العمرية، ولكل منهم استخدامه، ويعتبر اليوتيوب الأكثر تأثيرا على الأطفال، ويشكّل شخصياتهم، كما يعد أداة لتدمير العقول بوسائل جذب الانتباه بإطلاق فيديوهات أبطالها من الأطفال ولكن بسلوكيات سيئة تؤثر على المشاهد الصغير، والأخطر فيها هى الألعاب الإلكترونية، وذلك بسن المراهقة، فيتم التحكم الكامل في الشخص، أما للشباب فأصبحت عادة تصفح المواقع بمجرد الاستيقاظ وبدء اليوم ولم تسلم الأسر منها، وأصبحت عادة التصفح هى الغالبة على أعمالهم اليومية، لدرجة أن العقل يتعامل معها كحركة لا إرادية بسبب التكرار اليومي لها. 

وأوضحت «شيماء» أن معنى الإدمان هو مفهوم أطلق بعام 1994 م لعالمة النفس كيمبيرل يونج الأمريكية، وأعطت معنى له بأنه سلوك قهرى يؤدى إلى تأثيرات سلبية على الشخص بسبب تكراره إلى أن أصبح عادة، وهو ما ينطبق على الأشخاص الذين يقضون أوقاتا طويلة على مواقع التواصل والشات، وبالتالي تؤدى بالنهاية إلى اضطرابات بالسلوك الشخصى ولا يرتبط الشخص بمجتمع معين.. وأصبح هناك توحد أسري ينتشر بين المجتمعات.

وعددت الأسباب المؤدية الى إدمان «السوشيال ميديا»، فذكرت منها: الملل والفراغ والاكتئاب والوحدة والعزلة، لدرجة صعوبة التحكم فى النفس حتى عندما يساعدهم أى شخص للتخلص من هذه العادة، فيظهر عليهم القلق والخوف، إلى جانب ظاهرة الفومو، وهو الخوف من فوات اى شىء، وهى ظاهرة لمن هم اقل من 30 عاما، والأكثر عرضة لهذا النمط من الحياة هو من لديه ظاهرة الأنا وهو حب الظهور على منصات التواصل الاجتماعى ليحيا الحياة التى يتمناها واقتباس شخصية أخرى غير شخصيته.

 وذكرت أن هذا النوع من الإدمان له نفس التأثير على الدماغ كتأثير المواد المخدرة وتتغير تباعا كيمياء الدماغ وتسوء حالته أكثر، إلى جانب أن من يشعر بالعزلة والمنبوذ مجتمعيا هو الأكثر عرضة للإدمان.
وقد أعطت ملامح لهذا الإدمان كالاستخدام المتواصل والمشاركات الأكثر دون النظر للمحتوى؛ لأنه أصبح مكانا ومأوى للهاربين من حياتهم اليومية، وعلى هذا يتأثر الفرد نفسيا وجسديا بالإرهاق والأرق ومتلازمة المرفق الرسغى الناتج من الكتابة الكثيرة والضغط على اوتار الاصابع وإجهاد العين، وتتأثر النفسية بانخفاض تقدير الذات والوحدة وضعف الشخصية ومشاعر الحسد والكراهية بسبب المقارنات لحيوات أخرى أفضل منه، ويكتفى فقط بالتفاعلات الوهمية دون التفاعلات الحقيقية والانشغال بأتفه الأمور دون أى ثقافة أو أدب أو علم.

وأضافت أنه كما أن «للسوشيال ميديا» وجها سيئا فلا ننكر الوجه الجيد منها.
 وأوصت باستخدام هذه المنصات والمواقع فى حدود الفائدة والمعقول بمتابعة الاخبار والأحداث اليومية وتلقى مصادر المعرفة فنحن بالنهاية في عالم واحد.

وأوضحت أن مراحل العلاج تأتى بالتدريج، والإقلاع خطوة بخطوة، مع الدعم النفسى وتوفير البديل كالرياضة والثقافة، وللكبار الاكتفاء بعدم وجوده بغرفة النوم وغلق الإشعارات والانشغال بالرياضة  والزيارات للبدء فى التكيف بنمط الحياة الجديد.

لمشاهدة المزيد اضغط هنا 


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @