قومية القاهرة والمخرج خالد العيسوي يستعدان للبوتقة في الموسم المسرحي الجديد

قومية القاهرة والمخرج خالد العيسوي   يستعدان للبوتقة في الموسم المسرحي الجديد

العدد 908 صدر بتاريخ 20يناير2025

 يستعد المخرج خالد العيسوي بالتعاون مع فرقة القاهرة القومية لتقديم العرض المسرحي البوتقة تأليف أرثر ميلر، ترجمة عبد المنعم الحفني، في إطار الموسم المسرحي 2024-2025 بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وبإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وإقليم القاهرة الكبرى وفرع ثقافة القاهرة ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح وبإشراف الإدارة المركزية للشؤون الفنية.
يقدم المخرج خالد العيسوي، حاليا بروفات عن العرض المسرحي “البوتقة” على مسرح قصر ثقافة المطرية، إنتاج الفرقة القومية القاهرة، تأليف أرثر ميللر، بطولة مي عبد الرازق، حسن السيد، نيفين المرسي، أمير وجدي، وليد نبيل، سيد المصري، سامية عربي، أنس عبد الرؤوف، ملك عز،محمد شوقي، فاطمة علاء، محمد جمال، بسملة عرفة، محمد عبد الرؤوف، رؤى عرفة، محمد كمال، هدير مجدي، أحمد الدسوقي، ملك علاء، عبد الرحمن محمد، أميرة نصار، زياد سامح، شروف شريف، أحمد العمري، سميرة طباسي، علاء محمد، دراماتورج وتصحيح لغوي أشرف ضمر،ديكور وملابس أحمد فتحي، أشعار أيمن حافظ، ألحان وتوزيع موسيقى عبدالله رجال، دراما حركية واستعراضات كريم خليل، إخراج خالد العيسوي.
قال المخرج خالد العيسوي: الفكرة الرئيسية للعرض المسرحي “البوتقة” هي انتشار حالات السحر في مدينة “ساليم” بأمريكا وإصابة وموت الأطفال الصغار مما أدى إلى حالة من الغليان بين السكان بمختلف طوائفهم ما بين مؤيد ومعارض لوجود السحر، والرسالة التي أريد أن توصل للجهور هي اتحاد أفراد المجتمع الواحد في تطبيق الأعراف والشرائع فيما بينهم هي التي تحقق الحياة المعتدلة للإنسان وتنهي حالات الصراع القائم وترفع من قيمة وشأن المجتمع.
وتابع العيسوي، الدافع وراء اختيار النص هو: العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يناقشها النص بين شخصيات المسرحية داخل المجتمع الواحد تبرز أهمية أن حرية الإنسان تتوقف دائما عند حرية الآخرين واذا تحقق هذا أصبح المجتمع يصلح للحياة الآدمية.
وأشاد المخرج خالد العيسوي، بدور المسرح وهو عرض القضايا والمشكلات المعاصرة داخل المجتمع وإلقاء الضوء عليها ومحاولة إيجاد كيفية حلها أو تفاديها حتى لا ينهار المجتمع ويصبح مجرد أشلاء، واعتقد أن الثقافة الجماهيرية تسعى دائما على هذا الاتجاه من أجل تمهيد الطريق إلى التنمية والارتقاء بعقول أفراد المجتمع.
واضاف العيسوي: بأن التحديات التي واجهت العرض بداية من اختيار النص ومحاولة وضع الرؤية المناسبة له وايضا تتوافق مع طبيعة المجتمع الذي سوف يقدم فيه، ثم المرحلة الثانية اختيار فريق العمل وتدريبه بشكل جيد لمحاولة الوصول بهم إلى تحقيق الرؤية الموضوعة من أداء تمثيلي وصورة بصرية وسمعية... الخ. 
ومن أهم التحديات أيضا أن العمل باللغة العربية الفصحى مما يحتاج إلى جهد مضاعف مع فريق العمل لتحقيق دقة اللغة واجادتها وتوفيقها مع الأداء التمثيلي لتصل إلى المشاهد  بسهولة وييسر وهذا يتم الآن التدريب عليه في البروقات. 
قالت بطلة العرض المسرحي “البوتقة” الفنانة مي عبد الرازق، أقوم بدور ابيجال وهو دور مركب به تحولات كثيرة ما بين مشاعر الحب والظلم والقهر والرغبة في الانتقام كذلك لحظات المس الشيطاني، دور يحتاج إلى مجهود نفسي وبدني  كبير خاصة مع مخرج يعشق التفاصيل والصدق الفني في كل لحظة. 
وأسعى دائما في تقديم أفضل ما لدي  في كل دور أقوم به والوصول إلى أعماق الشخصية بكل حواسها ومعرفة الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي للشخصية وما يقدمه لي المخرج من ملحوظات والتعليمات لتحقيق الرؤية الخاصة به والتطبيق خلال بروفات العمل ومع كل بروفة يتم التصاعد داخليا وخارجيا وصولاً إلى ليالي العروض ومع كل ليلة لا أكتفي بما وصلت إليه في البروفات بل أظل في التصاعد لتحقيق أفضل أداء تمثيلي صادق كما تعود عليه كل المشاهدين والجمهور الذي تعود على متابعة أعمالي. 
