تعرف على من هم أول من نادوا بالتسامح بين الناس

تعرف على من هم أول من نادوا بالتسامح بين الناس

اخر تحديث في 8/21/2019 10:50:00 PM

حسناء شحاتة

التسامح هو احترام حقوق الآخرين وحرياتهم، والاعتراف وقبول الاختلافات الفردية، وتعلم كيفية الإصغاء إلى الآخرين والتواصل معهم، وتقدير التنوع والاختلاف الثقافي، والانفتاح على أفكار الآخرين وفلسفاتهم بدافع الرغبة في التعلم والاطلاع على ما عندهم، كما أنه الاعتراف بأنه ليس هناك فرد أو ثقافة أو وطن أو ديانة تحتكر المعرفة والحقيقة.

جاء ذلك في افتتاح الأسبوع الثالث من المرحلة الأولى حيث عقد الصالون الثقافي في إطار البرنامج الشامل الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة المنيا، وذلك بقرية طهنا الجبل مركز المنيا، بالفترة من 17/8  إلى 22/ 8/2019 بمدرسة طهنا الجبل الإعدادية المشتركة حول "التسامح في تاريخ المصريين"

تحدث فيه الدكتور محمد عبد الله حسين وكيل كلية دار العلوم عن طبيعة الشعب المصري وتاريخ حضارته على مر العصور، وأن الأديان السماوية  كانت وستظل مصدرًا للوئام والمحبة والتسامح والسلام وليست مصدرا  للفوضى.

وأوضح حسين أن المصريين هم أصحاب أول دعوات لنشر التسامح واحترام الآخر في التاريخ وأن الفراعنة عرفوا الوحدة الوطنية وحافظوا عليها وتصدوا للفتن الطائفية قبل خمسة آلاف عام. وقد أسس التسامح أرساها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العام الأول من الهجرة عندما أصدر وثيقة المدينة  كدستور ناظم للعلاقات بين المسلمين وبقية الطوائف في المدينة المنورة. وفي العهدة العمرية  بالسنة الخامسة عشرة من الهجرة يتأكد التسامح بعد فتح مدينة القدس، في عهد عمر بن الخطاب، وتأمين مسيحييها على كنائسهم وضمان حريتهم الدينية وممارستهم لطقوسهم .

كما أكد الدكتور عماد حسيب أستاذ بجامعة جنوب الوادي على أن التسامح موروث ثقافي من الحضارة المصرية القديمة عبر أكثر من خمسة آلاف عام، ولهذا يصعب أن يفت أحد في عضد النسيج الاجتماعي المصري، فمن السمات المتوارثة للتسامح عند المصريين: تخليص الإنسان من الشعور بعدم الراحة نتيجةً للإحراج والشعور بالذنب تجاه الآخرين، كما ويمكنه أن يُصحّح الأخطاء التي ارتكبها وبالتالي مسامحة نفسه على ذلك. نشر الأخلاق والفضيلة، إذ يعد  الشخص المسامح شخصا يمتلك أخلاقا راقية ويقابل السيئة بالحسنة ويتصف بالتسامح والطيبة، مما يجعله كتلة من الخير بعيدًا عن شعور الكره أو الحقد أو العقد النفسية. ويقلل من المشكلات الكثيرة المنتشرة في المجتمع بين الأصدقاء أو المعارف والتي تنتج عن سوء الظن بالآخرين وعدم تقدير الظروف والتماس الأعذار لهم. وحصول الإنسان المتسامح على الأجر والثواب العظيمين من الله سبحانه وتعالى. وزيادة القدرة على التعايش مع كافة الشعوب والثقافات المختلفة في المجتمعات المتسامحة، وذلك من خلال تقبل الاختلاف والبعد عن الحقد.

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @