متابعات هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل
اخر تحديث في 12/21/2025 9:59:00 AM
نظم فرع ثقافة أسوان عددا من اللقاءات التوعوية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة لدعم الوعي المجتمعي.
وأقام قصر ثقافة أسوان محاضرة بالنادي الرياضي، بعنوان "العنف الأسري وتأثيره على تماسك الأسرة والمجتمع"، تحدث خلالها د. الحسن علي محمد، دكتوراه في علم النفس التربوي بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، عن الآثار السلبية للعنف الأسري، وما يسببه من زعزعة للروابط الأسرية.
وأوضح أن الأطفال الذين يشهدون ممارسات العنف داخل الأسرة يعانون من صدمات نفسية وقلق واكتئاب، إضافة إلى مشكلات سلوكية خطيرة قد تصل إلى الإدمان، وهو ما ينعكس بالسلب على المجتمع ككل، ويسهم في انتشار الجريمة والعنف داخل البيوت، وظهور سلوكيات إجرامية وعنيفة تهدد الاستقرار المجتمعي.
وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي، بإدارة محمود عبد الوهاب، ومن خلال فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، أقام قصر ثقافة كوم أمبو محاضرة بعنوان "الزيادة السكانية والتسرب من التعليم"، ألقاها الكاتب طه حسين.
وسلط خلالها الضوء على مفهوم الزيادة السكانية، موضحا أنها لا تقتصر على مجرد تزايد أعداد السكان، بل تمثل ظاهرة متشابكة مع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، مؤكدا أن الضغط المتزايد على الموارد والخدمات، خاصة التعليم، يعد من أخطر انعكاسات هذه الزيادة.
وتناول "حسين" العلاقة المباشرة بين النمو السكاني المرتفع وارتفاع معدلات التسرب من التعليم، مشرًا إلى أن الأسر كبيرة العدد غالبا ما تواجه صعوبات اقتصادية تدفع بعض الأطفال إلى ترك الدراسة والاتجاه إلى العمل المبكر.
كما أوضح أن ارتفاع الكثافة داخل الفصول ونقص المتابعة التربوية يؤديان إلى تراجع مستوى التحصيل الدراسي، ومن ثم الانسحاب من المنظومة التعليمية.
كما تطرق إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة، مبينا أن الطفل الذي يترك التعليم يصبح أكثر عرضة للانخراط في أنشطة غير آمنة أو غير مشروعة، فضلا عن فقدانه فرصة بناء مستقبل مستقر.
واختتم حديثه باستعراض عدد من الحلول المجتمعية التي يمكن أن تسهم في الحد من هذه الظاهرة، من بينها دعم الأسر الفقيرة، وتوفير بدائل تعليمية، وتنفيذ برامج محو الأمية للكبار، إلى جانب التوعية بدور الأسرة في متابعة الأبناء.
وشهدت المحاضرة تفاعلا واسعا من الحضور الذين طرحوا أسئلة حول دور المجتمع المدني، ودور الثقافة في تغيير الوعي تجاه مشكلة الزيادة السكانية، وسبل تحفيز الأسر على الالتزام بتعليم أطفالها، واختتمت بكلمة حسين شمس، مدير قصر ثقافة كوم أمبو، أشاد خلالها بدور قصور الثقافة في رفع الوعي المجتمعي من خلال مناقشة القضايا الحيوية بما يسهم في بناء الإنسان.