وتابعت مي عبد الرازق، انطباعي عن العرض من بداية قراءتي للنص عندما عرضه عليا مخرج العرض تحمست له كثيرا وزاد حماسي في أول بروفة عندما قدم لنا مخرج العرض رؤيته وشرحه أدق التفاصيل ما يحقق صورة بصرية رائعة سواء على مستوى الحركة المسرحية والديكور والأشعار والموسيقى والدراما الحركية بحيث تكون هناك حالات متعددة من الإبداع والاختلاف عن الشكل النمطي والتقليدي.
والهدف والرسالة الأساسية التي يسعى المخرج إلى إيصالها للمشاهد عظيمة  ونفتقدها هذه الأيام وهي تحقيق الائتلاف والتعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع لتحقيق حياة إنسانية عادلة مما يرفع من شأن المجتمع ويحقق التقدم والازدهار.
وتمنت الفنانة مي عبد الرازق، بطلة العرض المسرحي “البوتقة” أن أسعى دائما إلى الوصول لفكرة الفنان الشامل وليس فقط مهارة التمثيل بل بدرب دائما على مهارات أخرى مثل الغناء الدرامي والدراما الحركية والرقص خاصة إن مخرج العرض يعمل  دائما معنا لإكتساب هذه المهارات وتوظيفها في العرض كل فنان حسب دوره. وقال الفنان حسن السيد، التحديات التي تم مواجهتها أثناء التحضير للعرض أولا إنظباط اللغة العربية تشكيلاً ونطقاً ومخارج الألفاظ لخروج اللغة منضبطة وسليمة، والبروقات الحركية مجهود بدني كبير أثناء رسم الحركة للمشاهد خاصة أنها مشاهد صعبة وحركتها مركبة لاضفاء معنى للمشهد، ثم بُعد مكان البروفات حيث أن مكان البروفات بقصر ثقافة المطرية ولكن لخروج عرض مسرحي هام فتم تحدي مسألة بعد مكان البروفات إيماناً بأن هناك وجبة فنية دسمة ستقدم قريبا على خشبة المسرح. 
وأضاف السيد، حتى الآن ما زلت أشعر أن هناك الأفضل لم أقدمه ومع كل مرة أسعى أن أكون أفضل مما سبق حتى أصل إلى الغاية المنشودة، وأن أقدم أفضل ما لدي ولكن الفنان دائما مهما بلغ ومهما قدم دائما يشعر أن هناك أفضل لم يقدم بعد ويسعى لتحقيق الأفضل.
العرض حتى الآن قد حقق أهدافاً بالنسبة للمشاركين به ولكنه سيحقق أهدافه كاملة حين عرضه على خشبات المسرح وأقول خشبات بالجمع لأن يجب حتى يحقق الفن أهدافه أن يصل  لأكبر فئة من الجمهور أن يعرض في كل مكان في مصر وعلى جميع الخشبات بالمسارح  الموجودة بالمدن والقرى حتى يصل لأهدافه كاملة ويحقق الغاية من تقديمه لا أن يتوقف عند عرضه في مكان واحد ولمدة معينة بل يجب تقديمه في كافة أنحاء الجمهورية ليصل لأكبر عدد من المشاهدين. 
واضاف السيد، يجب أن تكون مهارات الممثل متعددة وكثيرة وكل ممثل عليه أن يطورها طوال الوقت وعليه كل يوم أن يكسب مهارة جديدة أن يطلع على كل جديد ويتعلمه أن يشاهد جميع ممثلين العالم وكيف يتطوروا من أكثر المهارات التي أريد أن أتقنها وأقوم بتطويرها هي التمثيل مع الغناء مع  الرقص ما يسمى بالفنان الشامل أن تكون المهارات متساوية مما يشكل تنافسا مع المسارح العالمية وتقديم عروض مسرحية بها هذه النوعية من المهارات الثلاثة. 
وقال الممثل أمير وجدي، أحد أبطال العرض المسرحي “البوتقة” من أهم التحديات التي واجهتها هي أن أقوم بتقديم شخصية مختلفة عن ما قدمته من قبل في الأدوار السابقة رغم وجود تشابه بين الشخصية التي أقوم بتجسيدها في هذا العرض وبين شخصيات سابقة في عروض أخرى، وفي الحقيقة إن الفنان دايما يطمح للأفضل والأحسن مهما كان إتقانه لذلك أشعر دائما بإنني ما زلت لدي أفضل مما أقدمه. 
واضاف وجدي إن العرض سيحقق أهدافاً كبيرة وسوف يتبين أكثر بعد عرضه لأن هذا يتضح بعد عرضه على المسارح المختلفة والأماكن المختلفة، وأرغب في تطوير المهارات الخاصة بالممثل التي تجعلني ممثل شامل مثل: الغناء والتعبير الحركي والبانتومايم. 
 


تغريد حسن