متابعات  هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل
  
     اخر تحديث في  11/4/2025 9:30:00 AM
كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، الشاعر الكبير أوفى عبد الله الأنور، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، الذي أقيم بقاعة المؤتمرات والندوات بمجلس مدينة سوهاج، وذلك في إطار برنامج وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الإبداع الأدبي والفكري في مختلف المحافظات.
حضر اللقاء الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وجمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، وأحمد فتحي مدير فرع ثقافة سوهاج، إلى جانب نخبة من الأدباء والنقاد، من بينهم د. مصطفى رجب، والكاتب محمد عبد المطلب، والشاعر جميل عبد الرحمن، وعدد من شعراء وأدباء سوهاج وأسيوط والمنيا.
افتتح اللقاء الشاعر عبد الحافظ بخيت رئيس نادي الأدب المركزي بسوهاج الذي استعرض السيرة الذاتية للشاعر المحتفى به، متناولا أبرز محطاته الإبداعية ومؤلفاته ومساهماته الثقافية، وقرأ عددا من قصائده التي عكست ثراء تجربته الشعرية.
وخلال كلمته، أعرب د. مسعود شومان عن سعادته بوجوده بين شعراء وأدباء سوهاج، مؤكدا أن تكريم أوفى الأنور هو تكريم لقيم إنسانية وفكرية راسخة، حيث يمثل نموذجا للشاعر المثقف الذي جمع بين الإبداع والعمل الثقافي والالتزام الإنساني، مشيرا إلى أن تكريمه اليوم هو "اعتراف بتاريخ من النبل والعطاء، واحتفاء بوجه يمثل ضمير الثقافة المصرية في أنقى صورها". وقد استهل شومان كلمته بإهداء قصيدة إلى سوهاج، قال في مطلعها:
"قاد الفانوس والليل صبح وهاج...
الوِش مصري واسمه في التاريخ مينا...
ميريت آمون آية جمال يا سوهاج..."
ثم استعرض مسيرة الشاعر أوفى الأنور الذي وصفه بأنه "يمشي وفيا على طريق النور"، مؤكدا أنه جمع في مسيرته بين القصيدة والقيادة، وبين الفكر والنقد، وبين التكوين الأكاديمي والإبداع الإنساني، فصار علامة مضيئة في سجل شعراء الصعيد.
وفي كلمته، أكد الكاتب محمد عبد المطلب رئيس اتحاد كتاب سوهاج أن تكريم أوفى الأنور جاء عن استحقاق لما قدمه من جهد ثقافي كبير. واستعرض جانبا من نشاطاته الثقافية بسوهاج، من بينها مؤتمر اليوم الواحد باسم سعد الدين أبو رحاب، ومهرجانات تكريمية لرموز المحافظة مثل محمود بكر هلال ومحمود خلف الله وعبد العال الحمامصي، بالإضافة إلى استضافة رموز أدبية بارزة مثل خيري شلبي ومحمد جبريل وزينب العسال ود. حامد أبو أحمد. واختتم كلمته قائلا: "أوفى... آن لك أن تسترد بعض التكريم الذي منحته لرفاق الكلمة بسخاء وإخلاص".
أما الشاعر جميل عبد الرحمن فقد وصف المحتفى به بقوله: "أوفى أخذ من اسمه نصيبا وافرا، بل وتجاوزه ليصبح نبلا يمشي على الأرض"،
مستعرضا محطات من مسيرته الأدبية منذ دراسته بكلية دار العلوم، ومشيرا إلى دوره في تنشيط الحركة الثقافية بسوهاج، ودعمه للمواهب الشابة في أخميم ودار السلام.
فيما أشار د. مصطفى رجب إلى أن اسم "أوفى" لم يكن مجرد صفة بل حقيقة تتجلى في شخصه، قائلا: "هو رمز لثلاثة معان نادرة: الوفاء، والنقاء، والعطاء"، مضيفا أنه جسّد في مسيرته معنى الإبداع المسؤول، بفضل نشأته في بيت علم وأدب.
وتحدث جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، مؤكدا أن أوفى الأنور يمثل الضلع الرابع في تكريم رموز الصعيد بعد جميل عبد الرحمن ومصطفى رجب ومحمد عبد المطلب، مشيرا إلى أن تمسكه بالبقاء في سوهاج يعكس وفاءه لأهله وبيئته.
وفي ختام اللقاء، ألقى الشاعر أوفى عبد الله الأنور كلمة عبر فيها عن امتنانه لكل من شارك في هذا التكريم، ووجه الشكر لهيئة قصور الثقافة مشيدا ببرنامج "العودة إلى الجذور" الذي يعنى بالبعد الإنساني في تكريم الأدباء والمبدعين بمختلف أنحاء الجمهورية. كما خص بالشكر زوجته وأمه لدورهما الكبير في رحلته الإبداعية.
واختتمت الأمسية بتسليم درع الهيئة العامة لقصور الثقافة وشهادة تقدير للشاعر أوفى عبد الله الأنور، تقديرا لعطائه المتميز في إثراء الحركة الأدبية والثقافية.
وقد شهد اللقاء عددا من المداخلات والشهادات من الأدباء المشاركين، منهم د. بهاء الدين مزيد، الشاعر مدثر الخياط، الشاعر أسامة أبو النجا، والشاعر أحمد الشافعي، الذين عبروا جميعا عن تقديرهم لتجربة أوفى الأنور وما تمثله من قيمة إنسانية وإبداعية في المشهد الثقافي المصري.
برنامج "العودة إلى الجذور" أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على سيرة ومسيرة كبار الكتاب وتقديم شهادات حول علاقة تجاربهم الإبداعية بالمكان وتراثه عبر العودة إلى جذورهم، ونفذت الفعالية الإدارة العامة للثقافة العامة، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع وقصر ثقافة سوهاج.