الليلة الكبيرة على المسرح الإيطالي بالإسكندرية نتاج «ورشة ألعاب المسرح للأطفال»

الليلة الكبيرة على المسرح الإيطالي بالإسكندرية نتاج «ورشة ألعاب المسرح للأطفال»

العدد 909 صدر بتاريخ 27يناير2025

قدم المخرج أسامة الهواري على مركز الجيزويت الثقافي بالمسرح الإيطالي في محافظة الإسكندرية عرض «الليلة الكبيرة» من إنتاج فرقة «ستوديو ود» المسرحية الصغيرة الكبيرة جدا، والعرض نتاج ورشة ألعاب المسرح للأطفال لمبادرة  «ودَ» من سن 6 سنوات حتى 14 سنة أقيمت الورشة على مدار 6 أشهر من يونيو إلى ديسمبر 2024.
قال الفنان الأدائي أسامة الهواري، عن ورشة «ألعاب المسرح للأطفال» هي كانت جزء من برنامج مبادرة «مشروع ودّ»، وهو مشروع بدأ من عامين ونصف أسسته الفنانة التشكيلية «رضوى زياد» بالإسكندرية وانضم إليها الفنان الأدائي «أسامة الهواري»، يهدف المشروع إلى خلق بيئة صحية لتنشئة الأطفال والمراهقين، واحتواء مشاعر الوحدة والقلق والرفض التي يتعرض لها البالغين والنشء في ظل صعوبات التواصل والإيقاع المتسارع للحياة اليومية، الذي يفرض التنميط والانعزال، وتعزيز مساحات الحوار بين الأجيال من خلال الممارسات الفنية المختلفة، اعتمدت الورشة على ألعاب الارتجال وتقنيات مسرح المنتدى، بحيث تكون تجربة اجتماعية ليس للأطفال فقط ولكن لأسرهم أيضا، وكان التركيز بشكل أكبر على توظيف واستيعاب الاختلافات والفروق الفردية إلى جانب تنمية مهارات التواصل ومواجهة الآخر والقدرة على التعبير.
وتابع من أهم الأنشطة التي تم تقديمها أثناء الورشة، بدأت الورشة بمرحلة استكشافية، استكشف فيها الأطفال والمدربين بعضهم البعض، قبل الانتقال لتدريبات صوتية قادها الموسيقي «محمد خالد» وتدريبات على الارتجال للمدرب «أسامة الهواري»، قبل طرح «الليلة الكبيرة» كمشروع فني نتاجا للورشة، وتشكل العرض الفني عن طريق حوار مع الأطفال حول وجهة نظرهم في القطعة الفنية الفريدة لصلاح جاهين وسيد مكاوي، التي تشكل جزءا من طفولتنا نحن البالغين وكيف يراها جيل الأطفال.
وكشف الهواري، كان استقبال الأطفال لليلة الكبيرة، وشعورهم في البداية بغرابتها وبُعدها الشديد عن عالمهم الآن، الليلة الكبيرة التي نعتبرها من المسلمات الفنية لجيلنا .. وضعها الأطفال في ميزان النقد ببساطة شديدة وحرية، واستطاعوا أن يقدموا نسختهم الخاصة جدا منها، من المواد التي تم استخدامها في الورشة غير «الليلة الكبيرة»، لم تعتمد الورشة على مواد فنية وتدريبية معدة مسبقا، وإنما اعتمدنا بشكل أكبر على المواد التي ابتكرها الأطفال أنفسهم خلال التدريبات، يمكن القول ببساطة أننا نستخدم المسرح وألعابه لتحقيق أهداف اجتماعية وتطوير مهارات الأطفال في التواصل وخلق حالة من الحوار بين الأطفال وأسرهم.
وأضاف الهواري، بأن الورشة كانت آمنة ومناسبة للأطفال إلى حد كبير، و تتم بمعايير تدريبية محسوبة، نتجنب فيها وضع ضغوط على الطفل، ومراعاة الاختلافات بين الشخصيات، وتعزيز شعور الطفل بالحرية، والمجموعات التي كانت تشارك في الورشة تكونت من اثنى عشرة طفلا شاركوا في المرحلة التدريبية، ويشارك منهم ثمانية في العرض الفني الختامي، إلى جانب أربعة من البالغين، ولم يحدث أي تصفية للمجموعة، ولكن كان ذلك باختيارهم أنفسهم، فلم تكن المشاركة في المسرحية الختامية شرطا للاشتراك في الورشة على الإطلاق وإنما يتوقف ذلك على رغبة الأطفال وأسرهم.
وصرح الفنان أسامة الهواري، بأن مدة الورشة كانت كافية لتغطية جميع الأنشطة المخطط لها، حيث تمت الورشة في مدة  تراوحت إلى (أربعة أشهر) كانت مناسبة لتغطية برنامجها، تلاها شهرين للعمل على المنتج الفني النهائي، وهي تبدو مدة طويلة نسبيا، لكن العمل مع الأطفال يحتاج إلى الكثير من الصبر و»النفس الطويل» خاصة أننا لا نحاول أن نرهق الأطفال بالعمل لوقت طويل خلال اللقاء الواحد الذي لا تتعدى مدته الساعتين لتجنب إرهاقهم بدنيا وذهنيا والحفاظ على أجواء اللعب والمرح، وكان عمر الأطفال المشاركين هل كانت الأنشطة مناسبة لأعمارهم، حيث تنوعت  أعمار الأطفال في الورشة بين 6 و 15 عاما، وهي المرحلة السنية التي نظن أنها مناسبة للاندماج معا في أنشطة مشتركة.
قال الطفل حسام تميم، أحد المشاركين في عرض «الليلة الكبيرة» إنه سعيد جدا بالمشاركة في العرض لأنه يقوم بالتمثيل والغناء معاً وسعيد أيضا بمشاركة زملائه الكبار، واضاف أنه كان في البداية (مكسوف) ولكن بعد ذلك كان الأمر سهل ولذيذ وأنه يقوم بدور الأراجوز ومسعد.
 قالت الطفلة غالية عمرو، المشاركة في العرض المسرحي «الليلة الكبيرة» إنها متحمسة جدا للعرض وسعيدة بالمشاركة، وأن الورشة اضافت لي أشياء كثيرة تعلمتها في التمثيل وتقوم بدور (بياعة السمك)وراقصة.
وقالت الطفلة ليلى عبد الرحمن، إحدى المشاركين في العرض ومن أبناء الورشة سعيدة بوقوفي على خشبة المسرح لأول مرة، لأني العرض أخذ منا وقت طويل جدا في التدريب وتقوم بدور(راقصة)
قالت كادي عماد، من أبطال العرض سعيدة جدا بالمشاركة مع زملائي وفي نفس الوقت (خايفة) من صوتي لأني بقوم بالغناء والتمثيل معاً وتقوم بدور فتاة السيرك
«الليلة الكبيرة» اشعار صلاح جاهين، ألحان سيد مكاوي، الأطفال المشاركون  (آسيا السمرة، إياد عابد، تميم حسام ، حمزة هيثم، غالية عمرو، كادي عماد، ليلى عبد الرحمن، ليلى هيثم، كبار السن: أيمن الليثي، رضوى زياد، محمد نجله)، مدرب الورشة أسامة الهواري، مدرب الأصوات محمد خالد، شارك في التدريب آن هشام – منة ماهر.
 


تغريد حسن