اليوم العالمي للشعر.. سحر الكلمات وقوت القلوب

اخر تحديث في 3/21/2023 9:35:00 PM

محمد إمام

يحتفل العالم في 21 من مارس كل عام باليوم العالمي للشعر والذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، بهدف دعم التنوع اللغوي ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصًا أكثر لاستخدامها في التعبير.
"الشِعر ركن من أركان كينونتنا، فهو قوت القلوب الذي نحتاج إليه جميعًا، رجالًا ونساءً، نحن الذين نحيا معا الآن وننهل من معين تراث الأجيال السابقة ما يعيننا على مواصلة حياتنا، ونحن المؤتمنين على هذا العالم الذي سيعيش فيه أولادنا وأحفادنا."  المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، بمناسبة اليوم العالمي للشعر.
ويعرف الشعر بأنه كلام موزون مقفى له موسيقى داخلية وأوزان، إذا ما سمعه أحد قد يعتقد أنه يحسن مثله لكنه موهبة تحتاج إلى صقل، ويمتاز التاريخ العربي بعدد كبير من الشعراء منهم عنترة بن شداد وعمرو بن كلثوم وفي العصر الإسلامي حسان بن ثابت وفي العصر الحديث أحمد شوقي ومحمود درويش ونزار قباني وصلاح جاهين وأحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور، وغيرهم الكثير ممن لهم بصمات كبيرة في الشعر.
يعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفاهي للأمسيات الشعرية عرفه الإنسان منذ قديم الأزل، فهو لغة مشتركة تخاطب الشعوب بقيم إنسانية مشتركة، وأحد مظاهر الهوية الثقافية واللغوية للأمم، فكل أمة لها من الصور والتراكيب الإبداعية به ما يشير إلى ثقافتها ولغتها وحضارتها والتي تختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى آخر، ويتطور بتطور الزمان واللغة، فإذا ما قرأت أشعار المعلقات فلا يكاد يخلو شطر بيت من كلمات غريبة عن لغتنا الحالية، فنضطر إلى استخدام المعاجم والقواميس لفهمها، على عكس الشعر الذى نقرأه حاليًا فنفهمه لأنه بلغتنا الحالية ومن الوارد مستقبلًا أن يحتاج من يقرأه إلى القواميس والمعاجم لفهم الغامض منه.
دور الهيئة العامة لقصور الثقافة 
تعتبر الأمسيات الشعرية جزء مهمًّا ورئيسًا يقوم عليه النشاط الشهري الذي تقدمه القصور والبيوت والمكتبات ومراكز الإبداع التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، يشارك فيه مئات الشعراء، وفي كل فرع ثقافي من الأفرع المنتشرة في أرجاء المحافظات عدد من أندية الأدب يضم في قوامه الأكبر شعراء في مجالات الفصحى والعامية وكذلك قصيدة النثر، علاوة على مبدعين في المجالات الأدبية الأخرى.
كما تنظم الهيئة كل عام مسابقة أدبية في كل إقليم ثقافي من ضمنها مجالات شعر الفصحى والعامية علاوة على المسابقة الأدبية المركزية.