العدد 908 صدر بتاريخ 20يناير2025
- المسرح الأردني جزء عزيز وغال من أجزاء الخريطة المسرحية العربية – وذلك برغم بداياته المتأخرة نسبيا- وهو بلاشك يؤثر ويتأثر بأنشطة وفاعليات باقي المسارح العربية الأخرى بجميع الدول العربية الشقيقة.
لقاء الأحبة نجوم وأعلام المسرح الأردني والمشاركة النقدية:
بدعوة كريمة من فرقة «المسرح الحديث» – وهي من أهم الفرق المسرحية المعاصرة بالمملكة الأردنية - وبصفة خاصة - من مؤسستها المخرجة القديرة والأستاذة الأكاديمية/ د. مجد القصص وزوجها صديقي الغالي/ مهندس/ طلال العبوشي قضيت عشرة أيام في الجنة مع نخبة من الأصدقاء نجوم المسرح الأردني، حيث شاركت في تقديم قراءة نقدية لمسرحية «كاميرا»، بالمركز «الثقافي الملكي»، والتي قدمت برعاية معالي وزيرة الثقافة/ السيدة/ هيفاء النجار، كذلك كان لي شرف المشاركة بإلقاء ندوة عن فن «المونودراما» بمقر فرقة «ع الخشبة»
والحقيقة أن هذه الزيارة كانت فرصة رائعة لتجديد اللقاءات مع مجموعة من أعز الأصدقاء (ومن بينهم الفنانين: ماهر خماش، جمال عياد، محمد السوالقة، فراس المصري، زيد خليل مصطفى) وإن كنت في حقيقة الأمر قد افتقدت - مع ذلك - لقاء بعض الأحباب، الذين لم تسنح الظروف ولا الوقت للقائهم – برغم حرصي وحرصهم على ذلك- ومن بينهم الفنانين: حاتم السيد، قمر الصفدي، غنام غنام، د.عمر نقرش، د. محمد خير الرفاعي، مفلح عدوان، نبيل وعاكف نجم، حكيم حرب، عبد الكريم الجراح، علي عليان، وأمل الدباس، إياد الشطناوي، محمد الضمور،د.فراس الريموني، ود.إياد الريموني).
جدير بالذكر أن هذه الزيارة هي الثالثة لي للملكة الأردنية حيث سبق تكريمي - مع الأساتذة/ د.نبيل الحفار (سوريا)، رندا الأسمر (لبنان)، زيناتي قدسية (فلسطين)- (خلال زيارتي الأولى في إطار فعاليات مهرجان «عمون المسرحي للشباب» عام 2002).، وكذلك تم تكريمي خلال زيارتي الثانية في إطار الدورة الأولى لمهرجان «طقوس المسرحية» (عام 2008 - مع سيدة المسرح العربي/ سميحة أيوب)، حيث تضمنت فعاليات الدورة أيضا تقديم عرض «أجنحة الأقوال من إخراجي عن مجموعة أشعار للمبدع/ صلاح عبد الصبور..
وجدير بالذكر أن المسرح الأردني بحرصه على تقديم التراث والقيم الثقافية والإجتماعية للشعب الأردني، عن طريق تناوله للقضايا المختلفة التي تمس الجمهور العربي بصفة عامة والأردني بصفة خاصة، يلعب دورا بارزا في تعزيز الهوية الوطنية الثقافية والوطنية للملكة الأردنية، وذلك بالإضافة إلى مشاركته بدور فعال في تعزيز التفاعل الثقافي والتبادل الفني بين الدول العربية.
ومع ذلك تقتضي الحقيقة رصد وتسجيل بعض المعوقات والتحديات التي تواجه المسرح الأردني وتحد من استمرارية انطلاقه، ومن أهمها: تحديات التمويل والاستدامة المالية التي تؤثر سلبا على كم الإنتاج ومستوى الجودة للعروض، كما يعاني أيضا من نقص وتدني مستوى البنية التحتية (عدد المسارح ودور العرض وتجهيزاتها وتقنياتها الفنية)، مما يتسبب في عدم انتظام مواسم المسرحية( التي تشهد تكثيفا خلال فترات معينة من العام)، مما يستلزم ضرورة توزيع العروض على فترات مختلفة، وكذلك توزيع المهرجانات الكثيرة على مدار العام وتجدر الإشار إلى اهم المهرجانات المسرحية السنوية بالمملكة الأردنية – بخلاف «مهرجان جرش» الشهير- وهو مهرجان غير متخصص بمجال الفنون المسرحية، وإن حرص على استضافة بعض العروص المسرحية خلال دوراته المختلفة(ومن بينها سالومي من مصر، الوزير العاشق، الناس إللي في الثالث، الزعيم، بودي جارد).
هذا وتضم قائمة المهرجانات المسرحية المهرجانات التالية: مهرجان مسرح الطفل الأردني، ومهرجان عمون لمسرح الشباب ومهرجان المحترفين، مهرجان أيام طقوس المسرحية ، مهرجان المسرح الحر.
عرض «كاميرا»:
- كاميرا «مجد القصص» تفضح الانتهاكات غير الانسانية للعدو الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة
- «كاميرا» مبادرة مسرحية أردنية تحفظ ماء وجه المسرح العربي.
ونموذج مشرف لمسرح المقاومة الذي يشحذ الهمم ويواجه العدو بالوثائق ويكشف الأكاذيب.
اختارت المفكرة المسرحية «سنديانة» المسرح الأردني / الفنانة المبدعة/ مجدالقصص آلة «الكاميرا» (بقدرتها الرائعة في تسجيل وتوثيق مختلف اللحظات التاريخية بكل صدق ) لتصبح عنوانا لأحدث عروضها المسرحية الذي قدمته على خشبة المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي خلال الفترة برعاية وزيرة الثقافة الأردنية/ السيدة/ هيفاء النجار أيام من خلال فرقة «المسرح الحديث» التي أسستها وتقوم بإدارتها.