انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لليوم الواحد بثقافة دمياط

انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لليوم الواحد بثقافة دمياط

اخر تحديث في 1/30/2019 8:41:00 PM

 

 صفاء الشيوي -أحمد سمير:

انطلقت فعاليات المؤتمر الأدبي لليوم الواحد، أمس الأول، بمسرح قصر ثقافة دمياط، وطرحت الأبحاث ورؤى المشاركين بالجلسات البحثية فى صورة نقاشات عن الأدب والتراث والتاريخ واللهجات التي تختص بها المحافظة كنموذج يحمل تنوعا كبيرا في الفكر الأدبي.

 بدأ المؤتمر بكلمة للناقد د. عيد صالح مرحبا بالأدباء المشاركين من جميع محافظات الجمهورية، ثم قدم أمين عام المؤتمر صلاح مصباح والذي بدوره سلط الضوء على مناقشة هوية المصريين والتي تختلف من مكان لآخر، وأبدى شكره لأمانة المؤتمر في تحديد المحاور الأساسية لمناقشتها في الفعاليات، كما أكد مدير عام فرع ثقافة دمياط أهمية الفاعلية الثقافية التي تحتضنها محافظة دمياط سنويا. وعبر رئيس المؤتمر د. السيد الخميسي عن امتنانه بوجوده بين هذه الكوكبة من الأدباء والأصدقاء، ثم تحدث اللواء أحمد عبد المنصف رئيس مركز ومدينة دمياط ناقلا التحية والترحيب من محافظ دمياط،  د. منال عوض، معبرا عن قيمة وقامة المؤتمر، كما أكد أهمية الثقافة في تغيير الفكر والسلوك والنهوض بالمجتمع المصري عن طريق الإبداع ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة. وفى نهاية الجلسة الافتتاحية تم تكريم عدد من الكتاب، منهم:  د. السيد الخميسي والشاعر أبو الخير بدر، والشاعر صلاح عفيفي، وشاعر الفصحى أحمد فوزي الزيني، والشاعر جمال البلتاجي، والروائي الراحل محمد زهران وتسلمها عنه الأديب فكري داود .
وفى نهاية الجلسة الافتتاحية بدأت اللقاءات مع الدارسين و طرح الرؤى الثقافية للمشاركين بالمؤتمر في ثلاث جلسات بحثية:

 أدار الجلسة الأولى محمد عبد المنعم، وتحدث فيها الكاتب سمير الفيل عن صورة الوطن في قصائد شعراء دمياط الذي أتى بنماذج لشعراء العامية منهم احمد راضى اللاوندى و أبو الخير بدر و دينا لطفي وجمال البلتاجي و صلاح عفيفي وغيرهم ، كما قدم خصائص الشعر العامي فى عدة نقاط أهمها تملك الحزن والألم في نبرة شعراء العامية مع وجود نبرة الانكسار وسيطرة حب الوطن مع بعض المواجهة الذاتية للعالم الخارجي. وقدمت الشاعرة تقي المرسى قراءتها البحثية في النص وإنتاجه وطرحت إجابة عن تساؤل في المضمون الشعري وتجديده. واستكمل صلاح بدران الجلسة بدراسة عن شعر الفصحى وتزكيته للبقاء كتعريف لكل قومية وبالأخص في دمياط . ومع نهاية الجلسة الأولى قدم حلمي ياسين تجربته مع منظمة اليونسكو في الحفاظ على التراث اللامادي ورحلة البحث عن مقدراتها وثقافتها لتسجيلها كحق أصيل للمحافظة تضمن العادات والتقاليد واختلاف اللهجات حسب الموقع والنشاط الاقتصادي .
وتواصلت فعاليات المؤتمر بالجلسة البحثية الثانية بإدارة أيمن عباس هاشم التي بدأت بمناقشة بحث عن الرواية المعاصرة للدكتور محمد زيدان، الذي قدم تعريفا لعلم البلاغة وأعطى أمثلة لبعض الشعراء والكتاب في الاستعانة بالرموز البلاغية فى كتابتهم فمنهم من نجح في التعبير ومنهم من لم يوفق في عرض جماليات الكتابة بالتعبير الرمزي البلاغي  كما تحدث محمد طاهر عشعش عن " ظلال الحكي وبنيوية السياقات السردية " والذي استطاع أن يقسم مدارس السرد بالفوق واقعية، ومدرسة الواقعية، ومدرسة الأدب الساخر، كما قدم رضا الباز جلسة بحثية أخرى عن تاريخ دمياط القديم والوسيط ، وتحدث من واقع تبنيه لفكرة دور الأدب فى تأصل أي حدث تاريخي ملمحا لكتابات نجيب محفوظ .
وجاءت جلسة الشهادات بالجلسة البحثية الثالثة التي بدأت بأشرف الخريبي وتجربته باسم "الميتافيزيقية الجديدة.. كونت رؤيتي الوجودية "، كما دار سرد صلاح عفيفي بوضوح مناطق الغموض فى الشعر، وأجاب أشرف أمين عن سؤاله وهو "عرفت لماذا تكون الشوارع نظيفة "، كما أعطى محمود العباسي الرابط بين الجمعيات الاجتماعية وعلاقتها بالوضع الاقتصادي، وأنهت د. ناهد سعد الجلسة برسالتها حول التصوف .
 وفى نهاية المؤتمر جاءت توصيات المؤتمر بوضع عدد من النقاط وهي: ضرورة توفير الدعم المادي للمسرح المتجول، وإطلاق أسماء الشعراء والأدباء على شوارع مدينة دمياط الجديدة، والعمل على إقامة مكتبات حديثة إلكترونية، الاهتمام بآثار المحافظة بعمل متحف قومي يحفظ تاريخ المدينة، وكذا إعادة النظر بمشروع النشر الإقليمي، وضرورة إعادة التعاون المشترك بين الثقافة والتربية والتعليم، والتعاون بين الجامعات والثقافة، والاهتمام بذوي القدرات الخاصة، وتقديم مناهج تعليمية تبنى على الفهم والإدراك لا التلقين والحفظ.

 وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح معرض فن تشكيلي بعنوان "نجوم الفن " الذي ضم عددا من اللوحات الزيتية لعدد من الفنانين الشباب من مدينة دمياط.

شاهد بالصور


محرر عام

محرر عام

راسل المحرر @