"العودة إلى الجذور" يحتفي بحسن حماد في قصر ثقافة الزقازيق

"العودة إلى الجذور" يحتفي بحسن حماد في قصر ثقافة الزقازيق
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 2/19/2025 9:29:00 PM

 

ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، شهد قصر ثقافة الزقازيق، لقاء أدبيا للاحتفاء بالناقد د. حسن حماد، أستاذ الفلسفة وعلم الجمال، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين، في إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الأدب والفكر.

أقيم البرنامج بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر عبده الزراع، مدير عام الثقافة العامة، د. محمد عبد الحليم غنيم، والأديب محمد عبد الله الهادي، والأديب العربي عبد الوهاب، والشاعر وليد فؤاد، مدير إدارة المؤتمرات وأندية الأدب، ولفيف من شعراء وأدباء ومثقفي محافظة الشرقية.

افتتح اللقاء الأديب والناقد محمد الديب، رئيس نادي أدب قصر ثقافة الزقازيق، مستعرضا سيرة د. حسن حماد وأبرز مؤلفاته، مؤكدا أنه أحد رواد الفكر التنويري في العالم العربي، برؤية نقدية تعيد قراءة التراث في إطار مشروع تنويري يدعو إلى الحرية، السلام، والعدل المجتمعي.

واستهل الشاعر د. مسعود شومان حديثه بإلقاء قصيدة عن الشرقية، ثم تطرق إلى رؤية د. حسن حماد الفكرية، واصفا إياها بأنها تمازج دقيق بين منهجية العالم، وخيال الفنان، وجدلية الفيلسوف، مشبها إياها بشجرة فكرية وارفة تثمر رؤى تجمع بين عمق الفلسفة الغربية وإضاءات الفلسفة الإسلامية.

وأكد الشاعر عبده الزراع أن حماد يمثل نموذجا فريدا للفيلسوف الذي لم ينفصل يوما عن مشروعه التنويري، مشيرا إلى كتبه التي تناولت فلسفة العبث في أعمال نجيب محفوظ ومحمد آدم، ومبرزا دور الفلسفة في تفسير الواقع الإنساني عبر الأدب.

في كلمته، أشاد د. حسن حماد بمبادرة "العودة إلى الجذور"، معتبرا أن الاغتراب يمثل قضية محورية في تشكيل الوعي الإنساني. 

وأكد أن الفلسفة تكشف عن أزمات المجتمعات الحديثة، حيث يؤدي تسلط المقدس وغياب الحرية الفردية إلى أزمات وجودية، مؤكدا أن الإبداع لا يمكن أن ينمو في بيئة تغيب فيها حرية الفكر.

وتناول د. محمد عبد الحليم غنيم كتاب "القمع المقدس"، موضحا كيف يحلل حماد ممارسة العنف باسم الدين عبر تبريرات سيكولوجية تقوم على الاصطفاء وامتلاك الحقيقة المطلقة، محذرا من خطورة هذه الظاهرة على المجتمعات الساعية إلى الحرية والعدالة الفكرية.

أما الأديب محمد عبد الله الهادي، فقد أشار إلى التقاء الفلسفة بالأدب في فكر حماد، مستعرضا رؤيته للعبثية في روايات نجيب محفوظ، مثل "الطريق" و"ثرثرة فوق النيل"، حيث يعكس أبطال محفوظ قلق الإنسان الوجودي وسط واقع عبثي، في رؤية تتقاطع مع طروحات حماد الفكرية.

وفي السياق، تناول الأديب العربي عبد الوهاب كتاب "مفهوم العبث بين الفلسفة والفن"، موضحا كيف انعكست الفلسفة العبثية في مسرح بيكيت ويونسكو، معتبرا أن "ثرثرة فوق النيل" تمثل نموذجا عربيا للعبثية في الرواية الحديثة.

وتوالت الشهادات والمداخلات من د. حسين عبد الغني، وابتهال عبد الوهاب، وغيرهما من الأدباء والمثقفين، واختتم اللقاء بتكريم د. حسن حماد بشهادة تقدير ودرع من الهيئة العامة لقصور الثقافة، في احتفاء يليق بمفكر أثرى المكتبة العربية بأعماله النقدية والفلسفية، وذلك ضمن جهود الهيئة في تسليط الضوء على القامات الفكرية المتميزة.

اللقاء نفذته الإدارة العامة للثقافة العامة، ضمن برامج الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الشرقية

شاهد بالصور


محرر عام

محرر عام

راسل المحرر @