اخر تحديث في 8/8/2024 9:34:00 AM
مكتبة الإسكندرية تستقبل فتيات المحافظات الحدودية ضمن ملتقى "أهل مصر" السابع عشر
الدكتور أحمد زايد يرحب بالمشاركات في الملتقى ويشيد بجهود وزارة الثقافة
استقبلت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، فتيات الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المقام بمحافظة الإسكندرية، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي، ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة.
استهلت الزيارة بتقديم درع الهيئة للدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الذي رحب بالمشاركات الملتقى موضحا أن المكتبة رمز التعددية الثقافية والاندماج، وأعرب عن سعادته بتواجد فتيات الملتقى بالمكتبة، وتمنى لهن قضاء وقت سعيد بها وتكرار الزيارة مرة أخرى، وأشاد زايد بجهود وزارة الثقافة وقدم شكره لوزير الثقافة لما يبذله من مجهودات لرفع الوعي الثقافي، مؤكدا أن مكتبة الإسكندرية ووزارة الثقافة هما صنوان ووجهان لعملة واحدة، واختتم اللقاء بصورة تذكارية مع الفتيات.
أعقب ذلك بدء الجولة التفقدية بالمكتبة، وتناولت مريم أيمن - مرشدة بالمكتبة، تاريخها موضحة أن الإسكندر الأكبر أمر ببناء المكتبة عام 331 ق.م ولكنه توفي قبل افتتاحها، ووصل عدد اللفافات بها إلي 700000 لفافة ما يعادل مائة ألف كتاب، وبسبب هذا العدد أمر بطليموس الثاني بناء المكتبة الابنة وكانت مجمعا علميا كبيرا وتضم مراكز تنمية وترجمة، ولكن تعرضت المكتبتان للحريق.
وأضافت مرشدة الجولة أنه في عام 1989 أعلنت اليونسكو تعاونها مع الحكومة المصرية مسابقة لاختيار أفضل تصميم لبناء المكتبة وكان من نصيب سنوهتا النرويجي، وتم بناء المكتبة في الفترة من 1995 حتى عام 2001، وتم افتتاحها عام 2002، ومبنى المكتبة تصميم المهندس حسن عزت، مستخدما المعمار المصري القديم والحديث.
وتواصلت شروح المرشدة حول المكتبة التي تتكون من 11 طابقا تضم مراكز بحثية محتلفة، وقاعات متخصصة، ومكتبات للطفل والنشء، ومعارض ومتاحف ومركز للمؤتمرات، وثلاثة متاحف منها للمخطوطات والآثار، بجانب معارض دائمة.
وأضافت أن قاعة الاطلاع "كاليماخوث" هي القاعة الأساسية بالمكتبة، وسبب الاسم أنه من وضع نظام الفهرسة في المكتبة القديمة، وتعد أكبر قاعة إطلاع مفتوحة للجمهور في العالم كله، حيث تستوعب 2000 قارئ، و5 مليون مادة علمية.
وفي الدور الرابع تتواجد مكتبة الخرائط وتضم 7000 خريطة، و5000 أطلس مثل صورة طبق الأصل لخريطة الإدريسي، بجانب مكتبة الأوعية النادرة المكتبة الفنية والوسائط السمعية والبصرية، المكتبة الفرانكفونية وبها 500 ألف كتاب إهداء من فرنسا عام 2009، بالإضافة إلي مكتبة طه حسين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبمتحف الآثار تحدث عبد العزيز محمد، مشيرا أن المتحف يضم عددا من القطع الأثرية من عصور مصر القديمة، والعصرين اليوناني والروماني، بجانب المكتبة الغارقة، والعصر القبطي والإسلامي.
وأوضحت سما محمد بمتحف المخطوطات، أنه يضم 6000 مخطوطة، مخطوطات أصلية للمصريات، والديانات اليهودية والقبطية والإسلامية، بجانب كسوتين للكعبة مصنوعة من الحرير الأسود وماء الذهب، بجانب مخطوطات للعلوم الخفية، والكتب المنمنمة إهداء من المكتبة الروسية وتتناول الأدب الروسي
وفي متحف السادات شاهد الفتيات محتوياته التي تضم مقتنيات الرئيس الراحل أنور السادات من ميداليات وأوسمة، وسيوف وبدل العسكرية ومدنية، بجانب متحف العلوم عن تطور العلوم وإسهامات العلماء بداية من الحضارة المصرية القديمة حتى العصور الوسطى.
واختتمت الزيارة بقاعة "البانوراما الحضارية" لأهم الاماكن الأثرية الموجودة بمصر منذ الحضارة المصرية القديمة، والعصر القبطي والإسلامي حتى العصر الحديث، كما يضم أهم معالم الإسكندرية، ومبنى المكتبة.
ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية المشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة منها مكتبة الإسكندرية المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.