اخر تحديث في 12/18/2020 3:57:00 PM
أيمن عبد الحميد
ضمن استراتيجية الهيئة العامة لقصور الثقافة لتكريم الرموز في الفن والأدب في جميع ربوع الوطن بمواقعها الثقافية المختلفة مما ينعكس إيجابيا على شباب المبدعين والمثقفين في كل المجالات ويقدم لهم القدوة الحقيقية، كرم صالون المنصورة الثقافي فى دورته الثانية الشاعر الكبير إبراهيم رضوان، وأدار الصالون الشاعرة سمية عودة بحضور الشعراء والأدباء بالدقهلية ومنهم على عبد العزيز، فتحى البريشي، الحسينى الخولى، ممدوح الطنطاوى، طارق العوضي، سكينة جوهر، وليد العشري، سعد زغلول، هالة العكرمى، اللواء حاتم عبد اللطيف واللواء ماهر عبد الواحد ومحسن عبد اللطيف.
افتتح الصالون بكلمة مدير عام الثقافة مرحبا بالحضور للمشاركة فى تكريم رمز من رموز الحركة الثقافية والأدبية في مصر الذي أثر فى نفوس ووجدان المصريين فى حقبة زمنية مؤثرة من تاريخ الوطن بأغانيه الحماسية مثل مدد مدد التى غناها الفنان محمد نوح في فترة حرب الاستنزاف وغيرها الكثير.
وفي شهادته عن رضوان قال المخرج المسرحي محمد فتحى الذى كان له تجارب كثيرة معه من خلال كتابة أشعار العديد من عروضة المسرحية، وأكد أن معظم هذه الأعمال فازت بالمراكز الأولى بداية من كتابة العرض المسرحى "انت اللى قتلت الوحش" و"ست الملك" و"أهلا يا بكوات" و"البترول طلع فى بيتنا" الذى كتب خلالها أغنية نام يا حبيبى نام واتهنى بالأحلام وفاز المطرب خلالها بالمركز الأول.
بينما أكد صديقه محمد عبد المنعم أن إبراهيم رضوان قامة وقيمة كبيرة ولكن من عيوبة أن يتوارى وراء أعماله ولا يحب الظهور وذكر واقعة عندما حضر عملا له أراد الجلوس فى الصف الاخير بالمسرح وعندما ذكر اسمة لتحيتة رفض الصعود على المسرح.
وفى نهاية الصالون عرض الفنان محمد قطامش فيلم تسجيلي قصير عن السيرة الذاتية للشاعر إبراهيم رضوان ، كما أهداه المهندس مجدى يوسف لحن على العود لبعض أشعاره.
واختتمت الفعاليات بتكريمه بدرع الهيئة وشهادة تقدير، وأعرب رضوان عن سعادته وامتنانه بهذا الحب شاكراً ثقافة الدقهلية لأنه شهد تكريمه وهو على قيد الحياة لأن معظم التكريمات لا تأتى إلا بعد الوفاة، وبعد استلام الدرع قام بتسليمه لزوجته اعتدال الجمل والتي كانت رفيقة دربه، مؤكدا أنها كانت الركيزة الأساسية لنجاحه المستمر والمشجع والناقد الأول له وتحملها مسئولية تربية الأبناء حتى لا تؤثر عليه.
يذكر أن إبراهيم رضوان ولد بمدينة المنصورة عام 1945، وهو حاصل على بكالوريوس معهد الإعداد الإذاعي ـ اليونسكو ويعمل باحثاً بالمركز القومي للآداب والفنون، يكتب الشعر بالعامية والفصحى، ونشرت أعماله في معظم الدول العربية. كما قدم للتلفزيون عدداً من الأغاني ومنها أغاني محمد نوح "مدد مدد" ، و"يا جريد النخل العالي، ميل وارمى السلام" لــ محمد الحلو، وحياة رب المداين أخر ما غنت شادية، بسم الله لــ سمير الأسكندرانى، بلدياتى يا بلديات لــ نادية مصطفى، قلب الوطن مجروح ، الناس نامت الاك لــ محمد منير
أرجوكى يا حبيبتى لــ هانى شاكر، كما تحولت أغنية: (مدد مدد, شدي حيلك يا بلد) إلى مسرحية وفازت بأكثر من جائزة عربية كما مثل مصر في أكثر من مهرجان شعري، وكتب عشرات البرامج الإذاعية والمسرحيات والأفلام والتمثيليات الإذاعية وساهم في إعداد البرامج الثقافية بالتلفزيون.
وأشهر دواوينه الشعرية: الدنيا هي المشنقة 1968 ـ أنا والليل 1971 ـ الجنازة 1972 ـ السبرسجي وآلة التسجيل (مسرحيات شعرية) 1970، كما حصل على جائزة أحسن كاتب أغانٍ عن العالم الثالث من اليونسكو, وجائزة أحسن أغنية عربية من ليبيا 1973 , وجائزة أحسن برنامج إذاعي 1983.