الأولياء في أسوان.. إصدار جديد لأطلس المأثورات الشعبية بقصور الثقافة

اخر تحديث في 7/25/2021 11:20:00 AM

محمد إبراهيم
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن إصدارات الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية، كتاب "الأولياء في أسوان" للباحث جمال وهبي أحد باحثي الأطلس بمحافظة أسوان.
يضم الكتاب خمسة فصول، الفصل الأول: مجتمع الدراسة الذي تَحدد مجاله الجغرافي بالحُدود الإدارية لمحافظة أسوان، وقدمت فيه لمحة تاريخية وأخرى جغرافية والتقسيم الإداري. إضافة إلى عرض موجز للسكان وأهم أنشطتهم المتنوعة.
وجاء الفصل الثاني بعنوان "الأولياء في أسوان" وفيه ناقشت الدراسة مفهوم الأولياء وصفاتهم والكرامات التي نُسبت إليهم، وأنواعهم وفئاتهم واختتم الفصل بقاعدة عامة لبيانات أولياء محافظة أسوان، وأُلحقت قاعدة لبياناتهم في الملاحق.
وفي الفصل الثالث الذي جاء بعنوان "الاعتقاد في الأولياء" وفيه ناقشت الدراسة بعضا من مظاهر تكريم الأولياء كبناء المقامات سواء كانت أضرحة أو مزارات للأولياء وزيارة الأفراد لتلك المقامات، ونذرهم النذور العينية والنقدية للأولياء، ورعاية المقامات والاهتمام بها، وإقامة الموالد السنوية أحياءً لذكراهم في صدور أفراد المجتمع. 
وناقش الفصل الرابع "الممارسات الشعبية" أنماط السلوك العملية والقولية أثناء زيارة مقامات الأولياء، ومواعيدها، وشروطها ودوافعها النفسية والاجتماعية والعلاجية والاقتصادية.
وفي الفصل الخامس "موالد الأولياء" عرضت الدراسة لمواعيد إقامة الموالد السنوية لأولياء المحافظة ودور الطرق الصوفية الذى تلعبه في إقامة الموالد، وعرضت لخطوات الإعداد لإقامة مولد الولي، ثم سردت وصفًا لمولد أحد الأولياء كنموذج عملي، ووصفا لموكب المولد الذى يقام صبيحة الاحتفالية.
واختتمت الدراسة بتعقيب وعرض للنتائج البحثية التي توصلت إليها الدراسة من خلال رصدها للظاهرة وتحليلها في السياق الثقافي الذي تدور فيه.
ثم جاءت ملاحق الدراسة والتي لا تقل أهميتها عن ما جاء بمتنها: 
الملحق الأول: تضمن قاعدة لحصر غالبية مقامات أولياء أسوان، وفى الملحق الثاني: قاعدة بيانات لمواعيد موالد أهم أولياء أسوان، وتضمن الملحق الثالث: بطاقات بيانات المصادر الميدانية التي استعانت بها الدراسة كمصادر أساسية تم اختيارها وفق ضوابط علمية.
يذكر أن محافظة أسوان تضم عددًا من الأولياء، تُقام لهم موالد في أوقات من السنة وأخرى لها كرامات وأخرى لها مقامات مُعدة للزيارة منها الحقيقية أو الرمزية عندها يمارس المجتمع أو بمعنى أقرب (المُريدون) عدة مُمارسات اعتقادية وعادات ترسخت على مر الزمان، وقد تتطابق بين ولي وآخر، مع اختلاف بسيط قد يكون في الوِرد أو مُمارسة ما وغيرها من الفروقات الفردية بين ولي وآخر؛ والتي تُحتم نوعيات مُحددة من المُمارسات ولكنها في النهاية تتطابق في ظاهرها.
وقد حاولت الدراسة جاهدة عند جمع المادة الميدانية من مصادرها، وعند تحليل عناصر الموضوع وقوفا على النتائج البحثية أن تكون دراسة علمية واقعية ميدانية وهي ليست مع الاعتقاد في الأولياء أو ضده. وإنما جاءت محاولة لتوثيق ورصد ظاهرة مهمة من ظواهر الثقافة الشعبية.