كرنفالات الزواج بالنوبة .. قصة هوية

اخر تحديث في 9/3/2019 6:57:00 PM

محمد إبراهيم
الاحتفال بالزواج في النوبة والمناسبات الخاصة مثل الحنة والصباحية وسابع يوم العروسة، لها خصوصية ثقافية وذلك لأن المجتمع النوبي يعتبر من المجتمعات المتمسكة بالعادات والمعتقدات، فالزواج يتم من داخل النجوع والقرى النوبية عادة، والشاب يتزوج ابنة عمه أو خاله وذلك بدوره يحافظ على العادات والتقاليد والمعتقدات بشكل كبير.
حول الممارسات الاعتقادية فى حفلات الزواج دارت المحاضرة التي ألقتها منى صبرى مختار الباحثة بأطلس المأثورات الشعبية بقصر ثقافة العقاد.
أوضحت الباحثة أن الحنة وهي من المناسبات التى يحافظ عليها النوبي؛ رغم أن الاحتفالات بالزواج تتم خلال ليال كثيرة متعاقبة، ولكن يوم الحنة له أهمية كبيرة ومظاهر خاصة، يبدأ من الصباح الباكر بذبح ذبيحة تكفي الفرح والحضور وعمل طعام الإفطار يوم الحنة (كبدة) والغداء والعشاء من اللحم، وحضور الحنة ومشاهدة العريس على البرش (البرش هو نوع من أنواع المفارش الأرضية بالنوبة) وهو يحني يديه وقدميه ويضع الحنة نقطة أعلى الرأس لتجنب الحسد، وتحنى العروس بين بنات القرية عبر الحنانة وهى من تجيد رسم الحنة، أما عن تقديم الشبكة وهي على صينية فيهادي أهل العريس العروس بالذهب سواء أم العريس وأخواته وعماته وخالاته كل ومقدرته سواء خاتم أو مشغولات ذهبية أخرى، وفي الصباحية اليوم الثالث للفرح تقدم التهنئة للعروسين بحياة زوجية سعيدة فى بيت أم العروسة حيث إنه لابد من الإقامة لمدة أسبوع فى بيت أم العروسة، وعند اليوم السابع يتم زف العروسين إلى بيتهم الجديد بالأغاني والرقص، وفي البيت الجديد يتم إرسال الهدايا من الأهل وهى عبارة عن خزين لكل ما يحتاجه البيت من طعام وشراب ومتاع لتبدأ معها حياة جديدة.