هكذا تبدأ المتعة (إحكي لنا حكاية)

اخر تحديث في 2/11/2020 4:27:00 AM

بشغف وإلحاح يطلب الأطفال عادة (إحكى لنا حكاية) وقد قام بهذا الدور فى بداية الأمر الأمهات والجدات فقد تكون هى أول نشاط قام به الإنسان التعبير ومن ثم الحكى كإحدى طرق التواصل وتوصيل المعلومة والمغزى ربما المتعة والأسمى (القيمة الأخلاقية والحكمة والعظة)، على إثر ذلك تهتم الهيئة العامة لقصور الثقافة بأداء أنشطة الحكى ضمن أنشطتها فى داخل مواقعها التابعة وخارجها؛ حيث يقوم باحثى أطلس المأثورات الشعبية بآداء تلك الرسالة من منظور تثقيفى يعود بالنشء إلى دفاتر الثقافة الشعبية التى تزخر بالحكم والحكايات والتراث القولى بأنواعه، لذلك عادةً ما يتخير الباحثين المؤديين لتلك الرسالة ما يتناسب مع الأطفال فى ورش الحكي ليتخيروا سويًا حكايات من التراث، كذلك حكايات من الحداثة التى فرضت نفسها علينا من خلال كافة النوافذ التى نطل منها سواء الإعلام أو الشارع أو العمل والبيت، فقد أصبح كل شئ ذو منهاج جامد ليس فيه الروح الذكية التى كانت ينطوي عليها تراثنا.

ورش الحكى الشعبى للأطفال هى كما قلنا رسالة ضمن رسالات عظيمة تتبناها مواقعنا الثقافية فى كافة قرى ومدن مصر، أقامها أطلس المأثورات الشعبية يوم الإثنين الموافق 10-2-2020، بواسطة الباحث مصطفى عيد عمران بمدرسة الراشدة الاعدادية تم إقامة عدة فعاليات تتعلق بالحكي، ثم إنتقلوا سويًا إلى مكتبة بيت ثقافة الراشدة، وإجتمعوا فى حلقة نقاش عن الحكايات وأصلها كذلك رواية بعض الحكايات من خلال القصص بالمكتبة، وقد تم حكي مجموعة من الحكايات الشعبية المميزة والهادفه مثل حكاية (الغنمة وعيالها السبعة) وحكاية (الحمامتين) وحكاية (سنوايت) وحكاية ( بذرة) وفي نهاية الورشة تم حكي حكاية من حكايات جحا المضحكة وهي حكاية (جحا والحمار) حيث أعجب الجميع بهذه الحكايات الشعبية المصريه الأصيله والهادفه كما تم مناقشة الأطفال عن مدي الإستفادة والإستيعاب من هذه الحكايات الشيقه.

وفى نهاية الورشه تمت مناقشة الأطفال فيما تم حكيه وطرح مجموعه من الإسئله عليهم تبين مدى الإستفاده من كل حكايه ومدى حبهم وتفاعلهم مع تلك الحكايات ومدى تأثير كل حكايه فى نفوسهم وما أستفادوه من هذه الحكايات، كما عرضوا الأطفال تجاربهم الشخصية التى تتشابه مع أحداث ما تم سرده من الحكايات ومواقفهم الأخلاقية التى أبرزوا فخرهم بها ومدي سعادتهم أن الحكايات تحكي عنهم أطفال الوادي الجيد.