اخر تحديث في 1/15/2025 1:20:00 PM
شهد مسرح المركز الثقافي بكفر الشيخ، الأحد، ختام عروض نوادي المسرح، ضمن عروض الموسم المسرحي الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة.
بدأت الفعاليات بعرض "ولي" عن سيرة بني زوال، تأليف محمد علي إبراهيم، دراماتورج وإخراج أحمد سلامة، ديكور وأزياء أميرة عماد، تدور أحداثه حول قرية مصابة بلعنة بسبب فعل فاحش وعاشوا ثلاث عقود في بؤس وجهل بسبب اللعنة، وحرمت نساؤه من الأطفال وصار النجع مهووسا بالشخصية المحورية "الوديعة" شمس، وحاولوا التخلص من اللعنة من خلال الغريب المكذوب الذي حل علي القرية وقلب الموازين، ويكشف الحقائق وتصل بنا الأحداث إلى سر اللعنة التي فرضت سيطرتها على القرية لسنوات عديدة.
أما العرض المسرحي الثاني فجاء بعنوان "الأفيون" تأليف الدكتور مصطفى محمود، دراماتورج وإخراج كيرلس نبيل، وتدور أحداثه حول طالب كلية الحقوق، الذى له أحلام عريضة في مستقبل باهر في المحاماة، بعد أن سقط أبوه مشلولاً، كان عليه أن يبحث عن عمل أو وظيفة بسبب تدهور حال الأسرة واستقر به المطاف في مكتب بأرشيف وزارة الأوقاف، ولم يقطع صلته بالعلم بل غرق في مكتبة وسط عشرات الكتب الصفراء التي فتحت له عالم آخر وراء هذا العالم.
ويناقش العرض مرحلة الشك التي تعرض لها الدكتور مصطفي محمود، وتتحدث بأن الدين هو أفيون الشعوب، "الأفيون" إضاءة د. محمد نبيل، إعداد موسيقي باسم حمد، ملابس واكسسوارات صبري محمد، وديكور إبراهيم الفقي، مكياج مديحة يونس.
أعقب العروض ندوة نقدية، شارك بها الكاتب مجدي الحمزاوي، الكاتبة صفاء البيلي، المخرج محمد الزينى، وعن عرض "الأفيون"، أشادوا بإجادة فريق التمثيل، الديكور، الملابس، والسينوغرافيا، لكن النص كان ضعيف يعتمد علي فكرة مستهلكة، وأن اختيار النص وإتقانه والبحث خلفة من أهم أسباب نجاحه، وعند اختيار المخرج للنص يجب اختيار القضايا التي تهم جيله ومشكلات المكان، لأن المسرح هو الذي يتمثل في "هنا والآن"، وأخذ المخرج النص الاصلي وغير النهاية وطبيعة بعض الشخصيات بالإضافة والحذف.
وفي نص "ولىٌ"، أوضحوا النقاد أن فريق التمثيل علي دراية بالعمل المسرحي، لكن العرض كان طويل جدا، ويحتاج التأكيد على فكرة معينة مثل الجهل، واعتمد العرض على أفكار لا تناسب مجتمعنا من شأنها تغييب وتجهيل المجتمع، ونصح النقاد باختيار نص يعبر عن الإنسان والظروف والواقع، ويناقش مشكلات، وأشاروا إلى ضرورة عدم استخدام العنف علي خشبة المسرح، وعدم استخدام أدوات حادة، لأن العرض فيه شخصيات كثيرة تتعرض للعنف،
كما أشادوا بالسينوغرافيا، والديكور، والملابس والإضاءة.
العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة كفر الشيخ برئاسة د. أحمد الشهاوي.
يأتي ذلك ضمن عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة، المقدمة خلال الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح، وتشمل 155 عرضا مسرحيا مجانيا تم اختيارها من قِبل 325 مشروعا، في تجربة هي الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية