العدد 910 صدر بتاريخ 3فبراير2025
في أولى تجاربه الإخراجية، استطاع المخرج الشاب مروان إيهاب الدين أن يحقق نجاحاً لافتاً بعرضه المسرحي “موت مزيف”، وهو إعادة توظيف لنص “المرحوم” للكاتب الصربي برانيسلاف نوشيتش، ضمن فعاليات مهرجان جامعة الفيوم للعروض القصيرة.
العرض الذي لاقى استحسان الجمهور والنقاد، وحصد مروان من خلاله جوائز أفضل مخرج وأفضل عرض، يكشف عن موهبة واعدة في عالم الإخراج المسرحي. في هذا الحوار، يتحدث مروان عن تجربته الأولى في الإخراج، والتحديات التي واجهها، وكيفية استقباله للنجاح المبكر، بالإضافة إلى رؤيته للمسرح الجامعي ودوره في تطوير المواهب الشابة.
«موت مزيف»، تمثيل، عبدالله عيد، محمد عاطف، مروان إيهاب الدين ، يمنى أيمن، أسامة عبدالخالق، حسام أحمد،
محمد قاسم، محمد جمل، ماثيو نظير، دراما تورج ياسر أبو العينين، إخراج مروان إيهاب الدين.
ما الذي جذبك إلى نص “المرحوم” لبرانيسلاف نوشيتش، وكيف قمت بإعادة توظيفه في عرض “موت مزيف”؟
الشئ الأساسي لإختياري للنص قضايا النص والرسالة من ورائه”.
كيف تعاملت مع فكرة السخرية الاجتماعية في النص الأصلي، وهل قمت بإضافة أي تغييرات لتتناسب مع الجمهور المصري؟
تم إضافة بعض المواقف والمصطلحات لتتناسب مع الجمهور المصري وبالأخص الطلاب الجامعيين.
هل هناك رموز أو إشارات محددة في العرض تجسد الفساد أو النفاق الاجتماعي بشكل خاص؟
كان هناك مدلول في التمثيل والتعبيرات وجاء مدلول في الديكور فكان على يمين المتفرج مكتب وهو مدلول عن العلم والخير وعلى يسار المتفرج بار للخمر وهو مدلول للجهل والشر وكان هذا التعبير يمثل الميزان للمتفرج و ظهر أيضا مدلول في الحركة للممثلين فعندما يكون المشهد يدل على الخير يتجه الممثل ليمين المتفرج عند المكتب وعندما يكون المشهد يدل على الشر والطمع يتجه الممثل ليسار المتفرج عند البار.
كيف كان تعامل الممثلين الشباب مع الأدوار الكوميدية الساخرة في هذا العرض؟ وهل واجهت صعوبات في توجيههم لإتقان هذا النوع من الأداء؟
الكوميديا كان لها دور محدود في هذا النص ونتج عنه صعوبة إنتاج مشهد كوميدي ولكن استطعنا التغلب على روتين النص بتطعيم مشهد من مشاهد العرض بدور “انطون” واستقبلنا تفاعل من الجمهور.
كيف ترى مشاركتك في مهرجان جامعة الفيوم للعروض القصيرة؟ وما هو التحدي الأكبر الذي واجهته خلال تحضير العرض لهذا المهرجان؟
التجربة كانت مرهقة لأنها الأولى بالنسبة لي ولكنها تجربة تستحق الإستغناء عن أشياء كثيرة ولو عاد الزمن لن اتردد عن تكرارها، والتحدي الأكبر كان خلال التحضير موازنة الأمور وإخراج عرض كامل بشكل لائق للمهرجان.
كيف تم استقبال عرض “موت مزيف” من قبل الجمهور والنقاد في المهرجان؟ وما هي الأهداف التي كنت تسعى لتحقيقها ؟
تم استقبال العرض بصورة أفضل من المتوقعة والدليل تحية الجمهور، والهدف الأساسي هي لمس الجمهور والتحدي هو جعل المتفرج بعد انتهاء العرض يعيد التفكير سواء في العرض أو حياته.
كيف كان شعورك عند الفوز بجائزة أفضل مخرج وأفضل عرض في هذه السن المبكرة؟ وهل كنت تتوقع هذا النجاح؟
الشعور كان لا يوصف ، التعب تكلل بسعادة باقي الكليات و الجمهور الحاضر، و توقع النجاح من الاجتهاد ، لكل مجتهد نصيب وانا وزملائي وكل المشاركين في العمل لم نتخاذل.
ما هي العوامل التي تعتقد أنها ساهمت في فوزك بهذه الجوائز؟ هل هناك عناصر معينة في العرض أو الإخراج تعتقد أنها لفتت الانتباه؟
العامل الأساسي لفوزي بهذه الجوائز هي مساعدتي باقي الكليات سواء في الديكورات أو الدعم أو غيرهما ومساعدة الفريق لباقي الفرق والكليات.
هل واجهت تحديات معينة خلال مسيرتك كمخرج شاب، وكيف استطعت التغلب عليها للوصول إلى هذا المستوى؟
التحدي الأكبر هو تسليط الضوء على بعض المشكلات.
ما هي النصائح التي تلقيتها من أساتذتك أو زملائك بعد الفوز؟ وهل كانت هناك توجيهات أو نصائح ساعدتك في تطوير مهاراتك الإخراجية؟
من أهم النصائح التي استقبلتها هي “اوعى تبطل تساعد غيرك”.
هل تعتقد أن الفوز بهذه الجوائز في سن مبكرة يضع عليك مسؤولية أكبر في الأعمال القادمة؟ وكيف تخطط لمواصلة النجاح والتفوق في مسيرتك الإخراجية؟
بداية قوية ومسؤولية أكبر في الفترة القادمة.
كيف ترى مستوى المنافسة في مهرجان جامعة الفيوم، وهل كان هناك عروض معينة تأثرت بها أو أثرت فيك بشكل خاص؟
كان التنافس في هذه السنة أقوى لأن عدد المخرجين من الطلاب أكثر من أي سنة سابقة ، وجميع العروض عرضت بشكل لطيف وكان هناك طاقات من الشباب واضحة.
هل تعتقد أن مهرجانات العروض القصيرة تلعب دورا مهما في تطوير مواهب المخرجين والممثلين الشباب؟ وكيف يمكن تحسين هذه المهرجانات لدعم المبدعين الناشئين بشكل أفضل؟
مهرجان العروض القصيرة يتيح فرص لكل الطلاب الموهوبين والمبدعين بإخراج هذه المواهب وكل موسم لهذا المهرجان يكون بشكل أقوى وباستقبال أقوى.
ما هي برأيك أهم المتطلبات التي يحتاجها مسرح الجامعة ليزدهر؟ وهل ترى أن هناك دعمًا كافيًا من إدارة الجامعة للمسرح الجامعي؟
أهم المتطلبات التي يحتاجها مسرح الجامعة هي توفير الأماكن اللازمة لعمل البروفات وزيادة الدعم المادي.
كيف كان دعم جامعة الفيوم لك ولفريق العمل خلال تحضير العرض والمشاركة في المهرجان؟ وهل هناك جوانب تحتاج إلى تحسين؟
كان هناك دعم من البعض ولكن كان هناك بعض العقبات في الأشياء الإدارية.
هل ترى أن المسرح الجامعي يقدم فرصة حقيقية للمواهب الشابة للتعبير عن أنفسهم، أم أنه ما زال بحاجة إلى دعم مادي أو تقني أكبر لتحقيق هذا الهدف؟
من أهم المسارح المسرح الجامعي له دور كبير في إخراج مواهب من الشباب.
كيف تتوقع أن يؤثر العمل في المسرح الجامعي على مستقبلك كمخرج؟ وهل تخطط للاستمرار في العمل المسرحي بعد التخرج؟
«المسرح ابو الفنون»، بيتي الكبير ولن أترك هذا البيت أو أترك أهله.
ما هي الخطوات التي تأمل أن تتخذها في المستقبل لتطوير مسيرتك؟ وهل هناك مجالات معينة ترغب في استكشافها بعد هذا النجاح؟
زيادة ثقافتي وتطوير الذات.