جولة لأطفال أهل مصر بمقياس النيل وقصر المانسترلي

اخر تحديث في 11/12/2020 1:52:00 PM

نهال مرسي
مقياس النيل وقصر المانسترلي بمنيل الروضة كانا ضمن محطة اليوم الخامس للجولات التثقيفية باليوم الخامس لمشروع أهل مصر "الدمج الثقافي" الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لأطفال محافظتي شمال سيناء والقاهرة. 

بدأت "إيمان شوكت" مرشدة الجولة شروحها في حديقة القصر أمام تمثال المهندس أحمد الفرغاني لتسرد على الأطفال سيرته باعتباره أشهر علماء الفلك الذين عملوا في عصر المأمون نظرًا لعلمه وبراعته في علم الفلك والأجرام السماوية الذي استفاد منه الكثيرون. حيث صدر له العديد من المؤلفات مثل  كتاب الجمع والتفريق وكتاب علم النجوم والحركات السماوية  لذا كلفه الخليفة المتوكل العباسي ببناء مقياس النيل وتحديد منسوب المياه، وبعد سنوات طويلة أمر الرئيس إسلام كريموف ببناء تمثال المهندس المسلم في فناء مقياس النيل تقديرا لعلمه ومجهوده في علم الفلك.

أوضحت المرشدة أسباب بناء المقياس وذلك لقياس منسوب مياه نهر النيل ومن ثم لاحتساب الضرائب بناءا عليها نظرا لاستخدام مياه النيل في ري الأراضى الزراعية، وينسبه البعض للخليفة المأمون ولكن الذي أمر ببناءه الخليفه المتوكل حيث حفر اسمه على أحد أحجاره، كما يعد المقياس ثاني أقدم الآثار الإسلامية بعد مسجد عمرو بن العاص.

وفي بهو قصر المانسترلي الذى بناه حسن فؤاد باشا المانسترلي وكان بجواره عدة بنايات أخرى لما يتبق منها سوى ذلك القصر الذى يخضع الآن لملكية وزارة الثقافة وتقيم به العديد من الحفلات الثقافية والموسيقية المهمة باعتباره أثرا تاريخيا.

وفي المساء استقبل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي أطفال شمال سيناء والقاهرة لاستكمال الورش الفنية حيث نفذ الفنان عمرو حمزة بروفة مسرحية عرائس وتدريب الأطفال على تحريك عرائس الماريونت وكيفية التحكم فيها وتحريكها، وكذلك كيفية تصنيع عرائس خيال الظل من جلود الغنم وتشكيلها وتلوينها بألوان تناسب شخصيات العمل المسرحي.

كما بدأ الفنان مصطفى إسماعيل بروفات تجربة المسرح الأسود وكيفية تدريب الأطفال على تحريك عرائس المسرح الأسود وخطة الحركة في الظلام، كما استكملت أعمال ورش الأركت، الحلي، الجلد، الحياكة، الطباعة والوجوه الفلكلورية.